صدى البلد:
2025-05-15@06:14:08 GMT

كواعب البراهمي تكتب: انسانيتي ليست كما أريد

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

منذ أحداث غزة والاعتداءات الوحشية والغير آدمية على الأطفال والناس المسالمة،  تغير بداخلي اشياء كثيره.   وذلك حدث للكثيرين بالطبع . فلم نعد نشعر بالسلام تغيرت احوالنا وصحتنا  ومواعيد نومنا وفقدنا شهيتنا . لأننا مع أهل غزة قلبا وقالبا . 
وبرغم كوني اتأثر بكل ما يحيط بي ، وبرغم حزني على أي شيء يحدث لإنسان أو حيوان .

ولكني لا أرض عن نفسي أريد أن أكون مثل هؤلاء من كل بقاع الأرض الذين وتعاطفوا،  وحزنوا ،دون النظر الى جنس أو دين ،أو أي انتماء . 
بل أن بعضهم من اليهود ، وبعضهم أيضا من سكان إسرائيل.  
لم احب في نفسي ذلك التعصب الوطني والقومي والديني . 
انا منتمية جدا لمصر ولكل ما هو مصري . لقد بكيت  وانا أشاهد المواطن المصري المسيحي عندما تعرض للقرصنة ، وشاهدته على شاشة التلفاز في التسعينات . ولم أنم من الحزن عندما تم قتل المصرين في ليبيا ، وما بردت نار صدري إلا  برد القوات المسلحة المصرية فجر ذات اليوم .
أنني حزنت على الذين استشهدوا في أحداث الإعصار في ليبيا والزلزال في المغرب و في ضحايا حرب العراق على يد أمريكا.  
ولكنه حزن اقل من حزني على اي مصري .
ويؤسفني جدا أنني لم انفعل للضحايا في اوكرانيا بنفس القدر . رغم أنهم أخوة في الإنسانية.  
ولا اهتم  كثيرا لما يحدث في العالم من كوارث طبيعية  بنفس القدر . وقد لا اتذكر  على مدى اسبوع انه توجد  حرب في أوكرانيا يموت فيها بشر . 
لقد شعرت أن هؤلاء الشباب في أمريكا وبريطانيا وكل الدول الغربية  الذين حزنوا لأهل غزة افضل مني انسانيا . فقد خرجوا و عبروا عن رفضهم  ، والبعض اعتصم  وامتنع عن الطعام والشراب لأنهم تضامنوا انسانيا.  لم يحركهم مشاركة الوطن ، ولا الدين ، ولا الانتماء . ولكن حركتهم الإنسانية وحدها ، صحيح ما حدث يحرك الحجر الاصم . ولكنهم بعيد وغير عرب .بل أنهم لهم اهتمامات جعلتنا لا نعتقد أنهم يشعرون بالعالم،  ونشعر أنهم انانيون. 
كما انه في المقابل يوجد من هم بلا انسانية إطلاقا،  فهم  وحوش وقتلة  ،بشر ولكن حرمهم الله رقة المشاعر ، واعدمهم الاحساس فيقتلون بدماء باردة. و لا أعرف كيف هؤلاء يعيشون حياتهم ، وهل يحبون أطفالهم ، و اقاربهم ، ويحزنون لحزنهم لو تألموا؟ لا أعتقد.  
فهؤلاء حرمهم الله المشاعر ،و  الاحساس . 
اما انا فغير راضية عن نفسي لأنني لا أملك نفس المشاعر تجاه كل البشر سواء . صحيح لا احتمل أن  أرى دماء مصاب ، ولا احتمل سماع انين مريض . و حتى لو كان حيوان .  ولكن يحز في نفسي أنني لا اتجاوب مع كل البشر على حد سواء ، لا أشعر بالرضاء عن انسانيتي ، وربما تكون  هي نعمة فقد لا اتحمل كل ما في هذا العالم من ظلم و قهر ، وهضم حقوق ، و إيذاء.
ولا املك إلا أن  اسأل الله ان يرفع عنا غضبه ، ويحقن الدماء في كل مكان.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

أسامة نبيه بعد تأهل الفراعنة للمونديال: «عشنا لحظات عصيبة.. ونمتلك محاربين في الملعب»

تحدث أسامة نبيه المدير الفني لمنتخب مصر للشباب تحت 20 عامًَا، بعد تأهل الفراعنة على حساب منتخب غانا، لنصف نهائي كأس أمم إفريقيا ونهائيات كأس العالم بعد فوزه بنتيجة 4-3 في ركلات الترجيح.

وقال أسامة نبيه في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد المصري لكرة القدم:«لحظات عصيبة بأشكال مختلفة واجهناها قبل المباراة بداية من الجولة الثانية التي خسرناها أمام سيراليون، والأمر كان يلزم وجود أبطال.. وبالفعل أثبت لاعبونا أنهم رجال بدرجة محاربون وأكدوا للجميع أنهم الأفضل والأجدر والأحق بتذكرة المونديال».

أضاف نبيه:«ممتن جدًا للاعبين الأبطال الذين شرفوا بلدهم، وكل الشكر والتحية لكل من يساندنا بداية من الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والمهندس هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة وكل أعضاء مجلس الإدارة والمهندس أحمد مجاهد المنسق العام للبطولة والكابتن علاء نبيل المدير الفني لاتحاد الكرة.. وتحية خاصة لجمهور مصر العظيم».

أكد نبيه:«تحقيق تذكرة المونديال هي الجزء الأول من أحلامنا التي سندافع عنها بقوة مهما كانت العقبات وسنبذل قصارى جهدنا فى لقاء المغرب الشقيق والذي

يمتلك منتخبًا كبيرًا ومنظمًا، وإن شاء الله تكون بوابة المغرب هي طريقنا نحو نهائي البطولة التي سنحارب من أجل إحراز لقبها.. والمشوار أصبح قصيرا، ولكنه أكثر صعوبة وثقتي كبيرة فى محاربينا الأبطال وقدرتهم على عبور الصعاب من أجل الوصول إلى المجد».

مقالات مشابهة

  • الحرب سوف تقضي على أكبر آلة كذب ونفاق يشهدها تاريخ السودان الحديث
  • ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران مسارا عنيفا
  • أحمد موسى: هناك من يهتفون الموت لأمريكا وإسرائيل واكتشفنا أنهم مجرد تجار دين
  • طاكسيات الحسيمة تشكو “مضايقات” درك قاسيطة
  • علي جمعة: كلام الله ليس محل نقاش.. وأوهام «الفيل الوردي» ليست فكرًا
  • أسامة نبيه بعد تأهل الفراعنة للمونديال: «عشنا لحظات عصيبة.. ونمتلك محاربين في الملعب»
  • السعودية.. تبريد وتظليل ساحات مسجد نمرة بعرفات لخدمة الحجاج | تفاصيل
  • استشاري نفسي يحذر: الموبايل أبرز تحديات الأجيال الجديدة ويؤدي للهروب من المذاكرة
  • الانتخابات… موسم سقوف الفقراء المؤقتة!!
  • معتصم النهار: الدراما المصرية محطة فخر.. وأتحدى نفسي