قوانين إسرائيلية «لا إنسانية» لقهر الأسرى
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
منذ السابع من أكتوبر الماضى ويعمل الاحتلال على تفصيل القوانين من أجل زيادة معاناة الأسر الفلسطينية داخل السجون، وكان آخرها تعديل قانون الاعتقالات 1996، الذى يطبق على الأسرى من قطاع غزة الذين يخضعون للتحقيق فى مراكز التحقيق، حيث يتم تمديد توقيف المعتقل لمدة 45 يوماً للتحقيق وتمدد لفترة 45 يوماً إضافية، ويمنع من لقاء محاميه طوال هذه الفترة، دون أى رقابة فعلية من قبَل المحكمة على ظروف احتجازه وهل يتعرض للتعذيب أم لا، وحتى الآن لا نعلم العدد الدقيق للأسرى الذين يخضعون للتحقيق.
وأكد د. محمد أبوسمرة، رئيس تيار الاستقلال الفلسطينى، لـ«الوطن»، أنه لا يوجد ما يسمى بـ«قوانين» فى الأعراف القانونية والدستورية تضبط وتنظم آلية تعامل العدو الصهيونى مع الأسرى الفلسطينيين، وما يسميها الاحتلال بـ«القوانين» هو من قام باختراعها لتبرير اعتقال الأسرى الفلسطينيين ولتبرير المحاكمات التعسفية، ولا يوجد مثيل لها فى العالم، فهى تعتمد بشكلٍ أساسى على «قوانين الطوارئ» التى فرضها الاحتلال البريطانى ضد الفلسطينيين خلال الفترة من عام 1917 وحتى العام 1948، ويحاكم العدو الصهيونى جميع الأسرى الفلسطينيين لدى محاكمه العسكرية، التى تعتمد على ما يسمى بـ«السوابق القضائية». وتابع: هناك سعى دائم من الكنيست لسن وتفصيل القوانين المخصصة لفرض الأحكام التعسفية القاسية التى لم يسبق لها مثيل فى التاريخ، حيث إن العديد من المناضلين والأسرى الفلسطينيين قد تم الحكم عليهم بعدة آلاف من السنين بالسجن الفعلى، ودوماً ما تحل المراسيم أو القرارات العسكرية التعسفية الفورية الصادرة عن رئيس وزراء العدو أو وزير الأمن الصهيونى أو وزير الحرب الصهيونى أو رئيس أركان جيش العدو أو الحاكم العسكرى وقائد المنطقة العسكرية بديلاً عن أية قوانين أو سوابق قضائية لدى الكيان الصهيونى، وجميع تلك المراسيم والقرارات العسكرية، أو ما تسمى بـ«القوانين والسوابق القضائية»، هى قوانين وإجراءات مُخترعة دون أدنى استناد لأية معايير قانونية أو دستورية ولا مثيل لها فى العالم أجمع.
«مطاوع»: القوانين تهدف إلى التأثير فى وعى الفلسطينيين بعدم جدوى المقاومةمن جانبه، قال د. عبدالمهدى مطاوع، المحلل السياسى الفلسطينى، لـ«الوطن»، إن هناك الكثير من القوانين التعسفية التى يتم استخدامها ضد الحركة الأسيرة والفلسطينيين، بعد السابع من أكتوبر الماضى، وما قبله، وقانون مد فترة التوقيف ليس الأول، بل هناك العديد من القوانين الأخرى مثل قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين الذى ناقشه الكنيست قبل أسابيع والذى يسمح بإعدام الأسرى بما يخالف القانون المدنى الإسرائيلى، مشيراً إلى القوانين التى تخالف جميع القوانين والأعراف الدولية والتى تستهدف الأطفال، ومنها قانون رفع الأحكام بحق الأطفال راشقى الحجارة، الذى يعاقب الأطفال بعقوبات قاسية، ومعه قانون محاكمة الأطفال دون سن 14 عاماً، وهو ما يضرب بجميع القوانين الدولية عرض الحائط.
