رأس الخيمة/وام
أعلنت جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية إدماجها تقنية الواقع المختلط «الميتافيرس» في طرق ومناهج التعليم، في خطوة تعد الأولى من نوعها في المنطقة، وذلك بهدف إثراء تجربة التعلم لدى طلاب الطب والعلوم الصحية عبر دمج التقنيات المتطورة في البيئة التعليمية.
وقال الأستاذ الدكتور إسماعيل مطالقة، رئيس الجامعة، إن إطلاق مركز الابتكار الطبي للميتافيرس في الجامعة يمثل نقطة تحول مهمة في مجال التعليم الطبي في المنطقة، من خلال استخدام تقنية الواقع المختلط وغيرها من التقنيات المتقدمة؛ إذ سيوفر المركز مرفقاً عصرياً للطلاب يمكنهم من خلاله المشاركة في تجارب تعليمية فريدة ومحفزة ومبتكرة.

وأضاف أن طلبة الجامعة سيتمكنون من خلال اعتماد منهج «تعلم من خلال الفعل»، من استخدام أجهزة الواقع المختلط وتقنيات «XR» ومنصة «GigXr» الطبية، ما يتيح لهم المشاركة في سيناريوهات طبية تفاعلية، وهو ما يوفر لهم فهماً أعمق للمفاهيم الطبية ويساعد على تنمية المهارات السريرية التفاعلية لديهم.
وتعد هذه المبادرة الرائدة معياراً جديداً للتعليم الطبي في الشرق الأوسط، وستشجع جميع الأطراف المعنية على انتهاج مسارات جديدة في مستقبل التعلم الطبي، من شأنها أن تهيء الطلاب لأحدث الممارسات السريرية وأن تسهم في تكوين جيل عصري جديد من الممارسين في مجال الرعاية الصحية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات رأس الخيمة الميتافيرس جامعة رأس الخيمة

إقرأ أيضاً:

مناهج التعليم بين الواقع والتاريخ.. نحن والآخر

فوزي عمار

 

فجوة الواقع مع اللغة والمناهج التعليمية لدينا تمثل فجوة الإنسان بين تاريخه والزمن الذي يعيش فيه، وفي التعليم العربي يدرس الطالب أمجاد صلاح الدين وبطولات خالد بن الوليد لكنه عندما يخرج في الشارع فإنِّه يرى المسؤول السارق والخانع والمنبطح والكذابين، في تناقض بين التاريخ والواقع!

تتحدث المناهج عن الشورى والديمقراطية فيجد الطالب في الواقع الرئيس الذي لا يتغير! هذا لا يحدث في تعليم الغرب لأنَّ التلميذ يدرس أبطال الموسيقى الجاز والروك والرياضين الذين يجدهم في الشارع أمامه. هذا أيضا ينطبق على بعض دروس اللغة، فالتلميذ الذي يدرس الشعر العربي يحفظ التلميذ (مُكِرٍ مفر مقبل مدبر معًا // كجلمود صخر حطه السيل من علٍ)، لكن التلميذ لا يعرف ولا يجد في الشارع كلمات مثل: مكر، مفر، جلمود!

اللغة مُهمة وجزء من هوية شاملة، لكن طريقة تدريسها بالشكل الحالي أدت إلى فقدانها، فمن منا اليوم يجيد اللغة العربية وهي لغة ديننا الحنيف لغة القرآن الكريم، بسبب تأخر المناهج وصعوبتها.

التلميذ في ألمانيا يدرس تاريخ المرسيدس، والفرنسي تاريخ البيجو، والأمريكي تاريخ الفورد والكاتربيلير، ويجدها أمام بيته ويركبها في الوصول للمدرسة.

بينما التلميذ العربي يقرأ (الخيل والليل والبيداء تعرفني // والسيف والرمح والقرطاس والقلم"، لكنه يجد أمام بيته سيارة تويوتا وأخرى هيونداي ولا يقرأ تاريخها في المدرسة. ويدخل إلى الأسواق يجد أنواعاً عديدة من الجبن والشوكولاتة لا يتعلم صناعتها وأسماءها في المدارس؛ بل يدرس لغة منفصلة عن الواقع، العشرات والمئات من الكلمات التي لم تعد متداولة اليوم والتاريخ الذي لا يجده التلميذ في الحياة حوله.

لذلك الفجوة بين الواقع والتاريخ اليوم هي العمر الذي يفصلنا عن مواكبتنا للعصر خاصة بعد تجدد المناهج في العالم من الذكاء الاصطناعي والروبوت والبيانات الضخمة والتجارة الإلكترونية.. وغيرها من مظاهر حياة يومية لا يجدها التلميذ في المنهج الذي يدرسه اليوم.

وما لم نردم هذه الفجوة بمناهج حديثة سنظل كمن يطيل النظر إلى الماضي ولكنه ينسى المستقبل ويهين الحاضر.

ليس المطلوب إلغاء دراسة صلاح الدين أو عمر بن الخطاب؛ بل تحويل دراستهم من بطولات مجردة تُحفظ إلى دروس في القيادة، وإدارة الدولة، والعدل الاجتماعي، والابتكار العسكري والإداري في زمانهم.

إنَّ سد الفجوة بين مناهج التعليم والواقع ليس ترفًا فكريًا، بل هو شرطٌ أساسيٌّ للبقاء والمنافسة في عالمٍ يتسارع بلا هوادة.

ولذلك وجب اليوم تطوير المناهج وربط التعليم بالواقع وتطبيق مهارات القرن الواحد والعشرين وإصلاح مناهج التاريخ بدل التمجيد إلى الانتماء الفاعل وتقيم المناهج بانتظام لضمان أنها تتوافق مع احتياجات المجتمع.

الأجيال القادمة لا تحتاج أن تعيش في متحفٍ من الماضي المجيد؛ بل تحتاج إلى جذورٍ راسخةٍ في تراثها تُغذيها، وأجنحةً قويةً من المعرفة والمهارات المعاصرة تحلق بها نحو آفاق المستقبل.

آن الأوان لأن نُقدم لتلاميذنا تاريخًا يتنفس في حاضرهم، ولغةً تتحدث عن عالمهم، ومعرفةً تمكنهم من تشكيل غدهم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • جامعة سوهاج تحتضن 5 مشروعات ناشئة بـ300 ألف لكل مشروع
  • مناهج التعليم بين الواقع والتاريخ.. نحن والآخر
  • الكشف الطبي على ١٥٠ مواطنًا بالإسماعيلية ضمن القافلة الطبية الثالثة لراعي مصر
  • رئيس جامعة بني سويف يتفقد سير الامتحانات بكليتي الآداب وعلوم الأرض
  • بعد فضيحة “قيلش”.. وزير التعليم العالي يعفي رئيس جامعة ابن زهر
  • مناهج التعليم بين الواقع والتاريخ (نحن والآخر).
  • صيدلة دمنهور تحصل على الاعتماد المؤسسي و البرامجي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد
  • جامعة حلوان تحقق إنجازات رائدة نحو التنمية المستدامة
  • فضلو خوري ينضم إلى قائمة بنجامين فرانكلين وجورج واشنطن في “الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم”
  • جامعة قطر تواصل استقبال طلبات القبول الإلكترونية للفصل الدراسي خريف 2025