إنطلاق فعاليات مهرجان قبيلة الفوايد للشعر البدوي
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
إنطلق منذ أيام مهرجان شعراء قبيلة الفوايد الذي يشهد فعاليات مسابقة بين الشعراء، بالإضافة إلى اكتشاف المواهب في الشعر وكتابة الرواية، ويشمل الشعراء بمصر وليبيا.
وتعد المسابقة هي الأولى من نوعها التي تنظمها قبيلة الفوايد البراغيث السعادي في مصر بين أبناء القبيلة لنشر الوعي الثقافي وإحياء التراث البدوي المصري الاصيل.
خلال ذلك انطلقت فعاليات المهرجان منتصف ديسمبر الجاري وماتزال مستمرة لاكتشاف المواهب في الشعر والرواية، وتشمل المسابقة جائزة لأفضل شاعر وافضل راوي أيضاً، نظراً لقيمة الراوي وأهميته وذلك بحضور لجنة تحكيم وتقييم من كبار شعراء البادية في مصر، وذلك تحت شعار "إن الشعوب لا تنسجم إلا مع فنونها وتراثها".
وقال عمر سليمان الفايدي عضو اللجنة الإعلامية أن الهدف الأساسي من هذه المسابقة يتمثل في لفت نظر المجتمع البدوي، وكذلك باقي المجتمعات والأفراد إلى أهمية التراث البدوي المصري، وإن تسجيله يهدف للفت النظر إليه كونه تراث ثمين ومُقدّر، مما يمكننا من الحفاظ عليه، بالإضافة إلى إعادة إحياء تراث البادية من خلال إقامة ندوات ثقافية وشعرية بشكل سنوي، ومن خلال هذا المهرجان الذي دشنته قبيلة الفوايد البراغيث السعادي في مصر أدعو جميع القبائل المصرية العربية في مصر بأن يكون لديها مهرجان خاص ومسابقات في ذات الإطار والهدف من ذلك هو المحافظة على التراث والموروث البدوي المصري، مضيفا أن المسابقة تُعد فرصة لتبادل الرؤى والخبرات بين الشباب المتسابقين ووضع التدابير التي من شأنها أن تُبرز ثقافتنا العربية البدوية وتراثنا، وتُقدمها للعالم كموروث شعبي يجب الحفاظ عليه.
ومن جانبه أشار أحمد الطيري الفايدي عضو اللجنة الإعلامية للمسابقة، إلى أن المسابقة تهدف إلى إظهار هذا التراث الثقافي الذى تمتاز به تقافتنا البدوية المصرية العربية، وتُلقي الضوء نحو انفتاحنا على الثقافات العالمية، من خلال جيل جديد تَمكن من أساليب التكنولوجيا الحديثة، وطوعها للاطلاع على الثقافات العالمية، ونشر الثقافة البدوية على نطاق عالمي، بفنونها وآدابها وتراثها للعالم.
مهرجان الشعر البدوي يهدف إلى نشر الوعي الثقافي والفنيوتتمثل أهمية المسابقات الشعرية في ترسيخ التلاحم الحقيقى بين أبناء القبيلة وابناء القبائل الأخرى، من خلال نشر الوعي الثقافي والفني والتعرف على التراث والموروثات البدوية للمجتمع المصري، فضلا عن الأثر الفعال لتلك المسابقات الثقافية خاصة لدى الشباب الموهوب الصاعد وايضاً الحفاظ على التراث والهوية البدوية وحمايته من الإندثار ودعمًا للطاقات والقدرات الشبابية ويشهد المهرجان دعما كبيرا من شعراء البادية والفنانين في مصر وليبيا، بالإضافة إلى عدد من حكماء وعواقل ومشايخ القبائل العربية المصرية والليبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعراء الشعر البدوي البادية مسابقة المواهب مصر ليبيا القبائل العربية بوابة الوفد جريدة الوفد من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
مجدي شاكر: تسجيل الكشري عالميًا اعتراف بتاريخ المطبخ المصري
في خطوة جديدة تعكس ثراء الموروث الثقافي المصري وتنوعه، أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» طبق الكشري المصري على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية لعام 2025، اعترافًا بمكانته المتجذرة في الحياة اليومية للمصريين، باعتباره أحد أبرز رموز المطبخ الشعبي الذي تجاوز كونه وجبة غذائية ليصبح تعبيرًا عن هوية ثقافية واجتماعية ممتدة عبر الأجيال.
وبهذا الإدراج، ينضم الكشري إلى قائمة العناصر المصرية المسجلة على قوائم التراث غير المادي لليونسكو، ليصبح العنصر الحادي عشر باسم مصر، وفقًا لما أعلنته وزارة الثقافة المصرية عقب اعتماد القرار خلال اجتماعات المنظمة المنعقدة في نيودلهي بالهند، في تأكيد جديد على الحضور المصري المتواصل داخل خريطة التراث الثقافي العالمي.
مجدي شاكر: التراث غير المادي لا يقل أهمية عن الآثارقال مجدي شاكر، كبير الأثريين، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن مصر نجحت في تسجيل 11 عنصرًا على قائمة التراث الثقافي غير المادي لدى منظمة اليونسكو، مؤكدًا أن هذا النوع من التراث يعرف بالتراث اللامادي، وهو لا يقل أهمية عن الآثار المادية، بل يمثل جوهر الهوية الثقافية للمجتمعات.
