البنك المركزى:الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند مستوى 19.75%
برلماني: تثبيت الفائدة يساهم في عدم زيادة أسعار السلع والخدمات
برلمانية: قرار تثبيت سعر الفائدة مرتبط بانخفاض معدل التضخم

 

أكد عدد من أعضاء لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب أن  قرار البنك المركزى بتثبيت سعر الفائدة جاء بعد انخفاض معدل التضخم ، الأمر الذى يساهم فى زيادة حجم الإستثمارات ويزود ويزود عجلة الإنتاج ، وأشاروا إلى أن  تثبيت سعر الفائدة يساهم فى تثبيت أسعار السلع والخدمات وعدم زيادتها.

فى البداية قال النائب إبراهيم عبد النظير ، عضو لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان إن قرار البنك المركزى بتثبيت سعر الفائدة يتماشى مع كل اقتصادات العالم ، والذى تعتبر مصر جزءا منه.

وأشار عبد النظير فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن تثبيت سعر الفائدة مرتبط بمعدل التضخم وقيمة الجنيه المصرى فى السوق ، مؤكدا أن هذا القرار يأتى فى إطار المواءمات لدخل الدولة والإنتاج المحلى والمنافسة مع السوق الخارجى.

وأوضح عضو لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان أن تثبيت سعر الفائدة يساهم فى تثبيت أسعار السلع والخدمات وعدم زيادتها، مؤكدا على ضرورة قيام الدولة بمراقبة الأسواق والضرب بيد من حديد على أيدى المحتكرين.

وقالت النائبة ميرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان أن قرار البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة كان أمرا متوقعا، خاصة وأن العالم كله وعلى رأسه أمريكا ثبت سعر الفائدة، حيث قام البنك الفيدرالى الأمريكى بتثبيت سعر الفائدة مرتين، وفى طريقه لتخفيض سعر الفائدة فى عام 2024.

وأكدت الكسان فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن هناك حالة من الركود فى السوق، كما أن الإحصائيات تقول إن نسبة التضخم قلت، مشيرة إلى أن قرار البنك المركزى بتثبيت سعر الفائدة جاء بعد انخفاض معدل التضخم ، الأمر الذى يساهم فى زيادة حجم الاستثمارات ويزود عجلة الإنتاج، قائلة: “كلما كان سعر الفائدة مرتفع فإن ذلك يؤثر على قدرة الاستثمارات”.

وكانت قد قررت لجنة السياسة النقديـة للبنك المركــزي المصـري في اجتماعهـا أمس الخميس الموافـــق 21 ديسمبر 2023 الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند مستوي 19.25%، 20.25% و19.75% على الترتيب، كما تم الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند مستوى 19.75%.

على الصعيد العالمي، اتسم النشاط الاقتصادي بالتباطؤ، حيث ساهمت سياسات التقييد النقدي التي اتبعتها البنوك المركزية الرئيسية في خفض كل من توقعات النمو الاقتصادي مقارنةً بما تم عرضه على لجنة السياسة النقدية في اجتماعها السابق.

كما شهدت أسعار السلع العالمية وخاصة أسعار الطاقة انخفاضاً بشكل عام، وجاء ذلك نتيجة لتراجع عمليات المضاربة بشأن توقعات نقص إمدادات النفط وانخفاض الطلب العالمي، كما انخفضت الضغوط التضخمية العالمية مؤخراً نتيجة لسياسات التقييد النقدي التي تم اتباعها في العديد من الاقتصادات، وعليه تراجعت توقعات معدلات التضخم لتلك الاقتصادات مقارنةً بما تم عرضه في الاجتماع السابق.

وبالرغم من ذلك، توجد حالة من عدم اليقين حول توقعات التضخم، خاصة ما يتعلق بأسعار الطاقة العالمية وذلك نتيجة للتوترات الجيوسياسية التي يشهدها العالم حالياً.

