ربط تسوية اليمن بهجمات البحر الأحمر.. مشاركة سعودية غير مباشرة في تحالف البحر الأحمر
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
بمعنى أن أمريكا امتنعت عن الرد على هجمات البحر الأحمر حرصا على إنجاح التسوية في اليمن، لكنها ـ في الوقت ذاتها ـ أفشلت التسوية لإيقاف هجمات البحر الأحمر. وكانت المصادر أكدت أن التوقيع على التسوية السياسية بين الاطراف اليمنية في الرياض، كان متوقعا نهاية ديسمبر الجاري.
يشير هذا الأمر إلى أن الولايات المتحدة حريصة فقط على إفشال الاتفاق بين الأطراف اليمنية، لأنها ربطته بما تعلم استحالة تحققه، حيث أعلنت قوات صنعاء منذ اليوم الأول لعملياتها في البحر الأحمر، أنها لن تتوقف قبل دخول المواد الغذائية والسلع إلى قطاع غزة المحاصر.
كما يؤكد أن القرار السعودي حول الملف اليمني مرتهن للإرادة والرغبة الأمريكية، وبالتالي لا جدوى من أية مفاوضات مع الرياض في ظل هكذا وضع.
والغريب هو أن السعودية التي رفضت المشاركة في تحالف البحر الأحمر الذي دعت إليه أمريكا، وافقت على طلب أمريكا الرابط للمفاوضات اليمنية بقضية الهجمات في البحر الأحمر. هذا الأمر يضع أكثر من علامة استفهام حول حقيقة الرفض السعودي للمشاركة، خصوصا في ظل ما تم تداوله حول موافقة دول عربية على المشاركة شريطة عدم الإفصاح عن هويتها.
وإلا فإن السعودية التي رفضت المشاركة في تحالف البحر الأحمر، قادرة على رفض الطلب الأمريكي الخاص بتأجيل التوقيع على اتفاق السلام في اليمن بعد ربطه بالعمليات ضد السفن الإسرائيلية، خصوصا وأن اتفاق إنهاء الحرب على اليمن أهم بكثير بالنسبة إلى الرياض.
يمكن الانتهاء إلى أن هناك تبادل أدوار بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بحماية السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر. بصورة أدق، يمكن القول إن الرياض لا تملك إرادة رفض الطلبات الأمريكية، وأن ما قد يبدو رفضًا، يتم الاتفاق على إخراجه بهذا الشكل لا غير.
وأخيرا، لا شك أن موافقة السعودية على ربط اتفاق السلام في اليمن بهجمات البحر الأحمر، هو جزء من المشاركة في التحالف البحري.
- عبدالرزاق علي
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: السعودية الولايات المتحدة البحر الأحمر الكيان الصهيوني القوات اليمنية البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
استشهاد وإصابة ثلاثة صيادين في البحر الأحمر
ووصل، اليوم، جثمانا الشهيدين والمصاب إلى ميناء الاصطياد السمكي بمحافظة الحديدة، حيث كان في استقبالهم عدد من المسؤولين وأهالي الضحايا، الذين عبّروا عن إدانتهم واستنكارهم الشديد لهذه الجريمة البشعة التي ارتكبتها البحرية الإرتيرية بحق الصيادين.
وأوضح مدير عام الموانئ والمراكز في هيئة المصائد السمكية في البحر الأحمر، عزيز عطيني، أن ما أقدمت عليه البحرية الإرتيرية يُعد انتهاكاً صارخاً للسيادة اليمنية وجريمة مكتملة الأركان في ظل صمت دولي غير مبرر.
وأفاد عدد من الصيادين الناجين أن دورية إرتيرية أطلقت النار بشكل مباشر على قارب "جلبه" يقلّ 31 صياداً، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم وإصابة ثالث، قبل أن يتم اقتيادهم إلى المياه الإرتيرية واحتجازهم لساعات.
وأشاروا إلى أن إطلاق النار تم باستخدام رشاش معدل مثبت على زورق من نوع "فيبر"، ما أدى إلى أضرار كبيرة بالقارب والمحركات، كما تم الاستيلاء على ممتلكاتهم ومعداتهم الخاصة بالصيد.
وطالبت هيئة المصائد السمكية الجهات المعنية والمنظمات الحقوقية بالتحرك العاجل لإدانة هذه الجريمة، وحماية الصيادين اليمنيين من الاعتداءات والانتهاكات المتكررة داخل المياه اليمنية.