«الرقص مع الخيول» مهنة توارثها «النفيلي» من أيام الملكية.. «بدأت بـ40 صاغا»
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
ارتبطت أصوات المزمار ورقص الخيول بالأفراح والمناسبات السعيدة، حتي أصبحت من الثوابت التي تقام في حفلات الزفاف باختلاف حالة الأسرة الاجتماعية، فالعريس يمتطي الفرس ويتمايل به على أنغام المزمار وسط تشجيع المعازيم وتفاعلهم.
رقص الخيل في الأفراح والمناسبات ما هي إلا فقرة طالت أو قصرت، ولكن خلف الكواليس توجد العديد من التجهيزات التي لا يراها المعازيم، فالفرس يحتاج إلي تدريب شاق وطويل علي مدار اليوم ولمدة قد تصل إلى عام كامل حتى يكون الخيل جاهزا للرقص والتحرك الصحيح وسماع كلام الفارس، والتعامل الطبيعي مع «الزبون الطياري» في الأفراح.
حسن النفيلي، أحد أشهر مدربين الخيول في محافظة المنوفية، بدأت أسرته تربية الخيول قبل نهاية الحقبة الملكية في مصر، عندما اشتري والده حصان بـ40 صاغا من أحد الأعيان، واستمر في تدريب الخيول حتى أصبحت الأسرة هي الأشهر في مجال تربية الخيول، وإقامة العروض الفنية في الأفراح والمناسبات.
«مشاركة الخيول في الأفراح والمناسبات عادة من العادات الرئيسية، والموضوع يبان قدام الناس سهل وبسيط لكن في الحقيقة في مجهود كبير بيتعمل مع الحصان علشان تشوف اللقطات الجميلة اللي كل الناس بتحبها»، بهذه الكلمات بدأ حسن النفيلي حديثه لجريدة الوطن، مشيرا إلى أن هناك أنواعا من الخيول هي التي تصلح لمثل هذا النوع من المناسبات وهي الخيل العربي الأصيل.
تختلف أسعار رقص الخيول في الأفراح والمناسبات، فأقلها سعرا تكون في القرى القريبة من مكان سكنه ويصل سعرها إلى 3 آلاف جنيه، وفق ما قاله «النفيلي»، وأغلاها هي التي تبعد أكثر في المسافة عن محافظة المنوفية، وتصل إلى 20 ألف جنيه في الساحل الشمالي، قائلا «كل ما تبعد عن مكانك السعر بيزيد لأن التكلفة كمان بتزيد».
التدريب على ركوب الخيلصعوبات وتحديات كثيرة مرت على «النفيلي» وأسرته بالتزامن مع أزمة كورونا التي تسببت في انخفاض الاعتماد علي رقص الخيول في المناسبات في الآونة الأخيرة، وأيضا بسبب المهرجانات الشعبية، إذ أصبح الشباب أكثر ارتباطاً بالأنواع الجديدة من الأغاني، كما أن أزمة كورونا تسببت في إلغاء الأفراح ولا زال تأثيرها مستمرا حتي الآن، فضلا عن اقتصاد الأزواج في أفراحهم خلال الفترة الماضية.
قرر «النفيلي» تعليم ابنه مهارات وفنون ركوب الخيل، ليحمل الراية ويساعده في العمل، وهو ما أكده نجله أحمد حسن، قائلا إنه ركب الخيل لأول مرة عندما كان في الحادية عشر من عمره، لافتا إلى أنه مر بالعديد من المشاكل، كان بعضها إصابات كبيرة في الوجه والرأس نتيجة التعامل الخاطئ مع الحصان، ولكن سرعان ما أتقن العمل بمساعدة والده وأصبح يروض الفرس ويقوم بالفقرات في الأفراح بمفرده.
«ببقي سعيد جدا ومبسوط وأنا علي الحصان في الفرح والناس كلها بتشوفني وأنا برقص الحصان على واحدة ونص»، هكذا وصف شعوره عند ركوب الخيل في الأفراح، مؤكدا أنه يعمل دائما علي تطوير نفسه لكي يصبح مثل والده، الذي يأتي إليه الناس من كل مكان للتدريب على ركوب الخيل.
تدريب الفارس، أحد الفنون التي يقوم بها حسن النفيلي، موضحا أن الخيل يحتاج إلي 3 أشهر مقسمين شهر مسار وشهر تقليب وشهر أدب، لكي يكون جاهزا، والفارس يحتاج إلى تدريب شهرين ليكون مؤهلا، ويفهم كيف يتحكم في الحصان بالطريقة الصحيحة، مشيرا إلى أنه عمل مدربا للخيول في نادي سموحه لمدة 5 سنوات، وأشار إلى أن تدريب الحصان يصل تكلفته لـ20 ألف جنيه مهما كانت المدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المزمار الخيول رکوب الخیل الخیول فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
رفع كسوة الكعبة إستعداداً لموسم الحج
أعلنت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بدء أعمال رفع كسوة الكعبة المشرفة استعدادا لموسم حج 1446 هجري.
واشارت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين في منشورات لها عبر حسابها بمنصة (إكس)، الى إنها بدأت أعمال رفع كسوة الكعبة عبر 42 مختصا، موضحة أن الأعمال بدأت برفع الكسوة لمسافة ثلاثة أمتار وتغطية الجزء المرفوع بقماش قطني أبيض يبلغ عرضه 5. 2 متر وطوله 54 مترا.
وبينت أن العملية تتضمن فك الأجزاء السفلية وفصل الأركان ورفع الكسوة وتثبيتها على ارتفاع ثلاثة أمتار ثم تثبيت القماش الأبيض وإعادة القناديل إلى أماكنها.