صراحة نيوز – اختتمت دائرة الإحصاءات العامة مشروع التوأمة الأوروبي الذي استمر 34 شهرًا، تحت عنوان: “تعزيز قدرات دائرة الإحصاءات العامة الأردنية على تجميع وتحليل وإعداد التقارير الخاصة بالبيانات الإحصائية وفقاً لأفضل الممارسات الأوروبية والدولية”.

وقال أمين عام وزارة التخطيط والتعاون الدولي، مروان الرفاعي، خلال حفل الختام، إن المشروع جاء في وقت تنفذ فيه المملكة رؤية التحديث الاقتصادي وخارطة تحديث القطاع العام، واللتين تؤكدان على أهمية توافر البيانات الدقيقة والموثوقة لدعم صنع القرار ورسم السياسات العامة.

وأشار إلى أن تحديث قانون الإحصاءات العامة لعام 2024 يُجسد هذا التوجه من خلال تعزيز الحوكمة وتوسيع استخدام المصادر الإحصائية الحديثة.

وأضاف الرفاعي أن المشروع أسهم في نقل المعرفة وبناء القدرات المؤسسية والفنية، لا سيما مع اقتراب تنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن لعام 2025، مشيرًا إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والاتحاد الأوروبي، التي وُقّعت مطلع العام الجاري، تؤسس لمرحلة تعاون أعمق في مختلف المجالات التنموية.

من جهته، قال مدير عام دائرة الإحصاءات العامة، الدكتور حيدر فريحات، إن المشروع يعد الثاني من نوعه بين الدائرة والأجهزة الإحصائية الأوروبية، حيث ركّز على ملفات السجلات الإدارية وتقديرات المناطق الصغيرة، واستراتيجيات معالجة البيانات المفقودة. وأضاف أن المشروع ساهم في تطبيق أفضل المعايير الأوروبية، وعزز قدرة الدائرة على توفير بيانات دقيقة وشفافة لصناع القرار والباحثين.

وأوضح فريحات أن التوأمة تزامنت مع مشاريع أخرى تنفذها الدائرة بدعم من البنك الدولي ومكتب الإحصاء البريطاني، مشددًا على أن المشروع أتاح للعاملين فرصًا حقيقية لتطوير قدراتهم من خلال التفاعل مع المشاريع الدولية.

بدوره، أكد نائب رئيس التعاون في وفد الاتحاد الأوروبي لدى الأردن، ثيبوت موير، أن المشروع هدف إلى تمكين الدائرة من إنتاج بيانات عالية الجودة تكون الأساس لوضع السياسات المستندة إلى الأدلة، رغم ما واجهه من تحديات فنية ولوجستية.

واستعرض رئيس المشروع من الجانب الأوروبي، جيسبر إليموس جينسن، المكونات الأساسية الثلاثة التي ارتكز عليها المشروع، والمتمثلة في تطوير النظام الإحصائي المتكامل، وتعزيز إحصاءات المناطق الصغيرة، وإعداد استراتيجية لمعالجة البيانات غير المكتملة.

يُشار إلى أن مشروع التوأمة نُفذ بالتعاون مع ائتلاف دول أوروبية ضمّ الدنمارك وألمانيا وإيطاليا وليتوانيا، وبدعم فني من فنلندا، بهدف الارتقاء بالبنية الإحصائية في الأردن بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الإحصاءات العامة أن المشروع

إقرأ أيضاً:

خبراء: مشروع إي1 أخطر تهديد للفلسطينيين وسيبتلع القدس

حذر محللون وباحثون من أن مشروع "إي1" الاستيطاني يمثل أخطر حلقات التوسع الإسرائيلي، ويجسد رؤية تقوم على ابتلاع القدس  وتحويل الضفة الغربية إلى تجمعات متفرقة، ويقضي نهائيا على أي أفق لقيام دولة فلسطينية مترابطة وقابلة للحياة.

