البنايات التجارية في كلباء.... واجهة حضارية تزين «درة الشرق»
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
كلباء: محمد الوسيلة
مشروع البنايات التجارية يقع في منطقتي سهيلة والسور عند مدخل كلباء من جهة الشمال، وهو أحد مشاريع التطوير في المدينة، ضمن توجيهات سموه الخاصة بإعادة تخطيط المنطقة وتطوير المظهر البصري، فشكل مشروع البنايات بمنطقتي سهيلة وسور كلباء عاملاً حاسماً في تعزيز جمالية المدينة وواجهتها الحضرية بطرازها المعماري اللافت.
وقام صاحب السمو حاكم الشارقة، مطلع سبتمبر الماضي بتدشين مرحلته الثانية والأخيرة وتسليم شهادات الملكية ومفاتيح بنايات مشروع سهيلة كلباء لملاكها من المواطنين، وبارك سموه لأصحاب البنايات البالغ عددها 41 بناية سكنية تحتوي على شقق سكنية ومحال تجارية، حيث سبق أن دشن سموه المرحلة الأولى من المشروع في منطقة السور.
ويطل مشروع البنايات على واجهة كورنيش كلباء، ويتكون كل مبنى من 4 وحدات سكنية و3 محال تجارية ورواق للمشاة بطول الحي السكني، صمّمت وفق أحدث المواصفات الهندسية لتناسب أغراض السكن، والأعمال التجارية المتنوعة، وتم تصميم واجهات البنايات على الطراز المعماري الحديث، حيث تحتوي على أقواس وزخارف إسلامية ومعمارية متميزة باللونين الأبيض والأزرق، تعلوها قبب زرقاء ذات تصميم فريد، وتبلغ مساحة البناية الواحدة 765 متراً مربعاً، ومساحة الشقة السكنية الواحدة 153 متراً مربعاً، ومساحة المحل التجاري الواحد 35 متراً مربعاً، إضافة إلى توفر مصاعد وغرف للخدمات بالدور الأرضي للبنايات، كما تضم منطقة البنايات رواقاً مسقوفاً أمام المحال التجارية لخدمة المشاة والمتسوقين، وهو مزود بمراوح للتهوية وإنارة معلقة ذات طراز إسلامي فريد، وتم إكمال العمليات النهائية بمواصفات هندسية قياسية عالية الجودة، إضافة لتوفير 188 موقفاً للسيارات، و8 مواقف سيارات لذوي الإعاقة، ومسطحات خضراء، وبلغت كلفة مشروع البنايات 180 مليون درهم، تم تنفيذه على مساحة 79.353 متراً مربعاً.
ورفع أهالي كلباء من أصحاب البنايات، أسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، على مكرمته السامية والقاضية بمنح كل صاحب بناية مبلغ 150 ألف درهم بعد أن توقفت إيرادات بناياتهم نسبة لتنفيذ استحقاق مشروع إعادة بناء البنايات.
وأشادوا بالمشروع في جوهره الذي أعاد رسم المعالم الجمالية للمدينة عند مدخلها الشمالي وساهم في تطوير كلباء، وأكدوا أن أيادي سلطان البيضاء ومكارمه السخية رسمت على الأرض مشاريع تنموية عملاقة غيرت واقع المدينة التي باتت مقصداً للزوار والسياح، فضلاً عن مشاريعه الخدمية التي لبت تطلعات أهله وأبنائه بالمدينة ووفّرت كل احتياجاتهم من السكن والمرافق العامة والأعمال التجارية وغيرها.
تصوير: بشائر يوسف
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كلباء الشارقة
إقرأ أيضاً:
فاجعة فاس.. سكان يحملون المنتخبين مسؤولية التغاضي عن خطر البنايات الآيلة للسقوط
زنقة 20 ا متابعة
عقب الفاجعة التي أودت ليلة أمس بحياة 9 من الضحايا إثر انهيار بناية سكنية آيلة للسقوط بالحي الحسني، مقاطعة المرينيين، بمدينة فاس، تعالت أصوات المواطنين محملة المسؤولية للمنتخبين المحليين وبرلمانيي المنطقة، متهمين إياهم بـ”التقاعس عن الدفاع عن الساكنة” و”التغاضي عن الخطر المحدق بحياة المئات من الأسر التي تقطن بنايات مهددة بالانهيار”.
وأعرب عدد من سكان الأحياء المتضررة عن استيائهم مما وصفوه بـ”الإهمال المزمن” الذي يطال ملف البنايات المتداعية، مؤكدين أن التحذيرات المتكررة لم تلق آذانا صاغية من قبل المجالس المنتخبة، رغم وضوح مؤشرات الخطر وتكرار الحوادث المشابهة.
وقال أحد القاطنين في تصريح للصحافة”ليست هذه أول مرة نشهد فيها فاجعة مماثلة، لكن المسؤولين يكتفون بالبيانات والتعازي، دون اتخاذ خطوات جادة لإعادة إسكان المتضررين أو تأهيل البنايات المهددة.” مضيفا أن “المنتخبين تيعرفونا غير في الانتخابات”.
وتعيش مدينة فاس، خاصة في أحيائها العتيقة، وضعا عمرانيا هشا، حيث تشير تقارير سابقة إلى وجود مئات المنازل المصنفة ضمن الخطر، ما يستوجب تدخلا عاجلا من السلطات المحلية والجهوية وعلى رأسها والي جهة فاس مكناس عامل عمالة فاس.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه السكان فتح تحقيق رسمي في أسباب الفاجعة وتحديد المسؤوليات، يتجدد النقاش حول دور المنتخبين في الدفاع عن قضايا المواطنين داخل المجالس وتبني حلول واقعية لمعالجة أزمة المساكن المهددة بالإنهيار.