وعلى الصعيد المحلي، شهد معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي تباطؤاً مسجلاً 2.9% خلال الربع الثاني من عام 2023 مقارنةً بمعدل 3.9% خلال الربع السابق له، وعليه، فقد سجل معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي 3.8% خلال العام المالي 2022/2023 مقارنة بمعدل نمو بلغ 6.7% في العام المالي 2021/2022.

وجاء التباطؤ في معدل نمو النشاط الاقتصادي نتيجة الانكماش في إجمالي الاستثمارات المحلية بشكل أساسي، في حين ساهم كل من الاستهلاك وصافي الصادرات بشكل إيجابي في معدل النمو الاقتصادي.

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يستمر معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في التباطؤ خلال العام المالي 2023/2024 مقارنةً بالعام المالي السابق له، على أن يعاود الارتفاع تدريجياً فيما بعد.

ويأتي ذلك تماشياً مع التطورات الفعلية للبيانات وكذا التداعيات السلبية الناجمة عن المخاطر الجيوسياسية والآثار المترتبة عليهما وبشكل خاص على قطاع الخدمات، وفيما يتعلق بسوق العمل، استقر معدل البطالة إلى حد كبير مسجلاً 7.1% خلال الربع الثالث من عام 2023.

تماشياً مع التوقعات، شهد المعدل السنوي للتضخم العام في الحضر تباطؤاً خلال شهري أكتوبر ونوفمبر 2023 مدفوعاً بالأثر الإيجابي لفترة الأساس؛ ليسجل 34.6% في نوفمبر 2023 من 35.8% في أكتوبر 2023.

بالإضافة إلى ذلك، استمر المعدل السنوي للتضخم الأساسي في تراجعه للشهر الخامس على التوالي ليسجل 35.9% في نوفمبر 2023 من 38.1% في أكتوبر 2023.

وجاءت التطورات الشهرية متسقة مع التوقعات لتعكس الانخفاض الموسمي في أسعار المنتجات الزراعية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار السلع المحددة إدارياً خلال نوفمبر 2023.

وأظهرت البيانات المتاحة منذ اجتماع لجنة السياسة النقدية السابق في نوفمبر 2023، بما في ذلك بيانات التضخم اتساقاً بشكل عام مع التوقعات.

وفى ضوء ما سبق، قررت لجنة السياسة النقدية الإبقاء على أسعار العائد الأساسية لدى البنك المركزي دون تغيير.

وستواصل اللجنة تقييم أثر السياسة النقدية التقييدية التي تم اتخاذها وتأثيرها على الاقتصاد وفقاً للبيانات الواردة خلال الفترة القادمة.

وتؤكد اللجنة أن المسار المتوقع لأسعار العائد الأساسية يعتمد على معدلات التضخم المتوقعة وليس معدلات التضخم السائدة، كما تشير اللجنة إلى استمرارها في متابعة التطورات الاقتصادية عن كثب وكذا تقييم المخاطر المحيطة بتوقعات التضخم، ولن تتردد اللجنة في استخدام جميع أدوات السياسة النقدية المتاحة للحفاظ على الأوضاع النقدية التقييدية وخفض المعدلات الشهرية للتضخم، وذلك لتوجيه المسار المستقبلي لمعدلات التضخم السنوية نحو المستهدفات المعلنة للبنك المركزي بهدف تحقيق استقرار الأسعار على المدى المتوسط.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البنك المركزي سعر الائتمان والخصم تثبيت سعر الفائدة سعر الفائدة التضخم لجنة الخطة والموازنة بتثبیت سعر الفائدة تثبیت سعر الفائدة السیاسة النقدیة البنک المرکزى لجنة السیاسة العام المالی معدل التضخم أسعار السلع الإبقاء على قرار البنک نوفمبر 2023 معدل نمو یساهم فى

إقرأ أيضاً:

أسعار الأدوية في مصر.. المصنعون يطلبون زيادة عاجلة لـ700 صنف

شهدت مصر زيادات جديدة في أسعار الأدوية، تجاوزت 50% لبعض الأصناف، على خلفية ارتفاع سعر الدولار ومستلزمات الإنتاج، ومع ذلك لا يزال المنتجون يطمحون إلى زيادة أسعار 700 مستحضر دوائي آخر.
وجاءت الزيادات السابقة بناء على موافقة هيئة الدواء المصرية، التي حددت سعرين لكل منتج دوائي، الأول للتصدير وآخر محلي تحت اسم “برنامج دعم المريض المصري”، والأخير أقل بنسبة كبير.

