يشكل المؤثرون على الإنترنت صناعة تزدهر وتقدر بحوالي 250 مليار دولار عالميا، وهذا يمنح صناع المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي فرصة لكسب آلاف الدولارات.
 
وفي تقرير لصحيفة واشنطن بوست، أشارت فيه إلى أنه ليس كل صانع محتوى على الإنترنت يصبح ثريا أو يتقاضى راتبا ثابتا، حيث أفاد 12% من العاملين بدوام كامل في هذا المجال أنهم يكسبون أكثر من 50 ألف دولار سنويا، بينما يحصل البعض الآخر على منتجات وخدمات مجانية.


 


وكشفت الصحيفة إيرادات عشرة من المبدعين والمؤثرين من صناع المحتوى على الإنترنت، الذين لديهم ملايين المتابعين، لمعرفة مدى حقيقة إيراداتهم وكم تكلف حياتهم الشهرية وهم.
 
نيكويا توماس
بدأت مسيرتها خلال جائحة كورونا، وتمكنت في فترة قصيرة من جذب مليون متابع، حيث كانت تنتج محتوى في ولاية أتلانتا الأميركية، تقدر إيراداتها الشهرية بحوالي 59 ألف دولار، ولكن بعد خصم النفقات، يتبقى لها حوالي 44 ألف دولار.
 
بريان ليندو
متخصص في محتوى الطعام، ومع زيادة عدد متابعيه، بدأ بالسفر حصريا لشراء الأطعمة وإنشاء مقاطع فيديو عنها، تقدر إيرادات ليندو بحوالي 52 ألف دولار شهرياً، منها 40 ألف دولار من الشراكات مع العلامات التجارية المتخصصة في الطعام، وبعد خصم تكاليف النفقات الشهرية، يتبقى له حوالي 38 ألف دولار.
 
تيد تايلور
يعتمد في محتواه على تقديم الحقائق بطريقة مضحكة، ولديه أكثر من 1.2 مليون متابع على تيك توك، وأقل من 100 ألف متابع على إنستغرام، تقدر إيرادات تايلور الشهرية بحوالي 8 آلاف دولار، ويتبقى له منها حوالي 6800 دولار.
 
ألكسندرا ماس
متخصصة في نشر محتوى حول صنع الأقمشة بطريقة مبتكرة، والتي بدأتها خلال جائحة كورونا، إيرادات ماس الشهرية تقل عن 7 آلاف دولار، ويتبقى لها منها حوالي 4 آلاف دولار.
 
هانا ستيرلنغ
تعمل بدوام كامل في مجال التمويل التجاري، ولكنها تروج أيضاً لعلاماتها التجارية للأحذية والعلامات الأخرى. تقدر إيرادات ستيرلنغ بحوالي 3700 دولار، ويتبقى لها منها حوالي 3500 دولار شهرياً.
 
سكوت ويستوود
لديه آلاف المتابعين عبر إنستغرام وتيك توك ويوتيوب وينشر مقاطع فيديو متخصصة في الأفلام والمسلسلات القديمة، لكنه يقول إنه لم يكسب الكثير من وسائل التواصل الاجتماعي، وأكد للصحيفة أن إيراده الشهري لا يتجاوز 26 دولاراً، مما يتركه في حالة عجز مالي.
 
مايا ديفيس
تعمل بشكل دائم كاختصاصية تسويق، ولكنها تحاول جذب متابعين لحساباتها الشخصية أيضاً. وتقول مايا إن إيراداتها الشهرية من وسائل التواصل الاجتماعي لا تتجاوز 600 دولار.
 
أنتوني بوتيرو
استطاع جذب المتابعين لحساباته التي ينشر فيها مقاطع مصورة عن ماين كرافت. وتبلغ إيرادات بوتيرو الشهرية حوالي 27 ألف دولار، ويتبقى له منها حوالي 17 ألف دولار.
 
جيني بارك
تقدم نصائح حول التمويل الشخصي ونصائح مهنية لمساعدة النساء في تحسين معرفتهن المالية، وتجاوز دخلها لهذا العام الـ 100 ألف دولار. وتشير إلى أن إيراداتها الشهرية تزيد عن 15 ألف دولار.
 
