معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب يتزين بإسهامات 74 ناشرًا مصريًا وعربيًا
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
تتزين ساحة القبة السماوية الزرقاء، فى مكتبة الإسكندرية، بالدورة الثامنة عشرة لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب 2023، حيث يجتمع 74 ناشرًا مصريًّا وعربيًّا لعرض منتجاتهم الثقافية والتثقيفية والتوعوية فى مكان واحد، ويستمر المعرض 14 يومًا، وينتهى يوم 26 من يوليو الجارى.
أخبار متعلقة
مدير مكتبة الإسكندرية: نتوقع 200 ألف زائر خلال الدورة 18 من معرض الكتاب
جناح الأزهر بمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب يفتح أبوابه للجمهور في دورته الـ18
بمشاركة ٧٠ دار نشر.
وافتتحت المكتبة الدورة الثامنة عشرة من معرضها الدولى للكتاب، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحاد الناشرين المصريين والعرب، مساء أمس الأول.
وحضر الافتتاح الدكتور أحمد عبدالله زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والشاعر أحمد عبدالمعطى حجازى، والدكتور أحمد بهى الدين العساسى، رئيس الهيئة المصرية للكتاب، وسعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين.
جانب من أجنحة معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب
جانب من أجنحة معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب
وعقب الافتتاح، تفقد «زايد» والحضور دُور النشر بالمعرض، وزاروا جناح «الأزهر الشريف» وجناح «مجلس حكماء المسلمين» وجناح «الهيئة المصرية العامة للكتاب» و«دار المعارف» و«دار العين للنشر».
وقال مدير مكتبة الإسكندرية: «المعرض يضم 70 دار نشر مصرية وعربية، ويُقام على هامشه برنامج ثقافى متكامل، يشمل مجموعة من الفعاليات، تتجاوز 100 فعالية، وتتنوع بين ندوات، ومحاضرات، وورش عمل، ومؤتمرات، وتتنوع فى محاورها بين: الشباب، والمرأة، والطفل، والإعلام، والتاريخ والتراث، والشعر، والأدب، والكتابة بكل فنونها والتكنولوجيا، والفنون، والتنمية البشرية».
جانب من أجنحة معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب
جانب من أجنحة معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب
وأشار «زايد» إلى أن المعرض يناقش مجموعة من القضايا المطروحة على الساحتين المحلية والدولية مثل تطوير التعليم، والذكاء الاصطناعى وتطبيقاته، وقضايا المرأة والدراما، كما يقدم البرنامج الثقافى مجموعة مهمة من ورش العمل الخاصة بتعليم الكتابة الهيروغليفية، والخط العربى، وورشة الترجمة الإبداعية والكتابة الأكاديمية، كما يقدم ورشًا لإنتاج الأفلام الوثائقية، وأخرى للكتابة الإبداعية بكل فروعها، ويستضيف مجموعة متميزة من الأدباء والفنانين والإعلاميين والشعراء وغيرهم.
وتشارك مكتبة الإسكندرية فى المعرض بأحدث المطبوعات التى ستعرضها المكتبة، من بينها «عسكريون وأطباء فى مصر الصاوية»، تأليف الدكتور حسين عبدالبصير، وتصدير الدكتور مصطفى الفقى، وهذا الكتاب أصدرته مكتبة الإسكندرية من خلال متحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافى، لعالِم المصريات، مدير متحف الآثار بالمكتبة، الدكتور حسين عبدالبصير، ويتناول الكتاب مفهوم السيرة الذاتية فى مصر القديمة بشكل جديد، ويوضح دوافع تصوير النبلاء فى تلك الأعمال الأدبية والفنية فى العصر الصاوى أو عصر الأسرة السادسة والعشرين (526- 664 ق. م)، أو بداية العصر المتأخر فى التاريخ المصرى القديم.
جانب من أجنحة معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب
جانب من أجنحة معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب
ويقدم معلومات عن الحياة السياسية والتغيرات فى المجتمع المصرى القديم فى تلك الفترة، ويتناول مفهوم الذات المصرية القديمة، وكيفية التعبير عنها فى مصر القديمة، وأنها كانت جزءًا مؤثرًا وفاعلًا فى الثقافة المصرية للطبقات العليا من المجتمع المصرى القديم، ويؤسس لما يطلق عليه المؤلف «تمثيل الذات» من خلال دراسة السير الذاتية والتماثيل والآثار التى تركها النبلاء فى ذلك العصر.
وتقدم المكتبة خلال المعرض كتاب «مقالات فى الآثار والحضارة الإسلامية»، الذى صدر بواسطة مركز دراسات الحضارة الإسلامية بقطاع البحث الأكاديمى بالمكتبة عبر مجلدين، ويتضمن الأعمال الكاملة لرائد دراسات الآثار الإسلامية حسن عبدالوهاب، وتصدير مصطفى الفقى، تحرير محمد الجمل 2022.
