استذكرت سفيرة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وايرلندا الشمالية لدى دولة الكويت بليندا لويس القيادة الحكيمة والانسانية لسمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد.

وقالت السفيرة لويس في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء إن القيادة الرشيدة لفقيد الكويت لاسيما في المجال الانساني كانت نبراسا للعمل الخيري حول العالم، مقدمة التعازي باسمها واسم أعضاء السفارة والحكومة البريطانية والمجتمعات البريطانية المختلفة لأهل الكويت قيادة وحكومة وشعبا على هذا المصاب الجلل.

مساعد وزير الخارجية الإيراني يعزي الكويت بوفاة الأمير الراحل منذ 34 دقيقة سمو الأمير يشكر قادة دول العام والمنظمات العربية والإقليمية والدولية على تعازيهم بوفاة الأمير الراحل منذ ساعة

وأضافت أن لصاحب السمو الأمير الراحل الأثر العميق في رفع معاناة العديد من المجتمعات حول العالم التي واجهت الكوارث الطبيعية من زلازل وفيضانات مستذكرة أيضا مواقفه في العفو.

وأكدت أن العلاقات الثنائية والتاريخية التي تجمع الكويت وبريطانيا مستمرة في التنامي القوي على جميع الصعد خصوصا في مجال التبادل التجاري والاستثمار المتبادل، موضحة أن التبادل الاقتصادي بين البلدين وصل إلى خمسة مليارات دولار وفي تصاعد منتظم.

وذكرت أن الاستثمارات المتبادلة بين البلدين شهدت قفزة في أغسطس الماضي عندما وقعت الدولتان على شراكة استراتيجية في هذا المجال.

وبينت أن زيارات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد عندما كان وليا للعهد تؤكد تقارب العلاقات الثنائية التي تجمع الكويت وبريطانيا قيادة وحكومة وشعبا، واصفة إياها بالعلاقات «القوية جدا».

واعتبرت السفيرة لويس أن حضور ولي عهد المملكة المتحدة وأمير ويلز الأمير ويليام ووزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون شخصيا لتقديم واجب العزاء لسمو أمير البلاد بمثابة رمز للعلاقات الوثيقة والوطيدة التي تجمع البلدين.

وأعربت عن تمنياتها بالتوفيق لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وأن تستمر وتيرة التعاون والثقة المتبادلة بين البلدين لسنوات عدة قادمة.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: الأمیر الراحل

إقرأ أيضاً:

عُمان التي أسكتت طبول الحرب

في ركنٍ من هذا العالم العربي الملتهب، حيث تتشابك مصالح الإمبراطوريات وتتصادم استراتيجيات الدول الكبرى على حساب الجغرافيا والتاريخ، هناك دولة اختارت طريقًا مختلفًا.

سلطنة عُمان هذه الواحة الهادئة وسط صحراء النزاعات لم تسمح لنفسها أن تكون بيدقًا في رقعة الشطرنج الدولية، ولم تُبدّد مكانتها في لعبة المحاور والاصطفافات، بل وقفت كـ«السيدة الحكيمة»، كما يسميها المراقبون، تمسح عن الوجوه غبار الحروب، وتفتح للخصوم أبوابًا لم يكونوا يتوقعونها.

في منطقة تتوزعها الرياح بين الطموح النووي الإيراني، والوجود الأمريكي الصارم، والاشتباك العربي المزمن، رفعت سلطنة عمان راية أخرى: راية «الاحترام المشترك»، و«الحوار قبل الضربة»، و«اليد الممدودة بدل الإصبع على الزناد».

وهنا، يكمن الاستثناء العُماني: دولة لم تُقامر يومًا بدماء جيرانها، ولم تبنِ مجدها على ركام الدول الأخرى. بل آمنت أن دورها الحضاري ليس بالتحالف مع الأقوى، بل بالوقوف على مسافة واحدة من الجميع.

في السادس من مايو، بينما كانت شاشات الأخبار تغرق في صور الانفجارات، وبينما كانت المؤشرات تنذر بتوسّع خطير في الصراع الدائر بين جماعة أنصار الله والتهديدات أمريكية المتصاعدة تجاه استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر، خرجت مسقط باتفاق ناعم لكنه جلل: وقف إطلاق نار مؤقت بين واشنطن وصنعاء، يضمن سلامة الملاحة، ويمنح للسلام فرصة ليلتقط أنفاسه.

