الجيش السوداني يقر بانسحابه من واد مدني.. ويحقق بما حدث
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أعلن الجيش السوداني في بيان، الثلاثاء، أن قواته انسحبت من مواقعها في مدينة ود مدني، مضيفا أنه سيحقق في أسباب الانسحاب.
واستولت قوات الدعم السريع شبه العسكرية في وقت سابق من الأسبوع على المدينة المكتظة بالنازحين.
ووصل الصراع الدموي في السودان بين الجيش وقوة الدعم السريع شبه عسكرية إلى المدينة الاستراتيجية التي كانت ملاذاً لمئات الآلاف من النازحين، حيث تقول المجموعات الإنسانية الرئيسية إنها اضطرت إلى تعليق عملها هناك أو الفرار.
وأعلن الجنرال محمد حمدان دقلو "حميدتي"، قائد قوات الدعم السريع، الثلاثاء، سيطرتها على مدينة ود مدني، على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب شرق الخرطوم.
ومنذ بداية الصراع، كانت المدينة تخضع لحكم الجيش، برئاسة الجنرال عبد الفتاح البرهان، وكانت مركزًا رئيسيًا للمنظمات الإنسانية التي تم إقصاؤها إلى حد كبير من الخطوط الأمامية للقتال.
ويقاتل الجيش وقوات الدعم السريع من أجل السيطرة على السودان منذ أبريل، عندما تصاعدت التوترات وتحولت إلى معارك في الشوارع تركزت في العاصمة، ولكنها اندلعت أيضا في مناطق أخرى بما في ذلك منطقة دارفور الغربية.
وعلى مدى الشهرين الماضيين، بدا أن قوات الدعم السريع هي التي لها اليد العليا، حيث أحرز مقاتلوها تقدما شرقا عبر الحزام الأوسط في السودان.
وبدأ الصراع في استهداف ود مدني مطلع الشهر الجاري مع تقدم قوات الدعم السريع.
وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر في أفريقيا، أليونا سينينكو، للأسوشيتدبرس، إن القتال اشتد في محيط المدينة الجمعة، ما دفع منظمة الإغاثة إلى سحب موظفيها من المنطقة.
وأفاد جاسين أمين أوشي، الذي لديه أقارب في المدينة، بأن قوات الدعم السريع دخلت الاثنين.
وقال متحدثا عبر الهاتف من دبي إن عائلته فرت من المدينة بعد ساعات.
وقبل النزاع، كانت المدينة موطناً لمئات الآلاف من الأشخاص.
وفقا لمكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، فر ما لا يقل عن 250 ألف شخص مؤخرا من ولاية الجزيرة، وعاصمتها ود مدني.
وقال المتحدث ينس ليركه في مؤتمر صحفي للأمم المتحدة في جنيف الثلاثاء "منظمات الإغاثة اضطرت إلى تعليق عملياتها مؤقتا بسبب القتال".
وأدى الصراع المستمر منذ ثمانية أشهر إلى مقتل ما يصل إلى 9000 شخص، وفقًا للأمم المتحدة، لكن مجموعات الأطباء المحلية والناشطين يقولون إن عدد القتلى من المرجح أن يكون أعلى بكثير.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع ود مدنی
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يرد على اتهامات "هيومن رايتس ووتش" قصف مدنيين
علق الجيش السوداني على تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش، وجه اتهامات للجيش بشن غارات جوية على مناطق مدنية في نيالا جنوبي دارفور.
الجيش السوداني يرد على اتهامات "هيومن رايتس ووتش" قصف مدنيين
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العميد الركن نبيل عبد الله، إن "الادعاءات الواردة في تقرير هيومن رايتس ووتش بشأن قصف المدنيين في نيالا غير صحيحة ومجافية للواقع".
ورأى "عبد الله" أن "هذه التقارير موجهة ومنحازة وتندرج ضمن مخطط دولي يستهدف السودان وشعبه"، متسائلا: "لماذا تلتزم هذه المنظمات الصمت تجاه الفظائع والانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها ميليشيا آل دقلو الإرهابية (الدعم السريع) بحق المواطنين؟".
وأكد أن "الميليشيا تستهدف بشكل مباشر وممنهج المرافق العامة، بما فيها المنشآت الصحية ومصادر المياه والكهرباء، وذلك أمام أنظار المجتمع الدولي دون أي تحرك يُذكر"، وفق قوله.
وفي تقرير صدر أمس، اتهمت "هيومن رايتس ووتش" القوات المسلحة السودانية بـ "قتل أعدادا كبيرة من المدنيين في هجمات استخدمت فيها قنابل غير موجهة أُلقيت جوا على أحياء سكنية وتجارية في نيالا، في جنوب دارفور، مطلع فبراير".
وجاء في التقرير أن "هذه الهجمات اتسمت بالعشوائية لأن القنابل المستخدمة لها آثار واسعة النطاق ودقة محدودة ولا يمكن، في معظم الحالات، توجيهها إلى هدف عسكري محدد في مناطق مأهولة بالسكان"