البترول: نصف مليار جنيه لمشروعات تطوير بمصفاة تكرير النفط في طنطا
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
تفقد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية ، المنطقة الجغرافية البترولية بطنطا والتى تضم مصفاة تكرير تابعة لشركة القاهرة لتكرير البترول ومحطات ومستودعات شحن وتعبئة وتخزين تابعة لشركات أنابيب البترول ومصر والتعاون للبترول وبتروجاس وما تشهده المنطقة من مشروعات تطوير لرفع كفاءتها ، حيث تؤمن المنطقة إمدادات البنزين والسولار والبوتاجاز لمحافظات الغربية والقليوبية والمنوفية والبحيرة وكفر الشيخ ودمياط.
وأكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية على حرص برنامج التطوير والتحديث منذ إطلاقه عام 2016 على العمل بمخطط واضح يشمل كافة مناحى الصناعة البترولية ، لافتاً إلى أن المنطقة الجغرافية البترولية بطنطا بما تمثله من عراقة وأهمية أحد النماذج التى نعمل على تطويرها باستمرار بما يضمن لها استمرار العمل على توفير الإمدادات للمنتجات البترولية من بنزين وسولار وبوتاجاز لمناطق ذات كثافة سكانية كبيرة بوسط الدلتا بالتكامل مع منطقة الأسكندرية ، لافتاً إلى الاهتمام بتطوير كافة مقومات المنطقة من مصفاة التكرير والمستودعات ومنصات الشحن وخطوط الأنابيب وسيارات النقل والتوزيع الحديثة واستمرار التحول الرقمى بما يسهم فى رفع كفاءة التشغيل وإمكانية المناورة والتحكم فى منظومة تداول المنتجات البترولية ، وأكد على العمل المتكامل ، خاصة أنه ليس لدينا رفاهية الوقت ، مؤكداً على استمرار التكامل التام بين المناطق الجغرافية البترولية وكافة عناصر منظومة العمل البترولى مع مراعاة الالتزام فى أعمال التطوير ورفع الكفاءة والتوسع بتطبيق منهج علمى وعملى نوظف فيه تطور العلم والمعرفة فيما يخص تحسين الإنتاج وترشيد الإنفاق وتقليل الفاقد وإدارة العمليات وخفض الانبعاثات وكذلك استدامة العمليات وتلافى الحوادث عبر تطبيق منظومة صارمة للسلامة والصحة المهنية وتوفير تقنيات حديثة لمراقبة منظومة الشحن والنقل والتوزيع والتداول ، لافتا إلى أن جهود تطوير كافة المناطق الجغرافية البترولية سواء بالنسبة للمنشآت والمعدات والأداء وكذلك صقل مهارات العنصر البشرى وإدخال التقنيات الحديثة ، توفر لمتخذ القرار معلومات دقيقة تسهم فى اتخاذ القرار الصحيح وإجراء المناورات الخاصة بتدفيع المنتجات البترولية على كافة مسارات خريطة مصر بسهولة ويسر ، وأشار إلى أن ما تم من تحديث وتطوير وراءه عزيمة وإصرار وإرادة ومستمرون فى العمل على تنميته وتطويره .
واستمع الوزير إلى شرح من رؤساء الشركات حول موقف تقدم الأعمال فى خطط تطوير المنطقة الجغرافية البترولية ، حيث أوضح المهندس وائل رزق رئيس شركة القاهرة لتكرير البترول والتى تتولى رئاسة المنطقة الجغرافية البترولية بطنطا أن مصفاة التكرير بالمنطقة تشهد مشروعات تطوير وإحلال وتجديد تشمل تنفيذ برج تبريد جديد جارى العمل على الانتهاء منه وتشغيله باستثمارات حوالى 500 مليون جنيه ، وتوريد وتركيب وتشغيل أجهزة القياس الآلى على 21 صهريجا بمسطرد وطنطا بالاتفاق مع شركة oneywell العالمية بتكلفة 537 ألف يورو و تم الاتفاق على السداد بالجنيه المصرى، وتنفيذ المرحلة الثالثة من تركيب أجهزة الرصد الذاتي المستمر لانبعاثات مداخن الأفران والمراجل البخارية بالتنسيق مع جهاز شئون البيئة ، ومشروع تأريض وتأمين المستودعات ذات السقف العائم RGA ، كما أشار إلى ماتم تنفيذه من مشروعات بالمصفاة والتى شملت تشغيل أفران الوحدات الإنتاجية والمراجل البخارية بالغاز الطبيعي بدلاً من المازوت ، وتطوير وإعادة تأهيل محطة توليد البخار والتى تعد من مشروعات خفض الانبعاثات وتحسين الإنتاج، وذلك إلى جانب الانتهاء من توريد وتركيب نظام الإنذار والإطفاء التلقائي على مستودعات الشركة، لافتاً إلى أن المصفاة التى تم إقامتها عام 1982 ، تبلغ طاقتها التصميمية حوالى 3ر7 ألف طن يومياً.