وأكدوا -في تصريحات للجزيرة نت- أن هذه الخطوة تعكس إصرار الحكومة الإسرائيلية على المضي في مشروع "إسرائيل الكبرى"، بما يحمله من تهديدات لا تقتصر على الفلسطينيين وحدهم، بل تمتد إلى الأمن العربي كاملا.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الاستيطان الرعوي أداة إسرائيل لسرقة أراضي الفلسطينيينlist 2 of 4الجيب.. قرية مقدسية غنية بالآثار يلتهمها الاستيطانlist 3 of 4تسارع الاستيطان الإسرائيلي في مناطق الضفة الغربيةlist 4 of 4محللان: مشروع "معاليه أدوميم" شهادة وفاة لفكرة الدولة الفلسطينيةend of list

وتأتي هذه التحذيرات في وقت أعلن فيه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش -خلال استعراضه خطة المشروع الاستيطاني اليوم الخميس- أن "إقامة دولة فلسطينية تمثل خطرا على إسرائيل؛ الدولة اليهودية الوحيدة في العالم". معتبرا أن الضفة الغربية "جزء من إسرائيل بوعد إلهي"، حسب قوله.

كما كشف سموتريتش عن خطة لمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية، واستثمار مليارات الشواكل لإسكان مليون مستوطن جديد في الضفة الغربية.

ومشروع "إي1″ (وهو اختصار لـ"شرق واحد") مخطط استيطاني يقع شرق القدس ويقام على مساحة 12 كيلومترا مربعا، وسيربط بين مستوطنة معاليه أدوميم ومدينة القدس، وعند تنفيذه سيكون أكبر مشروع استيطاني لتحقيق حلم "القدس الكبرى" الذي تحدث عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب لمحكمة العدل الدولية.

إعلان صريح

وبناء على هذه الخطة وعلى تصريحات الوزير الإسرائيلي، قال مدير مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي إن استئناف البناء في منطقة "إي1" بعد أكثر من 20 عاما من التجميد يؤكد أن إسرائيل لم تعد تكترث بالضغوط أو العقوبات الدولية.

وأوضح -في مقابلة مع الجزيرة نت- أن المشروع الذي يتضمن أكثر من 3400 وحدة استيطانية سيضاعف مساحة مستوطنة معاليه أدوميم، ويمهّد لابتلاع القدس كاملة وتحويل الضفة الغربية إلى قسمين لا يربط بينهما سوى أنفاق تحت الأرض.

إعلان

وأضاف الرنتاوي أن هذه الخطوة تجسد سياسة "الضم الزاحف" التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، وتنسف عمليا فكرة الدولة الفلسطينية من أساسها، مبينا أنها إعلان صريح لفشل حل الدولتين، وترجمة لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي المتكررة بأنه "لا مجال لتقرير المصير بين النهر والبحر إلا للشعب اليهودي".

تداعيات إقليمية

التحذيرات من المشروع الإسرائيلي لم تقتصر على البعد الفلسطيني، إذ دانت مصر الخطة الإسرائيلية، ورأت أنها تعكس إصرار الحكومة على تغيير الوضع الديمغرافي للأراضي المحتلة، وكذلك وصفت الخارجية الأردنية تصريحات نتنياهو بأنها "تصعيد استفزازي خطير وتهديد لسيادة الدول ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

وفي هذا الاتجاه، يحذّر مدير مركز القدس للدراسات من أن المشروع قد يدفع نحو عمليات تهجير جديدة باتجاه الأردن، مضيفا أنه على مصر أن تقلق مما يجري على حدودها مع غزة.

وخلص الرنتاوي إلى أن إسرائيل دخلت مرحلة "غير مسبوقة من التوحش"، مشددا على أن من يظن "أن المواجهة ستبقى محصورة في غزة أو الضفة واهم، فدول الاعتدال العربي ليست بمنأى عن الاستهداف المباشر أو غير المباشر".

