دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن قائد القوة البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني علي رضا تنغسيري، "التعبئة البحرية المحيطية"، وسط توترات في المنطقة مرتبطة بهجمات قوات الحوثي في اليمن - المدعومة من إيران - التي دفعت شركات شحن كبرى إلى تعليق رحلاتها المارة عبر البحر الأحمر.

ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية عن تنغسيري قوله الأربعاء، إنه "تم تنظيم التعبئة البحرية المحيطية والتي بإمكانها الإبحار حتى شرق إفريقيا".

وقال تنغسيري، في تصريحات في مدينة بوشهر جنوب إيران: "يجب أن تكون لدينا رؤية بعيدة للبحر، وهي نفس نظرة المرشد الأعلى للثورة".

وأشار تنغسيري إلى أنه "حدث تحول وثورة في قدرة الردع البحرية للحرس الثوري الإيراني مع تصميم السفن الجديدة ذات المدى الطويل لإطلاق الصواريخ والمجهزة بالذكاء الاصطناعي"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

وأضاف قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني أنه "تم تجهيز بعض الوحدات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني بهذه السفن، وقريبا سيتم تزويد جميع الوحدات القتالية بهذه السفن".

وتابع: "یتم رصد ومراقبة جميع تحركات العدو في الخليج... على مدار 24 ساعة يوميًا من خلال الأنظمة الأرضية والجوية والسطحية وتحت السطحية".

تتزامن تصريحات تنغسيري مع تصاعد التوترات البحرية في المنطقة. وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الثلاثاء، عن إطلاق عملية أمنية بحرية متعددة الجنسيات، اسمها "حارس الازدهار"، بعد تهديدات الحوثيين باستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل حال عدم دخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة، حسب تصريحات لمسؤولي الجماعة. 

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الحوثيون الثوری الإیرانی

إقرأ أيضاً:

مفكر فرنسي إيراني: الإذلال محرك التاريخ والمقاومة طريق التحرر الوحيد

وتجسدت هذه المعاناة المبكرة في تجربة بادي، المولود عام 1954 لأب إيراني وأم فرنسية، الذي واجه صعوبات جمة خلال مراحل نموه الأولى بسبب عدم تقبل المجتمع لهويته المزدوجة.

وعبر الباحث عن شعوره بالاختلاف الجذري عن أقرانه الذين ينتمون لهوية واحدة واضحة، بينما كان يعيش تجربة كونه فرنسيا 100% وفارسيا 100% في الوقت ذاته.

وفي هذا السياق، تناولت حلقة من برنامج "المقابلة" معاناة والد بادي الذي هاجر من إيران عام 1928 لدراسة الطب، ثم شارك في المقاومة الفرنسية ضد النازية وحصل على وسام جوقة الشرف.

ورغم تضحياته الجسيمة، واجه الوالد صدمة قاسية عندما طُلب منه العودة إلى بلده يوم التحرير رغم حصوله على الوسام، مما ترك جرحا عميقا في نفسه انعكس على تجربة الابن اللاحقة.

ومع ذلك، شكلت هذه التجربة القاسية نقطة انطلاق نحو التحول الإيجابي، حيث أوضح بادي كيف تغيرت نظرته للأمور بفعل حدثين مفصليين في حياته، حيث شكلت أحداث مايو/أيار 1968 في فرنسا نقطة تحول أساسية أدرك من خلالها انتماءه للعالم قبل انتمائه لبلد معين.

فهم الثقافة الفارسية

وبالتوازي مع ذلك، ساهم التحاقه بالتعليم العالي في فهمه أن الشخصية تُبنى يوما بعد يوم وليس بالوراثة أو الانتماء المحدد مسبقا.

واستطاع بادي الاستفادة من تجربة والده في فهم عمق الثقافة الفارسية، حيث كان الوالد يلقي عليه كل مساء شيئا من الشعر الفارسي ويطلعه على ما يسميه الحكمة الشرقية.

ومكنته هذه التجربة الثقافية المزدوجة من تطوير مقاربة علمية جديدة في دراسة العلاقات الدولية تقوم على فهم الذاتية الثقافية للشعوب بدلا من فرض رؤية واحدة عليها.

