نفذت مئات الناشطات والحقوقيات تظاهرة حاشدة في مدينة المعلا بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، مساء السبت، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية والخدمية.

جاء ذلك عقب قيام قوة أمنية بإغلاق المنافذ المؤدية إلى ساحة العروض في مدينة خور مكسر، ما حال دون تنفيذ الوقفة في موقعها المقرر.

وجابت المتظاهرات الشارع الرئيس في مدينة المعلا، رافعات لافتات تطالب بإنهاء أزمة الكهرباء والمياه، ووقف انهيار العملة المحلية، وكبح جماح ارتفاع الأسعار، إلى جانب تحسين الخدمات الصحية والتعليمية التي تعاني من تدهور مستمر.

وأكدت المشاركات في الفعالية أن الأوضاع في مدينة عدن لم تعد تحتمل، في ظل غياب المعالجات الجادة من قبل الجهات الحكومية، وتزايد القيود المفروضة على الحقوق والحريات العامة، مشددات على أن مطالبهن تمثل صوتاً شعبياً بعيداً عن أي توظيف سياسي.

وطالبت المتظاهرات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة باتخاذ إجراءات تنفيذية فورية لإنقاذ الوضع المعيشي وتحسين مستوى الخدمات.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر حقوقية بأن قوة أمنية أقدمت على احتجاز ناشطتين حقوقيتين خلال مشاركتهما في التظاهرة، وهما المحامية والناشطة عفراء الحريري، والناشطة مها عوض، حيث جرى اقتيادهما إلى قسم شرطة المعلا، قبل أن يُفرج عنهما لاحقاً.

وفي تصريح صحفي لوسائل الإعلام، أوضحت المحامية عفراء الحريري أن احتجازها وزميلتها استمر لنحو ساعة، واصفة الإجراء بـ"التعسفي" رغم سلمية الوقفة، مؤكدة أن الإفراج تم بتوجيهات مباشرة من مدير أمن عدن.

وأضافت الحريري: "ما تعرضنا له يُعد انتهاكاً لحقنا الدستوري في التظاهر السلمي، ولن نتراجع عن مواصلة النضال المشروع دفاعًا عن الحقوق والمطالب المشروعة، وفي مقدمتها قضايا نساء عدن".

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: فی مدینة

إقرأ أيضاً:

شابان يغلقان قنصلية مصر في إسطنبول احتجاجا على إغلاق معبر رفح (شاهد)

أقدم شابان الجمعة، على محاولة إغلاق أبواب القنصلية المصرية في مدينة إسطنبول التركية، في خطوة احتجاجية رمزية على استمرار إغلاق معبر رفح البري ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ما أثار حالة من التوتر أمام المبنى الدبلوماسي.

وفي أعقاب هذا التحرك، أفادت مؤسسة "عدالة لحقوق الإنسان" بورود أنباء عن "اختطاف" الشاب المصري نور حسام من أمام مقر القنصلية، مشيرة إلى أن مصيره لا يزال مجهولاً حتى الآن، في واقعة أثارت قلقاً واسعاً في أوساط الجالية المصرية بالخارج، لا سيما في ظل مخاوف من تعرضه لانتهاكات.

وطالبت المؤسسة بالكشف الفوري عن مكان احتجازه وضمان سلامته الجسدية والنفسية، محذّرة من أي مساس بحقوقه القانونية والإنسانية، ومشدّدة على ضرورة التزام الجهات المعنية بالمعايير الدولية في التعامل مع الأفراد.

صراع على البوسفور!! حاول شابان مصريان غلق القنصلية المصرية في إسطنبول، لكن المحاولة فشلت بعد اشتباك فرد من القنصلية مع أحدهما.. لو تعلموا كم عدد طلبات تجديد جواز السفر المصري وراء هذا الباب، التي لا يستجاب لها. المرة الجاية تنجح المحاولة أن شاء الله. هو احنا ورانا حاجة؟!… pic.twitter.com/6nT8rGKwDU — المجلس الثوري المصري (@ERC_egy) August 1, 2025
ورد لمؤسسة "عدالة لحقوق الإنسان" أنباء عن اختطاف الشاب المصري "نور حسام" من أمام مقر القنصلية المصرية في مدينة إسطنبول، في واقعة أثارت قلقًا واسعًا بين الجالية المصرية بالخارج.

