إسرائيل تكثف الغارات على غزة وجثامين الشهداء تتكدس بدير البلح
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
– مستوطنون يقتحمون الأقصى وتهجير صامت بالضفة
القدس المحتلة ـ ـ «الوطن» ـ وكالات:
كثَّف الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مناطق عدَّة بقطاع غزَّة، فيما تكدَّست جثامين الشهداء في ساحة مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع، في حين تستمر المواجهات مع فصائل المقاومة وإقرار جيش الاحتلال بمقتل جنديين في معارك الليلة قبل الماضية، ليرتفع عدد قتلاه إلى 489 جنديًّا وضابطًا منذ بداية الحرب، بينهم 162 قتلوا منذ بدء الاحتلال توغله البَرِّي في غزَّة مع استمرار حربه على القطاع التي خلفت حتى الأحد استشهاد 20 ألفًا و424 فلسطينيًّا وإصابة 54 ألفًا و36 آخرين، معظمهم أطفال ونساء.
وأفادت مصادر بأنَّ الغارات الإسرائيلية تجدَّدت على مناطق عدَّة في وسط وجنوب قطاع غزَّة، عقب ليلة دامية على أهالي القطاع، بعد مجزرة على مُخَيَّمي المغازي والبريج وسط قطاع غزَّة، راح ضحيتها نحو 95 شهيدًا، حيث قصفت طائرات الاحتلال الحربية ومدفعيته، مربعًا سكنيًّا كاملًا في المغازي، وهم آمنون في منازلهم برفقة نازحين من مناطق شمال القطاع، في ظل وجود عدد كبير من تحت الركام والأنقاض بين جريح وشهيد.
وتتكدس ساحة مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزَّة بجثامين الشهداء، بعد الغارات الإسرائيلية المكثفة على المنطقة، بانتظار مواراتهم الثرى.
وأفاد المدير الطبي لمستشفى شهداء الأقصى بأنَّ المستشفى مليء بالمصابين والشهداء، وتكدّس عدد كبير من المصابين تم وضعهم على الأرض وفي الممرَّات والخيَم، وأكثر من 70 شهيدًا معظمهم أشلاء جرَّاء مجزرتي المغازي والبريج وسط قطاع غزَّة.
وأضاف أنَّ المستشفى يتعامل مع المصابين بإنقاذ حياتهم بشكل متواضع جدًّا، لعدم وجود العديد من الأدوية والمعدَّات الطبية، وغرف العناية المكثَّفة ممتلئة بالكامل، وأجهزة التنفس الاصطناعي لم تَعُدْ تكفي، نحتاج إلى أدوية وطواقم طبية ومستشفيات ميدانية، هذا الإغلاق حكم بالإعدام على الجرحى والمصابين.
وأشار إلى أنَّ الأمراض المُعْدية بدأت بالانتقال بين النازحين الذين يملؤون ساحات المستشفى هربًا من القصف الإسرائيلي، وانتشرت الأمراض المُعْدية والمعوية والجلدية بينهم بشكل كبير ولا يوجد أدوية أو أسرَّة لهم.
إلى ذلك، قصفت مدفعية الاحتلال أرضًا زراعية قرب مدخل بلدة الزوايدة وسط قطاع غزَّة، كما قصفت محيط مدارس أبو حلو في البريج، بالتزامن مع إطلاق قنابل دخانية في المنطقة.
واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية أرضًا زراعية على مدخل مُخيَّم النصيرات، تزامنًا مع تصاعد أعمدة الدخان في شمال غزَّة.
وقال شهود عيان، إنَّ مدفعية الاحتلال قصفت بلدة جباليا، ما أدَّى لاندلاع حرائق في مواقع عدَّة.
وشنَّت طائرات الاحتلال الحربية سلسلة غارات على محافظة خان يونس جنوب قطاع غزَّة، وتحديدًا في المنطقة الشرقية.
وكان 23 استشهدوا وأصيب العشرات بجروح، فجر أمس، بعد قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي الحربي لمنزلين في منطقة معن شرق خان يونس.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر في غزَّة، بوجود أكثر من 8 آلاف بلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض بمناطق متفرقة في القطاع.
وفي حصيلة غير نهائية، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزَّة منذ السابع من أكتوبر الماضي عن استشهاد 20.424 وجرح نحو 54.036 مواطنًا، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال.