وبناء على هذا الأساس، طور الباحث نظرية مفادها أن فهم العلاقات الدولية لا يمر عبر النظريات الكبرى التقليدية، بل عبر المقاربة الذاتية التي تأخذ بعين الاعتبار الاختلاف في المسارات التاريخية للشعوب.

إعلان

وأكد أن الصراع الروسي الأوكراني يحمل معنى مختلفا في فرنسا عن المعنى الذي يحمله في تشاد، وأن سكان الشرق الأوسط لا يستقبلون الصراعات بالطريقة نفسها التي يستقبلها بها الأوروبيون أو الأميركيون.

انطلاقا من هذا الفهم العميق، انتقد بادي العقل الغربي المقتنع بتفوقه لدرجة اعتباره أن السردية الغربية للأحداث تصلح لباقي العالم.

كيف يفكر الآخر؟

ودعا إلى ضرورة طرح 3 أسئلة أساسية تمثل تواضع العلم: كيف يفكر الآخر، كيف يراني هو، وكيف يعتقد أنني أراه، وأشار إلى أن الأوروبيين لا يسألون هذه الأسئلة، بل لديهم سؤال واحد فقط: كيف يجب أن يكون الآخر يشبهنا.

وفي إطار تحليله لديناميكيات الهوية المعاصرة، تطرق النقاش إلى مفهوم الهوية وتصنيفها إلى 3 مراحل: الهوية الطبيعية الضرورية لتموقع الإنسان في العالم، والهوية التحررية التي تتيح مقاومة أشكال الهيمنة المفروضة، والهوية الانغلاقية القاتلة التي تدفع للاعتقاد بالتفوق على الآخر والتي يجب محاربتها.

وتطبيقا لهذا التصنيف على الواقع المعاصر، حذر بادي من استخدام الهوية الدينية والعرقية كأدوات للهيمنة، مؤكدا ضرورة الحرية الحقيقية في الاختيار.

ودعا إلى حق المرأة الإيرانية التي تريد خلع الحجاب في ذلك، وحق المرأة الفرنسية التي تريد ارتداءه في ذلك أيضا، معتبرا هذا جوهر الحرية الحقيقية.

وعلى صعيد التطورات السياسية المعاصرة، ربط الأكاديمي بين صعود اليمين المتطرف والخوف من العولمة والآخر، مشيرا إلى أن الشعبوية تقوم على فرض الهوية وإغلاق المجتمع في وجه العالم.

وحدد الخوف من الاختلاف والعولمة واللجوء إلى انغلاق الهويات كبنية أساسية لليمين المتطرف الذي يجب مواجهته والتحرك ضده.

وخلص بادي إلى تأكيد نظريته المحورية بأن الإذلال يعد عاملا أساسيا في العلاقات الدولية، معتبرا إياه أعلى درجات الهيمنة وشكلها المطلق.

وأشار إلى أن جميع حروب المقاومة وحركات التحرر عبر التاريخ تشكل ردا منتصرا على الإذلال، مؤكدا أن القوة الاجتماعية في النهاية أقوى من القوة السياسية وأن الإنسان يبقى القيمة العليا في مواجهة كل أشكال القمع والهيمنة.

27/7/2025-|آخر تحديث: 22:24 (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • دواء إشعاعي إيراني يكشف عن مرض الزهايمر قبل 20 عاما
  • بسبب الحرس الثوري .. برلمانية في بلجيكا تتهم إيران بالسعي لاختطافها
  • FT: العالم خذل الفلسطينيين وتجويع غزة وصمة عار
  • الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل انهارت خلال الحرب الأخيرة وتصريحات كاتس «استعراض نفسي»
  • مسعود بارزاني يبحث تعزيز التعاون الاقتصادي مع وفد إيراني
  • لقاء سيدة الجبل: الازدواجية التي يعيشها لبنان باتت تعيق حياة كل لبناني
  • الحرس الثوري الإيراني: أوروبا ستكون الخاسر الأكبر إذا فعلت سناب باك
  • «بيئة أبوظبي»: 7900 سلحفاة بحرية في مياه الإمارة
  • مفكر فرنسي إيراني: الإذلال محرك التاريخ والمقاومة طريق التحرر الوحيد
  • إنترنت مجاني.. خدمات مميزة لزوار الأربعين بتنسيق عراقي – إيراني