▪️استهداف الدعم السريع للمواطنين مباشرةً بجزء كبير من أعماله الحربية جعله أكثر حاجةً للمساندة من حلفائه فيما يخص تحسين صورته، وصورة داعميه، وتشويه صورة خصومه، وهذا ألقى على عاتق الحلفاء عبئاً كبيراً للقيام بهذه المهمة الصعبة . وقد كانوا على قدر عشمه وكانت جملة أشكال المساندة التي قدموها فيما يخص تجميله وتجميل داعميه وتقبيح خصومه، أكبر وأكثر تنوعاً وأكثر تعقيداً وتركيباً وإرهاقاً لهم من تلك التي يقدمها المواطنون للجيش .
▪️ لكن موقفه بالغ السوء هذا جعل “الخجل” فرقاً أساسياً بين داعميه وداعمي الجيش، فبينما لا يرى مناصرو الجيش ما يخجِلهم ويمنعهم من إعلان دعمهم له، يخجل حلفاء الدعم السريع من التصريح بدعمهم له .
▪️ وكعادة حلفاء الدعم السريع في استغباء الناس أصبحوا يسوِّقون “خجلهم” هذا ويحاولون بيعه للناس على أنه حياد بين طرفي الحرب، وهذه من أغرب المفارقات، فعند التمعن سنكتشف أنها محاولة “للاستفادة” من “سوء موقف الدعم السريع” الذي أجبرهم على عدم التصريح باصطفافهم الكامل معه !
▪️هذا الوضع الأخلاقي بالغ السوء للدعم السريع والذي يستحيل قلبه أو تحسينه أدى إلى ذهاب هذه المساندة هدراً، وإلى أن يكون أثرها الفعلي هو شيطنة الحلفاء لا إسهامهم في إزالة شيطنة الدعم السريع، وهذا بدوره أدى إلى حاجة الحلفاء إلى بذل مجهود كبير لإزالة هذه الشيطنة الخاصة بهم عبر بعض الإدانات الخجولة للدعم السريع وعبر محاولة التجمُّل بدعوى الوقوف ضد الحرب .
▪️ لم يفلح المجهود الكبير الذي بذله حلفاء الدعم السريع لشيطنة الجيش في جعل المواطنين يخجلون من مناصرته، فالأمر عند المواطنين بسيط وواضح وبديهي بساطة ووضوح وبداهة الموقف عند مهاجمة الدعم السريع لأي منطقة، حين يكون أملهم في تمكن الجيش من صد عصابة الإجرام والنهب المهاجمة، وفي كذب الدعاية السلبية الموحدة التي يبثها الدعم السريع وحلفاؤه .
▪️ رغم عنوان الحياد يُلاحظ أنه طوال شهور التمرد لم يستخدم حلفاء التمرد عبارة ( نحن نقف على مسافة واحدة من طرفي الحرب ) ولعل ذلك يعود إلى أنها ستكون عبارة واضحة الكذب، فحيادهم المقصود لا يحتمل الترجمة في شكل عبارة مثل هذه، بل ولا يحتمل حتى عبارة ( نحن نقف على مسافة واحدة من المواطنين والدعم السريع ) !
#لا_للإرهاب
#لا_لداعميه
#القحاطي_دعامي_خجلان
إبراهيم عثمان
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
البرهان بعد هجمات بورتسودان: سننتصر على "الدعم السريع" ومعاونيها
قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، إن بلاده ستنتصر على قوات الدعم السريع شبه العسكرية ومن يعاونها.
جاء ذلك في كلمة متلفزة بثها التلفزيون السوداني الرسمي وعلق فيها البرهان لأول مرة على هجمات بالمسيّرات طالت مدينة بورتسودان (شرق) لليوم الثالث عل التوالي، من أمام أحد المواقع التي تعرضت للهجمات، وظهر من خلفه استمرار تصاعد الدخان.
وفي وقت سابق الثلاثاء، اندلعت حرائق في مستودع وقود بمطار بورتسودان ومحيط الميناء الجنوبي بالمدينة، إثر سماع دوي انفجارات قوية، وفق مراسل الأناضول.
وتأتي هذه الأحداث غداة إعلان وزارة الطاقة والنفط السودانية اشتعال النيران بمستودعات النفط الاستراتيجية بمدينة بورتسودان إثر تعرضها لهجوم بطائرة مسيرة قالت إنها تابعة لقوات "الدعم السريع".
والأحد، أعلنت السلطات السودانية أن "الدعم السريع" استهدفت بطائرات مسيرة مدينتي بورتسودان وكسلا (شرق)، دون تعقيب من "الدعم السريع"، وسط إدانات عربية واسعة للهجوم.
وكان هذا أول هجوم بطائرات مسيرة يستهدف بورتسودان المطلة على ساحل البحر الأحمر، التي تعد المقر المؤقت للحكومة منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات "الدعم السريع" في أبريل/ نيسان 2023.
وقال البرهان إن "كل تدمير للمنشآت المدنية أو العسكرية لن يزيد الشعب السوداني إلا كل صبر وتماسك، فشعبنا لا تجزعه مثل هذه الحوادث ولا تخيفه هذه النوائب ولن ترهبه هذه الأفعال".
وأردف: "نؤكد أننا في القوات المسلحة والمقاومة الشعبية والقوات المشتركة وكل من يقاتل خلف الجيش مصطف خلف هدف واحد وهو ردع العدوان".
وأضاف: "سنمضي جميعا إلى تحقيق غاياتنا في دحر هذه المليشيا وهزيمتها وهزيمة من يعاونها".
وتابع: "نقول لكل من اعتدى على الشعب السوداني ستحين ساعة القصاص، وسننتصر".
ومنذ فترة، تتهم السلطات السودانية "الدعم السريع" بشن هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية، بينها محطات كهرباء وبنية تحتية بمدن البلاد الشمالية، مثل مروي ودنقلا والدبة وعطبرة، دون تعليق من الأخيرة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قرر السودان قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، متهما إياها بشن "عدوان" على البلاد عبر دعمها لـ"قوات الدعم السريع".
ولم يصدر على الفور تعليق من الإمارات، لكنها تنفي مرارا تقديمها أي دعم لـ"قوات الدعم السريع"، وتشدد على عدم تدخلها في الشؤون الداخلية للسودان.
ويأتي قرار الخرطوم، غداة رفض محكمة العدل الدولية، الاثنين، دعوى تقدم بها السودان يتهم فيها الإمارات بالضلوع في إبادة جماعية ضد مجموعة "المساليت" العرقية بإقليم دارفور (غرب)، وذلك لعدم الاختصاص.
ومنذ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وفي الفترة الأخيرة، استعاد الجيش السوداني معظم المناطق التي استولت عليها "قوات الدعم السريع"، وبينها غالبية العاصمة الخرطوم بما فيها القصر الرئاسي.