وقال «مطاوع» إن كل هذه القوانين وغيرها تهدف بشكل أساسى إلى التأثير فى وعى الشعب الفلسطينى بعدم جدوى المقاومة، إذ يعتقدون أن المعاناة التى يواجهها الفلسطينيون فى الأسر والتى تنتقل عبر الرواية من أهالى المعتقلين والمحامين ستؤثر على من يسمعها وتصبح رادعاً لعدم مقاومة الاحتلال، وهو أمر غير صحيح بالمرة، إذ تستمر المقاومة ويزداد تمسك الفلسطينيين بحقوقهم رغم كل ما يعانونه، مؤكداً أن كل هذه القوانين وغيرها تظهر أن ديمقراطية إسرائيل التى تروجها هى أكذوبة تحاول أن تسوقها للتغطية على بشاعة الاحتلال الإسرائيلى، فى ظل عدم احترامها لجميع الأعراف والقوانين الدولية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل الأسرى الفلسطینیین
إقرأ أيضاً:
أبرزها المتابعة الميدانية.. 5 أهداف لجهاز شئون البيئة طبقا للقانون
حدد قانون البيئة عدة أهداف لجهاز شئون البيئة، حيث يعين رئيس الجهاز بناء على ترشيح الوزير المختص بشئون البيئة وعرض رئيس مجلس الوزراء، ويصدر بهذا التعيين قرار من رئيس الجمهورية متضمنا معاملته المالية.
وينشأ الجهاز برئاسة مجلس الوزراء جهاز لحماية وتنمية البيئة يسمى «جهاز شئون البيئة» وتكون له الشخصية الاعتبارية العامة، ويتبع الوزير المختص بشئون البيئة، وتكون له موازنة مستقلة، ويكون مركزه مدينة القاهرة، وينشأ بقرار من الوزير المختص بشئون البيئة فروع للجهاز بالمحافظات، وتكون الأولوية للمناطق الصناعية.
ونصت المادة 4 من قانون البيئة الجديد على أن يحل جهاز شئون البيئة محل الجهاز المنشأ بقرار رئيس الجمهورية رقم ٦٣١ لسنة ١٩٨٢ فيما له من حقوق وما عليه من التزامات، وينقل العاملون بهذا الجهاز بدرجاتهم وأقدمياتهم إلى جهاز شئون البيئة.
ويقوم جهاز شئون البيئة برسم السياسة العامة وإعداد الخطط اللازمة للحفاظ على البيئة وتنميتها ومتابعة تنفيذها بالتنسيق مع الجهات الإدارية المختصة، وله أن يضطلع بتنفيذ بعض المشروعات التجريبية.
ويكون الجهاز الجهة القومية المختصة بدعم العلاقات البيئية بين جمهورية مصر العربية والدول والمنظمات الدولية والاقليمية، ويوصى الجهاز باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة للانضمام إلى الاتفاقيات الدولية والاقليمية المتعلقة بالبيئة ويعد مشروعات القوانين والقرارات اللازمة لتنفيذ هذه الاتفاقيات.
وللجهاز فى سبيل تحقيق أهدافه ما يلي :
1- إعداد مشروعات القوانين والقرارات المتعلقة بتحقيق أهداف الجهاز وإبداء الرأى فى التشريعات المقترحة ذات العلاقة بالمحافظة على البيئة.
2- إعداد الدراسات عن الوضع البيئى وصياغة الخطة القومية لحماية البيئة والمشروعات التى تتضمنها وإعداد الموازنة التقديرية لكل منها وكذلك الخرائط البيئية للمناطق العمرانية والمناطق المخطط تنميتها ووضع المعايير الواجب الالتزام بها عند تخطيط وتنمية المناطق الجديدة وكذلك المعايير المستهدفة للمناطق القديمة.
3- وضع المعايير والاشتراطات الواجب على أصحاب المشروعات والمنشآت الالتزام بها قبل الانشاء وأثناء التشغيل.
4- حصر المؤسسات والمعاهد الوطنية وكذلك الكفاءات التى تسهم فى إعداد وتنفيذ برامج المحافظة على البيئة والاستفادة منها فى إعداد وتنفيذ المشروعات والدراسات التى تقوم بإعدادها.
5- المتابعة الميدانية لتنفيذ المعايير والاشتراطات التى تلتزم الأجهزة والمنشآت بتنفيذها واتخاذ الاجراءات التى ينص عليها القانون ضد المخالفين لهذه المعايير والشروط.
6- وضع المعدلات والنسب والأحمال النوعية للملوثات والتأكد من الالتزام بها.