ألمانيا تحتج رسميا لدى إيران بعد حكم يدين طهران بالتخطيط لمهاجمة كنيس يهودي
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
احتجت ألمانيا لدى إيران الثلاثاء، بعد صدور حكم قضائي يدين السلطات في الجمهورية الإسلامية بالتخطيط لمهاجمة كنيس يهودي العام الماضي.
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية ”دي بي أيه” بأن محكمة ولاية دوسلدورف أدانت رجلا يحمل الجنسيتين الألمانية والإيرانية بالشروع المتعمد في الحرق والموافقة على إشعال حريق متعمد، وأصدرت حكما بحبسه عامين و9 أشهر.
ووجد القضاة أن الرجل ألقى عبوة حارقة على مدرسة في مدينة بوخوم الواقعة في غرب البلاد في نوفمبر 2022، بعد أن تبين له أن المعبد المجاور مؤمن بشكل جيد للغاية.
ونفى المتهم التخطيط لمهاجمة المعبد. وأصيبت المدرسة بأضرار محدودة.
وتوصلت المحكمة إلى أن المتهم كلف بالهجوم من جانب عضو سابق في جماعة ”هيلز إنجلز” الذي سافر إلى إيران، وإلى أن السلطات الإيرانية تقف وراء الرجل الآخر.
وكتبت وزارة الخارجية الألمانية، الثلاثاء، في منشور بمنصة إكس أنه ”وفقا لمحكمة ولاية دوسلدورف، فإن الهجوم المدبر على كنيس يهودي في بوخوم في نوفمبر 2022، نابع من مؤسسة رسمية إيرانية″.
وذكرت الوزارة أن القائم بالأعمال الإيراني تم استدعاؤه لمناقشة الموضوع.
وأضافت أنه ”من غير المقبول تعريض حياة اليهود للهجوم هنا. .لن نتسامح مع أي أعمال عنف موجهة من الخارج في ألمانيا”.
وقالت الوزارة إن الأسباب المفصلة لقرار المحكمة ستكون مهمة في تحديد ”العواقب والخطوات التالية” بما في ذلك على مستوى الاتحاد الأوروبي.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
رويترز: إيران تفتقر لخطة بديلة واضحة وستتجنب تصعيد التوتر
نقلت وكالة رويترز عن 3 مصادر أن القيادة الإيرانية تفتقر إلى خطة بديلة واضحة لتطبيقها في حال انهيار الجهود الرامية إلى حل النزاع حول برنامج إيران النووي المستمر منذ عقود، وذلك في ظل تعثر المحادثات بين واشنطن وطهران جراء التوتر المتصاعد بين الطرفين بشأن تخصيب اليورانيوم. في حين قال مسؤول إيراني كبير لرويترز إن طهران ستتجنب تصعيد التوتر مع استعدادها للدفاع عن نفسها.
وقالت المصادر الإيرانية إن إيران قد تلجأ إلى الصين وروسيا في "خطة بديلة" إذا استمر التعثر. لكن في ظل الحرب التجارية بين بكين وواشنطن وانشغال موسكو بحربها في أوكرانيا، تبدو خطة طهران البديلة هشة، وفق رويترز.
وفي السياق، أوضح مسؤول إيراني كبير أن الخطة البديلة لطهران هي مواصلة الإستراتيجية المعتمدة قبل بدء المحادثات، مشيرا إلى أن إيران ستتجنب تصعيد التوتر، وفي الوقت نفسه تبقى مستعدة للدفاع عن نفسها، لافتا إلى أن هذه الإستراتيجية تشمل أيضا تعزيز العلاقات مع الحلفاء مثل روسيا والصين.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي قوله، في وقت سابق أمس الثلاثاء، إن مطالب الولايات المتحدة بامتناع طهران عن تخصيب اليورانيوم "زائدة عن الحد ومهينة"، معبرا عن شكوكه إذا ما كانت المحادثات النووية ستفضي إلى اتفاق.
إعلانوبعد 4 جولات من المحادثات التي تهدف إلى كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، لا تزال هناك عديد من العقبات التي تعترض طريق المحادثات.
ونسبت رويترز إلى مسؤولين إيرانيين ودبلوماسي أوروبي أن طهران ترفض نقل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج أو الخوض في مناقشات بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية.
انعدام الثقة وضمانات
كما أن انعدام الثقة من كلا الجانبين وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من اتفاق عام 2015 مع القوى العالمية قد زاد من أهمية حصول إيران على ضمانات بأن واشنطن لن تتراجع عن اتفاق مستقبلي.
وحتى في حال انحسار الخلافات بشأن التخصيب، فإن رفع العقوبات لا يزال محفوفا بالمخاطر. فالولايات المتحدة تفضل الإلغاء التدريجي للعقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي، في حين تطالب طهران بإزالة جميع القيود على الفور.
وقد فُرضت عقوبات على عشرات المؤسسات الإيرانية الحيوية للاقتصاد منذ عام 2018، ومن بينها البنك المركزي وشركة النفط الوطنية.
وقالت المصادر لرويترز إنه مع إحياء ترامب السريع لحملة "أقصى الضغوط" على طهران منذ فبراير/شباط الماضي، ومن ذلك تشديد العقوبات والتهديدات العسكرية، فإن القيادة الإيرانية "ليس لديها خيار أفضل" من اتفاق جديد لتجنب الفوضى الاقتصادية في الداخل.
وقال مسؤول إيراني لوكالة رويترز إن الاقتصاد الإيراني لن يتعافى قبل رفع العقوبات وتمكين مبيعات النفط من الوصول إلى المستوردين.
ونقلت رويترز عن دبلوماسيين ووثيقة أن كلّا من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا ستفعّل آلية لإعادة فرض العقوبات على إيران إذا لم يتم التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة بحلول أغسطس/آب المقبل.
ورجح مسؤول أوروبي كبير أن الأمر سيستغرق وقتا أطول من 18 شهرا في ظل وضع جيوسياسي أكثر تعقيدا الآن.