ضابط بجيش الاحتلال يكذب قياداته ويكشف مفاجآت صادمة عن المواجهات في غزة
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
تتعامل دولة الاحتلال الإسرائيلية في قصفها وعملياتها البرية الوحشية بقطاع غزة بسادية وعجرفة لم يشاهدها العالم، خلال الصراعات، التي تمت في العقود الثلاث الماضية، وفق ما أفاد بيان للأمم المتحدة، وعلى الرغم من هذا فإنّ المقاومة الفلسطينية لا تزال توقع الهزائم بجنود الاحتلال مرة تلو الأخرى، وهو ما أكده جندي إسرائيلي هرب من الحرب في غزة، وتحدث عن خسائر المهولة التي يتعرض لها الجيش منذ عملية التوغل البري منذ 52 يومًا، فما القصة؟
جندي إسرائيلي هارب من غزة يفضح جيش الاحتلالوتداول رواد مواقع السوشيال ميديا مقطع فيديو قصير نُسب لأحد جنود الاحتلال الذي هرب من غزة، ويتحدث فيه عن الخسائر المهولة بين الجنود الإسرائيليين الذين يقاتلون في القطاع.
ويقول الجندي: «إنّه حتى الآن قتلت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، نحو 3000 جندي إسرائيلي، وأصابت نحو 11 ألف مجند آخر، كما دمرت مئات الجرافات والدبابات وما شابه ذلك».
Siyonist Savunma Kuvvetleri'nden bir askerin itirafı
“Filistinliler 3.000 İsrail askerini öldürdü ve 11.000'den fazla askeri yaraladı.
Allah beni küçük düşürdü, sizi de aşağılayacak! Filistinlilere adil davranın, İsrail savaşı kaybedecektir”
Siyonist hükümete hitaben itirafları pic.twitter.com/prO2r1xS5G
ووصف رجال المقاومة الفلسطينية بأنهم مجموعة تتجول في سراويل ببسيطة، وبارتداء «الشباشب» أنهم مجموعة معزولة عن العالم، وقد أوقعوا كل تلك الخسائر من قتلى وإصابات.. هل يمكن أن تتخيلوا مدي غضب الناس في إسرائيل الآن؟
وأضاف أن وسائل الإعلام لا تغطي أيًا من هذا، لكن المواطنين داخل إسرائيل لديهم أدلة واضحة على هذا، وهو أن أبناءهم وبناتهم يعودون جثث في صناديق، ولا يمكن إخفاء هذا.
الناس حزينون وغاضبون من الحكومة الإسرائيلية، وهم يسعون إلى الهروب من تلك الدولة دون أن يلقوا حتى نظرة للخلف.
السلام هو الحل الوحيد لحل الصراعووجه حديثه للمواطنين في إسرائيل قائلا: «السلام هو الحل الوحيد، لأنه لا يمكنكم التخلص من القوة الموجودة تحت الأرض، أن المسؤولين لا يعرفون حتى مكان تلك الأنفاق ولا إلى ما تقود إليه، أنتم لا تعرفون حتى إذ ما كانوا يعيدون تنظيم صفوفهم تحت الأرض».
وتابع بأن وسط هذا الصراع أنتم تريدون فتح جبهة قتال جديدة في الشمال، وهؤلاء ليسوا معزولين عن العالم، ولديهم خبرة قتالية، لقد حفروا الجبال هناك، حتى أمريكا لا يمكنها مساعدتكم، وإذا كنتم تعرفون المنطقة أكثر من الأمريكيين وتقولون أنكم لا تستطيعون الدخول في حرب مع حزب الله في لبنان، فكيف تتوقعون ظهور جبهة صراع جديدة.
وأكد أن غروركم أعماكم، وأنا كنت متكبرًا وهو ما حدث بسبب الطريقة التي نشأت فيها، لكن الله أذلني، وستعانون من نفس الأمر، وأنا أقول لكم أنه يجب البحث عن فرص السلام مع الفلسطينيين، وأن تتعاملوا معهم بعدل وأن يتم اعطائهم حقوقهم، وإلا فـأن الله سو يذلكم وأنا لا أريدكم تدمرون.
