أضافت الطائرة الفضائية الروبوتية الصينية "شنلونغ" (Shenlong)، في مهمتها الثالثة، مزيدا من التشويق إلى أنشطتها الفضائية بعد أربعة أيام من وصولها إلى مدار الأرض.

ولا يُعرف سوى القليل جدا عن الطائرة وحمولتها. وتم إطلاق "شنلونغ" (التي تعني التنين الإلهي)، في مهمتها الثالثة من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الصناعية في 14 ديسمبر، ونشرت ما لا يقل عن ستة أجسام غامضة في المدار بعد فترة وجيزة.

 ولم تكشف الصين عن أي تفاصيل حول مشروع المركبة الفضائية التجريبية القابلة لإعادة الاستخدام، ولم يتم نشر صورة واحدة لعملية الإطلاق.

ويبدو أن الطائرة الفضائية الغامضة تشبه إلى حد كبير مركبة الاختبار المدارية المنخفضة X-37B التابعة لقوة الفضاء الأمريكية، ومع ذلك، لا يُعرف الكثير عن مواصفاتها.

ويتم إطلاق المركبة الفضائية على متن صاروخ إطلاق فضائي تقليدي ويتم دفعها إلى المدار باستخدام معزز ثانوي. وتعود إلى الأرض في وضع غير مزود بالطاقة، تماما مثل X-37B.

وتم إطلاق المهمة الأولى للطائرة الفضائية في عام 2020، والثانية في عام 2022. وأطلقت "شنلونغ" أجساما غير معروفة مماثلة في المدار. ولا أحد يعرف السبب.

وعلى الرغم من عدم توفر الكثير من المعلومات حول المهام، إلا أنها ربما تضمنت نشر أقمار صناعية في المدار أثناء المشاركة في التجارب العلمية.

وكشفت البيانات الصينية أن المركبة الفضائية قامت أيضا بالعديد من المناورات المدارية الصغيرة والأكبر بكثير خلال رحلتها الثانية.

وتم تأكيد وجود هذه الأجسام من قبل متتبعي المركبات الفضائية الهواة وعلماء الفلك المتحمسين.

وقال سكوت تيلي، أحد هواة الفضاء، إن الأجسام المنتشرة كانت ترسل إشارات غامضة.

والإشارات المنبعثة التي أطلق عليها المراقبون أسماء "OBJECT A" و"B" و"C" و"D" و"E" و"F" مماثلة لتلك التي أطلقتها "شنلونغ" في مهمتها السابقة في نوفمبر من العام الماضي.

ويشير التحليل الشامل للإشارات بواسطة العديد من أجهزة تتبع الأقمار الصناعية إلى أن عمليات الإرسال تأتي إما من الأجسام أو من شيء آخر قريب جدا منها.

وترتبط عمليات الإرسال أيضا بالمسارات المتوقعة للأجسام المختلفة، وتتوافق أيضا مع أنواع الإشارات التي كانت ترسلها سابقا بعثات الطائرات الفضائية الصينية، بنفس التردد الفريد.

ويقول بعض الخبراء إنها ربما ترسل إشارات فيما بينها، وأن المزيد من عمليات الإرسال المثيرة للاهتمام لم تأت بعد.

ويشار إلى أنه كان من المقرر إطلاق النظير الأمريكي الواضح لـ" شنلونغ"، X-37B، على متن صاروخ "سبيس إكس" Falcon Heavy في 7 ديسمبر في محطة كينيدي الفضائية بفلوريدا.

ومع ذلك، فقد تم تأجيل المهمة مرارا وتكرارا، وتم تحديد 28 ديسمبر موعدا للإطلاق التالي المخطط له.

عن روسيا اليوم

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: فی المدار

إقرأ أيضاً:

تفاصيل مثيرة حول الطائرة القطرية التي قد تكلف ترامب رئاسته.. أثارت غضب الكونغرس

واجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، موجة من التساؤلات المتصاعدة بخصوص مدى ملاءمة قرار قبوله لطائرة فاخرة مقدمة من قطر بقيمة 400 مليون دولار، وذلك مُباشرة عقب الجولة التي قام بها لعدد من الدول الخليجية.

وأعلن الرئيس دونالد ترامب، مساء الأحد، على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي أنّ: "وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" تعتزم قبول الطائرة الفاخرة كهدية مجانية".

