"تويوتا" تتخبط في فضيحة عالمية
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
يتخبط عملاق صناعة السيارات الياباني "تويوتا" في فضيحة تزوير واسعة طالت شركة "دايهاتسو" التابعة له مع سحب مليون سيارة من السوق الأمريكية، ما أدى لانخفاض أسهم "تويوتا" في البورصة.
إقرأ المزيدوأطلقت وزارة النقل اليابانية، اليوم الخميس، عملية تفتيش في مقر "دايهاتسو" المتخصصة في صناعة المركبات الصغيرة الرائجة جدا في اليابان، والتي اضطرت الأربعاء إلى تعليق عمليات تسليم سياراتها بسبب عدة اختلالات اكتشفت خلال فحوصات السلامة.
وسرعان ما بادرت "تويوتا" إلى الاعتذار، مقرّة بـ "فداحة" الوضع ومتعهدة بـ "إصلاح جوهري" للشركة التابعة لها.
غير أن المجموعة التي ينتمي بعض المسؤولين فيها إلى عضوية مجلس إدارة "دايهاتسو" لا يمكن أن "تُعفى من مسؤولية الرقابة" على شركتها الفرعية، بحسب ما كشف تاتسوو يوشيدا المحلل لدى "بلومبرغ إنتليجنس".
وتعزو لجنة الخبراء المستقلين التي أجرت فحوصات لدى "دايهاتسو" خلال 8 أشهر، الأخطاء الملحوظة في الشركة إلى عوامل مثل "الضغوطات القصوى من جراء مهل زمنية للتطوير جد ضيقة وصارمة" ونقص الخبرة عند المسؤولين.
وانعكست هذه الفضيحة على أسهم "تويوتا" في بورصة طوكيو التي انخفضت بنسبة 4 % بعد تراجع أول بمعدل 6 % وقت افتتاح الأسواق المالية.
وتأتي هذه الفضيحة لتفاقم من مشاكل العملاق الياباني الذي اضطر الأربعاء إلى سحب مليون مركبة من سوق الولايات المتحدة بسبب خلل في الوسادات الهوائية والذي واجه العام الماضي فضيحة فحوصات غير ملائمة على محرّكات صانع الشاحنات "هينو" الذي يملك أغلبية الحصص فيه.
وقد تتسبب هذه المشاكل بـ "خدش سمعة تويوتا"، لكنها لن تمس بصورة الشركة على المدى الطويل نظرا لمكانتها.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
فضيحة تحرش تهز الحزب الحاكم في إسبانيا وتربك سانشيز
صراحة نيوز- تعرّض رئيس الوزراء الإسباني وزعيم الحزب الاشتراكي العمالي، بيدرو سانشيز، لانتكاسة جديدة في وقت يحاول فيه احتواء تداعيات فضائح الفساد التي تهدد استقرار حكومته، بعد استقالة أحد القياديين الذين كان يعتزم تعيينهم في إطار إعادة هيكلة الحزب، وذلك على خلفية اتهامات بالتحرش الجنسي.
المسؤول المستقيل، فرانسيسكو سالازار، أعلن انسحابه من منصب نائب الأمانة التنظيمية للحزب، داعيًا إلى فتح تحقيق في الادعاءات الموجهة إليه، وفق بيان رسمي للحزب الاشتراكي (PSOE).
وأكد الحزب بدء التحقيق الفوري، رغم عدم تقديم شكاوى رسمية حتى الآن. وفي تقرير لموقع *elDiario.es*، أفادت إحدى الموظفات بأن سالازار أطلق تعليقات مسيئة تتعلق بملابسها وجسدها، كما دعاها لعشاء منفرد واقترح عليها المبيت في منزله أثناء فترة عملها معه في مقر رئاسة الوزراء (قصر مونكلوا). ولم يصدر عن سالازار أي تعليق حتى اللحظة.
وجاءت هذه التطورات قبل ساعات من كلمة مرتقبة لسانشيز من مقر الحزب في مدريد، حيث كان يعتزم طمأنة قواعده في ظل تصاعد الغضب الشعبي واهتزاز ثقة الحلفاء.
في سياق منفصل، أمرت المحكمة العليا الإسبانية بسجن سانتوس سيردان، القيادي السابق في الحزب، على ذمة التحقيق بتهم تتعلق بترتيب عمولات مقابل منح عقود أشغال عامة. رغم نفيه للتهم، إلا أن القضية تُعد جزءًا من ملف فساد واسع النطاق يُنذر بتداعيات سياسية خطيرة على حكومة سانشيز.
يُذكر أن حكومة سانشيز الائتلافية الهشة تعتمد على دعم أحزاب يسارية وقومية، والتي لم تعلن حتى الآن تأييدها لحركة حجب الثقة التي يقودها حزب الشعب اليميني، الداعي لانتخابات مبكرة.
في هذه الأثناء، واجه قادة الحزب موجة غضب شعبي عند دخولهم مقر الحزب في مدريد، حيث علت الهتافات المطالبة برحيل سانشيز، بينما حاول مؤيدوه إطلاق هتافات داعمة في مواجهة الاحتجاجات الغاضبة.
ووصف حاكم إقليم قشتالة–لا مانتشا، إميليانو غارسيا-باج، هذه الفضائح بأنها من أخطر الأزمات السياسية التي عرفتها إسبانيا منذ استعادة الديمقراطية بعد وفاة فرانكو، قائلاً: “إذا لم تقدّم القيادة حلولًا، فهي جزء من المشكلة”.