الوطن:
2025-05-28@06:42:59 GMT

قوانين إسرائيلية «لا إنسانية» لقهر الأسرى

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

قوانين إسرائيلية «لا إنسانية» لقهر الأسرى

منذ السابع من أكتوبر الماضى ويعمل الاحتلال على تفصيل القوانين من أجل زيادة معاناة الأسر الفلسطينية داخل السجون، وكان آخرها تعديل قانون الاعتقالات 1996، الذى يطبق على الأسرى من قطاع غزة الذين يخضعون للتحقيق فى مراكز التحقيق، حيث يتم تمديد توقيف المعتقل لمدة 45 يوماً للتحقيق وتمدد لفترة 45 يوماً إضافية، ويمنع من لقاء محاميه طوال هذه الفترة، دون أى رقابة فعلية من قبَل المحكمة على ظروف احتجازه وهل يتعرض للتعذيب أم لا، وحتى الآن لا نعلم العدد الدقيق للأسرى الذين يخضعون للتحقيق.

وأكد د. محمد أبوسمرة، رئيس تيار الاستقلال الفلسطينى، لـ«الوطن»، أنه لا يوجد ما يسمى بـ«قوانين» فى الأعراف القانونية والدستورية تضبط وتنظم آلية تعامل العدو الصهيونى مع الأسرى الفلسطينيين، وما يسميها الاحتلال بـ«القوانين» هو من قام باختراعها لتبرير اعتقال الأسرى الفلسطينيين ولتبرير المحاكمات التعسفية، ولا يوجد مثيل لها فى العالم، فهى تعتمد بشكلٍ أساسى على «قوانين الطوارئ» التى فرضها الاحتلال البريطانى ضد الفلسطينيين خلال الفترة من عام 1917 وحتى العام 1948، ويحاكم العدو الصهيونى جميع الأسرى الفلسطينيين لدى محاكمه العسكرية، التى تعتمد على ما يسمى بـ«السوابق القضائية». وتابع: هناك سعى دائم من الكنيست لسن وتفصيل القوانين المخصصة لفرض الأحكام التعسفية القاسية التى لم يسبق لها مثيل فى التاريخ، حيث إن العديد من المناضلين والأسرى الفلسطينيين قد تم الحكم عليهم بعدة آلاف من السنين بالسجن الفعلى، ودوماً ما تحل المراسيم أو القرارات العسكرية التعسفية الفورية الصادرة عن رئيس وزراء العدو أو وزير الأمن الصهيونى أو وزير الحرب الصهيونى أو رئيس أركان جيش العدو أو الحاكم العسكرى وقائد المنطقة العسكرية بديلاً عن أية قوانين أو سوابق قضائية لدى الكيان الصهيونى، وجميع تلك المراسيم والقرارات العسكرية، أو ما تسمى بـ«القوانين والسوابق القضائية»، هى قوانين وإجراءات مُخترعة دون أدنى استناد لأية معايير قانونية أو دستورية ولا مثيل لها فى العالم أجمع.

«مطاوع»: القوانين تهدف إلى التأثير فى وعى الفلسطينيين بعدم جدوى المقاومة 

من جانبه، قال د. عبدالمهدى مطاوع، المحلل السياسى الفلسطينى، لـ«الوطن»، إن هناك الكثير من القوانين التعسفية التى يتم استخدامها ضد الحركة الأسيرة والفلسطينيين، بعد السابع من أكتوبر الماضى، وما قبله، وقانون مد فترة التوقيف ليس الأول، بل هناك العديد من القوانين الأخرى مثل قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين الذى ناقشه الكنيست قبل أسابيع والذى يسمح بإعدام الأسرى بما يخالف القانون المدنى الإسرائيلى، مشيراً إلى القوانين التى تخالف جميع القوانين والأعراف الدولية والتى تستهدف الأطفال، ومنها قانون رفع الأحكام بحق الأطفال راشقى الحجارة، الذى يعاقب الأطفال بعقوبات قاسية، ومعه قانون محاكمة الأطفال دون سن 14 عاماً، وهو ما يضرب بجميع القوانين الدولية عرض الحائط.

