مع بلوغ عملية طوفان الأقصى يومها الـ80 ماتزال المقاومة الفلسطينية تكبد قوات الاحتلال الاسرائيلي خسائر باهظة في المعدات والجنود، اذا ماقورنت القوتان المتحاربتان بإمكاناتهما وتجهيزاتهما العسكرية.

فقوات الاحتلال الصهيوني رغم تفوقها في عدد الجنود والمعدات، وتدميرها مئات المنازل وقتلها عشرات الآلاف من الفلسطينيين أصحاب الأرض، إلا أنها واقعيا، وبحسب تقديرات خبراء ومحللين عسكريين غربيين لم تحقق أهدافها من هذه الحرب، ذلك لأن أغلب أهدافها تقتل وتصيب مدنيين عزل غالبيتهم من الأطفال والنساء، ولا تحقق أهدافها من هذا العدوان الذي لا يراعي آداب المعارك، بل نجد أن هذه العلميات توصف بأنها حرب إبادة جماعية ضد أصحاب الأرض من الشعب الفلسطيني.

وعلى الجانب الآخر يرى مراقبون أن المقاومة الفلسطينية بجميع فصائلها وتجهيزاتها المتواضعة باتت تحقق أهدافها بدقة عالية وتكبد جيش الاحتلال خسائر فادحة في المعدات كما تنال في صفوف قوات المحتل قتلى وجرحى، ما جعل يحيى السنوار، رئيس حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في قطاع غزة، يقول: إن كتائب الشهيد عز الدين القسام كبدت جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر باهظة في الأرواح والمعدات.

قائد حماس يؤكد خسارة إسرائيل

وتابع السنوار سرد حصيلة خسائر اسرائيل في حربها مع المقاومة الفلسطينية منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى أكتوبر المنصرم، حيث كشف عن أن «القسام» استهدفت، خلال الحرب البرية، ما لا يقل عن 5 آلاف جندي وضابط اسرائيلي ما أسفرعن مقتل ثلثهم، وإصابة الثلث الآخر بإصابات خطيرة، والثلث الأخير بإعاقات دائمة.

وأكمل رئيس حركة حماس حصيلة مكاسب المقاومة الفلسطينية المتنامية ضد العدو الاسرائيلي وعلى صعيد الآليات العسكرية، فقد أكد السنوار تدمير 750 آلية، بين تدمير كلي وجزئي، على مدار 80 يومًا من عمر طوفان الأقصى.

وأضاف السنوار أن كتائب القسام «هشمت» جيش الاحتلال، وهي ماضية في مسار تهشيمه، وإنها لن تخضع لشروط الاحتلال.

كما حيا قائد حماس في رسالته اليوم الإثنين صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه قدم نماذج في التضحية والبطولة والمروءة والتضامن والتكافل عز نظيرها على حد وصفه.

مشددًا في الوقت نفسه على أن واجب القيادة السياسية المسارعة إلى تضميد جراح الناس، وتعزيز صمودهم.

وفي ذات السياق قال جنرال سابق بالجيش الفرنسي، ويدعى العقيد آلان كورفيز نقلا عن قناةlci الفرنسية: أن هذه الحرب المأساوية التي تجري الآن في غزة ستكون بداية النهاية لدولة إسرائيل، وذلك بسبب ما أسماه المجازر الإنسانية التي فعلتها في قطاع غزة، ومحاولة القضاء على أكثر من 2 مليون مواطن في غزة، وكذلك الأمر في الضفة الغربية، ووصف دولة الإحتلال الإسرائيلي بأنها دولة مارقة وخارجة عن القانون منذ نشأتها، مؤكداً أن هذه الدولة ليس لها أي مستقبل.

و كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أقر في وقت سابق بمقتل 489 جندي وضابط منذ بداية انطلاق عملية طوفان الأقصى، بينهم 162 قتلوا منذ بدء العملية البرية في غزة، إضافة إلى إصابة 189ضابط وجندي بجروح خطيرة في العمليات البرية بالقطاع، و310 جروحهم متوسطة، و327 إصاباتهم طفيفة.

وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية عن خسائر فادحة تفوق هذه الأرقام بكثير، حيث تقول إن المستشفيات تكتظ بالجرحى من العسكريين، وإن المقابر تستقبل أعدادا هائلة من الجثث.

وتشير التقارير إلى افتتاح مراكز لتأهيل أعداد كبيرة من العسكريين الذين أصيبوا بعاهات مستديمة جراء المعارك، ومن بين هؤلاء أكثر من 100 أصيبوا بالعمى.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الحرب في غزة الآن حرب غزة خسائر اسرائيل في غزة قصف غزة كتائب القسام يحي السنوار المقاومة الفلسطینیة طوفان الأقصى جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: توغل إسرائيل بريف دمشق ليس عابرا وهذه أهدافها وخرائط نفوذها

يكشف التوغل البري الإسرائيلي في بلدة بيت جن بريف العاصمة السورية دمشق، وما رافقه من اشتباكات وإصابات في صفوف القوات الإسرائيلية، عن مرحلة مختلفة في طبيعة التحركات العسكرية على الجبهة الشمالية.

ويندرج هذا التطور الميداني -وفق الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي- ضمن مسار إسرائيلي تصعيدي مرتبط مباشرة بالمناورات، وإستراتيجية توسعية تسعى تل أبيب إلى تثبيتها في العمق السوري.

