صحيفة البلاد:
2025-06-27@03:56:50 GMT

«دودة الكمبوست» وسيلة زراعية لتحسين التربة

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

«دودة الكمبوست» وسيلة زراعية لتحسين التربة

 البلاد ــ الطائف

أصبحت الزراعة الحقلية، من خلال دودة الكمبوست أحد الطرق المتطورة المستخدمة في الزراعة، والتي بفضلها يتم تقليل استخدام المبيدات الكيماوية، حيث تعمل الدودة على تحسين التربة وتجدد الآليات المناسبة للتسميد وتغذية المحاصيل، وتطور الممارسات الزراعية السليمة لتحسين إنتاج الفاكهة والخضروات .

ففي محافظة الطائف أجرت وكالة الأنباء السعودية “واس” لقاءً مع المواطن نايف المالكي المهتم بالزراعات النادرة الذي بيّن أن سماد الديدان باستخدام دودة الكمبوست هو الأجود لكافة أنواع الترب، وأنه مع الشغف والبحث، توصل إلى دودة الأرض الكمبوست، وبدأت رحلته بالعمل عليها عام في 2017م بحوالي مئة دودة داخل صندوق صغير؛ ومن تلك الفترة تطورت لديه أساليب العمل في إنتاج الدودة بعد استكشاف الكثير من التجارب الحقلية والبحث عن العديد من التجارب العالمية؛ أدرك من خلالها سلوك الديدان واحتياجاتها وطرق إكثارها.


وقال المالكي إنه خلال فترة من الزمن لاحظ فعالية سماد دودة الكمبوست التي تنتج “سماداً حيوياً ينعكس على صحة النبات” حيث بدأ بالتوسع في إنشاء مزرعة الديدان، والتي كانت عبارة عن حوضين، حتى وصل في الوقت الحاضر إلى إنشاء 18 حوضًا، وأصبح لديه مشروعًا متكاملاً في إنتاج كميات جيدة من سماد الديدان، متوسعًا في نشر هذه الثقافة من خلال المشاركات المحلية، مضيفًا أن الدودة تتغذى على المخلفات الزراعية، وكذلك مخرجات الحيوانات بعد تحليلها عن طريق كومة الكمبوست، حيث تصبح بيئة مناسبة لحياة الديدان، وتتغذى عليها لتخرج بعد ذلك أجود أنواع السماد الطبيعي عالي الجودة يعرف باسم السماد الدودي “فيرمي كومبوست” والذي يحظى بقيمة تسويقية عالية لا سيما بين المهتمين بالزراعة النظيفة من أجل إنتاج صحي وآمن للفاكهة والخضروات.
وأشار المالكي إلى أن الهدر في المخلفات الزراعية داخل مزرعته وصل إلى نسبة 0 % بعد أن تعلم طريقة “الكومبوست” بشكل مثالي، وأصبح يستفيد من المخلفات الزراعية وزبل الحيوانات خصوصاً روث الخيل، حيث يقوم بمعالجتها من البذور والحشرات وجميع الآفات، وعملها كطبقات من الزبل والأوراق الجافة والخضار والفواكه التالفة حتى أغصان وجذور النبات، حيث يقوم بفرمها وإضافتها إلى الكومة، فيتم ترطيبها وتقليبها كل أسبوعين مع المحافظة على استمرار الرطوبة لمدة شهرين في الصيف، وثلاثة أشهر في الشتاء، للحصول سماد معالج يمكن استخدامه مباشرة للنبات أو يضاف إلى مزارع الديدان ليصبح بيئة مناسبة لحياتها وتتغذى عليه، لينعكس أداؤه على صحة النباتات الزراعية.
وقال المالكي: ” سماد الفيرمي كمبوست هو مزيج من مخرجات الديدان، وهو نتاج المواد المضافة إلى بيئة الديدان، حيث تستهلك هذه الديدان معظم ما يضاف لها من مدخلات ليتحول إلى فيرمي كومبوس وبعد ذلك يتم نخله وتصفيته، ويصبح سماد جاهز؛ لتسميد الحقول الزراعية بكافة أتربتها وأنواعها، مما يساعد التربة على امتصاص وتخزين المياه، وتفتيت التربة الطينية، وتحسين بنيتها، وتعزيز خصوبتها وتهويتها، وزيادة الأعداد الميكروبية في التربة، وتقليل تآكلها وكذلك تقليل قلوية التربة”.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