وأوضح أن تسجيل أي عنصر تراثي يبدأ بتقدم الدولة بملف متكامل يوضح طبيعة هذا العنصر وما يتميز به، متسائلًا: “هل لهذا العنصر ميزة خاصة؟ وهل يعبر عن هوية ثقافية واضحة؟”، لافتًا إلى أن هذه الملفات ترفق بتقارير ودراسات متخصصة تقدم إلى اليونسكو لدراستها وتقييمها.
وأكد أن اليونسكو تتيح للدول تقديم العناصر إما بشكل منفرد أو مشترك، موضحًا أن بعض العناصر الثقافية تتقاطع بين أكثر من دولة، مثل تسجيل “النخلة” بشكل مشترك بين مصر والسعودية، وكذلك بعض الأكلات التراثية مع الأردن، فضلًا عن آلة “السمسمية” التي جرى تسجيلها بالتعاون مع دولة أخرى.
وأشار إلى أن عملية التسجيل تمر بمراحل دقيقة من الدراسة والمراجعة، حتى يتم اعتماد العنصر رسميًا وضمه إلى قوائم اليونسكو، موضحًا أن هذا التسجيل يثبت أحقية الدولة في هذا التراث، ويمنع أي دولة أخرى من نسبته لنفسها، خاصة أن التراث يبنى عليه اقتصاديًا وثقافيًا وسياحيًا.
من الخيامية إلى الحرف اليدوية.. تراث يجذب الزائرينوأضاف أن تسجيل التراث غير المادي يفتح آفاقًا جديدة للسياحة الثقافية، حيث يأتي كثير من الزائرين خصيصًا للتعرف على عناصر تراثية بعينها، مثل الخيامية أو الحرف التقليدية، مؤكدًا أن تسجيل العنصر باسم الدولة يمنحها حق الترويج له والاستفادة الاقتصادية منه ودعمه رسميًا.
وأوضح أن اتفاقية حماية وصون التراث الثقافي غير المادي صدرت عام 2003، ودخلت حيز التنفيذ عام 2006، ووقعت عليها 134 دولة من بينها مصر، مشيرًا إلى أن الاتفاقية تعرف التراث الثقافي غير المادي بأنه الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من أدوات ومصنوعات وأماكن ثقافية، والتي تعتبرها المجتمعات جزءًا من تراثها.
وأكد أن هذه الاتفاقية تمثل تطورًا مهمًا في السياسات الثقافية الدولية، إذ تهدف إلى صون التراث غير المادي وتعزيزه وضمان استدامته، والتوعية بأهميته، ودعم ممارسيه، ورصد التهديدات التي قد تؤدي إلى اندثاره، إلى جانب الترويج له محليًا ودوليًا، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن التراث غير المادي يعد ركيزة أساسية للحفاظ على التنوع الثقافي في عصر العولمة، وهو ما جعله أحد أولويات اليونسكو، لكونه أكثر عرضة للاندثار، ويشمل المهرجانات التقليدية، والعادات والتقاليد، وأساليب المعيشة، والحرف اليدوية، والأغاني والرقصات الشعبية، والحكايات، والفنون الشفاهية، والأكلات الشعبية، والطقوس الاجتماعية.
وأوضح أن الاتفاقية أتاحت للدول ترشيح عناصر تراثها غير المادي لإدراجها ضمن قائمتين رئيسيتين، هما القائمة التمثيلية، التي تهدف إلى إبراز التراث والتعريف به، وقائمة الصون العاجل، التي تعنى بالعناصر المهددة بالاندثار، موضحًا أن العناصر المدرجة في القائمة التمثيلية تكون مستقرة ومستدامة، بينما تحتاج عناصر الصون العاجل إلى تدخل عاجل ودعم دولي.
وأضاف أن الاتفاقية خصصت أيضًا قائمة ثالثة تعرف بقائمة أفضل ممارسات الصون، تدرج بها البرامج والمشروعات والأنشطة الناجحة في حماية التراث غير المادي داخل الدول الأطراف.
وأكد أن المادة 13 من الاتفاقية تلزم الدول باتخاذ تدابير واضحة لصون التراث الثقافي غير المادي، من خلال اعتماد سياسات عامة تبرز دوره في المجتمع، ودمجه في الخطط التنموية، وإنشاء جهات مختصة بصونه، وتشجيع الدراسات العلمية والتقنية، واعتماد الأطر القانونية التي تضمن نقل هذا التراث للأجيال القادمة مع احترام الأعراف المجتمعية.
قائمة مصر الكاملة على التراث غير المادي لليونسكوواختتم بالتأكيد على أن قائمة العناصر المصرية المسجلة لدى اليونسكو تضم حتى الآن: السيرة الهلالية، والتحطيب، والأراجوز، والنسيج اليدوي في صعيد مصر، وفن الخط، وتقاليد التمر المصري، والاحتفالات المرتبطة بالعائلة المقدسة، وفنون النقوش والمعادن، وآلة السمسمية، والحناء، وأخيرًا طبق الكشري، باعتباره أحد أبرز رموز المطبخ الشعبي المصري.