وخلال الجولة التفقدية بشركة أنابيب البترول أوضح المهندس نبوى محمود رئيس الشركة أن لديها 27 مستودعاً بالمنطقة ، سعتها الإجمالية 220 ألف متر مكعب وتشرف على تشغيل خطوط بإجمالي أطوال 1100 كم من خطوط المنتجات والخام والبوتاجاز ، وتقوم بتدفيع حوالى 63 ألف طن منتجات يومياً وتخدم شركات التسويق المتنوعة بالمنطقة (مصر والتعاون للبترول واكسون موبيل وامارات مصر وأولى إنرجى وبترومين مصر وتوتال انرجيز وطاقة ).
وخلال الجولة التفقدية بشركة التعاون للبترول عرض المحاسب ناصر شومان رئيس الشركة خطة تطوير مستودعاتها بالمنطقة والتى تضمن مرحلتها الأولى إضافة مظلة شحن جديدة وإحلال وتجديد الطلمبات والشبكات ومنظومة الإطفاء والإنذار التلقائى وذلك تزامناً مع الالتزام باستمرار المستودع فى تنفيذ عمليات الشحن ، حيث يقوم المستودع الذى تم إنشاؤه عام 1973 بشحن حوالى 3ر5 مليون لتر سولار وبنزين يومياً.
وخلال الجولة بمستودعات بتروجاس عرض المحاسب محمد فرحات رئيس الشركة ما تقدمه المنطقة من إمدادات بوتاجاز لتأمين احتياجات محافظات الغربية والمنوفية وكفر الشيخ والبحيرة من اسطوانات البوتاجاز المنزلى والتجارى بحوالى 53 ألف أسطوانة يومياً من إنتاج محطة تعبئة البوتاجاز التى تعتمد على تغذيتها من إنتاج بوتاجاز مصفاة القاهرة للتكرير بطنطا.
وخلال تفقد مستودعات مصر للبترول بالمنطقة أوضح المهندس محمد ماجد ما تقدمه الشركة ضمن المنطقة الجغرافية البترولية من خلال مستودعاتها المقامة على مساحة 54 ألف متر مربع وسعاتها التخزينية البالغة 9 صهاريج بإجمالى 17 ألف طن من السولار والبنزين والمازوت منخفض الكبريت ، وكذلك خططها لمزيد من التطوير وتسهيل العمل وتقديم الخدمات بالمنطقة.
حضر الجولة الجيولوجي علاء البطل الرئيس التنفيذي لهيئة البترول ، والمهندس حسانين محمد رئيس الإدارة المركزية لمكتب الوزير والمهندس محمود ناجى رئيس الإدارة المركزية للنقل والتسويق والمهندس جمال فتحى مساعد الوزير للسلامة والصحة المهنية وحماية البيئة ونواب رئيس الهيئة ، للتكرير والتصنيع ، الكيميائى محمد على ، والنقل والتوزيع ، المهندس أيمن عبد البديع، والتخطيط والمشروعات، المهندس أحمد الخليفة ، والمهندس وليد لطفى رئيس شركة بتروجت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصناعة البترولية طنطا المنطقة الجغرافية البترولية بطنطا التحول الرقمي المنطقة الجغرافیة البترولیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
المهندس كريم بدوى: إعادة التعامل الآمن مع المخلفات لتعظيم الاستفادة وتعزيز الاستدامة البيئية
شهد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم الاحد بمقر الوزارة بالعاصمة الجديدة ، مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين هيئة المواد النووية والهيئة العامة للبترول، بشأن معالجة مخلفات الأعمال البترولية المزادة تقنيا "TE-NORM "الناتجة عن أنشطة شركات قطاع البترول ، وبما يضمن الحفاظ على السلامة البيئية والصحية وفقاً للمعايير الوطنية والدولية، وقام بالتوقيع الدكتور حامد ميرة رئيس هيئة المواد النووية ممثلا عن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس صلاح الدين عبدالكريم الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول ممثلا عن وزارة البترول والثروة المعدنية بحضور الدكتور محمد الباجورى المشرف على الإدارة المركزية للشئون القانونية بالوزارة و الدكتور تامر عايش مساعد رئيس هيئة البترول للسلامة والصحة المهنية وحماية البيئة .
