الغويل: المستشار صالح يسير بخطى ثابتة نحو تغيير الحكومة
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
ليبيا – أكد رئيس مجلس المنافسة والاحتكار سلامة الغويل، على قدرة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح عن فهم الواقع ووضع القرارات في محفلها فقد اتسم بخبره من واقع الأمور التي حصلت ولا يمكن للممثل سياسي صاحب شرعية حقيقية منتخب من الشعب وهو السلطة الشرعية المنقسمة بينه وبين مجلس الدولة لتمثيل الشعب بالتالي أخذ القرار بناء على معطيات القرارات الدولية والضمانات الدولية لتحديد إنتاج حكومة حقيقية.
الغويل قال خلال مداخلة عبر برنامج “العاصمة” الذي يذاع على قناة “فبراير” الأحد وتابعته صحيفة المرصد إن القرار الليبي ليس مرتبط بالقرار الداخلي فقط بل تلعب به الدول الإقليمية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة وهؤلاء يمثلون الإرادة الحقيقية، مشيراً إلى أن رئيس مجلس النواب ومن واقع تجربته استطاع الوصول لقرار يدعم الطاولة الخماسية ويباركها.
وأشار إلى أن بيان مجلس النواب ذكر تحفظات على الانضمام وبالتأكيد تصب في نفس الموضوع الذي ذكره وهو دخول الحكومة الشرعية وفق منظور المستشار عقيلة صالح ووفق منظومة القانون الحقيقي المعترف فيه من الشعب الليبي أي أن الحكومات تعتمد من مجلس النواب، معتقدًا أن هذه أحد التحفظات أو هناك بعض الضمانات والشروط لإنتاج حكومة واحدة أي أنه كما جاءت الحكومة بشرعيه دوليه يجب أن تخرج بالشرعية الدولية.
وبيّن أن “موقف عقيلة صالح يدل على حرصه على كلمته فيما لو التعهدات التي قدمت له ليست في مستوى صيانتها وفوجئ الرجل نتيجة خبرته السياسية العميقة وقدرته على فن المناورة واحترامه لمهنيته لهذا التمثيل وبالتالي ذكر كلمة تحفظات والالتزام بشروط معينة وبالتالي سيذكرها في وقتها، الرجل يمتلك الخبرة والقدرة والتجربة الحقيقية حتى من التجارب السابقة وفي التجارب السابقة نكث الكثير من الأطراف السياسية لعهودها وإن نقضت العهود يجب ألا اعطي الشرعية للقوة الفاعلة دولياً أني أرفض الحوار ولكن قادم للحوار بشروط وإن لزم الامر أعلنها هي مناورات سياسية وليس كل ما يعرف يقال ويتفق عليه يقال لكن المساعي تقود والأطراف عليها أن تثبت صحة نيتها بالتالي تكون على طاولة واحدة لتثبت قناعاتها وبدليل أن الخمسة توافقوا”.
وأكد على أن المستشار عقيلة صالح يسير بخطى ثابتة نحو تغيير الحكومة واستبدالها بحكومة جديدة تجمع شتات الوطن.
وبيّن أن الغموض وارد في كل وقت ولقاءات سياسية وعدم خلق ثقة بين الأطراف الليبية ساد الموقف السياسي بالكامل وسببه مرجعيه الأطراف السياسية في تعاملها مع بعضها ولم يكن في المصداقية، مشيراً إلى أنه لو عقيلة صالح في المستوى لأخذ الشروط من كل الأطراف الفاعلة وكما يريد وبالطريقة التي يريدها من شكل خدمات وأموال ووزارات لكن عقيلة صالح قضيته وطنية بحسب قوله.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مجلس النواب عقیلة صالح
إقرأ أيضاً:
مرشح المعارضة لي جاي ميونغ يفوز بالأنتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية بعد أشهر من الفوضى السياسية
يونيو 3, 2025آخر تحديث: يونيو 3, 2025
المستقلة/- فاز مرشح المعارضة لي جاي ميونغ بالأنتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية بعد ستة أشهر من فشل محاولة سلفه فرض الأحكام العرفية.
أثارت هذه الخطوة احتجاجات ضخمة وأنهت مسيرة الرئيس السابق يون سوك يول: فبعد عزله من منصبه، لا يزال يواجه اتهامات جنائية بإساءة استخدام سلطته.
ويواجهه لي مهمة توحيد بلد مقسم لا يزال يعاني من تبعات قرار يون سوك يول.
كما يواجه تحديات خارجية – أهمها التفاوض على اتفاقية تجارية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتخفيف وطأة الرسوم الجمركية من أقرب حلفاء كوريا الجنوبية.
كان منافسه الرئيسي كيم مون سو، مرشح الحزب الحاكم والعضو السابق في حكومة يون.
كان يتخلف عن لي لأسابيع في استطلاعات الرأي، وفي الساعات الأولى من صباح الأربعاء، أقرّ بالهزيمة، مهنئًا لي بفوزه.
في خطاب سابق، ألمح لي إلى الفوز، لكنه لم يُعلنه صراحةً. وقال إن “استعادة” الديمقراطية في كوريا الجنوبية ستكون أولويته الأولى.
تأتي الانتخابات المبكرة بعد ثلاث سنوات فقط من خسارة الرجل البالغ من العمر 61 عامًا آخر محاولة رئاسية له بفارق ضئيل أمام يون.
