مصر تحذر إثيوبيا بعد فشل مفاوضات سد النهضة.. وتؤكد حقها في الدفاع عن أمنها المائي
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
انتهت أعمال مفاوضات الاجتماع الرابع، اليوم الثلاثاء الموافق 19 ديسمبر فى أديس أبابا، طبقا للاتفاق السابق فى 13 يوليو الماضى لاستئناف المفاوضات والوصول إلى اتفاق خلال أربعة أشهر امتدت إلى أكثر من 5 أشهر بلا جدوى، وهذه النتيجة كانت متوقعة طبقا لجميع الشواهد من اللقاءات السابقة.
وأعلنت وزارة الموارد المائية والري، في أديس أبابا انتهاء الاجتماع الرابع والأخير (16- 19 ديسمبر 2023) من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا الذي سبق إطلاقه في إطار توافق الدول الثلاث على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة في ظرف أربعة أشهر .
ولم يسفر الاجتماع عن أي نتيجة نظراً لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، وتمادي إثيوبيا في النكوص عما تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة.
كما بات واضحاً عزم الجانب الإثيوبي على الاستمرار في استغلال الغطاء التفاوضي لتكريس الأمر الواقع على الأرض، والتفاوض بغرض استخلاص صك موافقة من دولتي المصب على التحكم الإثيوبي المطلق في النيل الأزرق بمعزل عن القانون الدولي .
انتهاء المسارات التفاوضيةعلى ضوء هذه المواقف الإثيوبية تكون المسارات التفاوضية قد انتهت. هذا، وتؤكد جمهورية مصر العربية أنها سوف تراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وأن مصر تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حاله تعرضه للضرر .
خفض التخزين فى سد النهضةوفي تعليقه على انتهاء مفاوضات اجتماع سد النهضة، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن هذه النتيجة كانت متوقعة طبقا لجميع الشواهد من اللقاءات السابقة، وسوف ترفع تقارير هذه الاجتماعات الأربعة إلى القيادات السياسية لاتخاذ ما يرونه مناسبا، رغم أن مجلس الأمن لم يتخذ إجراء مناسبا عندما تقدمنا إليه عامي 2020، 2021، إلا أن العودة إليه الآن من منطلق آخر وهو خفض التخزين فى سد النهضة إلى السعة الحالية على الأكثر نظرا للخطورة الشديدة على أمن السودان ومصر حال إنهيار السد نتيجة زلازل أو فيضانات قوية أو غيره من العوامل الطبيعية أو البشرية.
ما حدث فى درنة الليبية ليس ببعيدوأوضح الدكتور عباس شراقي أن ما حدث فى درنة الليبية، فيى سبتمبر الماضي ليس ببعيد، بهذه الخطوة تستوفي مصر ومعها السودان ملف سد النهضة كاملا أمام المجتمع الدولى للحفاظ على حقوقنا المائية في المستقبل خاصة إذا شرعت إثيوبيا فى بناء سد آخر من السدود الثلاثة الكبرى على النيل الأزرق كما هو فى الخطة المستقبلية لها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سد النهضة الاجتماع الرابع مفاوضات مصر والسودان وإثيوبيا مصر اثيوبيا سد النهضة
إقرأ أيضاً:
بضخ 16 مليون متر مكعب يوميًا.. المملكة الأولى عالمياً في التحلية والمخزون المائي
كشفت المملكة عن نجاحها في تحويل تحديات الطبيعة الصحراوية القاسية إلى نموذج عالمي مستدام، معلنةً تصدرها دول العالم في إنتاج المياه المحلاة بضخ 16 مليون متر مكعب يوميًا خلال عام 2025م.