وفي هذا السياق، طالبت المؤسسة بالكشف الفوري عن مصيره وضمان سلامته الجسدية والنفسية، والإفراج عنه دون… pic.twitter.com/XMNtaWiTo7 — Justice for Human Rights (@JHR_NGO) August 1, 2025
احتجاجات دولية ضد موقف القاهرة من معبر رفح
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من التحركات الاحتجاجية المتصاعدة أمام السفارات المصرية في عدد من العواصم الغربية، رفضاً لما يصفه نشطاء وحقوقيون بـ"تواطؤ نظام عبد الفتاح السيسي مع الاحتلال الإسرائيلي" في الحصار والمجاعة المفروض على قطاع غزة، عبر استمرار إغلاق المعبر الوحيد الخارج عن السيطرة الإسرائيلية.

وكان الناشط المصري أنس حبيب قد أطلق شرارة هذه الحملة أواخر حزيران/يوليو الماضي٬ حين أقدم على إغلاق سفارتي مصر والأردن في لاهاي بأقفال حديدية، في تحرك رمزي احتجاجي تكرر لاحقاً في مدن أخرى، منها باريس وستوكهولم وبرلين وتورونتو، حيث دخل نشطاء إلى مقار دبلوماسية واحتجوا على إغلاق المعبر.

وفي كندا، اقتحم مواطن لبناني مقر السفارة المصرية ووجّه رسالة احتجاج على ما وصفه بـ"مشاركة مصر في خنق غزة"، داعياً إلى فتح المعبر فوراً.


وفي ظل استمرار الكارثة الإنسانية في غزة، أطلق نشطاء حملات إلكترونية ودعوات للتظاهر أمام السفارات المصرية حول العالم للضغط على السلطات المصرية من أجل فتح معبر رفح دون شروط، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية والطبية.

ويحذر حقوقيون من أن إغلاق المعبر ساهم بشكل مباشر في تفاقم المجاعة في القطاع، الذي يواجه أوضاعاً كارثية غير مسبوقة، وسط نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، وانهيار شبه تام للمنظومة الصحية.

ورغم تأكيد القاهرة في تصريحات رسمية على "خطورة الوضع الإنساني في غزة"، إلا أن مراقبين يعتبرون الموقف المصري "غامضاً ومراوغاً"، متهمين السلطات بـ"التنصل من مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية"، وخصوصاً في ظل ما يصفونه بالتناقض بين التصريحات السياسية وسلوكها العملي في المعبر.

معبر رفح.. شريان حياة مغلق
ويُعد معبر رفح البري المنفذ الوحيد لقطاع غزة إلى العالم الخارجي، إلا أن قراره السياسي والأمني بيد السلطات المصرية، التي تُتهم باستغلاله كورقة ضغط سياسي وأمني، على حساب الكارثة الإنسانية المستمرة في القطاع.

وتطالب منظمات حقوقية محلية ودولية بفتح المعبر بشكل فوري، باعتباره شريان الحياة الأخير لأكثر من مليوني إنسان يواجهون خطر المجاعة، وتحمّل الحكومة المصرية مسؤولية مباشرة عن تفاقم الأزمة نتيجة إغلاقه.

مقالات مشابهة

  • تظاهرة أمام سفارة الإمارات في جنوب أفريقيا احتجاجا على التواطؤ بإبادة غزة
  • رداً على ما أسماها حملة ممولة.. بيانٌ من مكتب نادر الحريري
  • تظاهرة شعبية في لحج تنديدًا بارتفاع الأسعار وتدهور الخدمات
  • تظاهرة حاشدة في ستوكهولم للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • تريم حضرموت تنتفض بعد مقتل شاب في تظاهرة سلمية برصاص الأمن
  • بغداد.. ضبط شقة وكوفي شوب لممارسة القمار واعتقال 13 شخصا بداخلهما
  • شابان يغلقان قنصلية مصر في إسطنبول احتجاجا على إغلاق معبر رفح (شاهد)
  • المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا: ننفي بشكل قاطع ما يُتداول على مواقع التواصل حول تعرّض مطرب شعبي للاعتداء من قبل عناصر الأمن في مدينة الباب بريف حلب، ولا علاقة لأي جهة أمنية بالحادثة المذكورة.
  • وقفة لابناء مدينة البيضاء نصرة لغزة وتأييدا للقوات المسلحة
  • إصابة رضيعة بالاختناق واعتقال 8 فلسطينيين خلال اقتحام العدو الإسرائيلي عدة مناطق في الخليل