الجيش السوداني يقر بانسحابه من ودمدني.. ويحقق بما حدث
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أعلن الجيش السوداني في بيان، الثلاثاء، أن قواته انسحبت من مواقعها في مدينة ود مدني، مضيفا أنه سيحقق في أسباب الانسحاب.
واستولت قوات الدعم السريع شبه العسكرية في وقت سابق من الأسبوع على المدينة المكتظة بالنازحين.
ووصل الصراع الدموي في السودان بين الجيش وقوة الدعم السريع شبه عسكرية إلى المدينة الاستراتيجية التي كانت ملاذاً لمئات الآلاف من النازحين، حيث تقول المجموعات الإنسانية الرئيسية إنها اضطرت إلى تعليق عملها هناك أو الفرار.
وأعلن الجنرال محمد حمدان دقلو "حميدتي"، قائد قوات الدعم السريع، الثلاثاء، سيطرتها على مدينة ود مدني، على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب شرق الخرطوم.
ومنذ بداية الصراع، كانت المدينة تخضع لحكم الجيش، برئاسة الجنرال عبد الفتاح البرهان، وكانت مركزًا رئيسيًا للمنظمات الإنسانية التي تم إقصاؤها إلى حد كبير من الخطوط الأمامية للقتال.
ويقاتل الجيش وقوات الدعم السريع من أجل السيطرة على السودان منذ أبريل، عندما تصاعدت التوترات وتحولت إلى معارك في الشوارع تركزت في العاصمة، ولكنها اندلعت أيضا في مناطق أخرى بما في ذلك منطقة دارفور الغربية.
وعلى مدى الشهرين الماضيين، بدا أن قوات الدعم السريع هي التي لها اليد العليا، حيث أحرز مقاتلوها تقدما شرقا عبر الحزام الأوسط في السودان.
وبدأ الصراع في استهداف ود مدني مطلع الشهر الجاري مع تقدم قوات الدعم السريع.
وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر في أفريقيا، أليونا سينينكو، للأسوشيتدبرس، إن القتال اشتد في محيط المدينة الجمعة، ما دفع منظمة الإغاثة إلى سحب موظفيها من المنطقة.
وأفاد جاسين أمين أوشي، الذي لديه أقارب في المدينة، بأن قوات الدعم السريع دخلت الاثنين.
وقال متحدثا عبر الهاتف من دبي إن عائلته فرت من المدينة بعد ساعات.
وقبل النزاع، كانت المدينة موطناً لمئات الآلاف من الأشخاص.
وفقا لمكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، فر ما لا يقل عن 250 ألف شخص مؤخرا من ولاية الجزيرة، وعاصمتها ود مدني.
وقال المتحدث ينس ليركه في مؤتمر صحفي للأمم المتحدة في جنيف الثلاثاء "منظمات الإغاثة اضطرت إلى تعليق عملياتها مؤقتا بسبب القتال".
وأدى الصراع المستمر منذ ثمانية أشهر إلى مقتل ما يصل إلى 9000 شخص، وفقًا للأمم المتحدة، لكن مجموعات الأطباء المحلية والناشطين يقولون إن عدد القتلى من المرجح أن يكون أعلى بكثير.
الحرة / وكالات - واشنطن
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع ود مدنی
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع يقصف مستشفى بالأبيّض والجيش يستعيد بلدة جنوب كردفان
أفاد مصدر عسكري للجزيرة بسقوط قتلى وجرحى من المرضى جراء استهداف طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع مستشفى في مدينة الأبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان اليوم الخميس.
وأفاد الشهود من مدينة الأبيض، بأن طائرة مسيرة هاجمت مستشفى السلاح الطبي التابع للجيش السوداني بمدينة الأبيض.
وأضافوا أن الهجوم أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، دون تحديد رقم، وتم إخلاء المستشفى.
والأربعاء، أعلنت شبكة أطباء السودان، مقتل 4 مدنيين وإصابة 8 آخرين بقصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الأبيض.
الجيش يستعيد بلدةوفي تطور آخر، ذكر مصدر للجزيرة أن الجيش السوداني استعاد السيطرة على بلدة "أم دحيليب" بولاية جنوب كردفان غربي البلاد، بعد معارك مع قوات الدعم السريع.
وكان الجيش السوداني أعلن السيطرة على منطقة الحمادي بولاية جنوب كردفان، وفق ما أفاد مصدر ميداني للجزيرة، مشيرا إلى أن التقدم يقرّب الجيش من مدينة الدبيبات، التي تُعدّ ملتقى طرق بين ولايات كردفان الثلاث.
وفي شمال كردفان، أفادت مصادر ميدانية للجزيرة نت أن مدينة الخوي شهدت اشتباكات عنيفة قبل يومين، انتهت بسيطرة الجيش على المدينة بعد ساعات من دخول قوات الدعم السريع إليها.
وأفادت مصادر أن قوات الدعم السريع نفذت اعتقالات وقتلت أسرى من الجيش بعد دخولها الخوي وانسحاب الجيش إلى أطرافها، قبل أن يشن الأخير هجوما مباغتا استعاد خلاله المدينة وكبّد الدعم السريع خسائر في الأرواح والآليات.
إعلانوقالت القوة المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش إنها دمّرت 800 عربة قتالية وقتلت المئات في معارك الخوي ضد قوات الدعم السريع.
من جانبها، أفادت قوات الدعم السريع بأنها ألحقت خسائر بالجيش وحلفائه في معارك الخوي التي تبعد عن مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان 100 كيلومتر.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
ويخوض الجيش السوداني والدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.