«السيتي» و«أوراوا».. بين «الواقع» و«الحلم»
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
أخبار ذات صلةخلال ظهوره الأول بكأس العالم للأندية، يعول مانشستر سيتي على تاريخ مدربه الحافل في تلك البطولة الكبرى، حيث سبق لـ «الفيلسوف» بيب جوارديولا قيادة فريقيه السابقين إلى التتويج بـ3 ألقاب «مونديالية»، عندما بدأها بكأس 2009، ثم 2011 مع برشلونة، وبعد عامين أيضاً جاء الدور على بايرن ميونيخ، ليُتوّج بطلاً مونديالياً تحت قيادة «العبقري»، ليتصدر «بيب» قائمة المدربين الأكثر فوزاً بـ«مونديال الأندية» عبر التاريخ بـ3 ألقاب، متساوياً مع كارلو أنشيلوتي صاحب التتويج مع ميلان وريال مدريد.
ويدشن «السيتي» بطل أوروبا مشواره، اليوم، في مونديال الأندية»، المقامة حالياً في السعودية، بمواجهة أوراوا ريد دياموندز الياباني، في نصف النهائي، على ملعب «الجوهرة المشعة» بمدينة جدة.
ولا خلاف على أن «السيتي» هو المُرشح الأول والأبرز والأقرب لحصد الكأس العالمية، ليس فقط بسبب قوته بوصفه أحد أقوى أندية العالم، إن لم يكن الأقوى على الإطلاق في السنوات الأخيرة، وكذلك لأنه صاحب «الرباعية الباهرة» التي بدأت بـ «ثلاثية» الدوري الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا، وكأس الاتحاد الإنجليزي، ثم أتبعها بكأس السوبر الأوروبية، ويميل تاريخ «المونديال» إلى جانب الفرق الأوروبية بصورة لا تقبل المراجعة، إذ تُوّج بطل «القارة العجوز» بـ15 لقباً تُمثّل نسبة 79% من إجمالي نسخ البطولة التي أقيمت حتى الآن، في حين كان نصيب أندية أميركا الجنوبية 4 ألقاب فقط، آخرها قبل 11 عاماً، عندما فجّر كورينثيانز المفاجأة مطيحاً بتشيلسي الإنجليزي في نهائي 2012، وبعدها حافظ «بطل أوروبا» على 10 ألقاب متتالية، ولم يغب عن النهائي مُطلقاً باستثناء النسخة الأولى عام 2000.
ورغم الحديث عن نتائج «البلومون» المتراجعة في «البريميرليج» مؤخراً، إلا أن هذا لا يصنع فارقاً كبيراً في البطولة المونديالية، التي تأتي في «توقيت مثالي»، حسب رأي بعض الخبراء؛ لأن «كتيبة بيب» التي أرّقت أغلب فرق الدوري الإنجليزي، وكذلك المنافسين الأوروبيين طوال السنوات الماضية، تحتاج إلى «هدف جديد»، أو إعادة «الدوافع والحماس» إلى عروق «السماوي»، ولأنه عرف طريق «الشامبيونزليج» للمرة الأولى في الموسم الماضي بعد «عناد طويل»، كما حصد «الثلاثية النادرة» وزادها إلى «رباعية»، فإن «البلومون» لن يُفرّط في الكأس العالمية التي يظهر في منافساتها للمرة الأولى، ولن تكون «الخُماسية» بعيدة عن أعين جوارديولا، المُتخصص في مثل هذه الأمور، لاسيما أنه صاحب «أول سداسية» عرفتها الكرة العالمية، عندما حصدها مع برشلونة عام 2009.
على الجانب الآخر، يتحفز أوراوا للقتال من أجل حلم «يبدو مستحيلاً» رغم أنه بطل آسيا، فهو صاحب المشاركة الثالثة في تلك البطولة المونديالية، بعد نسختي 2007 و2017، لكنه سبق له خسارة نصف النهائي أمام ميلان، ثم عاد بعد 10 سنوات، ليسقط أمام الجزيرة في الدور الثاني، كما أنه تجاوز عقبة ليون المكسيكي بصعوبة قبل أيام، حيث فاز عليه بهدف وحيد قبل نهاية المباراة بـ12 دقيقة، وأشارت إحصائيات المباراة الفنية إلى كثير من التكافؤ بينهما، وهو ما يعني أن «الحُمر» يواجهون صعوبات أكبر أمام «السماوي».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السيتي مانشستر سيتي أوراوا ريد دياموندز كأس العالم للأندية مونديال الأندية
إقرأ أيضاً:
فخورون باللاعبين.. لوبيتيغي: حققنا الحلم التاريخي
عبّر الإسباني جولين لوبيتيغي، مدرب منتخبنا الوطني، عن سعادته البالغة بالإنجاز التاريخي الذي حققه العنابي بعد تأهله رسميًا إلى نهائيات كأس العالم 2026،
وقال لوبيتيغي عقب المباراة:
“أنا فخور باللاعبين، لقد عملوا بجهد كبير من أجل تحقيق هذا الإنجاز، وهو أمر لم يحدث من قبل. عندما يتبع الإنسان حلمه يكون هناك سحر يدفعه، وقد تحقق الحلم اليوم. فخورون بكل لاعب وسعداء بكل ما أنجزناه، لقد أنهينا المهمة بنجاح”.
وأضاف قائلاً: “هذه هي المرة الأولى التي تتأهل فيها قطر إلى كأس العالم عبر التصفيات، لذلك نحن في قمة السعادة. اللاعبون قدموا أداءً بطوليًا في مرحلة حاسمة وصعبة. كنا نعلم أن الإمارات منتخب قوي يمتلك لاعبين أصحاب جودة عالية، وأنه كان يكفيهم التعادل للتأهل، لذلك دخلنا اللقاء بعقلية الفوز فقط، واستغللنا الفرص التي أتيحت لنا بالشكل الأمثل”.
كما تطرق المدرب إلى أجواء المباراة الجماهيرية قائلاً:
“الاحتفالات والتشجيع الجماهيري بيئة إيجابية مهمة لتحفيز اللاعبين، لكن إلقاء زجاجات المياه أمر غير مقبول. الشغف بكرة القدم شيء رائع، ولكن يجب أن نحافظ على روح اللعبة، فهي رياضة الفرح والتنافس الشريف بين الجماهير”.
وقال: “كانت مباراة مجنونة بمعنى الكلمة، واجهنا خلالها إصابات وطردًا وضغوطات كبيرة، لكن الفريق أظهر تماسكًا استثنائيًا ودافعًا قويًا نحو الفوز. لم نسمح للخصم بالعودة رغم الظروف، وكان ذلك بفضل وحدة الفريق وروحه العالية”.
وقال: “سعادتنا كبيرة بفرحة كل أهل قطر بهذا الإنجاز التاريخي. نشكر الجماهير وكل من ساندنا في هذه المرحلة الصعبة، ونعد بأن القادم سيكون أفضل، لأن هذا المنتخب يملك الطموح والإصرار لمواصلة النجاح”.
بهذا التأهل، يكتب لوبيتيغي ولاعبوه صفحة جديدة في تاريخ الكرة القطرية، بعد أن أصبح العبور إلى المونديال عبر التصفيات للمرة الأولى إنجازًا يُخلد في ذاكرة الرياضة الوطنية، ويؤكد المكانة المتصاعدة للعنابي في الساحة الآسيوية والعالمية.