(CNN) -- بقرار مفاجئ وغير مسبوق، استبعدت المحكمة العُليا في ولاية كولورادو، الثلاثاء، الرئيس السابق دونالد ترامب من سباق الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لعام 2024، وحكمت بأنه ليس مرشحًا رئاسيًا مؤهلاً بسبب "حظر التمرد" الذي ينص عليه التعديل الرابع عشر.

وسيتم تأجيل الحكم الذي جاءت نتيجة التصويت عليه من قبل القضاة السبعة (4-3) حتى 4 يناير/كانون الثاني، في انتظار استئناف ترامب أمام المحكمة العليا الأمريكية، والتي يمكن أن تقضي في الأمر.

ولا ينطبق قرار المحكمة العليا في الولاية إلا على كولورادو، لكن الحكم التاريخي سيعكر صفو الحملة الرئاسية لعام 2024. وقال مسؤولو الانتخابات في كولورادو إن الأمر يحتاج إلى تسوية بحلول 5 يناير/كانون الثاني، وهو الموعد النهائي القانوني لتحديد قائمة المرشحين للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري المقرر إجراؤها في 5 مارس/آذار.

وكتبت الأغلبية في المحكمة في وثيقة الرأي غير الموقعة: "الرئيس ترامب لم يحرض على التمرد فحسب، بل إنه حتى عندما كان الحصار على الكابيتول جارياً، واصل دعمه من خلال المطالبة مراراً وتكراراً بأن يرفض نائب الرئيس (مايك) بنس أداء واجبه الدستوري واتصل بالسيناتورات لإقناعهم بوقف فرز الأصوات. هذه الإجراءات تشكل مشاركة علنية وطوعية ومباشرة في التمرد".

وأردفت الأغلبية في بيان رأيها: "نخلص إلى أن الأدلة السابقة، والتي لم يكن الجزء الأكبر منها موضع شك أثناء المحاكمة، أثبتت أن الرئيس ترامب شارك في التمرد"، وتابعت: "إن الجهود المباشرة والصريحة التي بذلها الرئيس ترامب، على مدى عدة أشهر، لحث أنصاره على السير إلى مبنى الكابيتول لمنع ما وصفه زورا بأنه احتيال مزعوم على شعب هذا البلد، كانت بلا شك علنية وطوعية".

بالإضافة إلى ذلك، رفضت المحكمة مزاعم ترامب بشأن حرية التعبير، وكتبت: "خطاب الرئيس ترامب في 6 يناير لم يكن محميًا بموجب التعديل الأول".

وينص التعديل الرابع عشر، الذي تم التصديق عليه بعد الحرب الأهلية، على أن المسؤولين الذين أقسموا اليمين لدعم الدستور يُمنعون من تولي مناصبهم في المستقبل إذا "شاركوا في التمرد". لكن صياغة التعديل غامضة، ولا تذكر الرئاسة صراحة ولم يتم تطبيقها إلا مرتين منذ عام 1919.

جميع القضاة السبعة في المحكمة العليا في كولورادو تم تعيينهم من قبل الحكام الديمقراطيين. ستة من السبعة فازوا بعد ذلك بانتخابات على مستوى الولاية للبقاء في مناصبهم، وتم تعيين السابع في عام 2021 ولم يواجه الناخبين بعد.

من جانبها، قالت حملة ترامب الثلاثاء إنها “ستقدم استئنافًا سريعًا” ضد قرار المحكمة العليا في كولورادو.

وقال المتحدث باسم حملة ترامب، ستيفن شيونغ في بيان: "أصدرت المحكمة العليا في كولورادو قرارًا خاطئًا تماماً الليلة وسنقدم بسرعة استئنافًا إلى المحكمة العليا الأمريكية وطلبًا متزامنًا لتأجيل هذا القرار غير الديمقراطي على الإطلاق. لدينا ثقة كاملة بأن المحكمة العليا سوف تحكم بسرعة لصالحنا وستضع أخيراً نهاية لهذه الدعاوى القضائية غير الأمريكية".

وبنت المحكمة قرارها الشامل على عدة استنتاجات رئيسية:

يسمح قانون ولاية كولورادو للناخبين بالطعن في أهلية ترامب بموجب "حظر التمرد" الذي يفرضه الدستور الفيدرالي. يمكن لمحاكم كولورادو فرض الحظر دون أي إجراء من الكونغرس. يُطبق بند "حظر التمرد" على الرئاسة. الهجوم في 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول الأمريكي كان تمرداً ترامب "شارك" في التمرد. إن خطاب ترامب "الذي حرض الحشود" في 6 يناير/كانون الثاني "لم يكن محميًا بموجب التعديل الأول للدستور". أمريكاالانتخابات الرئاسيةدونالد ترامبنشر الأربعاء، 20 ديسمبر / كانون الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب المحکمة العلیا فی الرئیس ترامب فی کولورادو فی التمرد

إقرأ أيضاً:

بين المحكمة والصين.. ترامب محاصر في معركته التجارية الكبرى

أكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن المحادثات التجارية بين بلاده والصين "متعثرة قليلا"، رغم التوصل قبل أسابيع إلى اتفاق مبدئي خفّف من حدة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وفي تصريحات أدلى بها لشبكة فوكس نيوز أمس الخميس، أوضح بيسنت أن "وتيرة التقدم بطيئة"، لكنه عبّر عن أمله في إجراء المزيد من المناقشات خلال الأسابيع المقبلة، مضيفا: "أعتقد أننا سنجري في مرحلة ما مكالمة هاتفية بين الرئيس دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ".