افتتاح مشاريع زراعية وسمكية بأمانة العاصمة بتكلفة 659 مليون ريال



تضمنت تلك المشاريع التي مولتها السلطة المحلية بأمانة العاصمة ممثلة بوحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية "إنشاء نقاط بيع للأسماك والمنتجات البحرية في مديريات الأمانة، وإنشاء لوحات إعلانية للترويج للمنتجات الزراعية والسمكية، وإطلاق المنصة الرقمية لخدمات الوحدة بهدف تحسين كفاءة الخدمات الإلكترونية وتسهيل حصول المستفيدين على الدعم والتمويل.

وشملت المشاريع أيضا المرحلة الثانية من دعم أنشطة القطاع النباتي والحيواني في المعهد البيطري الزراعي (أعمال صيانة وتأثيث وتشغيل معدات المستشفى البيطري التعليمي الحديث)، وتوفير الأدوات والمواد اللازمة للأجهزة الطبية وتدريب وتأهيل الكادر البيطري على استخدامها.

كما تضمنت توسعة الطاقة الاستيعابية وتحسين الوسائل التعليمية لكلية الطب البيطري، وكلية الزراعية - المرحلة الثانية (شراء وتوريد وتركيب أثاث لأربع قاعات دراسية بكلية الطب البيطري، والمدرج الدراسي لكلية الزراعة - المبنى الجديد).

ومن بين المشاريع التي تم افتتاحها، إعادة تأهيل وصيانة وترميم مبنى وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بالأمانة، وصيانة وتأهيل وتأثيث مباني قطاع الزراعة، وتأهيل ورشة الصيانة الميكانيكية، وصيانة المعدات بقطاع الزراعة، وكذا شراء وتوريد جهاز مساحي للأعمال التابعة لوحدة التمويل.

وخلال الافتتاح أكد نائب رئيس الوزراء المداني، أهمية هذه المشاريع التنموية التي تسهم في تقوية سلاسل القيمة.. مبيناً أن حكومة التغيير والبناء تتحرك حالياً ضمن سياسات وآليات متعلقة بسلاسل القيمة وخفض فاتورة الاستيراد، وأن أي مشاريع تنفذ اليوم ستؤثر بشكل مباشر على المجتمع وصولاً إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي.

وأوضح أنه تم افتتاح عدد من المشاريع الخاصة بالتسويق مثل نقاط بيع الأسماك، وكذا في البناء المؤسسي حيث تم تفعيل عدد من التجهيزات بالمستشفى البيطري، والذي سيستقبل الكوادر العاملة في الجانب البيطري وسلاسل القيمة الحيوانية.

وذكر أن هناك أفكار جديدة للتسويق منها المهرجانات التسويقية لسلاسل قيمة قادمة خاصة بالمحافظات، كما أن هناك سلاسل قيمة متعددة على مستوى اليمن تنفذها وحدات التمويل والسلطات المحلية في المحافظات، مثل الأسماك والقطن والتمور وسلاسل أخرى.

وتطرق المداني إلى أهمية العمل في أمانة العاصمة كونها تأتي في آخر السلسلة حيث تستقبل المواد الخام التي تُنتج من قبل سلاسل القيمة في الأرياف وتعمل على تسويقها، من خلال مشاريع تقوم بها أمانة العاصمة تشمل تسويق وبيع جزء من المنتجات "الطازجة"، في حين يدخل جزء منها في عملية التصنيع لتسهم في تخفيض فاتورة الاستيراد.. لافتا إلى أهمية هذه الخطوة في إيجاد مصادر دخل عبر التمكين الاقتصادي للأسر وتفعيل القطاع الخاص لاستقبال المواد الخام من المناطق الريفية.

وأشاد بجهود قيادة أمانة العاصمة ووحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية وما تنفذه من مشاريع تسهم في تحقيق أثر إيجابي في الجوانب الزراعية والسمكية في العاصمة التي تنتهي فيها سلاسل القيمة.