وأريد أن أن أتنبأ وأقول لكم: «إسرائيل وللمرة الأولى ستخسر أراضِ في هذا الصراع، تذكروا كلماتي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الحرب على غزة قطاع غزة اسرائيل جندي اسرائيلي
إقرأ أيضاً:
ماهي الأدوار المهمة التي يمكن أن يلعبها الإعلام في السودان في فترة ما بعد الحرب
يلعب الإعلام دوراً مفصليا في إعادة بناء المجتمع، وتحقيق السلام، والمساهمة في التنمية. إفماهي الأدوار المهمة التي يمكن أن يلعبها الإعلام في السودان في فترة ما بعد الحرب :
أولا : تعزيز السلام والمصالحة الوطنية
و لكي يتحقق ذلك يتوجب
أ. التزام وسائل الاعلام بتغطية إخبارية متوازنة وموضوعية لما يجري ، وتجنب الرسائل المتحيزة و خطابات التحريض على الكراهية..
ب. وسائل الإعلام عليها أن تعطي مساحة مقدرة لرسائل السلام والمصالحة، بالتركيز على مبادرات السلام وجهود المصالحة الوطنية النابعة من المجتمع نفسه، ذلك أن وسائل الاعلام كثيرا ما تعد رسائل تبدو و كأنها رغبة سلطوية رسمية مما يضعف التفاعل معها..
ج. على وسائل الإعلام توفير منصة للحوار حول القضايا المهمة، وإشراك جميع الأطراف بلا اقصاء لأحد.. بمشاركة متوازنة تقدم الرأي و الرأي الآخر الموضوعي بما يهدف للوصول للمشتركات في الأفكار و الأطروحات و الحلول
ثانيا . دعم إعادة الإعمار والتنمية. من خلال :
أ. تسليط الضوء على الاحتياجات الإنسانية والمجتمعية في المناطق المتأثرة بالحرب، والاسهام في توجيه جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.
ب. متابعة المشاريع التنموية القائمة و المستحدثة في البلاد، وتسليط الضوء على الإيجابيات في هذه المشروعات..
ج. على وسائل الإعلام أن تشجع المشاركة المجتمعية في جهود إعادة الإعمار والتنمية، وإبراز قصص نجاح المواطنين و أدوارهَم في بناء مستقبل أفضل لهم و لوطنهم .
د. إحياء قيم العمل و احترام الوقت.. و تعزيز خطاب التوازن بين الحقوق و الواجبات في علاقة المواطنين و الدولة..
ذلك أنه و لفترة مضت ساد خطاب الحق على الواجب.. و آن الأوان لتصحيح كثير من المفاهيم الخاطئة حول موضوعات السلطة و الثروة، و كانت سببا في استمرار الصراع مما أضعف بنية الدولة و تسبب في تأخر جهود البناء و الاعمار و التقدم نحو الأفضل..
ثالثا : اعادة صياغة الخطاب الاعلامي السياسي و ضرورة تعزيز و نشر قيم الديمقراطية و الشورى، و حقوق الآخر و العناية و الدفاع عن حقوق الإنسان، وتسليط الضوء على الانتهاكات، والمطالبة بالعدالة .
ب. أن تضطلع وسائل الاعلام بدورها، في مراقبة الأداء الحكومي: و يجب عليها مراقبة أداء الحكومة ومؤسسات الدولة، وكشف الفساد وسوء الإدارة، والمساهمة في تعزيز الشفافية والمساءلة.
ج. توعية الجمهور بحقوقهم وواجباتهم، و الدور الذي يجب أن يقوموا به في بناء مجتمع قائم على احترام حقوق الإنسان.
رابعا؛ تعزيز خطاب اعلامي ينبني على الحقائق لا غيرها ومحاربة الشائعات و المعلومات المضللة والأخبار ذات الغرض..
أ. يجب على وسائل الإعلام التحقق من الحقائق قبل نشرها، والتأكد من مصداقية المصادر ، وتجنب نشر المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة.
ب. على وسائل الإعلام مكافحة خطاب الكراهية والتحريض على العنف، وتعزيز التسامح والاحترام المتبادل بين جميع مكونات المجتمع.
خامسا : بناء ثقافة السلام والتسامح.
أ. هنالك قصص كثيرة و إيجابية عن التعايش السلمي والتسامح، يمكن لوسائل الإعلام أن تسهم في نشرها وتسليط الضوء على المبادرات الفردية و الرسمية و الجهود المبذولة لتعزيز الوحدة الوطنية.
ب. حسن ادارة قضايا التنوع الثقافي و تشجيع الحوار بين الثقافات وتعزيز التفاهم المتبادل والاحترام بين جميع أفراد المجتمع.
خاتمة.. خلاصة القول أن ما نحتاجه لادارة اعلام ما بعد الحرب في السودان أننا نريده اعلاما مسؤولاً ومهنياً، تقوم رؤيته على بناء مجتمع متماسك و قوي مؤمن بوحدته و تنوعه الثقافي، يسوده السلام والعدل والمساواة.
أ. يس إبراهيم
خبير اعلامي