أستاذ علوم سياسية: مصر أقنعت المفاوض الأمريكي بخطورة تهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
أشاد أشرف سنجر، أستاذ العلوم السياسية، بدور مصر في القضية الفلسطينية، قائلا إنّ الدولة المصرية تتبع استراتيجية عملية على الأرض بالتزامن مع تحركها في العالم الخارجي.
وقال سنجر، في حوار عبر تطبيق «زووم» مع الإعلاميين رامي الحلواني وسارة مجدي في برنامج «هذا الصباح» المُذاع على قناة «إكسترا نيوز»، إنّ مصر لعبت دورا كبيرا ومهما في إدخال المساعدات الإنسانية والطبية والمعيشية إلى قطاع غزة، حيث عبر معبر رفح البري، والضغط كذلك لفتح معبر كرم أبو سالم، من خلال الضغط على الجانب الإسرائيلي والجانب الأمريكي.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أنّ القاهرة تمكنت من إقناع المفاوض الأمريكي والإدارة الأمريكية بأنّ تهجير الفلسطينيين من غزة يعني عدم استقرار المنطقة، مشيدا بالدور المصري في تفعيل الهدنة الأولى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانية غزة قوات الاحتلال فلسطين
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة تستضيف العالم شريف صدقي في محاضرة استثنائية عن علوم الفضاء
استضافت جامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد سامي عبد الصادق، البروفيسور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، في محاضرة استثنائية عن تكنولوجيا الفضاء في مصر، بحضور السادة أعضاء مجلس الجامعة، ووفد رفيع من وكالة الفضاء المصرية، ونخبة من القيادات الأكاديمية والعلماء وطلاب الكليات العلمية، في مشهد يعكس التقاء التاريخ بالريادة العلمية.
وافتتح الدكتور محمد سامي عبد الصادق، اللقاء بكلمة ترحيبية عبّر فيها عن فخره باستضافة أحد أبناء الجامعة الأوفياء وعلمائها البارزين، مؤكداً أن الدكتور شريف صدقي يُعد نموذجاً يحتذى في العطاء الأكاديمي والبحثي، وهو امتداد لمسيرة علمية لعائلته التي تنتمي إلى جامعة القاهرة، حيث كان والده عميداً لكلية التجارة. وأشار إلى أن اللقاء يُجسّد قيمة الانتماء لهذا الصرح العريق، ويعكس روح الوفاء للعلم والجامعة.
ويُعد الدكتور شريف صدقي من أبرز العلماء في مصر والمنطقة العربية في مجالات الفيزياء التطبيقية والهندسة الدقيقة والابتكار البحثي. وُلد في القاهرة عام 1969، وتخرج من كلية الهندسة بجامعة القاهرة عام 1992 بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف في هندسة الاتصالات والإلكترونيات. ثم حصل على دبلومة وماجستير في الفيزياء الهندسية من نفس الجامعة، قبل أن يواصل دراسته في جامعة لوفان الكاثوليكية ببلجيكا، حيث نال الماجستير والدكتوراه في النظم الكهروميكانيكية الدقيقة.
وشغل الدكتور صدقي عدة مناصب أكاديمية مرموقة، أبرزها رئاسة جامعة زويل والجامعة الأمريكية بالقاهرة، وله سجل بحثي حافل يشمل أكثر من 100 بحث علمي و19 براءة اختراع في مجالات المستشعرات الدقيقة وأنظمة الملاحة، كما أسّس أول غرفة نظيفة لتصنيع الأنظمة الكهروميكانيكية الدقيقة في مصر والمنطقة، ما أسهم في تأسيس قاعدة صناعية وطنية متقدمة.
وفي كلمته خلال اللقاء، عبّر الدكتور شريف صدقي عن بالغ اعتزازه بانتمائه لجامعة القاهرة، قائلاً إن القبة العريقة للجامعة لطالما كانت شاهدة على محطات علمية مؤثرة في مسيرته الأكاديمية، مؤكداً أن عودته إليها تمثل له رمزية كبيرة.