ولم تكن هذه المبادرة وليدة لحظة، بل هي نتيجة شهور من الحوار الصامت الذي أجرته سلطنة عُمان، بهدوء، بعيدًا عن الأضواء، في قنوات خلفية لا تعتمد على التصعيد، بل على بناء الثقة، حجرةً بعد حجرة.

لكن الأمر لم يتوقف عند اليمن.

إذ حملت الأيام التالية مفاجأة أكبر: إيران تُعلن موافقتها على مبادرة عُمانية لاستضافة جولة رابعة من المفاوضات مع الولايات المتحدة.

في وقتٍ كانت فيه التوترات تنذر بالانفجار، وبين تحركات بحرية ومواقف سياسية حادة، قررت طهران أن تستمع لصوت مسقط.

لماذا؟ لأن هذه الدولة التي لا تلوّح بالقوة، تملك ما هو أثمن من ذلك: تملك المصداقية.

لقد فهمت سلطنة عمان منذ بداية الجمهورية الإسلامية في إيران، ومنذ لحظة دخول الأساطيل الأمريكية للخليج، أن دورها ليس الوقوف في الضد، بل الوقوف في المنتصف، لا كحياد باهت، بل كوسيط نشط، بكرامة وهدوء.

فما الذي يجعل هذا البلد العملاق برسالته، ينجح فيما فشلت فيه دول كبرى، ذات أبواق وسفارات وميزانيات مهولة؟ الجواب، ببساطة، إنه لا يُمارس السياسة من أجل العنوان، بل من أجل الغاية.

ففي السياسة كما في الطب، لا يحتاج الطبيب الجيد إلى صخب، بل إلى يد ثابتة ونية خيّرة.

وهذا ما فعلته سلطنة عُمان.

اقتربت من الجراح وهي تهمس لا تصرخ، ووضعت الضمادة لا الحطب.

لقد وُلدت هذه الفلسفة من تاريخ طويل في العلاقات الإنسانية والسياسية.

فسلطنة عُمان، التي تفتح أبوابها للحجاج والدبلوماسيين على حد سواء، تعرف أن الكلمة الطيبة تُغيّر العالم أكثر مما يفعل الرصاص.

عرفت ذلك عندما وقفت على مسافة متزنة من كل صراعات المنطقة، وعندما شاركت في مساعي الاتفاق النووي مع إيران، وعندما رفضت أن تدخل تحالفات استنزفت الدول وأغرقتها في الرمال.

عُمان لا تُراهن على النصر، بل على النُبل.

لا تُقايض بالتحالفات، بل تُبادر بالثقة.

لا ترفع شعارات، بل ترسم جسورًا.

وفي لحظةٍ يخشى فيها العالم اندلاع حربٍ جديدة بين قوى كبرى، تُطفئ مسقط الشرارة قبل أن تصبح نارًا.

تجمع طهران وواشنطن تحت سقف واحد، لا لتفرض رأيًا، بل لتفتح نافذة.

هذا المقال ليس تمجيدًا لدبلوماسية، بل احتفاء بأخلاق دولة.

بدولةٍ فهمت أن القيادة لا تحتاج صراخًا، بل رقيًّا.

وأن التاريخ لا يخلّد الأصوات العالية، بل الأفعال العظيمة التي تمشي على أطراف الأصابع.

تحية إلى عُمان، دولة الأفعال الهادئة التي كلما اقتربت الحرب، قررت أن تكتب فصلًا جديدًا للسلام.

مقالات مشابهة

  • تنويه عاجل من الأرصاد بشأن الموجة شديدة الحرارة التي تضرب البلاد غدًا
  • قائمة منتخب فلسطين لمباراتي الكويت وعمان في تصفيات كأس العالم 2026
  • سوريا: الانتهاكات الإسرائيلية تهدد وحدة التراب السوري وتستهدف تفكيك البلاد
  • عُمان التي أسكتت طبول الحرب
  • يقظة الأمير محمد بن سلمان عند تصحيحه خطأً قاله أمير الكويت في وصفه الحوثيين
  • الأمير محمد بن سلمان يوجّه البوصلة ويسير أمامها
  • أمير الكويت يغادر الرياض بعد مشاركته في القمة الخليجية الأمريكية
  • أمير دولة الكويت يغادر الرياض
  • عقب مشاركته في القمة الخليجية-الأمريكية.. أمير دولة الكويت يغادر الرياض
  • أمير الكويت يصحح نص ورد في كلمته بشكل خاطئ خلال القمة ويشكر ولي العهد على التنبيه.. فيديو