وفيما يرى بعض الجمهوريين أنّ: "الهدية لن تكون مجانية فعليا، لأن تجهيز الطائرة لتكون آمنة ومناسبة للطيران الرئاسي سيستغرق وقتا طويلا، لتفي بجميع المعايير الأمنية والفنية اللازمة"، أعرب آخريين عمّا وصفوه بـ"قلقهم من مخاطر محتملة تتعلق بالأمن القومي ونقل أسرار الدولة على متن الطائرة".

وأمس الاثنين، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إنّ: "الطائرة القطرية الفاخرة المثيرة للجدل التي أعلن الرئيس دونالد ترامب اعتزامه قبولها هي: مشروع القوات الجوية، وإنّ ترامب لا علاقة له بها".

وفي السياق ذاته، نفت ليفيت، كافة ما يروج من تقارير تفيد بأن: "العائلة المالكة القطرية ستهدي إدارة ترامب الطائرة الفاخرة، التي سيتم تعديلها واستخدامها كطائرة رئاسية خلال فترة ولاية ترامب الثانية". فيما انتقدت وسائل الإعلام لما وصفته بـ"التضليل الإعلامي بخصوص الهدية".

"لنكن واضحين تماما، حكومة قطر، والعائلة القطرية، عرضت التبرع بهذه الطائرة للقوات الجوية الأمريكية، وسيتم قبول هذا التبرع وفقًا لجميع الالتزامات القانونية والأخلاقية" تابعت المتحدثة باسم البيت الأبيض.

وأردفت: "سيتم تحديثها وفقا لأعلى المعايير من قِبل وزارة الدفاع والقوات الجوية الأمريكية"، مبرزة: "هذه الطائرة ليست تبرعا شخصيا أو هدية لرئيس الولايات المتحدة، وعلى كل من كتب ذلك الأسبوع الماضي تصحيح أخباره، لأن هذا تبرع لبلدنا وللقوات الجوية الأمريكية".


وكانت الأزمة نفسها قد تصاعدت خلال نهاية الأسبوع الماضي، حين أكّد ترامب استعداده لقبول طائرة فاخرة من قطر، من طراز (Boeing 747-8 Jumbo) كهدية تسلّم لوزارة الدفاع، على أن تنقل لاحقا لمكتبته الرئاسية عقب انتهاء ولايته.

آنذاك، قالت السيناتور سوزان كولينز: "هذه الهدية من قطر محفوفة بتحديات قانونية وأخلاقية وعملية، بينها خطر التجسس. لا أعلم كيف يمكننا تفتيشها وتجهيزها بالشكل الكافي لمنع ذلك".

وأضافت: "بحلول الوقت الذي تجهز فيه الطائرة من أجل الاستخدام، قد تكون ولاية الرئيس قد شارفت على نهايتها. ولست مقتنعة أصلا بوجود حاجة لهذه الطائرة من الأساس". فيما أعرب السناتور ريك سكوت، أيضا، عن مخاوفه بالقول إنه لا يرى وسيلة مضمونة لجعل الطائرة آمنة بما فيه الكفاية لاستخدام الرئيس.

إلى ذلك، أبرزت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنّ: "وزارة الدفاع تخطط لقبول طائرة بوينغ 747-8 الفاخرة، وسيتم تحديثها لاستخدام الرئيس مع ميزات أمنية وتعديلات قبل التبرع بها لمكتبة ترامب الرئاسية بعد انتهاء ولايته". بينما نفى ترامب أنه سيستخدم الطائرة بعد انتهاء ولايته.

وعبر مقابلة بُثت الأسبوع الماضي، أشار ترامب إلى أنّ: "المسؤولين القطريين تواصلوا معه بشكل مباشر بخصوص إمكانية إهدائه طائرة فاخرة بديلة لطائرة الرئاسة الأمريكية". مردفا أنّ أحد المسؤولين القطريين قال: "إذا كان بإمكاني مساعدتك، فدعني أفعل ذلك".


وبحسب الرئيس الأمريكي لقناة "فوكس نيوز": "قال: لقد كان بلدكم كريما معنا، أود أن أفعل شيئًا للمساعدة في هذا الوضع الذي تواجهونه مع طائرة الرئاسة. قلت: هذا جيد. ماذا تقترح؟ واقترح هذا، فقلت: أتعلمون؟ هذا جيد جدًا. هذا جيد جدًا. أُقدّر ذلك'".