ويأتي ذلك في استعراض شامل لرحلة قرن من الزمان، انتقلت فيها البلاد من شح الموارد المائية إلى تحقيق الأمن المائي، وتأسيس بنية تحتية عملاقة تخدم ملايين السكان، وتضمن استدامة الموارد للأجيال القادمة وفق مستهدفات رؤية 2030. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ملتقى الدرعية الدولي 2025 ملتقى الدرعية الدولي 2025 var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
أخبار متعلقة رئيس هيئة المياه: السعودية تنتج 16 مليون م³ يومياً من المياه المحلاهرؤية المملكة تلهم العالم.. الرياض منصة دولية لوضع خارطة طريق للمدنلدعم الحوار الإقليمي.. المملكة تشارك بمنتدى الاتحاد من أجل المتوسطكسر معادلة الندرة المائية
وأكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة، خلال مشاركتها في «ملتقى الدرعية الدولي 2025»، أن المملكة نجحت في كسر معادلة الندرة المائية عبر استراتيجيات مبتكرة، مكنتها من تحقيق 11 رقمًا قياسيًا في موسوعة غينيس العالمية، لتمتلك اليوم أكبر منظومة لنقل وخزن المياه في العالم بسعات نقل تتجاوز 18,5 مليون متر مكعب يوميًا.
أوضحت الوزارة أن السعة التخزينية للمياه في المملكة قفزت إلى مستويات غير مسبوقة تجاوزت 29 مليون متر مكعب، مدعومة بشبكة خطوط نقل مياه محلاة تمتد لأكثر من 19 ألف كيلومتر، وشبكات مياه تغطي 130 ألف كيلومتر، مما رفع نسبة تغطية السكان بشبكة المياه إلى 84%، وخدمات الصرف الصحي إلى 67%.
استعرض وكيل الوزارة للمياه، الدكتور عبدالعزيز الشيباني، التحول الجذري الذي بدأه الملك المؤسس باستقطاب الخبراء الجيولوجيين الأوائل، مرورًا بتأسيس السدود التي بلغت اليوم نحو 574 سدًا بطاقة استيعابية 2,6 مليار متر مكعب، وصولًا إلى تشييد 160 محطة معالجة، وحفر أكثر من 8855 بئرًا لمياه الشرب لضمان وصول المياه الآمنة لكل مواطن.
أشار الشيباني إلى أن التطور المؤسسي للقطاع شهد تحولات كبرى، بدأت من مديرية للزراعة وتطورت لتشمل تأسيس المؤسسة العامة لتحلية المياه، وشركة المياه الوطنية، وصولًا إلى إطلاق «الهيئة السعودية للمياه» كمنظم للقطاع، وتأسيس المنظمة العالمية للمياه ومقرها الرياض، لتوحيد الجهود الدولية في مواجهة تحديات المياه.خارطة طريق للمستقبل المائي
بينت الأرقام الرسمية أن المملكة لم تكتفِ بتأمين الحاضر، بل رسمت خارطة طريق للمستقبل تستهدف توفير 21 مليون متر مكعب يوميًا للاستخدام الحضري بحلول عام 2050م؛ لتلبية احتياجات أكثر من 14 ألف تجمع سكاني، عبر تحديث وثائق العرض والطلب واستراتيجيات التوسع في تقنيات التحلية الصديقة للبيئة.
شدد المسؤولون على أن المياه لم تعد مجرد مورد طبيعي، بل أصبحت ركيزة للتنمية والحضارة، حيث تم ربط الإرث الثقافي لآبار ومصادر المياه القديمة بأحدث تقنيات الرصد الهيدرولوجي التي تضم اليوم 826 محطة رصد، و447 بئر مراقبة، لضمان دقة البيانات واستدامة المخزون الجوفي والسطحي.
اختتمت الوزارة عرضها بالتأكيد على أن الرياض باتت عاصمة القرار المائي العالمي، بعد توقيع ميثاق المنظمة العالمية للمياه في مايو 2025م، واحتضان المركز الدولي لأبحاث المياه، مما يرسخ مكانة السعودية كمرجع دولي في الإدارة المتكاملة للموارد المائية وحفظ حق الإنسان في المياه النظيفة.