إسبانيا لن تشارك في التحالف العسكري بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
أعلنت إسبانيا أنّها لن تشارك في التحالف الدولي لحماية حركة الملاحة في البحر الأحمر في مواجهة هجمات المتمرّدين الحوثيين في اليمن، ولكنّها لن تعارض مشاركة الدول الأوروبية الأخرى في إطار مهمّة محدّدة.
وبعد أيام عدّة من التأخير، أوضحت الحكومة اليسارية الإسبانية، في بيان من وزارة الدفاع نُشر مساء السبت، أنّها تعارض توسيع «مهمّة أتالانت» الأوروبية التي تكافح القرصنة في المحيط الهندي منذ عام 2008.
وأشارت الوزارة إلى أنّ استئناف أعمال القرصنة مؤخرًا في المنطقة «يتطلّب أقصى قدر من الاستثمار» في هذه «المهمّة». كما شدّدت على أنّ «طبيعة وأهداف (مهمّة أتالانت)... لا علاقة لها بما نهدف إلى تحقيقه في البحر الأحمر».
ومن هذا المنطلق، عدّت حكومة الاشتراكي بيدرو سانشيز أنّه «لا غنى عن» إنشاء مهمة جديدة ومحدّدة مخصّصة لحماية حركة الملاحة البحرية التجارية في البحر الأحمر.
وأكدت الوزارة أنّ هذه البعثة الخاصّة يجب أن يكون لها «نطاق عملها، ووسائلها وأهدافها الخاصة التي تحدّدها الهيئات المختصّة في الاتحاد الأوروبي»، مضيفة أنّ «إسبانيا لا تعارض بأيّ حال من الأحوال إنشاء هذه البعثة».
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، ردًّا على سؤال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، يوم الأحد، أنّ إسبانيا «لن تشارك» في العملية الحالية. ولم توضح الوزارة أسباب هذا الرفض، الذي أُعلن بعد وقت قصير من مكالمة هاتفية، الجمعة، بين الرئيس الأميركي جو بايدن وسانشيز.
وأكد البيت الأبيض، في بيان، أنّ المحادثة ركّزت بشكل خاص على «إدانة الهجمات الحالية التي يشنّها الحوثيون ضد السفن التجارية في البحر الأحمر»، وهو موضوع لم تذكره الحكومة الإسبانية عندما تطرّقت إلى هذه المكالمة الهاتفية.
وأفادت الصحف الإسبانية، الأحد، بأنّ رفض مدريد المشاركة في هذه المهمة التي تقودها الولايات المتحدة ربما يرجع إلى أسباب سياسية داخلية. وفي هذا الإطار، يذكر أنّ على سانشيز أن يتعامل داخل الائتلاف الحكومي مع تحالف «سومر» (تجمع) اليساري الراديكالي المعادي للسياسة الخارجية الأميركية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسبانيا التحالف العسكري البحر الاحمر فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
مصر.. ما يحصل بالبحر المتوسط ومصير مدن مثل الإسكندرية بعد فيديو من قمرة قيادة سفينة يشعل ضجة وخبراء يردون
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أشعلت تصريحات بذت بفيديو من قمرة قيادة سفينة عن أمور "غريبة" تحدث في البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل المصرية وتوقع حدوث زلزال أو انفجار بركاني "بفعل فاعل" وليس بصورة طبيعية، ضجة واسعة بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تكهنات أن ذلك سيؤدي لتعرض مدن مثل الإسكندرية ومرسى مطروح لنتائج كارثية بسبب ذلك.
المعهد القومي لعلوم البحار والمحيطات بالإسكندرية في مصر عقّب على ما يثار ببيان نقلته بوابة الأهرام أكد فيه عدم صحة هذه الادعاءات، وعدم رصد أي مؤشرات تدل على نشاط زلزالي أو احتمالية حدوث تسونامي، في حين قالت رئيسة المعهد القومي لعلوم البحار والمحيطات بمصر، عبير منير إن "الأجهزة المتخصصة لرصد تغيرات منسوب سطح البحر لم تسجل حتى الآن أي أنشطة غير طبيعية تشير إلى وجود خطر زلازل أو تسونامي"، داعية المواطنين إلى "عدم الانسياق وراء الشائعات غير المستندة إلى بيانات علمية دقيقة"، وفقا لما نقلته الأهرام.
وكذلك نفى رئيس مركز الحد من المخاطر البحرية التابع للمركز القومي لعلوم البحار، ورئيس لجنة الخبراء الدولية المعنية بالحد من مخاطر التسونامي، عمرو زكريا حمودة صحة المعلومات المتداولة، بعد ظهور شاب داخل غرفة قيادة إحدى السفن، زاعمًا وجود نشاط غير طبيعي بالبحر، وفقا للتقرير ذاته، لافتا إلى أن "الأجهزة الظاهرة في الفيديو كانت متوقفة عن العمل، ولم يتم تسجيل أي تغيّرات في حركة الأمواج، وأن الفيديو لا يستند لأي أسس علمية".
وأردف حمودة وفقا لبوابة الأهرام: "التغيّرات الملحوظة في حركة الأمواج تعود إلى تيارات بحرية طبيعية ناتجة عن ارتفاع الضغط الجوي، ولا علاقة لها بأي نشاط زلزالي"، مؤكدا أن "المركز على اتصال دائم بشبكات دولية متخصصة في رصد تغيرات البحر والزلازل، بما في ذلك شبكة البحر المتوسط، ولم تُسجّل أي إشارات تدعو للقلق".
ولفت حمودة إلى أن "التسونامي لا يمكن أن يحدث نتيجة تغيّرات الطقس أو الضغط الجوي، بل يرتبط بأنشطة أرضية كبرى مثل الزلازل، وهو ما لم ترصده الأجهزة المحلية أو الشبكات الدولية حتى الآن".