أستاذ فقه يوضح لأئمة لبنان قواعد الاجتهاد في المستجدات الحديثة الخاصة بالزواج
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
قال الدكتور محمود حربي عبدالفتاح أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر: إن هناك قواعد حاكمة للاجتهاد في المستجدات الحديثة التي تخص الزواج، لذا تأتي أهمية نظرة الفقيه لهذه المستجدات ومدى مشروعيتها من خلال تنزيل القواعد الفقهية الحاكمة وتنزيل القواعد الشرعية على أرض الواقع بعد تطبيق أركان الزواج وشروطه والمفاسد والمصالح وقواعد قانون الأحوال الشخصية.
جاء ذلك خلال محاضرته تحت عنوان "فتاوى المستجدات في الزواج" ضمن الدورة التدريبية المكثفة التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لأئمة لبنان، عبر الفيديو كونفرانس بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.
وأوضح الدكتور حربي أن الشرع الحنيف ضبط حركة الحياة بما يناسب مصلحة الإنسان التي تتفق مع ما أمر الله به تعالى عباده، لذلك أوضح الشرع كافة شروط صحة الزواج الصحيحة، وأسس اختيار الزوج والزوجة الذي على أساسه تبنى عماد المجتمعات وهي الأسر الصالحة الملتزمة بشريعة الإسلام السمحة.
ونصح المتدربين بأن يكونوا على دراية تامة بأصول الفقه الذي يحتاج من الفقيه إلى إتقانه والتنقل والتبحر في طلب العلم، وكذلك الصبر والاستعانة بالله على دوام المدارسة بجهد وإخلاص، وأن يحرصوا على انتهال العلم الصحيح من أهل الثقات العلماء العدول حتى يتكون لديهم الوعي الصحيح بالعلوم الشرعية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أبي يطلب مني عدم صلته فهل أطيعه في هذا الأمر وهل علي إثم؟.. الأزهر يوضح
ورد سؤال إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك من أحد المتابعين، مضمونه: "أبي لا يريد صلتي له، فهل أُعد قاطعًا للرحم إن قاطعته ونفذت رغبته؟"
وأجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى موضحًا أن الله سبحانه وتعالى أمر ببرّ الوالدين وطاعتهما والإحسان إليهما، مستشهدًا بقوله تعالى في كتابه الكريم: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الإسراء: 23]، كما حذّر من عقوقهما وعدّه من الكبائر، مستدلًا بحديث النبي ﷺ: «أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ؟» وذكر منها «عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ».
وأوضح المركز أن على السائل أن يبحث عن أسباب جفاء أبيه وإعراضه عنه، وأن يجتهد في إرضائه وكسب وده، وتجنّب كل ما يغضبه، لأن ذلك من أعظم صور الجهاد في سبيل الله، مشيرًا إلى الحديث الشريف الذي جاء فيه: أن رجلًا استأذن النبي ﷺ في الجهاد فقال له: «أحَيٌّ والِدَاكَ؟» قال: نعم، قال: «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ».
وأكد المركز في ختام فتواه أن على الابن أن يستمر في بر والده وحسن صحبته، حتى وإن لاقى صعوبة في ذلك، ما دام يبذل الجهد في الإصلاح والتواصل، مبينًا أنه لا يُعدّ قاطعًا للرحم طالما يسعى في البر والإحسان، وأن الله سيجزيه خيرًا في الدنيا والآخرة على صبره وبرّه.