نزار حسين راشد في عام 2002  حلّق الرئيس ياسر عرفات عقب الاجتياح الإسرائيلي فوق مخيم جنين بطائرة ولم يهبط على أرضه، وكان هذا مأخذاً كبيراً عليه أخذه عليه كثيرون، وكان هذا بناء على مشورة أمتية. فهل جاء الرئيس عباس ليخالف هذه السنُّة فسقط هو ذاته ضحية للمشورة الأمنية ذاتها؟ محاطاً بسور واق من ألف حارس أمني، وكتلة بشرية من البطانة غير الصالحة، ولم يجد شيئاً ليقوله لهذا الشعب المجاهد سوى أن ينوع على عبارته القديمة موظفاً حصيلته اللغوية العيّة : حلوا عن صدورنا فأصبحت حلوا وارحلوا عنا والمقصود اليهود طبعاً.

فلماذا كل هذه الخشية من جانب الزعماء على أنفسهم أو حياتهم من أبناء الشعب ولماذا هذا الإحتماء والحماية المبالغ فيها؟ هل هي عظام تقرقع في البطن أم بطحة يتم تحسسها على الرأس؟ وهذه طبعاً أمثال شعبية فلسطينية! بالنتيجة اختٌصرت أبعاد الزيارة ونفّست بالوناتها وحولتها إلى مجرّد حضور خافت وباهت ، ويا فرحة العالول وعزام الأحمد ، حيث وقف عباس معهم على أرض واحدة ولم يتميز عنهم في شيء وإن ترفعت الجماهير عن الشتيمة ولكنها أعلت الهتاف للمقاومة في رسالة واضحة المغزى ومقصود تبليغها ووضعها في أذن السلطة ورئيسها. وإن كان لهذه الزيارة دلالة فلها دلالة واحدة بينة وناطقة بواقع الحال وهي أن فاقد الشيء لا يعطيه وأن الإناء لا ينضح إلا بما فبه! يعتقد البعض أن زيارة عباس جاءت لاستيعاب آثار العدوان بمعنى توظيف السلاح الناعم لتحقيق ما عجز عنه السلاح الناري، بمعنى تحييد المخيم بالتي هي أحسن لكي لا يكون ملاذاً للمقاتلين وبؤرة للمقاومة من خلال إشغاله بإعادة البناء وتوفير أسباب العيش وإدامة الهدوء والاستقرار. هكذا تنظر السلطة لنفسها ودورها، دور وظيفي تريد تنفيذه على أكمل وجه بما وسعها. حسناً إذن لنفترض أن المخيم  خضع بالفعل وسلم بالقول فهل تنتهي القضية عند هذا؟ وأين القدس وأين الأقصى وأين المستوطنات؟ ما لا تدركه السلطة الفلسطينية أن القضايا الوطنية الكبرى وقضيتنا من أكبرها لا تُجزّأ ولا تجتزأ، وىرما تتريث في محطة ما ولكن قطارها لا يتوقف ولا بد ان يكمل مسيرته حتى المحطة الأخيرة التحرير والنصر. وما دام الأفق السياسي مغلقاً فلا يبقى إلا طريق واحد فتحته أصلاً الجرافات الإسرائيلية. ولكن لنتوقف عند عبارة جاءت على لسان عزام الأحمد أن الأمن الفلسطيني سبقف بالسلاح إلى جانب إخوانه! لنجرب المجرب إذن فالجولة التالية قادمة لا محالة، وما يزعمه الزاعم أو الزعيم تكذبه أو تصدقه الشواهد ولنتأمل خيراً. والله الموفق كاتب من الاردن

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

حسين الشيخ: أولوية الرئيس هي وقف الحرب الإجرامية على شعبنا

قال نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب رئيس دولة فلسطين حسين الشيخ ، مساء الجمعة 10 مايو 2025 ، إن أولوية رئيس دولة فلسطين محمود عباس ، والقيادة الفلسطينية في تحركاتها الحالية هي وقف الحرب الإجرامية على شعبنا الفلسطيني.

وأضاف الشيخ، في تغريدة له على موقع "أكس"، أن الأولوية أيضا هي "الإغاثة العاجلة، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، والانتقال بعد ذلك الى مرحلة جديدة تفضي الى الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ، والدخول في عملية سياسية شاملة ترتكز على الشرعية الدولية وتنفيذ حل الدولتين".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين 4 شهداء في قصف مركز توزيع مساعدات تابع للأونروا في جباليا الأردن يدعو لوقف فوري لعدوان إسرائيل على غزة حماس: الخطة الأميركية ليست بعيدة عن التصور الإسرائيلي لعسكرة المساعدات الأكثر قراءة الرئاسة الفلسطينية تدين سياسة الحصار والتجويع في قطاع غزة أوروبا تطالب إسرائيل برفع حصار غزة فورا سبب وفاة عبد العزيز العجلان – عبدالعزيز العجلان ويكيبيديا نتنياهو يعقد جلسة أمنية والجيش يقدم خطة لاحتلال وعزل مناطق جديدة في غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • ترقب لانعكاسات زيارة عباس لبيروت والقادة الامنيون يدعون لتجنب الصدام
  • حسين الشيخ: لا بديل عن السلطة الفلسطينية في غزة.. والمقاومة السلمية طريقنا نحو الدولة
  • خلال لقائه بوتين.. عباس يعرب عن رفضه خطة ترامب بشأن غزة
  • الرئيس عباس يؤكد ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة
  • الرئيس عباس يستقبل مفتي روسيا
  • الرئيس عباس يستقبل السفراء العرب المعتمدين لدى روسيا
  • عباس: أولويتنا وقف العدوان على غزة وإدخال المساعدات للسكان وتولي السلطة مهام عودة النازحين وإعادة إعمار القطاع
  • أخبار الفن| حسين الجسمي يرزق بمولود .. حورية فرغلي تتغزل في نزار الفارس
  • حسين الشيخ: أولوية الرئيس هي وقف الحرب الإجرامية على شعبنا
  • جيش الاحتلال يعلن اغتيال قائد خلية الجهاد في مخيم جنين نور البيتاوي