الدولار السبب
وقال رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، الدكتور علي عوف، إن الشركات تقدمت إلى هيئة الدواء بطلبات لتحريك أسعار أكثر من 700 مستحضر دوائي، بسبب ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه بالقطاع المصرفي.
وفي السادس من مارس/آذار الماضي، سمح البنك المركزي المصري بخفض قيمة العملة المحلية، من مستويات دون الـ31 جنيهًا ليتحرك بين 47 و48 جنيهًا.
وأضاف عوف لـ”العين الإخبارية”، أن الشركات أرفقت مع طلباتها مستندات وفواتير لتوضيح حجم زيادة أعباء وتكاليف الإنتاج خلال الفترة الماضية، وهو ما حتم ضرورة مراجعة أسعار الدواء للحفاظ على هوامش ربحية الشركات، إذ إن 90% من مستلزمات الإنتاج يتم استيرادها من الخارج.
وأشار رئيس شعبة الدواء إلى أن الأمر لا يقتصر فقط على المواد الخام في الأدوية وتكلفة إنتاجها فقط، بل حتى مواد التغليف، مثل الأوراق والعلبة التي يوضع بها الدواء وغيرها زادت خلال الفترة الماضية، ومع ذلك لم تزد أسعار الأدوية، مبينًا أن ارتفاعات الأدوية ستكون تدريجية، على الأرجح.

آليات محددة
وبينّ المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري، المستشار محمد الحمصاني، أن زيادة أسعار الأدوية تتم وفقا لآلية واضحة فيها تتضمن عوامل وخطوات، إذ يتم العمل على تغطية الحد الأدنى للتكلفة في المصانع.
وتابع الحمصاني، في تصريحات تلفزيونية، أن الحكومة مستمرة في الإفراج عن مستلزمات الإنتاج للأدوية، وتغطية احتياجات المواطن في مجال الدواء من خلال التأمين الصحي.
وتضمن مشروع موازنة العام المالي المقبل 2024-2025 مخصصات لدعم الأدوية وألبان الأطفال، بقيمة 5 مليارات جنيه.
وشهدت مبيعات سوق الدواء في مصر بشكل كبير خلال آخر 6 سنوات من 63 مليار جنيه في 2018 إلى 142.5 مليار جنيه خلال 2023، وفقًا لتقديرات مجلس الشيوخ في منتصف العام الماضي.
وتمتلك مصر نحو 191 مصنعًا مرخصًا للأدوية، لديها 799 خط إنتاج، بحسب هيئة الدواء، تغطي تلك المصانع نحو 92% من حجم احتياجات السوق المحلية، بينما يتم نسبة استيراد الـ8% المتبقية من الخارج.

العين الاخبارية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أسعار البنزين والسولار في مصر مع ترقب اجتماع لجنة التسعير
  • عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي: من غير المرجح بدء خفض سعر الفائدة في يوليو
  • أسعار الأدوية في مصر.. المصنعون يطلبون زيادة عاجلة لـ700 صنف
  • بمعدل 1.8 %.. الذهب يغلق تداولات مايو على ارتفاع للشهر الرابع على التوالي
  • خلال مايو.. ارتفاع التضخم في منطقة اليورو أكثر من المتوقع
  • جيه بي مورجان: التضخم في تركيا سينخفض إلى 25% بنهاية عام 2025
  • استقرار مؤشر التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي خلال أبريل
  • الأسهم الأوروبية تتجه صوب الانخفاض للأسبوع الثاني
  • رغم تسارع التضخم.. خفض الفائدة في أوروبا لا يزال ممكنا
  • النفط ينخفض وسط توقعات باستمرار أسعار الفائدة المرتفعة