وتقدم المكتبة سلسلة «تراث الإنسانية للنشء والشباب»، إشراف مدير مكتبة الإسكندرية، وهى سلسلة تهدف إلى نشر الوعى والمعرفة فى كل فروع المعرفة الإنسانية، على نحو مبسط وجذاب، لجميع الشباب فى مصر والعالم العربى.
جانب من أجنحة معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب
جانب من أجنحة معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب
وتفرد المكتبة مساحة كبيرة لعرض إصداراتها الدورية؛ وأهمها مجلة «ذاكرة مصر»، التى تُعنى بالتراث والهوية والتاريخ الوطنى المصرى، ومجلة «ذاكرة العرب»، وتضم موضوعات مميزة وتسلط الضوء على تاريخ العرب وتراثهم المتنوع، وسلسلة «مراصد» المتخصصة فى علم الاجتماع الدينى، وأوراق، المتخصصة فى الدراسات المستقبلية، فضلًا عن حولية «أبجديات»، التى تضم أبحاثًا علمية محكمة فى مجال دراسات الكتابات والخطوط، وسلسلة «كراسات قبطية» المهتمة بالتراث القبطى.
ويشارك الأزهر فى المعرض بإصدارات ودوريات وحوليات علمية، منها إصدارات هيئة كبار العلماء، ومركز الأزهر للترجمة بعرض نماذج من ترجماته لمواجهة ظاهرة العنف والإسلاموفوبيا ونشر الصورة الحقيقية للإسلام، ويقدم ركن «مجمع البحوث الإسلامية» إصدارات، تتناول قضايا متنوعة وتطرح محاور مهمة تمس اهتمامات الجمهور بمختلف فئاته.
جانب من أجنحة معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب
وقال الشيخ خميس محمد، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الإسكندرية الأزهرية: «يتضمن جناح الأزهر ركن الفتوى وركن الطفل، ويقدم الجناح ركنًا خاصًّا لقطاع المعاهد الأزهرية، وركنًا للخط العربى يتيح كتابة أسماء الزائرين للجناح؛ ويعقد دورات تدريبية لتعليم أساسيات الخط العربى بأنواعه، وورش عمل مصغرة للأطفال والكبار، وتعريف المتدربين بأماكن تعليم الخط العربى فى مصر، والمواقع الإلكترونية التى تساعد على إتقانه».
وأوضح أن المركز الإعلامى بالأزهر الشريف يقدم عبر شاشات جناح الأزهر بالمعرض أفلامًا وفيديوهات تعريفية، تتناول تاريخ الأزهر الشريف، ومواقفه الوطنية والإنسانية، وسير علمائه، وجهوده فى نشر السلام وتعزيز قيم التسامح فى العالم.
وأشار إلى أن مشاركة الأزهر الشريف فى المعرض تأتى بعد مشاركة ناجحة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، الذى قدم فيه الأزهر الكثير من الخدمات والأنشطة النوعية والأفلام الوثائقية والمسابقات العلمية عبر الشاشات التفاعلية والندوات الثقافية.
ودعا رئيس منطقة الإسكندرية الأزهرية أبناء الأزهر من الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم إلى زيارة جناح الأزهر للاطلاع على أقسام الجناح، والاستفادة من الكتب والمعروضات التى يضمها، والمشاركة فى الأنشطة والفعاليات المقدمة لهم، والتى بدأت أمس الخميس، مشيرًا إلى أهمية تلك الأنشطة والفعاليات فى تنمية الجوانب الفنية والمعرفية والثقافية للطلاب والأطفال.
ثقافة معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب الدكتور أحمد عبدالله زايد مدير مكتبة الإسكندرية تطوير التعليم والذكاء الاصطناعى إنتاج الأفلام الوثائقية مجمع البحوث الإسلاميةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين ثقافة تطوير التعليم مدیر مکتبة الإسکندریة الأزهر الشریف فى مصر
إقرأ أيضاً:
بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قصة الأناقة بالخيط والإبرة
بين أعمدة اللوفر الرخامية وعلى مقربة من جناح الموناليزا، التي حيّرت ابتسامتها المؤرخين، يستضيف متحف اللوفر في باريس معرض "كوتور" للأزياء الراقية، في حوار غير مسبوق بين الموضة والفن، يضم قطعا بارزة من تاريخ الأزياء المعاصرة تمتد من ستينيات القرن الماضي وحتى عام 2025، من كريستوبال بالنسياغا إلى إيريس فان هيربن.
وبفضل هذا المعرض، لم يعد اللوفر حكرا على الفنون التشكيلية والكلاسيكية، بل كسر القاعدة ليقدّم سردية متكاملة عن الجمال والهوية، ويعيد حياكة تاريخ دور الأزياء الفرنسية بخيط وإبرة.
وبينما يتنقّل الزائر بين قاعات المعرض، تتردد في ذهنه أسئلة جوهرية: "هل الأزياء محض استهلاك، أم لغة تعبّر عن الروح وتغذّي الإحساس؟" ويأتي جواب اللوفر واضحا: كل قطعة هنا تحكي قصة، تتمحور حول الأنوثة والفخامة والفن.