وقال «مطاوع» إن كل هذه القوانين وغيرها تهدف بشكل أساسى إلى التأثير فى وعى الشعب الفلسطينى بعدم جدوى المقاومة، إذ يعتقدون أن المعاناة التى يواجهها الفلسطينيون فى الأسر والتى تنتقل عبر الرواية من أهالى المعتقلين والمحامين ستؤثر على من يسمعها وتصبح رادعاً لعدم مقاومة الاحتلال، وهو أمر غير صحيح بالمرة، إذ تستمر المقاومة ويزداد تمسك الفلسطينيين بحقوقهم رغم كل ما يعانونه، مؤكداً أن كل هذه القوانين وغيرها تظهر أن ديمقراطية إسرائيل التى تروجها هى أكذوبة تحاول أن تسوقها للتغطية على بشاعة الاحتلال الإسرائيلى، فى ظل عدم احترامها لجميع الأعراف والقوانين الدولية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل الأسرى الفلسطینیین

إقرأ أيضاً:

المستشار الألماني: مجزرة مدرسة الجرجاوي بغزة “مأساة إنسانية وكارثة سياسية”

الثورة نت/..

وصف المستشار الألماني فريدريش ميرتس، المجزرة التي ارتكبها جيش العدو الإسرائيلي على مدرسة فهمي الجرجاوي في قطاع غزة، والتي تؤوي نازحين بـ”مأساة إنسانية وكارثة سياسية”.

جاء ذلك في كلمته في المنتدى الأوروبي الذي نظمته هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية الغربية، اليوم الاثنين، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

وقال ميترس إن “العملية العسكرية تجاوزت كل الحدود، وبصراحة لم أعد أفهم الهدف منها، فما يتعرض له السكان المدنيون لا يمكن تبريره”.

وتابع: “بسبب تاريخنا، علينا التقيد بعدم تقديم “النصيحة العلنية لـ”إسرائيل”، ولكن عندما يتم تجاوز الحدود، وعندما يتعرض القانون الدولي الإنساني للانتهاك، علينا كألمانيا، ويقع عليّ كمستشار أن أتحدث عن المسالة، وهذا ما فعلته بوضوح أكبر خلال الايام الماضية”.

وارتكبت قوات العدو الإسرائيلي، اليوم الاثنين، مجزرة مروعة، في مدرسة فهمي الجرجاوي بحي الدرج في مدينة غزة، تؤوي آلاف النازحين أسفرت عن استشهاد 31 مدنياً، بينهم 18 طفلاً و6 نساء، إضافة إلى إصابة عشرات المصابين بجراح متفاوتة.

وبدعم أميركي وأوروبي، يرتكب العدو الاسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، جريمة إبادة جماعية وحصار مطبق على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 175 ألف شهيداً وجريحاً من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء في حصيلة غير نهائية، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • كارثة إنسانية بغزة.. يوسف أبو كويك من غزة: المجاعة تحصد أرواح الأطفال وسط صمت دولي|فيديو
  • صحف عالمية: جهود وساطة متضاربة وأزمة إنسانية متفاقمة في غزة
  • مطالبات إسرائيلية باستقالة ديرمر لفشله بعد 100 يوم على تعيينه
  • فرق برلمانية تقدم على سحب مقترحات القوانين “القديمة”
  • المستشار الألماني: مجزرة مدرسة الجرجاوي بغزة “مأساة إنسانية وكارثة سياسية”
  • غولان: نتنياهو يفضل الحرب الأبدية على إطلاق سراح الأسرى (شاهد)
  • الإمارات تقدم 66 ألف طن مساعدات إنسانية إلى غزة عبر «الفارس الشهم 3»
  • غزة اليوم| أستاذ قانون دولي: من يقتل الأطفال ويمحو العائلات لا يستحق أن يكون إنسانا
  • دماء الأطفال الفلسطينيين في ميزان السياسة الدولية!
  • أسيرة “إسرائيلية” سابقة: أعظم مخاوفي في الأسر كانت الغارات الجوية