اليوم.. افتتاح بطولة الخليج للجولف للفئات السنية والفتيات
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
منذر البرواني: البطولات الخليجية بوابة لاكتشاف المواهب الواعدة
تفتتح مساء اليوم البطولة الخليجية للفئات العمرية والفتيات للجولف، التي تستضيفها سلطنة عُمان خلال الفترة من 23 حتى 27 ديسمبر الجاري، بنادي غلا للجولف، ويقام حفل الافتتاح برعاية خالد بن محمد الزبير رئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العمانية، بحضور عدد من رؤساء الاتحادات الرياضية وأسرة اللعبة والوفود المشاركة.
وأضاف البرواني: إنَّ هذه البطولات تمثل البوابة في المحافل الإقليمية وغيرها من البطولات، كما أنَّها تُمثِّل نواة لاكتشاف المواهب الواعدة التي تمثل مستقبل اللعبة في منطقتنا الخليجية، ونتمنى النجاح والتوفيق للجميع وسط أجواء تنافسية شريفة. مؤكدًا أنَّ هناك عددًا من الإيجابيات التي سيخرج بها الاتحاد العماني للجولف من خلال استضافة هذه البطولة أبرزها ترسيخ المزيد من العلاقات بين الدول الخليجية، كما أنَّ مشاركة 9 من اللاعبين العمانيين سيسهم في صقلهم ويمنحهم دفعة إيجابية وذلك من خلال احتكاكهم مع نظرائهم من الدول الخليجية.
وختم رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للجولف حديثه بالقول: نقدم الشكر لوزارة الثقافة والرياضة والشباب على دعمها المتواصل لتطوير رياضة الجولف، بالإضافة إلى دعم القطاع الخاص من خلال المساهمة والتعاون من بعض الشركات، كما نشكر نادي غلا للجولف الذي يواصل استضافة الأحداث الخليجية المهمة، حيث يتميز الملعب بمواصفات عالمية يعطي تنوعا للاعب الذي عادة ما يرغب في تغيير أجواء الرياضة، كما تسهم مثل هذه الملاعب المهيأة في استقطاب السياحة لسلطنة عمان.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ابو رمان يكتب: الأسير البطل مروان البرغوثي والملامح التي لا تُرى
صراحة نيوز- بقلم: ماجد أبو رمان
صحيح ما عرفتك ولا تعرفت على ملامحك، ويمكن جزء مني ما بده يقر بكل ما يعبر عنه وجهك وجسدك وما تعرضت له أنت والأسرى.
ليست هذه الجملة مجرد بداية رسالة من فدوى البرغوثي إلى زوجها الاسير البطل مروان البرغوثي بل اعتراف إنساني عميق بأن الوجع أكبر من قدرتنا على النظر إليه، وأن بعض الوجوه تُصبح مرايا نخشى أن نرى فيها حقيقتنا.
حين تكتب فدوى بهذه الصدق، لا تكتب له وحده، بل تكتب لكل من أضاع ملامح الفكرة، أو خاف أن يواجه صورة الحقيقة كما هي: عارية، مؤلمة، لكنها أصيلة. إننا لا نهرب من الأسير، بل نهرب من السؤال الذي يطرحه وجوده علينا: ماذا فعلنا نحن بحريتنا؟
ذلك الوجه الذي لم تتعرف إليه تمامًا هو وجه الوطن ذاته، تعب في الملامح، لكنّه لا يزال حيًا في المبدأ. جسد أنهكه القيد، لكنه لم يُسلم روحه. وكل من يجرؤ على النظر إلى هذا الوجه، يدرك أن البطولة ليست في الصراخ، بل في الصمت الذي يحمل المعنى كاملاً دون أن ينكسر.
ذلك الخنزير” بن غفير” الذي وقف أمامه، مستعرضًا قوته، ليس إلا صورة رمزية للطغيان حين يفقد معناه، وللخوف حين يتزيّن بالبطش. لأنّ القوة التي تحتاج إلى استعراض، ليست قوة بل عجز متنكّر. الفأر حين يصرخ في وجه الأسد، لا يفعل ذلك شجاعةً، بل لأنه يعلم أن الأسد مقيّد.
مروان… وإن خذلك الجسد، فالفكرة لم تخذلك. وإن طال الأسر، فإنّ الحرية ليست بابًا يُفتح، بل وعيًا يُستعاد.
إن فدوى التي تنتظرك ليست امرأة على رصيف الزمن، بل رمزٌ لكلّ من آمن أن الحب في جوهره مقاومة، وأن الانتظار فعل صبرٍ يوازي البطولة في الميدان.
ما كتبتْه فدوى، ليس حنينًا، بل احتجاج. احتجاج أن يتحول الإنسان إلى خبر، وأن تتحول البطولة إلى منشور يُقرأ ثم يُنسى. رسالتها ليست عاطفةً فقط، بل تذكيرٌ أن الملامح التي لا نجرؤ على رؤيتها، هي الملامح التي تُعرّينا نحن.
صحيح ما عرفتك… لكنها عرفتك أكثر من نفسها. لأنك في لحظة الصمت الطويل تلك، لست شخصًا، بل فكرة تمشي على قدمين، تختبر الزمن والخذلان، وتصر على أن تظلّ واقفة حتى النهاية.