من جهته، قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، إنّ: "الحكومة القطرية، عرضت، طائرة، بملايين الدولارات للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لاستخدامها كطائرة رئاسية".

ووصف جاسم آل ثاني، العرض بكونه: "صفقة بين حكومتين، وليس هدية شخصية لترامب"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه "لا يزال قيد المراجعة، من الطرفين".

وعبر مقابلة له، مع بيكي أندرسون من شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أبرز رئيس الوزراء القطري، الأربعاء الماضي: "هذه صفقة بسيطة للغاية بين حكومتين، في حين أن وزارة الدفاع القطرية والبنتاغون لا تزالان تتبادلان إمكانية نقل إحدى طائراتنا من طراز 747-8 لاستخدامها كطائرة رئاسية".

وتابع: "لا تزال قيد المراجعة القانونية، لذا لا يوجد شيء، ولا أعرف سبب تحولها إلى خبر كبير كهذا، وهو أمر، كما تعلمون، يُنظر إليه بطريقة غريبة للغاية"، مضيفا: "إنها صفقة بين حكومتين، لا علاقة لها بالموظفين، سواء كانوا من الجانب الأمريكي أو الجانب القطري، إنها بين وزارتي الدفاع".

وبيّن: "لا شيء يغير قرارنا، في نهاية المطاف، إذا كان هناك شيء تحتاجه الولايات المتحدة وكان قانونيًا تمامًا، ويمكننا، فنحن قادرون على مساعدة ودعم الولايات المتحدة، فلن نتردد، حتى لو كان هناك شيء قادم من قطر للولايات المتحدة، فهو نابع من الحب، وليس من أي تبادل".


وأكد بأنه: "بالطبع، سيتم سحب العرض إذا اعتُبرت الصفقة غير قانونية"، مبرزا: "لن نفعل أي شيء غير قانوني، لو كان هناك شيء غير قانوني، لكانت هناك طرق عديدة لإخفاء هذا النوع من المعاملات، ولن تكون ظاهرة للعامة، هذا تبادل واضح للغاية بين حكومتين، ولا أرى أي جدل في ذلك.".

وأبرز: "قطر دائمًا ما تكثف جهودها لمساعدة ودعم الولايات المتحدة، سواء كان ذلك في الحرب على الإرهاب، أو في إجلاء أفغانستان، أو في إطلاق سراح الأسرى من مختلف دول العالم"، مردفا: "لأننا نؤمن بأن هذه الصداقة يجب أن تعود بالنفع على كلا البلدين".

تجدر الإشارة إلى أنّ ترامب كان قد عبّر مرارا عن استيائه من التأخيرات والتكاليف الزائدة في مشروع استبدال الطائرة الرئاسية Air Force One القائم، وهو الذي تنفذه شركة "بوينغ" عبر عقد حكومي لبناء طائرتين جديدتين للرئاسة الأمريكية. غير أنّ المشروع لا يزال يواجه عقبات تعرقل إنجازه.

مقالات مشابهة

  • قتلى في تحطم طائرة بمجمع سكني في كاليفورنيا
  • قتلى وجرحى في تحطم طائرة بـ كاليفورنيا بأمريكا
  • البنتاغون يتسلم هدية قطرية.. بوينغ 747 فاخرة تتحول إلى الطائرة الرئاسية لـ«ترامب»
  • بعد جدل حول هدية ب400 مليون دولار.. البنتاغون يقبل الطائرة التي أهدتها قطر لترامب
  • البنتاغون يقبل رسميا الطائرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب
  • نبضات غامضة من نجم يشبه الشمس.. هل هي إشارة من حضارة فضائية؟
  • أول تعليق من رئيس الوزراء القطري على الطائرة الهدية لترامب
  • إطلاق «مجمع سبيس 42 للصناعات الفضائية» في أبوظبي
  • القوات المسلحة الأردنية: تم اعتراض الطائرة وإسقاطها
  • تفاصيل مثيرة حول الطائرة القطرية التي قد تكلف ترامب رئاسته.. أثارت غضب الكونغرس