يأتي ذلك فيما اقتحم عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال.
وأفاد شهود عيان بأنَّ المستوطنين نفَّذوا جولات استفزازية في باحات المسجد وأدّوا طقوسًا تلمودية، بحماية شرطة الاحتلال.
وأضافوا أنَّ شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة من القدس، وأبواب المسجد الأقصى، منعت الفلسطينيين من الدخول للبلدة القديمة والمسجد الأقصى. وفي الضفة ووصت تهجير صامت لا تزال خمس أُسر فلسطينية من عائلة الشلالدة التي هجرها المستوطنون بالقوَّة مطلع الشهر الماضي من تجمع القانوب شمال شرق الخليل، بلا مأوى أو طعام على أمل العودة إلى ديارهم وأراضيهم التي طردوا منها.
تعرضت المساكن هناك للهدم والحرق من قبل المستوطنين، كما سرقت أغنام الأهالي ومركباتهم، ويتعرضون لملاحقة متواصلة، ويصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة في هذه الأجواء الصعبة في برية سعير. ويسرد أحد الفلسطينيين رحلة التهجير القسري التي حلَّت على خمس عائلات تضمُّ 27 نفرًا في تجمع القانوب إلى منطقة تسمى مراح الخادم في برية سعير شمال شرق الخليل.
موضحًا أنَّ المستوطنين مع بداية العدوان على قطاع غزَّة كانوا يداهمون البيوت والمساكن ويعيثون خرابًا تحت تهديد السلاح بشكل يومي ليلًا ونهارًا على مدار 22 يومًا قبل إجبار الفلسطينيين على الرحيل عنوة للنجاة بأنفسهم بعد محاولات متواصلة لإطلاق النار علينا، وترويع الأطفال والنساء، وتهديدهم بالقتل والحرق.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال وارتفاع عدد الشهداء إلى 70
أعلنت مؤسستان فلسطينيتان، اليوم الخميس، عن مقتل أسير فلسطيني من قطاع غزة المحاصر، في معسكر سديه تيمان التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ما يرفع عدد الأسرى الشهداء إلى 70 شخصا، وذلك منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة، قبل عشرين شهرا.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير (حكومية) ونادي الأسير (أهلي)، في بيان مشترك، بتلقيهما ردا من سلطات دولة الاحتلال الإسرائيلي يفيد بـ"استشهاد أسير من قطاع غزة".
وفي السياق نفسه، قالت المؤسستان: "عمرو حاتم عودة (33 عاما) من غزة قد استُشهد في 13 ديسمبر/ كانون الأول 2023 بمعسكر سديه تيمان" وهو الذي يُعرف بصفة "سيء السمعة".
وأضافتا بأنّ: "حاتم عودة، تعرض إلى الاعتقال وأفراد عائلته من منزلهم (خلال) الاجتياح البري لغزة في ديسمبر 2023".
إلى ذلك، يرتفع عدد الأسرى الشهداء، في سجون دولة الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، عقب استشهاد حاتم عودة، إلى 70 شخصا على الأقل، بينهم 44 معتقلا من غزة، فيما أشار البيان إلى أنّ العدد الموثّق يتعلّق فقط بمن تُعرف هوياتهم".
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الخميس، عن استشهاد 107 فلسطينيا، و247 إصابة وصلوا للمستشفيات، وذلك فقط خلال الساعات الـ24 الماضية، إثر توالي غارات الاحتلال الإسرائيلي، التي استهدفت عدّة مناطق في القطاع المُحاصر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المدير العام لوزارة الصحة بغزة، منير البرش: "استشهد خلال 24 ساعة الماضية نحو 98 فلسطينيا، إثر قصف متفرق على مناطق مختلفة بالقطاع".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تشن دولة الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية علي كامل قطاع غزة المحاصر، حيث تشمل القتل والتجويع والتدمير فضلا عن التهجير القسري وما يليه من وجع إنساني وظروف جد قاسية، متجاهلة كافة النداءات الدولية وكذا أوامر محكمة العدل الدولية التي دعت إلى وقفها.
وخلّفت حرب الإبادة الجماعية، بدعم أمريكي، أكثر من 175 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، ناهيك عن ما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت الكثيرين أيضا، بينهم أطفال.