انتشرت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تظهر حرص الحجاج الصينيين على تنظيف الشوارع والأرصفة قبل مغادرتهم مكة المكرمة.

حجاج صينيون يقومون بتنظيف الشوارع والأرصفة قبل مغادرتهم مكة المكرمة.. تقبّل الله منهم وجزاهم خيرا ❤️ pic.twitter.com/5CeIctOZj7

— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) July 13, 2023

وأظهر مقطع مصوّر قيام عدد من الحجاج الصينيين بالتقاط المُخلَّفات من أحد الأنفاق بالمشاعر المقدّسة، الأمر الذي أثار إعجاب النشطاء، في حين حرص المستشار إبراهيم بن أحمد الغامدي نائب أمين العاصمة المقدّسة على استضافت هؤلاء الحجيج في مكتبه وتكريمهم بالهدايا والدروع.

وقالت وسائل إعلام سعودية إن الغامدي عبر عن شكره وتقديره لضيوف الرحمن، مثمّنا هذه المبادرة التي تسهم في تحسين الوعي البيئي لدى الحجاج، وتحث على المساهمة في تعزيز الثقافة البيئية للمحافظة على نظافة أطهر البقاع.

تكريم عدد من حجاج الصين نظير مشاركتهم التطوعية في المحافظة على البيئة خلال موسم الحج.

pic.twitter.com/B4QBsoiXFZ

— أخبار السعودية (@SaudiNews50) July 13, 2023

من جهته، ثمّن الأمين العام لمكتب شؤون الحج الصيني موسى بوي لونغ لأمانة العاصمة المقدّسة هذه المبادرة، لافتا إلى أن حجاج الصين يقدرون جهود السعودية بكافة أجهزتها في خدمة ضيوف الرحمن.

وأوفدت الصين أول بعثة للحج عام 1955 ولم يتجاوز عددها آنذاك 20 حاجا، في حين سجل عام 2016 رقما قياسيا في عدد الحجيج الصينيين بنحو 14 ألف حاج، ثلثهم من النساء يمثلون مختلف مناطق الصين.

ويقدر عدد المسلمين الصينيين بنحو 25 مليونا، وفق إحصاءات رسمية غير دقيقة باعتبار أن عمليات الإحصاء الصينية تتم على أساس القومية، وليس على أساس الديانة.

وتعتبر الجمعية الإسلامية الجهة الوحيدة المخولة بالإشراف الكامل على وفود الحجيج الصينيين. ويعزو مسؤولون في الجمعية الإسلامية ارتفاع تكاليف الحج إلى حجم الخدمات المتعددة التي تقدمها الجمعية للحجيج من خلال فروعها المنتشرة في جميع المناطق التي يقطنها مسلمون في البلاد.

وتشمل الخدمات، بالإضافة إلى الحصول على التأشيرات وتنظيم عملية السفر على متن رحلات خاصة، تنظيم دروس لتعليم الحجيج مناسك أداء الحج، وتطعيمهم ضد الأمراض المعدية، وتوفير الرعاية الصحية لهم عبر فرق طبية ترافقهم وفرق للترجمة، وتأمين السكن والخيام والمواصلات والمرشدين خلال فترة وجودهم في الديار المقدسة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

محافظة الدرب.. طريق الحجيج ووجهة السياح وعُشَّاق الطبيعة

تتميز محافظة الدرب بجمالها الطبيعي وموقعها الإستراتيجي شمال منطقة جازان، على بُعد نحو (125) كيلومترًا من مدينة جيزان؛ لتكون بوابتها الشمالية نحو منطقتي عسير ومكة المكرمة، وملتقى للطرق الدولية، ووجهة سياحية للمسافرين وعشاق الطبيعة.

وتعد الدرب منذ القدم معبرًا رئيسًا لحجاج بيت الله الحرام، والقوافل التجارية القادمة من عدة مناطق والمتجهة إلى جازان، حاملةً في ذاكرتها عبق التاريخ والتراث التجاري العريق، وشاهدةً على التواصل بين المناطق، حتى غدت اليوم من أبرز المحافظات نموًّا وحيويةً.

وتتبع للمحافظة أربعة مراكز رئيسة هي: ريم، وعتود، والشقيق، وسمرة الجد، إلى جانب عدد من القرى والهجر، ويفوق عدد سكانها (68) ألف نسمة، وتتمتع الدرب بطبيعة خلابة جعلتها وجهةً سياحيةً بارزة، يقصدها سنويًا أكثر من نصف مليون زائر للاستمتاع بأجوائها المعتدلة، وشواطئها الرملية، وأوديتها الدافئة، وحدائقها، ومتنزهاتها العامة.