وخلال محاضرته، ركّز الدكتور صدقي على أهمية الاستثمار في الكفاءات الجامعية المصرية وتعزيز التعاون المؤسسي بين جامعة القاهرة ووكالة الفضاء المصرية، خاصة في مجالات الأقمار الصناعية الصغيرة، وتصنيع الحمولة الفضائية، وتطبيقات تكنولوجيا الفضاء في التنمية المستدامة. كما دعا إلى إنشاء نقطة اتصال أكاديمية دائمة تجمع بين الأندية الطلابية، والبرامج التدريبية، والمشروعات البحثية المشتركة، بما يسهم في دمج البحث العلمي بالتطبيق العملي وتفعيل دور الجامعات في خدمة قضايا التنمية.
وأشاد صدقي بريادة مصر في تكنولوجيا الفضاء على مستوى القارة الأفريقية، مؤكداً أهمية استضافة مصر لمؤتمر نيو سبيس أفريقيا 2025 بمدينة الفضاء المصرية، بمشاركة أكثر من 500 ممثل من 60 دولة، والذي شهد تدشين وكالة الفضاء الأفريقية، حيث اعتبر المؤتمر تتويجاً للدور المصري في دعم التكامل الأفريقي في هذا المجال الحيوي.
بدوره، ثمّن الدكتور محمد سامي عبد الصادق المحاضرة القيّمة التي ألقاها الدكتور صدقي، مشيداً بإسهاماته الاستراتيجية في تطوير قطاع الفضاء، ومؤكداً حرص الجامعة على تعزيز التعاون العلمي والبحثي مع وكالة الفضاء المصرية بما يخدم النهضة الفضائية الوطنية والإقليمية.
وفي ختام اللقاء، وجّه الدكتور صدقي رسالة ملهمة للطلاب، قائلاً: أنتم في موقع من يصنع التاريخ لا من يدرسه فقط.. أمامكم فرصة ذهبية لتكونوا الجيل الذي يطلق مصر نحو مدارات جديدة، لا تكتفوا بالاستماع، بل بادروا واقترحوا وشاركوا.. فالعقول التي خرجت من هنا غيّرت العلم والأدب معًا.
وجاءت هذه الفعالية في إطار توطيد التعاون الاستراتيجي بين وكالة الفضاء المصرية وجامعة القاهرة، وتأكيداً على الدور المحوري للتعليم العالي والبحث العلمي في النهضة الفضائية الوطنية.
وخلال تفاعله مع أسئلة الطلاب، أشار الدكتور صدقي إلى أن مصر والمنطقة العربية وأفريقيا تلعب دوراً ريادياً في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء، مشيداً بما حققه مؤتمر نيو سبيس أفريقيا 2025 من إشادة عالمية بالتقدم المصري، ولفت إلى التراكم المعرفي والخبرات التقنية المتوفرة حالياً.
كما أكد على أهمية التعاون الاستراتيجي مع الصين، الذي أسهم في دعم مصر تقنياً، مشيرًا إلى توقيع اتفاقيات لإنشاء محطة أبحاث قمرية دولية، وهو ما يعكس طموح مصر لاستكشاف الفضاء على المستوى العالمي. وأكد كذلك أهمية البيانات الفضائية في دعم خطط التنمية المستدامة، داعياً إلى تطوير البنية التحتية لتقنيات جمع وتحليل تلك البيانات لخدمة الاقتصاد والمجتمع.
وفي كلمته الختامية، شدد صدقي على أن مصر تمتلك طاقات بشرية وعلمية هائلة، وأن النجاح مرهون بالإخلاص والاجتهاد والمثابرة، داعياً طلاب جامعة القاهرة إلى الإيمان بأنهم شركاء حقيقيون في بناء مستقبل مصر العلمي والفضائي.
واختُتم اللقاء بتوقيع بروتوكول تعاون بين وكالة الفضاء المصرية وجامعة القاهرة، يتضمن تعزيز التعاون في مجالات البحث والتدريب والتأهيل وتنفيذ مشروعات علمية مشتركة، في إطار التزام الطرفين بدعم النهضة الفضائية المصرية وتعزيز مكانة مصر إقليمياً ودولياً في علوم وتكنولوجيا الفضاء، ولا سيّما على مستوى القارة الأفريقية.