مايكروسوفت تتعاون مع TomTom لجلب الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى السيارات
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أعلنت شركة TomTom للتو عن "مساعد سيارات تحادثي متكامل تمامًا ومدعوم بالذكاء الاصطناعي" والذي من المفترض أن يبدأ في الظهور في منصات المعلومات والترفيه في لوحة القيادة في المستقبل القريب. أصدرت الشركة بعض المطالبات الجريئة للذكاء الاصطناعي، قائلة إنها ستوفر "تفاعلًا صوتيًا أكثر تطورًا" وتسمح للمستخدمين بالتحدث بشكل طبيعي للتنقل، والعثور على نقاط التوقف على طول الطريق، والتحكم في الأنظمة الموجودة على متن الطائرة، وفتح النوافذ وأي شيء آخر تجده تقريبًا.
دخلت الشركة، المشهورة بمنصات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، في شراكة مع Microsoft لتطوير مساعد الذكاء الاصطناعي هذا. تستفيد هذه التقنية من نماذج اللغة الكبيرة لـ OpenAI، بالإضافة إلى منتجات Microsoft مثل Azure Cosmos DB وAzure Cognitive Services. Cosmos DB هي قاعدة بيانات متعددة النماذج والخدمات المعرفية هي مجموعة من واجهات برمجة التطبيقات (APIs) للاستخدام في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، لذلك يجب أن يكون هذا مساعدًا قادرًا يستمد من أحدث التطورات.
يعد TomTom بأن المساعد الصوتي سوف يندمج في مجموعة متنوعة من الواجهات التي تقدمها شركات تصنيع السيارات الكبرى، مشيرًا إلى أن شركة السيارات ستحتفظ بملكية علامتها التجارية. لذلك يمكن أن يبدأ هذا في الظهور في السيارات من مجموعة واسعة من الشركات المصنعة. لم تعلن الشركة عن أي شراكات نهائية مع شركات تصنيع السيارات المعروفة، ولكن سيتم دمج التكنولوجيا في Digital Cockpit المملوكة لشركة TomTom، وهي عبارة عن منصة معلومات ترفيهية مفتوحة وموحدة داخل السيارة.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تحاول فيها شركة وضع شهادة LLM داخل السيارة. في شهر يونيو الماضي، أعلنت مرسيدس عن برنامج تجريبي مدته ثلاثة أشهر يتضمن نماذج ChatGPT في سيارات مختارة. استفادت هذه الأداة أيضًا من خدمة Azure OpenAI من Microsoft. ستعرض TomTom الذكاء الاصطناعي في معرض CES في شهر يناير، لذا سنعرف المزيد عن كيفية عمله فعليًا في تلك المرحلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
غوغل تواجه اتهامات برقابة الإنترنت باستخدام الذكاء الاصطناعي
#سواليف
يتهم ناشرون مستقلون #شركة_غوغل بفرض #رقابة_غير_معلنة على #الإنترنت باستخدام خوارزميات وتحديثات تهدد مستقبل المحتوى المستقل، بدعوى “تسهيل الوصول إلى المعلومة”.
وذلك رغم ما يبشّر به الذكاء الاصطناعي من عصرٍ جديد من المعرفة السريعة والمجانية.
أثار نيت هاك، مؤسس منصة السفر المستقلة “Travel Lemming”، هذه المخاوف في تقرير مطوّل اتهم فيه “غوغل” باستخدام الذكاء الاصطناعي بشكلٍ يُقوّض حركة المرور إلى المواقع المستقلة لصالح ميزة “نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي” التي تدمج الإجابات مباشرةً في نتائج البحث، دون الحاجة للنقر على الروابط.
مقالات ذات صلةخوارزميات تُعاقب وتكنولوجيا تُلخّص
وفقًا لهاك، طبّقت “غوغل” بين عامي 2023 و2024 مجموعة من التحديثات التي أثّرت بشدة على ظهور آلاف المواقع المستقلة في نتائج البحث.
انخفضت حركة المرور بنسبة 95% في بعض الحالات، ما تسبب في انهيار مصادر الدخل الرئيسية لهذه المنصات، بحسب تقرير نشره موقع “androidheadlines” واطلعت عليه “العربية Business”.
ويقول هاك إن هذا لم يكن عشوائيًا، بل خطة ممنهجة بدأت بإزالة “غوغل” عبارة “محتوى كتبه البشر” من إرشاداتها، قبل أن تطلق ميزة الذكاء الاصطناعي التي تُقدّم إجابات فورية للمستخدمين عبر اقتباس المحتوى دون تمريرهم إلى المصدر.
ازدواجية في التعامل
التقرير سلط الضوء على ازدواجية في المعايير، حيث يُعامل بعض الناشرين الكبار بمعايير مختلفة، بل يتم إخطارهم مسبقًا بأي “انتهاكات محتملة”، بينما يعاني الناشرون المستقلون من “حظر ظلي” دون تفسير أو إمكانية استئناف.
وأثار التقرير أيضًا علامة استفهام حول علاقة غوغل بمنصة “ردديت”، التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا في الظهور تزامنًا مع توقيع صفقة ترخيص بيانات مع غوغل بقيمة 60 مليون دولار.
اعتراف متأخر
في أكتوبر 2024، دعت “غوغل” عددًا من الناشرين المتضررين إلى مقرها وقدّمت اعتذارًا نادرًا، مع إقرارها بأن الضرر لم يكن نتيجة خطأ من الناشرين. ولكنها أوضحت في المقابل أن “البحث قد تغيّر بشكل دائم” مع دخول الذكاء الاصطناعي.
هذا التصريح، بحسب هاك، يثير القلق بشأن مستقبل الويب المفتوح، فمع تضاؤل الحوافز الاقتصادية لإنشاء المحتوى، يُصبح مستقبل الإنترنت المستقل مُهددًا بالاختفاء، ويُفتح الباب أمام احتكار للمعلومة تسيطر عليه خوارزميات شركة واحدة.
ثمن المعرفة المجانية مرتفع
رغم أن الإجابات الفورية التي يقدمها الذكاء الاصطناعي تبدو مريحة، إلا أن هناك “تكلفة خفية” لهذا النموذج.
فمع تراجع أعداد صُنّاع المحتوى المستقلين، تُصبح مصادر الذكاء الاصطناعي نفسها مهددة بالنضوب.
ويختتم هاك تحذيره بالتأكيد على أن هذا التوجه لا يُشكل مجرد أزمة اقتصادية للمواقع المستقلة، بل خطرًا على تنوع الآراء، والتفكير النقدي، وحرية المعلومات على الإنترنت.