ويتميز مركز ريم بتضاريسه الجبلية الفاتنة، وأوديته الغناء مثل: وادي ريم، الذي يعد أحد أجمل المواقع السياحية البيئية في المنطقة، أما مركز عتود فيشتهر بسواحله الممتدة على البحر الأحمر بطول يقارب (30) كيلومترًا، حيث تتلألأ الكثبان الرملية الذهبية، إضافةً إلى متنزه رمال عتود، وجبل عكاد المحاط ببساط أخضر في غاية الجمال، وتضم أوديته المنحدرة من جبال السروات وديانًا خلابةً مثل: وادي عتود، ووادي بيض، ووادي رملان، التي تصب مياهها في البحر الأحمر، كما تمثل المسطحات الخضراء والمرافق بكورنيش السميرات، التي تتجاوز مساحتها (60,000) متر مربع، وجهةً سياحيةً بحريةً ساحرة، تضم حديقةً وألعاب الأطفال، ومرافق خدمية.

ويُشكِّل مركز الشقيق الواجهة البحرية الأبرز للمحافظة، بشواطئه النظيفة وشعابه المرجانية التي تجذب محبي الغوص، إلى جانب الشاليهات والمنتجعات التي تستقبل الزوار على مدار السنة وتمنحهم تجربةً سياحيةً متكاملةً،  ويبرز المتنزه العام بالدرب، الذي يمتد على مساحة تُقدر بحوالي (81,759) مترًا مربعًا، بوصفه أحد أبرز الوجهات الحديثة، حيث يضم ممشى رياضيًا بطول (1,600) متر، ومجرى مائي ونوافير، وممشى للدراجات وذوي الإعاقة، إضافةً إلى مطل وشلال، ومناطق خضراء، وألعاب أطفال، ومدينةً مائية، ومنطقةً لركوب الخيل.

وتحوي المحافظة عددًا من الوجهات الحديثة، منها مزرعة "غيم السياحية"، التي تشكل نموذجًا للسياحة الزراعية والترفيهية، إذ تُمكِّن الزوار من خوض تجربة الزراعة بأنفسهم مع أنشطة ترفيهية متنوعة؛ لتصبح وجهةً عائليةً متكاملةً تعكس مفهوم السياحة المستدامة.

وفي إطار السعي نحو تعزيز التنمية المستدامة، تشهد المحافظة تنفيذ مشاريع بنية تحتية جديدة وحديثة، تفتح آفاقًا جديدةً للاستثمار، ويعزز من مكانتها السياحية والاقتصادية، حيث تنفذ أمانة منطقة جازان (70) مشروعًا بلديًا بتكلفة إجمالية بلغت (898) مليون ريال، ضمن مجموعة من المشاريع التنموية والسياحية والاستثمارية.

 ووفقًا لأمين منطقة جازان المهندس يحيى الغزواني، شملت هذه المشاريع الانتهاء من تنفيذ (49) مشروعًا بتكلفة إجمالية بلغت (590) مليون ريال، تضمنت أعمال السفلتة والطرق والنظافة وتشغيل المدينة، إضافةً إلى مشاريع إسكانية وتنموية تضم (203) وحدات سكنية، و(1,618) قطعة سكنية، ومشاريع درء أخطار السيول، إلى جانب (5) مشاريع استثمارية ومنتجع سياحي متكامل.

 وأشار المهندس الغزواني إلى أن الأمانة تعمل حاليًا على تنفيذ (21) مشروعًا بتكلفة بلغت (308) ملايين ريال، شملت مشاريع الطرق والسفلتة والنظافة وتشغيل المدينة، إضافةً إلى (5) مشاريع استثمارية جديدة؛ تعزز مكانة المحافظة وجهة واعدة على خارطة السياحة في المملكة.

أخبار السعوديةالدربآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • أمانة العاصمة المقدسة: تفعيل خطط الطوارئ للتعامل مع الحالة المطرية المتوقعة
  • أمانة العاصمة المقدسة: رصد مستودع يعمل دون التزام بالاشتراطات البلدية
  • “الدرب”.. درب الحجيج ووجهة السياح وعُشَّاق الطبيعة
  • محافظة الدرب.. طريق الحجيج ووجهة السياح وعُشَّاق الطبيعة
  • أمانة العاصمة المقدسة تفعّل خطط الطوارئ للتعامل مع الحالة المطرية المتوقعة
  • لقاءات موسّعة للقيادات النسائية في أمانة العاصمة
  • أمانة العاصمة المقدسة تفعّل خطط الطوارئ ورفع الجاهزية
  • أمانة عمّان تعبّد 2.8 مليون متر مربع خلال 4 أشهر
  • كاريكاتير أسامة حجاج
  • عمّان تغرق… وجائزة “أفضل رئيس بلدية” تثير التساؤلات