اتفاق أردني مصري بشأن مسار شحن بديل وانتهاء العمل بتشريعاته
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
أعلنت وزيرة النقل الأردنية وسام التهتموني أن الأردن ومصر اتفقتا على مسار شحن بامتيازات وتسهيلات جاذبة، مؤكدة إنهاء العمل على التشريعات المتعلقة به.
و خلال لقاء صناعيين مصدرين إلى أسواق أميركية وأوروبية، أوضحت وسام التهتموني أن العمل على المسار الأردني المصري بدأ قبل الأزمة الحالية، أي منذ قرابة سنتين بهدف وجود بديل للشحن من وإلى موانئ البحر المتوسط.
ومن الإجراءات التي اتخذها الأردن لمشروع المسار الجديد أن وافقت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة على استخدام نمط نقل جديد عن طريق ميناء العقبة / محطة الركاب، حيث يتم تخصيص ساحة في مدخل المحطة وتوفير أجهزة للكشف والمعاينة والتفتيش، إضافة إلى فصل شاحنات الخط العربي عن شاحنات خط نويبع.
أما الإجراءات المصرية، فكانت إعفاء الحاويات من نويبع إلى الموانئ المصرية المطلة على البحر الأبيض المتوسط (الاسكندرية، بورسعيد، ودمياط)، حيث تعفى من التسجيل على المنظومة الإلكترونية، وتخفيضَ الرسوم والأجور في ميناء نويبع بنسبة 50% وإصدار فاتورة موحدة لخدمات هذ الخط، إضافة إلى تخفيض رسوم العبور البالغة 500 إلى 1000 دولار.
من جهته، بين مدير عام شركة الجسر العربي للملاحة عدنان العبادلة أنه جرى اختيار طريق المسار الأكثر أمانا والأقل مسافة، حيث يمتد على مساحة 839 عقدة بحرية، لافتا إلى أن من المتوقع أن يشهد المسار إقبالا من دول الخليج على استخدامه، وأن هناك مزايا إضافية للأردن مثل خصم 20% من رسوم الموانئ المصرية.
وذكر العبادلة أن الخط العربي سيزيد من القوة التنافسية الأردنية في مجال الشحن، فيما يبلغ الوقت المقدر للوصول 18 يوما، مبينا أن المرحلة الثانية ستشهد ربطاً بميناء العريش وتخصيص مسار للشحنات العربية.
وفي سياق متصل، أكدت وزيرة النقل وسام التهتموني أن واردات وصادرات الأردن "لم تتأثر بتحويلات الشحن البحري" في باب المندب، مشيرة إلى أن تحويلات الشحن البحري في منطقة باب المندب موضوع عالمي.
وقالت إن تغيير المسارات سيزيد المسافات وسيرفع كلفة الشحن والتأمين، مشيرة إلى أن الحكومة تسعى دائما إلى إيجاد الحلول بالتعاون مع القطاع الخاص بهدف استمرارية سلاسل التوريد.
المصدر: "قناة المملكة"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم تويتر عمان غوغل Google فيسبوك facebook
إقرأ أيضاً:
تقرير | انسحاب إسرائيلي واسع من غزة تمهيدا لتنفيذ اتفاق تبادل الرهائن
تستعد إسرائيل خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة لتنفيذ واحد من أوسع الانسحابات العسكرية منذ بداية الحرب على غزة، في خطوة تمهد لبدء عملية تسليم المختطفين وفق التفاهمات التي تم التوصل إليها مؤخرًا بوساطة مصرية وأمربكية.
بحسب ما نقلته صحيفة Ynet News الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي سيبدأ انسحابا تدريجيا من مناطق واسعة في قطاع غزة، يشمل أحياء في مدينة غزة وخان يونس، وصولًا إلى ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" المعدل، وهو الخط الذي سيُشكل الحد الفاصل لتموضع القوات بعد وقف إطلاق النار.
عملية واسعة تشمل مئات الآليات
الانسحاب المخطط يشمل تحريك مئات الدبابات والمركبات المدرعة، مع تدمير بنى تحتية عسكرية أقامها الجيش خلال العملية البرية. ووفقًا للتقرير، سيجري نقل التحصينات إلى مسافة تتراوح بين كيلومتر واحد واثنين شرقًا باتجاه الحدود، بينما ستبقى السيطرة الإسرائيلية قائمة على ممر فيلادلفيا الحدودي مع مصر وبعض الجيوب في بيت حانون ورفح.
وفي خان يونس، من المقرر تفكيك المواقع العسكرية خلال ساعات الليل لتجنّب استخدامها لاحقًا من قبل عناصر حماس. وتشير التقديرات إلى أن هذا الانسحاب سيكون أعمق قليلًا من المنطقة العازلة القائمة حاليًا، لكنه لا يصل إلى "الخط الأصفر" المقترح أميركيًا في المفاوضات الأخيرة.
الاستعداد لتسليم المختطفين
بالتزامن مع التحركات الميدانية، تُستكمل الاستعدادات لتسلّم المختطفين عبر الصليب الأحمر.
ووفق الخطة، ستُسلّم حركة حماس المختطفين إلى وحدة إسرائيلية خاصة داخل القطاع، قبل نقلهم إلى مركز استقبال طبي بالقرب من قاعدة رييم.
ومن هناك، ستُنقل الحالات المستقرة جواً بطائرات عسكرية من طراز ياسور أو يانشوف إلى المستشفيات الإسرائيلية، بينما تُرسل الحالات الحرجة مباشرة إلى المرافق الطبية دون المرور بالمركز الوسيط.
أما جثامين الأسرى، فسيجري تسليمها بالطريقة ذاتها داخل غزة، ثم تُنقل إلى داخل إسرائيل للتعرف على الهويات واستكمال الإجراءات الرسمية.
تحذيرات أمنية ومخاوف من الفوضى
ورغم التنسيق بين الجانبين عبر الصليب الأحمر، تُبدي المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مخاوف من احتمال قيام حشود من سكان غزة بمحاولة اعتراض قوافل الأسرة أو تعطيل عملية التسليم.
وأعدّ الجيش خططًا طارئة تتضمن استخدام وسائل تفريق وغطاء جوي لتأمين العملية، مع إبقاء خيار التدخل البري مطروحًا في حال تعرّضت القوافل لهجوم.
مرحلة جديدة من الاتفاق.
يُعدّ هذا الانسحاب بمثابة بداية المرحلة التنفيذية لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي ينص على تبادل الأسرى والمختطفين بين إسرائيل وحماس، وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج مراكز المدن في غزة.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تمهّد لإنهاء العمليات العسكرية الكبرى بعد عامٍ كامل من الحرب، وسط ترقبٍ لبدء تطبيق بنود الاتفاق الإنساني الذي أُبرم في القاهرة برعاية مصرية وبضمانات أميركية.