تُعدّ هذه عودةً لافتةً لرجلٍ تورط في العديد من الفضائح السياسية، من تحقيقات في مزاعم فساد إلى خلافات عائلية.
يقول المحللون إن فوز لي يُمثّل أيضًا رفضًا لحزب قوة الشعب الحاكم، الذي وُصم بسمعة سيئة بسبب أمر الأحكام العرفية الذي أصدره يون.
كما ترك رحيل يون حزبه السابق منقسمًا ومضطربًا، حيث أدى الصراع الداخلي إلى تأخير الإعلان عن مرشح رئاسي حتى أوائل مايو.
تجاوزت الفوضى في حزب الشعب الشعبي يون، حيث تم عزل رئيسين مؤقتين خلفاه، قبل إعادة أحدهما إلى منصبه – في إشارة إلى مدى التوتر الذي وصلت إليه السياسة في كوريا الجنوبية.
كل هذا ساعد بلا شك الحزب الديمقراطي المعارض ومرشحه لي، الذي أشار إلى مزيد من الاستقرار.
ولكن رغم فوزه في الانتخابات، فإن تحدياته لم تنتهِ بعد.
يواجه محاكمة في المحكمة العليا بتهمة انتهاك قانون الانتخابات. وقد أجّلت المحكمة المحاكمة إلى ما بعد الانتخابات لتجنب التدخل لأن الإدانة كانت ستمنعه من الترشح.
ولكن ليس من الواضح ما سيحدث إذا أُدين لي الآن، على الرغم من أن القانون ينص على أنه لا يمكن محاكمة الرؤساء الحاليين على جرائم جنائية، باستثناء التمرد أو الخيانة.
كانت مسيرة لي مثيرة للجدل، حيث بنى قاعدة جماهيرية موالية، لكنه أثار أيضًا استنكارًا وغضبًا لما وصفه البعض بأسلوبه الفظ.
تحدث بصراحة عن طفولة قاسية قضاها في عائلة من الطبقة العاملة، قبل أن يلتحق بالجامعة ويصبح محاميًا في مجال حقوق الإنسان.
ثم انتقل إلى العمل السياسي، وتدرج في المناصب داخل الحزب الديمقراطي حتى أصبح مرشحه الرئاسي عام 2022. خاض حملته الانتخابية على أساس برنامج أكثر ليبرالية.
ولكن بعد خسارته الانتخابات، غيّر مساره، واختار هذه المرة التوجه أكثر نحو الوسطية والالتزام بسياساته بحذر أكبر.
في منصبه، سيحتاج أيضًا إلى التواصل مع الحزب الآخر والعمل مع حزب الشعب، وهو الحزب الذي حاربه بانتظام خلال فترة ولاية يون. لكنه قد يحتاج إلى بعضٍ منهم للعمل معه لإعادة بناء ثقة الجمهور وإصلاح بلدٍ مُمزق.
على الرغم من خسارة حزب الشعب، لا يزال يون يتمتع بقاعدة دعم قوية وصريحة – ومن غير المرجح أن تتلاشى هذه القاعدة في أي وقت قريب.
غالبًا ما يردد مؤيدوه، ومعظمهم من الناخبين الشباب وكبار السن، خطاباتٍ يمينيةً قوية، ويعتقد الكثير منهم أن إعلانه الأحكام العرفية كان ضروريًا لحماية البلاد.
يروج الكثيرون أيضًا لنظريات المؤامرة، معتقدين أن حزب يون كان ضحية تزوير انتخابي.
احتج الآلاف على عزله، وفي يناير/كانون الثاني، بعد وقت قصير من اعتقاله، اقتحم حشد من مؤيدي يون محكمة واعتدوا على ضباط شرطة.
مع رحيل يون، تُطرح تساؤلات حول من قد يملأ هذا الفراغ في قاعدته الانتخابية.
برز اسم واحد على وجه الخصوص: لي جون سوك، الذي ترشح أيضًا للرئاسة، لكنه انسحب في وقت سابق من يوم الثلاثاء، عندما أشارت استطلاعات الرأي إلى أنه متأخر جدًا، بنسبة 7.7% فقط من الأصوات.
,خرج الشباب في الثلاثينيات من العمر بأعداد أكبر من المعتاد للتصويت هذه المرة، وقد اجتذبهم جزئيًا مرشحون مثل لي جون سوك. أدى سعيُ أولئك الذين يريدون محاسبة الحكومة التي يقودها حزب الشعب، ورغبةُ آخرين في ضمان إقصاء لي جاي ميونغ من رئاسة البلاد، إلى وصول نسبة إقبال الناخبين هذا العام إلى 79.4%، وهي أعلى نسبة منذ عام 1997.
ومع ذلك، ليس فقط معالجة هذه الانقسامات في الداخل هي ما سيشغل لي في المستقبل القريب. فهو يواجه أيضًا تحدياتٍ مُلحة في الخارج، مثل التعامل مع التحالف الأمريكي الكوري في ظل إدارة ترامب الجديدة.
وقال لي للصحفيين “سأبذل قصارى جهدي للوفاء بالمسؤولية الكبيرة والمهمة الموكلة إلي، حتى لا أخيب آمال شعبنا”.