بيت لحم بلا احتفالات في الأعياد.. وأسقف كنيسة الميلاد: سنقف من وسط الدمار
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
ألقت أجواء العدوان والمجازر التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بظلالها على أجواء الاحتفالات بأعياد الميلاد في مدينة ببيت لحم.
ولأول مرة منذ عام 1948 وفي رسالة إلى العالم الغربي الذي تتجه أنظاره إلى كنيسة المهد، لم يتم وضع شجرة عيد الميلاد وإضاءتها، ووضع بدلاً منها مجسم فني على شكل منزل مدمر كتب عليه "الميلاد تحت الأنقاض".
وهو عبارة عن بقايا أحجار مرصوصة على الأرض ومحاطة بأسلاك شائكة، تمثل الدمار الذي لحق بقطاع غزة جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي ووضعت لافتة كتب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية. أوقفوا التهجير القسري. ارفعوا الحصار".
وقال رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في بيت لحم وبيت ساحور، الأسقف منذر إسحاق، خلال الفعالية: "يصعب علينا وعائلاتنا وأحبتنا الاحتفال هذا العام، وأهلنا في غزة يتعرضون لإبادة وتطهير عرقي، وإن ما يحدث في غزة حرب إبادة على الشعب الفلسطيني".
وخلال قداس الرثاء "المسيح تحت الأنقاض" وعبر "رسالة عيد الميلاد" قال الأسقف إسحاق: "نحن الفلسطينيين سوف نتعافى. وسوف نقف مرة أخرى من وسط الدمار، كما فعلنا دائما كفلسطينيين... ولكن بالنسبة لأولئك المتواطئين أشعر بالأسف من أجلكم. هل ستتعافون من هذا؟".
"We the Palestinians will recover. We will stand up again from the midst of destruction, as we have always done as Palestinians...But for those who are complicit I feel sorry for you. Will you ever recover from this?"
Christmas Message from @MuntherIsaac https://t.co/BsURcJ2muX pic.twitter.com/1I8QY6RCbY — Lukas Slothuus (@lslothuus) December 24, 2023
وأضاف: "سنستمر بالصلاة ولن نتوقف بالابتهال والدعاء بأن ينجو أهلنا في القطاع من شر وسوء العدوان عليهم، ولنؤكد أننا موجودون هنا وهذا وطننا الذي ليس لنا وطن سواه. لو ولد المسيح اليوم، فسيولد تحت الأنقاض وسيتعاطف مع أطفال غزة وفلسطين الذين يتعرضون لأبشع طرق القتل والتدمير".
وأشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأحد، بموقف مسيحيي فلسطين لاقتصار احتفالهم بعيد الميلاد هذا العام على الشعائر الدينية، نظرا لما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي غاشم.
وتعد كنيسة المهد المكان الديني الأقدس للمسيحيين حيث تقع على بعد نحو 10 كيلومترات جنوبي القدس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة كنيسة المهد غزة أعياد الميلاد كنيسة المهد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدين هجوما على كنيسة في الكونغو الديمقراطية
نددت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) بالهجوم الذي شنته قوات التحالف الديمقراطي على المدنيين خلال نهاية الأسبوع المنصرم، وأودى بحياة 49 شخصا.
ونفذت عناصر من جماعة التحالف الديمقراطي -وهي جماعة مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية نشأت في أوغندا المجاورة- الهجوم في بلدة كوماندا في إقليم إيرومو بمقاطعة إيتوري شرقي البلاد.
وخلف الهجوم الدموي ما لا يقل عن 49 قتيلا بين المدنيين، بينهم 9 أطفال، وأُصيب آخرون، كما اختطف المسلحون عددا من الأشخاص، وجرى إحراق متاجر ومنازل في المقاطعة.
وسجلت البعثة الأممية أن معظم الضحايا كانوا من "المصلين الذين قُتلوا بأسلحة بيضاء في أثناء إقامة صلاة ليلية في إحدى الكنائس"، بناء على تقارير محلية.
ويأتي هذا الحادث عقب هجمات سابقة شنتها الجماعة في وقت سابق من هذا الشهر، أسفرت عن مقتل 82 مدنيا في مقاطعتي إيتوري وكيفو الشمالية، وعبرت البعثة الأممية عن إدانتها لها.
وأعربت بعثة مونوسكو عن "غضبها العميق إزاء هذه الأعمال الوحشية"، واعتبرتها انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي وتعديا على حقوق الإنسان.
وحثّت البعثة السلطات الكونغولية على التحقيق في هذه الجرائم، وكرّرت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى جميع الجماعات المسلحة الأجنبية بإلقاء السلاح دون قيد أو شرط والعودة إلى بلدانهم الأصلية.
وقالت فيفيان فان دي بير، نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الحماية والعمليات، ورئيسة بعثة مونوسكو بالإنابة "إن هذه الهجمات الممنهجة على المدنيين العزل، خصوصا في أماكن العبادة، ليست فقط مروعة، بل تشكّل أيضا انتهاكا صارخا لجميع معايير حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".
وأضافت أن البعثة "ستواصل العمل بلا كلل جنبا إلى جنب السلطات الكونغولية لحماية السكان بما يتماشى مع ولايتها".
إعلانوأكدت البعثة دعمها السلطات المحلية الكونغولية في الاستجابة للهجوم من خلال تنظيم مراسم الدفن وتقديم الرعاية الطبية للمصابين، وكثفت جهودها الأمنية داخل مدينة كوماندا ومحيطها.
وتعهدت البعثة بالعمل مع السلطات والمجتمعات الكونغولية من أجل المساعدة في منع "الهجمات المستقبلية وحماية المدنيين وخفض التوترات والمساهمة في استقرار المناطق المتضررة من العنف المسلح".