مارغريت سكيف
استطاعت جذب متابعيها بفيديوهات عن الاهتمام بالنباتات. وتقدر إيراداتها الشهرية بأكثر من 9 آلاف دولار.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مواقع التواصل الاجتماعي السوشل ميديا المتابعون المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التواصل الاجتماعی تقدر إیرادات منها حوالی آلاف دولار ألف دولار

إقرأ أيضاً:

بنكراد: شبكات التواصل الاجتماعي منعت بإصرار وترصد إعادة تشكيل الرأي العام

قال سعيد بنكراد، الباحث والمفكر والمترجم المغربي، إنه جرى تحول فكري عميق في مفهوم النخبة بالمغرب، الذي بات  يناقش في سياق جديد، مرتبط بظهور الرقميات الحديثة، التي أصبح لها أثر في إعادة تشكيل كل الفضاءات.. (الثقافي والسياسي والفكري)، ليس فقط بالمغرب لوحده بل في العالم ككل.

ويؤكد بنكراد في مداخلة مستفيضة على هامش مشاركته مساء أمس الثلاثاء، في ندوة علمية نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني بالرباط، تحت عنوان: «النخبة المغربية في زمن التغيير: من صناعة القرار إلى أزمة التأثير»، أنه قبل الحديث عن أزمة النخب لابد أن نتحدث عن الحاضن لها، وهو سقوط مفهوم الرأي العام وانتفاء شيء اسمه الرأي العام، والذي ارتبط تاريخيا منذ القرن الثامن عشر إلى الآن بمجتمع يقرأ ويثقف نفسه، ويعلم نفسه بنفسه.

عوض  هذا الرأي العام وجدنا أنفسنا وخاصة داخل شبكات التواصل الاجتماعي يضيف الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، في الندوة الفكرية التي تولى إدارة جلستها كل من بوبكر التطواني، رئيس المؤسسة، وعبد الحق بلشكر، مدير موقع « اليوم 24 »، أمام ما نسميه « الرأي »، وليس الرأي العام، فهناك فرق جوهري بينهما بمعنى، أن الرأي لا يفكر وإن فكر  يفعل ذلك بشكل سيء وهذا كلام للمفكر الفرنسي غاستون باشلار وليس لي يضيف بنكراد .

إذا دخلنا إلى شبكات التواصل  الاجتماعي وفقا للمفكر السيميائي،  نجد أنها عملت باصرار وترصد على تدمير كل ما يسهم في إعادة تشكيل دائرة هذا الرأي العام الذي نتحدث عنه.

المقصود بالرأي وفقا للباحث بنكراد هي الأحكام العامة، أحكامنا حول الذوق واللباس حول حادثة ما أو قضية سياسية، في حين أن العلم شيء آخر، فهو لايستقيم  وجوده في الحياة إلا عندما نتخلص من الرأي، لأن هذا الأخير مدمر للعلم والتفكير، ولذلك لعبت الشبكات التواصلية دورا مركزيا في تدمير هذه المسألة.

ترافق مع هذا محاولة للعب على اللغة، وفقا للباحث ذاته، هي محاولة التغيير من أسماء الأشياء دون أن يتم التغيير من الوضع الذي يعيشه الناس،  يقول المفكر بنكراد في مداخلته، « لم تعد لنا أفكار من قبيل الصراع الطبقي والمناضل..وأصبحنا على العكس نأتي بمفردات ومفاهيم تحل محل المفاهيم القديمة، أي تخفف من وقعها، أو تفرغها من مضمونها، من قبيل .. أصبحنا نقول المتعاونون بدل العمال، والشركاء الاجتماعيون بدل النقابات،  ونتحدث عن المجتمع المدني بدل الشعب، و بدل أن نتحدث عن المنتوج الثقافي أصبحنا نتحدث عن العرض السياسي، وهي كلها مفاهيم مستوحاة من الرأسمالية وكانت مرتبطة آنذاك بتوزيع جديد للإنتاج.. ».

وفقا لهذا التحليل بدا اليوم أن  نمحي من قواميسنا كل الكلمات التي تثار حولها الشبهات، ولن نحتفظ إلا بالكلمات التي لفكر معين وتعمل على تكريس وضع معين..وكنتيجة لذلك  سقطت مجموعة من المفاهيم من قبيل أيضا، مفهوم اليساري والتقدمي والرجعي والحداثي والكلاسيكي، وهي مفاهيم سقطت في نظر المفكر بنكراد من تلقاء ذاتها، فقد « كان إذا نعت برجعي كان لاينام لأكثر من عشرة أيام فهي كانت أكثر من سبة ».