من جانبه أكد وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، أن المشاريع التي تم تدشينها تركز بشكل أساسي على الجوانب الاقتصادية، لا سيما في مجالات التسويق والتصدير، بهدف استيعاب المنتج المحلي ودعم قدراته التنافسية.

وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تكاملاً بين وحدات التمويل الزراعي بأمانة العاصمة والمحافظات، لتنفيذ مبادرات ومشاريع نوعية تسهم في معالجة حلقات سلاسل القيمة للمنتجات الزراعية المحلية، ما سينعكس إيجاباً على خفض فاتورة الاستيراد وتعزيز خطوات الوصول إلى الاكتفاء الذاتي.

وأوضح الدكتور الرباعي، أن هناك توجه جاد نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وذلك من خلال بناء اقتصاد متين، يواكب المتغيرات الإقليمية والدولية.

بدوره أكد أمين العاصمة أهمية هذه المشاريع التي تسهم في التأسيس لنهضة تنموية في المجالات الزراعية والثروة الحيوانية، والتسويق لسلاسل القيمة المتعددة للمنتجات المحلية.

وأشار إلى أن أمانة العاصمة هي الحلقة الأساس ضمن سلاسل القيمة للمنتجات الزراعية والسمكية من خلال دورها في التسويق الناجح لهذه المنتجات عبر إقامة المهرجانات والمعارض ونقاط بيع الأسماك، وإقامة أسواق دائمة لكافة المنتجات ومدخلاتها.

ولفت الدكتور عباد، إلى أهمية دور المبادرات والجمعيات التعاونية متعددة الأغراض في تحقيق تنمية مستدامة، وتعزيز الشراكة بين الجانبين الرسمي والمجتمعي ضمن سلاسل القيمة والتمكين الاقتصادي وإيجاد أسر منتجة.

فيما أوضح مدير وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بأمانة العاصمة المهندس عبدالملك الإنسي، أن هذه المشاريع تمثل الدفعة الأولى من سلسلة مشاريع استراتيجية سيتم الإعلان عنها خلال الفترة القادمة، ضمن خطة شاملة لتعزيز الإنتاج المجتمعي، وخلق بيئة تنموية محفّزة.

وأفاد بأن المشاريع الجديدة ستمثل انطلاقة لخطة تنموية طموحة أُعدت خلال الأشهر الماضية تهدف إلى تمكين قطاعات الزراعة، والثروة السمكية، والتعليم المهني، والخدمات الرقمية من أداء أدوارها بشكل تكاملي، بما يسهم في رفع كفاءة الإنتاج المحلي وتوفير فرص عمل، وتحسين جودة الخدمات للمواطنين.

وأكد الإنسي حرص الوحدة على مواصلة العمل لتوسيع خارطة المشاريع الإنتاجية، واستهداف القطاعات الأكثر ارتباطًا بحياة الناس، وفق رؤية تسعى لبناء اقتصاد قوي، قائم على التخطيط والاستدامة والمشاركة المجتمعية.

مقالات مشابهة

  • احتراق أراض زراعية بقصف مدفعي تركي استهدف العماليين في دهوك
  • الرئيس العراقي وأمير قطر يتفقان على اعتماد وسيلة لسلام المنطقة
  • وسيلة ضغط أم تدخل في الشأن الإسرائيلي؟ ماذا وراء دعوة ترامب لإسقاط التهم عن نتنياهو؟
  • ائتلاف المالكي: حزب بارزاني مصدر الأزمات
  • مصرع شاب صعقًا بالكهرباء في أرض زراعية بالوادي الجديد
  • نتنياهو يقرّ: الحرب ليست وسيلة لإسقاط النظام الإيراني
  • تموين الفيوم يضبط 95 مخالفة تموينية بينها سماد مدعوم ودقيق بلدي
  • ائتلاف المالكي:لايمكن إرسال الأموال إلى حكومة مسرور دون الحصول على إيرادات الإقليم
  • افتتاح مشاريع زراعية وسمكية بأمانة العاصمة بتكلفة 659 مليون ريال
  • محافظ أسيوط: إزالة 18 حالة تعد على أراضي زراعية وأملاك دولة بـ 7مراكز