وأشار بيسنت إلى أن تعقيد المفاوضات واتساع نطاقها يتطلب تدخلا مباشرا من القادة، قائلا: "العلاقة بينهما قوية، وأنا واثق أن الصينيين سيعودون إلى طاولة المفاوضات عندما يوضح الرئيس ترامب توجهاته".

هدنة مؤقتة وخفض للرسوم

وفي وقت سابق من شهر مايو/أيار، توصلت واشنطن وبكين إلى اتفاق هدنة لمدة 90 يوما، شمل خفض الرسوم الجمركية المتبادلة بشكل مؤقت. فوافقت الولايات المتحدة على خفض الرسوم المفروضة على الواردات الصينية من 145% إلى 30%، بينما خفضت الصين بدورها الرسوم على البضائع الأميركية من 125% إلى 10%.

الاتفاق جرى التوصل إليه عقب محادثات رفيعة المستوى في جنيف، واعتُبر حينها خطوة نحو تهدئة التوترات المتصاعدة منذ سنوات بسبب سياسات ترامب التجارية، التي تستخدم الرسوم الجمركية كأداة ضغط في المفاوضات لتقليل العجز التجاري الأميركي وتعزيز الصناعة المحلية.

الضغوط الاقتصادية المتزايدة تدفع واشنطن وبكين إلى البحث عن مخرج تفاوضي (شترستوك) معركة قضائية حول صلاحيات ترامب

تشهد الجبهة الداخلية للسياسة التجارية الأميركية بدورها اضطرابا. فقد أصدرت محكمة التجارة الدولية في الولايات المتحدة حكما بأن الرئيس ترامب تجاوز صلاحياته القانونية في فرض الرسوم، وهو ما شكّل ضربة مؤقتة لإستراتيجيته التجارية. لكن البيت الأبيض استأنف الحكم، وتم تعليق القرار بانتظار رأي المحكمة العليا، حيث كتب ترامب على منصته تروث سوشيال: "آمل أن تلغي المحكمة العليا هذا القرار الرهيب والخطير على البلاد، بسرعة وحسم".

إعلان

وأعادت محكمة استئناف اتحادية أميركية فرض الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب، وذلك بعد يوم من حكم محكمة تجارية بوقف تنفيذها بأثر فوري قائلة إن ترامب تجاوز سلطته بإصدار هذه الرسوم.

وقالت بي بي سي إن هذا القرار قد يدفع بعض الدول إلى التريث في إبرام صفقات تجارية جديدة مع واشنطن، في ظل الغموض القانوني المحيط بسلطة الرئيس في هذا المجال.

التكنولوجيا والمعادن النادرة تدخل على الخط

وبموازاة التوتر التجاري، تتصاعد أيضا التوترات بشأن التكنولوجيا والمعادن النادرة. إذ أعلنت الخارجية الصينية أنها ملتزمة بالحفاظ على استقرار سلاسل التوريد العالمية، لكنها في الوقت ذاته مستعدة لتعزيز الحوار حول ضوابط تصدير المعادن الأرضية النادرة، وهي معادن حيوية لتكنولوجيا المستقبل.

اتصال مباشر بين ترامب وشي قد يُعيد الزخم إلى المفاوضات التجارية (أسوشيتد)

ووفقا لما نقلته وكالة رويترز، أكدت بكين أن القيود التي تفرضها على صادرات هذه المعادن "تتوافق مع الممارسات الدولية"، وذلك ردا على ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز بأن واشنطن قررت تعليق بعض مبيعات التكنولوجيا الحساسة إلى الصين كرد فعل على القيود الصينية الأخيرة.

خلاصة المشهد

ورغم الخطوات الرمزية الأخيرة لتخفيف التوتر، فإن السياق العام يوحي بتراجع الزخم في المفاوضات. إذ إن خفض الرسوم الجمركية كان بمثابة وقف مؤقت لإطلاق النار، لكن القضايا الجوهرية المتعلقة بالتكنولوجيا، والقيود القانونية، وتنافس النفوذ الصناعي لا تزال قائمة.

وفي حين تستعد وفود جديدة من دول مثل اليابان للانخراط في محادثات تجارية منفصلة مع واشنطن، تظل العلاقة الأميركية الصينية محكومة بموازين دقيقة، وقد تتطلب تدخلا مباشرا من قادة البلدين لتفادي العودة إلى التصعيد، حسب ما قاله بيسنت لرويترز وفوكس نيوز.

مقالات مشابهة

  • هجوم بالنار على متضامنين مع إسرائيل.. من هو المصري الذي أرعب كولورادو؟
  • الكشف عن هوية منفذ هجوم كولورادو الذي استهدف مؤيدين لإسرائيل
  • المحكمة العليا تسمح لـ ترامب بتجريد 500 ألف مهاجر من وضعهم القانوني
  • بين المحكمة والصين.. ترامب محاصر في معركته التجارية الكبرى
  • دبرز: المحكمة العليا لم تحكم لتكالة أو المشري برئاسة مجلس الدولة
  • اختفاء بلدة في سويسرا من الخريطة بسبب حادث غير مسبوق
  • المحكمة العليا تُمكّن ترامب من طرد نصف مليون مهاجر
  • المحكمة العليا تجيز لترمبا إنهاء إقامة نصف مليون مهاجر
  • المحكمة العليا تجيز لإدارة ترامب إلغاء الوضع القانوني لنصف مليون مهاجر
  • المحكمة العليا تجيز لترامب إنهاء إقامة (500) ألف مهاجر