منذ افتتاحه عام 1793، لم يشهد متحف اللوفر تنظيم أي معرض مخصص بالكامل لعالم الأزياء، رغم موقعه الفريد في قلب باريس، بالقرب من أشهر دور الأزياء الراقية (الهوت كوتور).
وفي هذا السياق، أوضح أوليفييه غابيه، مدير قسم الفنون الزخرفية بالمتحف، أن هذه هي المرة الأولى التي يُقام فيها معرض داخل اللوفر يُعنى بالموضة، من حيث التصميم والتقديم، ضمن مجموعاته الفنية.
وأشار غابيه، في حديثه لموقع الجزيرة نت، إلى أن المتحف كان قد استضاف عام 2022 فعالية صغيرة بمناسبة الذكرى الـ60 لتأسيس دار "إيف سان لوران"، وذلك بناءً على اقتراح من المؤسسة نفسها.
إعلانوعند سؤاله عن إمكانية تنظيم معارض مماثلة في المستقبل، قال: "اللوفر لا يملك مجموعة أزياء خاصة به، لذا فهو غير ملزم بتقديم معارض للموضة بشكل دوري. لكن من حسن حظنا أن اللوفر، بطبيعته، هو متحف يتقاطع مع عالم الموضة، الذي يتميز بدورات قصيرة وتجدد مستمر. وأعتقد أن الوقت المناسب لمعرض جديد سيأتي، عاجلا أم آجلا".
في الوقت الذي كانت تُنظر فيه إلى الأزياء الراقية على أنها حكر على الملكات وزوجات القادة ونجمات السينما، كان مصمموها يرون فيها خطابا اجتماعيا بصيغة أنثوية. فالثوب والخيوط الذهبية، من وجهة نظرهم، لا تُصمَّم فقط لتلائم الجسد، بل لتعيد تشكيل ثقة المرأة بنفسها وتعزز حضورها، بعيدا عن القيود والتصورات النمطية.
اليوم، وعلى مساحة تُقارب 9 آلاف متر مربع، يعرض متحف اللوفر 65 تصميما معاصرا، إلى جانب نحو 30 إكسسوارا، في حوار بصري وشاعري يمتد من بيزنطة إلى الإمبراطورية الثانية.
وقد سلط أوليفييه غابيه، مدير قسم الفنون الزخرفية في المتحف، الضوء على مجموعة المصممة ماري لويز كارفن، مؤسسة دار كارفن بعد الحرب، والتي تبرعت بأكثر من 300 عمل لقسم الفنون الزخرفية في اللوفر، قائلا: "كان الهدف هو خلق حوار ناجح يضع الموضة في قلب صالات العرض".
وأضاف غابيه: "أردنا أن نظهر كيف شكّلت بيزنطة، والعصور الوسطى، وعصر النهضة، والقرن الـ17 مع شخصية لويس الرابع عشر وفرساي، مصادر إلهام أساسية للعديد من المبدعين".
وأشاد غابيه ببعض القطع البارزة في المعرض، من بينها فستان جون غاليانو المصنوع من الأورجانزا الحريرية والمرفق بغطاء رأس، وفستان صممه كارل أغرافيل عام 2019 مستوحى من خزانة أدراج الكونتيسة دي مايي المعروضة في اللوفر، بالإضافة إلى فستان من تصميم عز الدين علية مستلهم من الفن المصري القديم.
وبمجرد الدخول إلى إحدى القاعات، ستُغرم بالتقاطع الفريد بين فستان أسود من دار ديور يعود لمنتصف القرن الـ20 وُضع بمحاذاة منحوتة لرأس إمبراطور روماني، وفستان ذهبي من جيفنشي يقف تحت لوحة "أفروديت" الإغريقية، بالإضافة إلى التقاء خيوط شانيل بخيوط الذاكرة.
ومن المصمم الشهير جاك دوسيه إلى مدام كارفن، أعارت 45 دار أزياء راقية مجموعات استثنائية تتناغم بشكل رائع مع اللوحات المعلقة على جدران قسم الفنون الزخرفية باللوفر.
وعندما يتعلق الأمر بالتاريخ والموضة، فإن الروابط لا تُحصى، وغالبا ما تتجسد من خلال المعرفة والتقنيات اللامتناهية والثقافة البصرية، فضلا عن التفاعل الدقيق بين معنى اللوحة أو القطعة الأثرية وكتالوج المصمم. ليبدو الفستان كأنه درع يحمل في طياته شهادة ميلاد الزمن.
ولعل أهم ما يميز معرض "كوتور" هو أنه لا يقدم عرضا للأزياء بقدر ما يُصوغ حوارا بين القرون، وكأن فستان هذا العصر يلقي التحية على تمثال فرعوني، وثنيات قماش مطرز يقلد انسياب الرداء الروماني.
كما تمكنت كل القطع المعروضة في صالات العرض، التي تعرف جيدا لوحات وتحف القرون الماضية، من إخفاء الفوارق بين الفن والموضة، وبين الإبرة والريشة.
إعلان