 

جرافات جيش الاحتلال تجرف الأراضي في بلدة رابا جنوب شرق جنين بالضفة الغربية (الجزيرة)رؤية توراتية

ويؤيد الرأي السابق الباحث في الشأن السياسي والإستراتيجي سعيد زياد، إذ إن المشروع يجسد حلم اليمين الإسرائيلي الذي يبدأ بالسيطرة على الضفة الغربية ثم قطاع غزة، قبل التطلع إلى دول الطوق.

وأوضح -في تصريحات للجزيرة نت- أن الضفة تبقى الهدف المركزي بوصفها العقدة الجغرافية والسياسية، والسيطرة عليها تمهّد لمشروع توسعي أوسع في المنطقة.

ومن زاوية أخرى، قال الباحث المقدسي ناصر الهدمي إن المخطط يعكس "الرؤية التوراتية" التي يتبناها نتنياهو ووزير ماليته حول "القدس الكبرى" بوصفها "قلب إسرائيل الكبرى".

وأضاف الهدمي أن المشروع سيؤدي إلى فصل شمال الضفة عن وسطها وجنوبها، وعزل الفلسطينيين في معازل منفصلة ويسيطر المستوطنون على طرق التواصل بينها، بما ينهي أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية.

وعن المسعى وراء هذا المشروع، بين الباحث المقدسي أن إسرائيل -عبر هذا المشروع- تسعى لتكريس فكرة "إسرائيل الكبرى" التي يكون مركزها "الهيكل" المزعوم مكان المسجد الأقصى، لتتحول القدس إلى مركز السيطرة على المنطقة بأسرها وفق الرؤية الصهيونية.

وهذه الأهداف عبر عنها الجانب الإسرائيلي نفسه، إذ صرّح رئيس مجلس مستوطنة "معاليه أدوميم" أن مشروع التوسعة الجديد "سيقضي على حلم الدولة الفلسطينية"، مشددا على ضرورة "عدم الخضوع للانتقادات الدولية"، وأن "تغيير الواقع على الأرض هو الضمان الحقيقي لأمن إسرائيل"، مشددا على أن الحكومة الإسرائيلية "لن تتراجع حتى إحلال السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية".

ويذكر أن المشروع "إي1" يقع على حدود البلدات المقدسية عناتا والعيسوية والزعيم والعيزرية وأبو ديس، وهي بلدات باتت يهددها المشروع بالزوال، وبالتالي التغيير الديمغرافي للمنطقة لصالح الإسرائيليين.

كما سيعمل المشروع الاستيطاني على تقطيع أوصال الضفة الغربية، وفصل وسطها عن شمالها، مما يعزز حالة تقسيم الضفة الغربية إلى تجمعات متفرقة، وبالتالي تلاشي فرص قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • «الجريدة الرسمية» تنشر قرار الموافقة على نظام الإحصاء الجديد
  • المنظومة الإحصائية تواكب الطلب على البيانات لدعم صنع القرار ومتابعة تنفيذ رؤية عُمان
  • محافظة الداخلية تنفذ برامج تدريبية لتعزيز القدرات الرقمية والإدارية لموظفيها
  • تعاون ليبي موزمبيقي لتعزيز إنتاج الأرز في نامبولا
  • خبراء: مشروع إي1 أخطر تهديد للفلسطينيين وسيبتلع القدس
  • مشروع طرق جديد في الصجعة
  • 45 % نسبة الإنجاز في مشروع إطلالة ينقل
  • محافظ الإسكندرية يتابع أعمال توسعة شارع أبو قير ويوجه بسرعة التنفيذ وتطوير التشجير
  • الإفتاء توقع بروتوكولي تعاون مع الأردن وجنوب أفريقيا لتعزيز التعاون
  • مديرية الزراعة بأسيوط تستقبل وفدا من الاتحاد الأوروبي لتعزيز التنمية الريفية