سلطات شرق ليبيا تحاصر قافلة الصمود وتشترط إجراءات قانونية
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
قالت قافلة الصمود البرية لكسر الحصار عن غزة اليوم السبت إنها تتعرض منذ أمس الجمعة لحصار ممنهج من قبل سلطات شرق ليبيا التي منعتها من التقدم نحو سرت شمالي البلاد، في حين أفادت الحكومة الليبية بأنها ستسمح للأجانب بدخول أراضيها بشرط إتمام الإجراءات القانونية.
وأفادت قافلة الصمود في بيان بأن سلطات شرق ليبيا منعت وصول أي تموينات بالغذاء والماء والدواء للمشاركين في القافلة الذين يناهز عددهم 1500 شخص، كما عطلت شبكات الاتصالات والإنترنت.
وأضافت أن الأجهزة الأمنية لاحقت وأوقفت عددا من المشاركين في القافلة بزعم وجود فيديوهات مسيئة لسلطات شرق ليبيا، دون تعليق الأخيرة على ذلك حتى الآن.
وطالبت قافلة الصمود سلطات شرق ليبيا بالكف عما وصفتها بـ"الممارسات التعسفية والمناقضة لاعتبارات الأخوة المغاربية والعربية"، كذلك دعتها إلى وقف الحصار التجويعي.
بيان حكوميبدورها، قالت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب إنها تسمح للأجانب بدخول أراضيها بشرط حصولهم على الإجراءات القانونية الكاملة، وذلك في بيان لوزارة الداخلية برئاسة أسامة حماد.
وقال البيان "في إطار ما تم تداوله بشأن القافلة التضامنية القادمة من دولتي الجزائر وتونس الشقيقتين نؤكد التعامل مع المشاركين في هذه القافلة وفقا للإجراءات القانونية المنظمة لحركة العبور والمتوافقة مع القوانين الليبية والاتفاقيات الثنائية المعمول بها بين الدول".
إعلانوأضافت أنه من الضروري تقديم أختام دخول رسمية تثبت عبورهم إلى الأراضي الليبية بطريقة قانونية التزاما بالقواعد المُنظّمة لدخول الأجانب وحماية لسيادة الدولة.
وكانت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب رحبت الخميس، بقافلة الصمود المغاربية وطالبت باحترام الضوابط المصرية المعلنة لزيارة المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة.
من جهتها، أعربت مصر، مساء الأربعاء، عن تمسكها بالضوابط التنظيمية لزيارة المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة لضمان أمن الوفود الزائرة.
غير أن منظمي القافلة قالوا إن السلطات المصرية رحلت أو احتجزت أجانب كانوا يسعون للانضمام إلى المسيرة العالمية إلى غزة.
وتضم القافلة أكثر من 1500 ناشط من الدول المغاربية ضمن تحرك شعبي تضامني لدعم الفلسطينيين المحاصرين في غزة.
وكان من المقرّر -بحسب المنظمين- أن تعبر بالحافلات منطقة سيناء، للوصول لمدينة العريش الواقعة على بعد أكثر من 350 كيلومترا شرق القاهرة، على أن يواصل المشاركون طريقهم سيرا على الأقدام لمسافة 50 كيلومترا وصولا إلى الجانب المصري من رفح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات سلطات شرق لیبیا قافلة الصمود
إقرأ أيضاً:
قافلة الصمود تتوقف في ليبيا.. عراقيل أمنية تعرقل مسار التضامن مع غزة
أعلنت تنسقية العمل المشترك من أجل فلسطين، المشرفة على سير "قافلة الصمود"، أنّ: "قوات الأمن والجيش بسلطات شرق ليبيا قد قامت بإيقاف سير القافلة عند مدخل مدينة سرت، بمبرّر ضرورة انتظار الحصول على تعليمات بالموافقة من بنغازي من أجل المرور".
وأكدت هيئة القافلة، في بيان عاجل لها، منذ قليل، أنه: "إزّاء هذا الموقف المفاجئ بعدم المغادرة، والصفّ على يمين الطريق والتخييم على عين المكان هذه الليلة إن لزم الأمر".
وفي السياق نفسه، دعت هيئة القافلة، سلطات بنغازي، إلى: "تجسيد موقفها المرحب بالمبادرة الشجاعة، كما ورد في بيان وزارة الخارجية، عشية أمس الأربعاء، واستقبال القافلة".
كذلك، طالبت الهيئة، "كل الاطراف ذات الصلة بالتدخل من أجل تسهيل مهمة القافلة ذات الرسالة النبيلة المعلومة والوحيدة وهي المساهمة شعبيا في فك الحصار والتجويع والإبادة عن أهل غزة".
وطمأنت الهيئة، أهالي المشاركين في القافلة، بأنّ: "جميع أفرادها بخير ومجتمعون بمكان واحد بضعة كيلومترات قبل سرت. وأن عدم الرد على الاتصالات يعود الى انقطاع شبكات الهاتف في مكان التوقف".
وفي سياق متصل، كشف المتحدث باسم قافلة الصمود المتجهة من تونس إلى معبر رفح، وائل نوار، لـ"عربي21" عن خط سير القافلة وموقفهم من الاتهامات الموجهة لهم من قبل الحكومة المصرية وموالوها.
وقال في تصريحات خاصة إنّ: "الاتهامات التي تروج في الساحة المصرية ويرددها موالون للحكومة هناك بأننا إسلاميون نسعى إلى تقويض الأمن المصري وغيره هي اتهامات لا أساس لها، ومردود عليها، فنحن قافلة شعبية مستقلة، معلومة الانتماء بل وأكثر من ذلك".
وأكد نوار لـ"عربي21" أنّ: "المتحدثون الرسميون للقافلة وكذا هيئة تشهيرها ومنسقيها معلومو الانتماء، وهو انتماء يختلف جذريا عن التيارات الإسلامية"، مردفا أنّ: "القافلة في معظمها وفي أغلبها قافلة شعبية مواطنية مستقلة، ليس لها انتماءات سياسية".
وأضاف: "خطواتنا واضحة وخطابنا واضح وملف القافلة واضح أيضا، ولدينا التزام منظر في البلدية يلتزم به كل مشارك بالحياة السياسية بعدم استعمال العنف وغيره".
وبخصوص موقفهم من قرار الحكومة المصرية منع القافلة، قال نوار، وهو ناشط تونسي: "إذا منعتنا مصر رسميا، سنقدم طلبات جديدة للحصول على تأشيرات وموافقات أمنية تسمح لنا بالدخول، سنرسل الطلبات وننتظر، والقانون يسمح لنا أن نصل إلى معبر السلوم حيث الحدود المصرية".
وأوضح في حديثه لـ"عربي21" أنه من الناحية القانونية: "القافلة لها الحق في التحرك داخل كل أراضي ليبيا دون أي ترخيص، والمنع المصري في حالة عدم وجود تأشيرات عبور يبدأ في معبر السلوم".
وأكّد: "سنتقدم إلى حيث يسمح لنا القانون بالتقدم ثم نعيد إرسال المطالب مرة أخرى إلى السلطة المصرية وننتظر على عين المكان إجابتها على هذه المطالب".
يشار إلى أن القافلة التي انطلقت فجر الاثنين، من العاصمة تونس، مرورا بليبيا يشارك بها أكثر من ألف ناشط من مختلف الانتماءات بينهم أطباء ومحامون ونشطاء من دول تونس، ليبيا والجزائر، وينتظر أن يلتحق بها نشطاء من دول أوروبية جوا.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق، حرب إبادة جماعية على كامل قطاع غزة المحاصر، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.