دافع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، عن موقف السلطة الفلسطينية التي يتزعمها الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، من المقاومة في قطاع غزة، نافيا في الوقت ذاته حدوث أي اتفاق مع الجانب الاسرائيلي بخصوص أموال السلطة المحتجزة.

وأشار الشيخ، إلى أن تصريحاته السابقة المتعلقة بحركة حماس، ودعوته لمحاسبتها بعد وقف إطلاق النار في غزة، قد حرفت وأخرجت من سياقها ومضمونها، مؤكدا أن السلطة هي أول من دافعت عن المقاومة.

وفيما يتعلق باتفاقية أوسلو، قال الشيخ، في تصريحات لقناة الجزيرة: "الإتفاقية ماتت، ودفنت تحت جنازير الدبابات الإسرائيلية"، مشددا على أن ما يحدث في القطاع، هو عدوان اسرائيلي شامل.

وأكد أمين سر تنفيذية المنظمة،  ضرورة عزل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو على المستوى الدولي.

الأموال المحتجزة

وأفادت القناة العبرية الـ12، قبل يومين، بأن إسرائيل والسلطة الفلسطينية قد توصلتا إلى اتفاق حول آلية جديدة تمكن السلطة من استلام الأموال التي تم احتجازها منذ اندلاع العدوان على قطاع غزة.

وأوضحت القناة أن هذه الآلية تتيح لإسرائيل معرفة هوية المستفيدين من رواتب السلطة في غزة.

وفي هذا السياق، أشارت القناة إلى الوضع الصعب الذي تواجهه السلطة الفلسطينية تحت الضغط الإسرائيلي، مؤكدة على نقص القدرة لديها على مواجهة حكومة إسرائيل بسبب غياب جيش قوي، ولكنها في المقابل أكدت على عدم رغبة السلطة في تكرار مشاهد العنف والتهجير الذي شهده القطاع.

المقاومة المسلحةوالمسار السياسي

وأوضح الشيخ في تصريحاته أن مسار التسوية والمفاوضات يواجه تحديات كبيرة بسبب الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، مطالباً في الوقت نفسه بضرورة إعادة النظر في استراتيجية المقاومة المسلحة والمسار السياسي.

وأكد على أهمية أن يكون الصندوق الانتخابي هو الحكم النهائي في تحديد المسار بين مشروعي التسوية والمقاومة، مشيراً إلى برامج السلطة وحماس على حد سواء.

يجدر بالذكر أن تصريحات الشيخ أثارت انتقادات واسعة في الشارع الفلسطيني، خاصة بعد دعوته لمحاسبة حركة حماس، وأكد في الوقت نفسه على ضرورة التركيز الحالي على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف

إقرأ أيضاً:

عاجل- وزير الحكم المحلي الفلسطيني: 7 أشهر بلا تحويلات مالية.. وأزمة خانقة تعصف بالسلطة الفلسطينية

قال الدكتور سامي حجاوي، وزير الحكم المحلي الفلسطيني، إن الحكومة الإسرائيلية تواصل احتجاز أموال الضرائب التي تجبيها نيابة عن السلطة الفلسطينية، موضحًا أن هذه الأموال لم تُحول منذ نحو 7 أشهر، وهو ما أدخل الحكومة في أزمة مالية خانقة.

وأضاف حجاوي، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن السلطة رغم ذلك، لا تزال ملتزمة بالصمود وصرف جزء من رواتب الموظفين العموميين والعائلات المستفيدة من برامج الحماية الاجتماعية، إضافة إلى موظفي الحكومة في قطاع غزة سواء المقيمين داخله أو الذين غادروه، حيث تصلهم الدفعات المالية بانتظام نسبي.

وأوضح أن الحكومة تعمل بالتنسيق مع مؤسسات دولية لتخفيف الضغوط الاقتصادية في القطاع، مشيرًا إلى توفير نحو 6 آلاف و500 فرصة عمل من خلال برامج الأمم المتحدة الإنمائية ومنظمة اليونيسف، في محاولة لإحداث قدر ولو محدود من الإنعاش الاقتصادي لأبناء غزة.

وأشار إلى أن الوضع في الضفة الغربية لا يقل صعوبة، إذ تتواصل اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال على مناطق متعددة، ما يخلف خسائر وأضرارًا كبيرة، لافتًا إلى أن الحكومة الفلسطينية تعمل على تعويض المتضررين وفق الإمكانيات المتاحة رغم الظروف المالية الضاغطة.

مقالات مشابهة

  • حزب الله: الدولة معنيّة بتثبيت السيادة والمقاومة أدّت دورها في مساندتها
  • وزير الخارجية: دعم مصر الكامل لتعزيز دور السلطة الفلسطينية في قطاع غزة
  • عبد العاطي يؤكد دعم مصر الكامل لتعزيز دور السلطة الفلسطينية وتمكينها من قطاع غزة
  • عبد العاطي يؤكد لوزير الخارجية الفلسطيني الأسبق دعم مصر الكامل لتعزيز دور السلطة الفلسطينية
  • صحيفة: جدل بين "الموالين" حول مسؤولية "حماس" عن خراب "محور المقاومة"
  • الرئاسة الفلسطينية ترد على تصريحات السفير الأميركي لدى إسرائيل
  • عاجل- وزير الحكم المحلي الفلسطيني: 7 أشهر بلا تحويلات مالية.. وأزمة خانقة تعصف بالسلطة الفلسطينية
  • وزير الحكم المحلي الفلسطيني: 7 أشهر بلا تحويلات مالية.. وأزمة خانقة تعصف بالسلطة الفلسطينية
  • لتحقيق الأمن.. الهباش: يجب عودة السلطة الفلسطينية لإدارة غزة
  • رئاسة السلطة الفلسطينية تعلق على التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية