عذبوا بالكهرباء ومنع الطعام عنهم..شهادات مأساوية لأشخاص اعتقلهم الاحتلال في غزة
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
أعتقلوا لـ"22" يوما وتم تعريتهم
في روايات تقشعر لها الأبدان كشف أشخاص تعرضوا للتعذيب في سجون الاحتلال الإسرائيلي عن التفاصيل المروعة التي عاشوها أثناء تواجدهم في معتقلات جيش الاحتلال الذي أثبت عناصره خلال عدوانهم الحالي على قطاع غزة نازيتهم وإجرامهم بحق الفلسطينيين العزل، فلم يكتفي المحتل بعمليات الإبادة التي يمارسها بحق الفلسطينين تحت حجة القضاء على حماس، بل تطاول إلى أبعد من ذلك واعتقل الاطفال الرضع والشيوخ العاجزين عن الحركة، ونكل بهم مستخدما أبشع أساليب التعذيب التي تخطر على بال بشر، وأكثرها وحشية وإجراما.
شهادات مأساوية
روى عدد من الأشخاص الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي من شمال قطاع غزة قبل نحو 22 يوما الظروف المأساوية التي عاشوها أثناء أسرهم من قبل قوات الاحتلال، ووسائل التعذيب التي مورست بحقهم.
اقرأ أيضاً : إعلام عبري: جيش الاحتلال لم يقترب بعد من تقليص قدرات حماس
وقال نايف عبد اللطيف لـ"رؤيا" إن قوات الاحتلال جاءت إلى منزله قبل 22 يوما وبدأوا بمحاولة تحطيم المنزل مستخدمين الجرافات والقنابل اليديوية غير آبهين، كما واستعانوا بالدبابات لتحطيم المركبات والأراضي المحيطة.
وتابع: " فصلوا النساء عن الرجال ووضعونا في منزل في المنطقة، وحرمونا لمدة يومين من الاكل والمي"، مشيرا إلى أن الجنود ربطوا أيدي المعتقلين كما قاموا بإطفاء السجائر في أجساد المدنيين العزل.
وأوضح أن عناصر جيش الاحتلال أبقوهم في المنزل لمدة يومين ثم رغم وجود أشخاص يبلغون من العمر 73 عاما وأطفال بعمر الـ14 عاما، حيث تعرض كل المعتقلين للضرب والإهانة والتعذيب.
وقال إن هناك الكثير من المعتقلين في سجون الاحتلال من قطاع غزة ويتعرضون للتعذيب والإهانات المستمرة، داعيا القوى الدولية إلى التدخل والإفراج عنهم بشكل فوري.
وقال شخص آخر خلال الفيديو إن المعتقلين تعرضوا للتعذيب بالكهرباء وتم شبحهم "تعليقهم"
فيما أظهرت المقاطع التي حصلت عليها رؤيا تفاصيل مأساوية لحالة الأشخاص الذين اعتقلوا وتعرضوا لإصابات بليغة ولم تقدم لهم الرعاية الصحية اللازمة في وقتها حيث ظهر أحد الأشخاص وهو يصرخ طالبا من الكادر الطبي تخديره من شدة الألم الذي يشعر به.
ويذكر أن عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي قاموا باعتقال عدد من سكان قطاع غزة المدنيين وأظهرت صور ملتقطة قيام عناصر الجيش بتعرية المعتقلين في الشارع العام وتعريضهم لدرجات حرارة متدنية؛ تحت إدعاء انتماء المعتقلين أو تعاونهم مع فصائل المقاومة في غزة، وهو ما لم يقدم الاحتلال بشأنه اي دليل ملموس على الأرض.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: فلسطين الحرب في غزة الاحتلال الاسرائيلي أسرى حركة المقاومة الاسلامية حماس جیش الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عضو لجنة مركزية بفتح: الطوفان كشف هشاشة إسرائيل وجعلها كيان مأزوم
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، أن السابع من تشرين الأول / أكتوبر شكل نقطة تحول استراتيجية كشفت هشاشة المشروع الصهيوني، وأظهرت حجم التبدل الدولي لصالح الرواية الفلسطينية، معتبرا أن الاحتلال الإسرائيلي اليوم "كيان مأزوم يعيش على الدعم الخارجي ولا يملك مقومات الدولة الحقيقية".
وقال زكي، في كلمته خلال مؤتمر "العهد للقدس" في إسطنبول، إن الأيام الماضية أثبتت أن الاحتلال ليس قدراً على الفلسطينيين، بل "كيان دخيل مصيره الزوال"، مشيرًا إلى أن ما جرى من عمليات تهويد وقرارات أميركية منحازة بدءا من نقل السفارة إلى القدس في الفترة الأولي للرئيس دونالد ترامب، وحتى الدعم الواسع المقدم من إدارة الرئيس جو بايدن أسهم في تفجير اللحظة التي أدت إلى أحداث السابع من تشرين الأول / أكتوبر.
وأشار إلى أن تصريحات المتطرفين الإسرائيليين، وعلى رأسهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي ادعى أنه "لا وجود لشعب اسمه فلسطين"، والخرائط المزوّرة التي عرضها بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة، كانت تمهيدًا لسياسات أكثر عدوانية دفعت الفلسطينيين والشعوب إلى إعادة ترتيب مواقفهم. وقال إن الوقائع اليوم تُظهر بوضوح أن إسرائيل “عاجزة عن خوض حرب دون دعم أميركي وأوروبي مباشر”.
وأضاف زكي أن العالم بدأ يتحول بصورة واضحة نحو الرواية الفلسطينية، بعد أن شاهد ما تعرضت له غزة من دمار غير مسبوق. واعتبر أن هذا التحول يمثل "إنجازاً تحقق بالدم والصلابة"، وأن صورة إسرائيل السياسية والأخلاقية باتت في أسوأ لحظاتها، بينما تزداد أزمة القيادة الإسرائيلية الداخلية اشتعالاً.
وعبر عن فخره بصمود الفلسطينيين في غزة والضفة والقدس، مؤكدًا أن “الدم الفلسطيني غيّر المعادلات رغم حجم الكارثة الإنسانية”. وشدّد على أن مدينة القدس تواجه أخطاراً متصاعدة تستدعي جهودًا مضاعفة لحماية هويتها التاريخية والدينية.
ودعا إلى تأسيس صندوق مالي بإشراف مؤسسة القدس الدولية لدعم صمود المقدسيين وتعزيز بقائهم في وجه سياسات هدم المنازل والتهجير وفرض الوقائع الإسرائيلية على المدينة.
وقال زكي إن "العهد الحقيقي للقدس هو التحرير"، داعيًا الشعوب العربية والإسلامية إلى اعتبار الدفاع عن القدس واجبًا تاريخيًا لا يمكن التراجع عنه، وخاصة في ظل استمرار الاحتلال في تغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي للمدينة، ومحاولات فرض سيادته الكاملة على المسجد الأقصى.
ويأتي انعقاد مؤتمر "العهد للقدس" في إسطنبول بمشاركة واسعة من قيادات سياسية ودينية ومفكرين من مختلف الدول، في ظل مرحلة حساسة تشهدها القضية الفلسطينية بعد الحرب الأخيرة على غزة. ويهدف المؤتمر إلى إعادة توحيد الجهود العربية والإسلامية حول حماية القدس، والبحث في آليات دعم صمود أهلها، وتعزيز المسار السياسي والشعبي الرافض لسياسات الاحتلال والتطبيع، إضافة إلى استعادة الدور الفاعل لمؤسسة القدس الدولية كمنصة جامعة لقوى الأمة.