وأوضح الفلاحي -خلال تحليله المشهد العسكري على الجزيرة- أن العملية تزامنت مع مناورات أطلقتها الفرقة 210 منذ 3 أيام باتجاه المناطق السورية، وهي فرقة إقليمية مكلفة بالحدود مع سوريا، إلى جانب الفرقة 91 المسؤولة عن الحدود اللبنانية.

وإلى جانب هاتين الفرقتين، تمتلك قيادة المنطقة الشمالية قوتين ضاربتين إضافيتين -حسب الفلاحي- هما الفرقة 36 و146، وهذا يجعل المشهد العسكري مركبا ومهيأ لعمليات واسعة.

وكان مصدر طبي سوري قد ذكر للجزيرة أن "13 شخصا استشهدوا في العدوان الإسرائيلي على بلدة بيت جن" بينهم أطفال ونساء وأُصيب آخرون في قصف مدفعي وصاروخي إسرائيلي استهدف البلدة، والتي تبعد نحو 10 كيلومترات من الحدود مع الجولان المحتل.

في المقابل، كشف جيش الاحتلال أن قوات من لواء الاحتياط بقيادة الفرقة 210 خرجت لاعتقال مطلوبين من "الجماعة الإسلامية" في بيت جن.

وحسب الفلاحي، فإن المناورات التي قادها رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير قبل أيام بدت كأنها تمهيد مباشر للعملية الأخيرة، خاصة بعد سلسلة زيارات لقادة أمنيين وسياسيين -بينهم رئيس الوزراء ووزير الدفاع- باتجاه المناطق السورية.

وأعرب عن قناعته بأن هذا السلوك يعكس جوهر العقيدة الإسرائيلية القائلة إنها "لن تسمح ببناء قدرات أو بنى تحتية معادية في دول الجوار يمكن أن تهددها مستقبلا".

ويشير الخبير العسكري إلى أن إسرائيل عملت خلال الفترة الماضية على تكريس 3 مناطق نفوذ داخل سوريا:

إعلان "منطقة عازلة" بعمق 5 كيلومترات. "منطقة أمنية" بين 6 و15 كيلومترا. "منطقة نفوذ" تمتد لأكثر من 60 كيلومترا، وهذا يعني -وفق تقديره- توسعا يصل إلى مسافة 25 أو 30 كيلومترا من العاصمة دمشق، وهو ما يصفه بتهديد كبير وانتهاك واضح للسيادة السورية.

أما بشأن ما يُتداول داخل إسرائيل عن ضعف استعداد القوة المتوغلة، فيراه الفلاحي "غير دقيق"، لافتا إلى أن جيش الاحتلال قدم هذه الرواية لتبرير خسائره، خاصة أن عمليات التوغل عادة ما تتم بإسناد ناري وجوي، وبمشاركة الطائرات المسيّرة والمروحيات، لكن القوة واجهت مقاومة غير متوقعة أدت إلى وقوع إصابات.

ويفسر الخبير العسكري استمرار تحليق الطائرات المسيّرة فوق بيت جن -على الرغم من إعلان انتهاء العملية- بأنه جزء من عملية دقيقة لجمع المعلومات ومراقبة التحركات الميدانية، وربما مؤشر على نية إسرائيل تنفيذ توغل جديد، خاصة أن إحدى الآليات لا تزال داخل المنطقة.

وتضاربت الأنباء بين عدد المصابين من جنود الاحتلال، فبينما أعلن الجيش إصابة 6 جنود بينهم 3 في حالة خطيرة، ذكرت مواقع إخبارية إسرائيلية أن 13 جنديا أصيبوا بينهم 3 جراحهم خطيرة.

وفي السياق، ذكر موقع والا الإسرائيلي أن جنود الاحتلال اضطروا إلى ترك آلية عسكرية معطوبة في بيت جن قبل أن يقصفها سلاح الجو.

وبناء على هذه التطورات، يرى الفلاحي أن خسائر جيش الاحتلال قد تدفعه إلى خطوات مكملة خلال الساعات المقبلة، ما يفسّر التحليق الإسرائيلي الكثيف فوق المنطقة.

مقالات مشابهة

  • بينهم قائد كتيبة.. إسرائيل تعلن استهداف عدد من مقاتلي رفح المحاصرين
  • الاحتلال يقدم خطة جديدة للتعامل مع لبنان.. هذه أهدافها
  • حماس: العدوان الصهيوني لم يتوقف والوساطات الدولية مسؤولة عن وقف الانتهاكات
  • حماس: الاحتلال لن يحصل على صورة استسلام من مقاتلي المقاومة في رفح
  • الجهاد الإسلامي تمنح وكالة سبأ درع “طوفان الأقصى” لدورها في دعم القضية الفلسطينية
  • محافظ المنيا: سوق الحبشي الحضاري بداية النهاية لعشوائيات التجارة في المدينة
  • حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي ضد الاحتلال وتعزيز التضامن مع قضيتنا
  • الجهاد الإسلامي في اليمن تكرّم تحالف الأحزاب المناهضة للعدوان بـ “درع طوفان الأقصى”
  • تقرير: المقاومة الفلسطينية نفذت 96 عملا مقاوما في الضفة خلال اسبوع
  • خبير عسكري: توغل إسرائيل بريف دمشق ليس عابرا وهذه أهدافها وخرائط نفوذها