معالجة المخلفات البترولية
يشمل البروتوكول قيام هيئة المواد النووية بمعالجة المخلفات البترولية بما فى ذلك الرواسب، والمياه المنتجة، والحمأة، وأي مخلفات أخرى يتفق عليها الطرفان، وذلك سواء الموجودة حالياً في مواقع شركات قطاع البترول أو التي ستنتج مستقبلاً، مع التزامها بإجراء المسوحات اللازمة والتقييم البيئي، ووضع خطة معالجة وتصرف آمنة للمخلفات، وتنفيذ عمليات المعالجة وفق أفضل التقنيات المتاحة، وتقديم التقارير الدورية عن سير العمليات، مع التزام الهيئة العامة للبترول بحديد مواقع المخلفات وأنواعها وكمياتها وتقديم تقرير فني مفصل، مع توفير العينات اللازمة للتحليل والتقييم، وتقديم الدعم الفني واللوجستي اللازم لتسهيل عملية المسح وتقييم المخلفات فى مواقع شركات قطاع البترول، وذلك فى اطار التنسيق والتكامل بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ، ووزارة البترول والثروة المعدنية وخطة العمل لتعظيم العوائد من الخامات الارضيّة واستخلاص المواد والعناصر الاقتصادية
اكد الدكتور محمود عصمت ، استمرار العمل على تعظيم العوائد من الخامات الارضيّة واستخلاص العناصر والمواد النادرة ، انطلاقا من تعزيز الدور الحيوي والهام الذي تقوم به هيئة المواد النووية فى هذا الصدد،موضحا خطة الدولة واستراتيجية العمل لزيادة المردود الاقتصادي والأهمية الاستراتيجية لهذه الثروات ، والذى صدر التوجيه الرئاسى بتعزيز القيمة المضافة من خلال استخلاص العناصر النادره واستهداف الخامات التي تحتوي عليها ، مشيرا إلى توفير الدعم اللازم والإمكانات المطلوبة والتقنيات والتكنولوجيا لضمان الاستمرار وتحقيق النتائج والأهداف المرجوة ، مشيدا بالتعاون المثمر ، والتكامل والعمل المشترك بين قطاعي الكهرباء والطاقة المتجددة، والبترول والثروة المعدنية، منوها عن اهمية التزام طرفي البروتوكول بتطبيق الاشتراطات والحصول على التراخيص اللازمة، وتطبيق برامج الرقابة والمراقبة، وتدريب العاملين على إجراءات السلامة، وتشكيل اللجان الفنية المشتركة من الجانبين لمتابعة التنفيذ
من جانبه، أكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية أن توقيع مذكرة التفاهم يعكس نموذجًا متميزاً للعمل التكاملي بين وزارة البترول والثروة المعدنية ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أن أنشطة ومشروعات قطاع البترول وزيادة الإنتاج لا تنفصل عن جهود الحفاظ على البيئة للأجيال الحالية والقادمة، وذلك بما يتسق مع استراتيجية عمل الوزارة التي خصصت محوراً رئيسياً للحفاظ على السلامة والبيئة وخفض الانبعاثات.
وأضاف الوزير أن إعادة التعامل الآمن مع المخلفات وتدويرها يهدف إلى تعظيم الاستفادة منها، ويعزز الاستدامة البيئية للعمليات البترولية والتعدينية .