يوضح المفكر بنكراد، أنه يتحدث عن سقوط النخبة وخروجها من دائرة الفعل الثقافي والسياسي، وهل استطاع المثقفون المغاربة أن يبلوروا رأيا ثقافيا يعني نكون أمام نخبة ثقافية قوية لها قدرة على أن تصدر بيانا من أجل قضية بعينها، قبل أن يخلص أنه أمر مفقود على الإطلاق، يقول الباحث في نحليه » عندنا مثقفون منتشرون وتوزع دمهم على كل الأحزاب وكل المنظمات، ولم يتبلور أبدا رأي عام خاص بالمثقفين ».

عوض كل هذا سيأتي المؤثر يضيف بنكراد، والغريب بالنسبة للمفكر في علم السميائيات، أنها كلمة  لاتثير قلق أحد، انتشرت عند اليساريين والإسلاميين وعند اللذين لا دين لهم!!،  كلهم يستعمل كلمة مؤثر وكأنها مفهوم مركزي في التفكير وكأننا أمام فاعل حقيقي، في حين أن كلمة مؤثر لا يفهم الناس معناها لغويا؟ بماذا يؤثر المؤثر وكيف؟، عوض أن نكون أمام مناضل فاعل حقيقي، تم إفراغ الفعل المدني من حمولته الحقيقية، بالنسبة إلى بنكراد يجب أن نأتي بكلمة أخرى تؤدي نفس الدور الذي كان يقوم به وهي في أصلها كلمة لايراد منها سوى التشويش على إقامة رأي عام يمكن أن نعود إليه..بل الأخطر من ذلك يضيف الباحث، ما اصبح يروج على منصة الترسال « واتساب » ومنصة « الفيسبوك « ، من إحداث مجموعات بمنطق العشيرة الصغيرة، والاتفاق المسبق، من أعجبنا أصبح صديقا لنا ومن لم يعجبنا أخرجناه.

وفقا لهذا التحليل اصبحنا أمام مفهوم المجتمع السائل، التي تعني ببساطة أنه لاشيء ثابت ولا قار، ولا نستطيع أن نؤسس لعلاقات حقيقية بين المجتمع، أو نؤسس لأدوار من الممكن نستمر في الوجود من خلالها، ولايمكن أن نسهم في فكرة يمكن أن نتقاسمها فيما بيننا، فكل شيء في تغير مستمر، وهنا سيختم الباحث مداخلته بافراغ مفهوم المثقف من معناه، لصالح مفهوم جديد وهو الخبير، فهما وإن كانا يشتركان في المعرفة، فإنه في المقابل نجد أن المعرفة لدى الخبير « محايدة » لم تلطغها السياسة ولا شيء آخر، إنها معرفة صافية موجودة خارج الصراعات السياسية والاجتماعية، ويقدم الخبير معرفته استنادا على لغة الأرقام والجداول.. في حين أن المثقف كان دائما منخرطا في الفعل الذي يقوم به، وأغلب ما يقوله الخبراء هو ما توده السلطة.

 

كلمات دلالية الرأي العام السميائيات المؤثر النخبة سعيد بنكراد مؤسسة الفقيه التطواني مفكر ندوة

مقالات مشابهة

  • «الشارقة للتمكين الاجتماعي» تدعم 2769 يتيماً خلال 2024
  • «استشاري نفسي»: الجيل الحالي يواجه تحديات نفسية غير مسبوقة بسبب مواقع التواصل الاجتماعي
  • عائلة عبلة كامل توضح حقيقة الصور المنتشرة عبر مواقع التواصل
  • من تايلاند.. مايان السيد تشعل مواقع التواصل الاجتماعي
  • رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي يشكر الرئيس السيسي لـ زيادة المعاشات%15
  • الجامعة العبرية: مقتل 29 إسرائيليا وإصابة 3491 في الهجمات الإيرانية
  • بنكراد: شبكات التواصل الاجتماعي منعت بإصرار وترصد إعادة تشكيل الرأي العام
  • إحالة عاطل للجنايات بتهمة حيازة مخدرات فى دار السلام
  • حادث مأساوي لطفلة يُشعل مواقع التواصل
  • دهس الطفلة يثير غضب المغرب ويشعل مواقع التواصل