مركز إسرائيلي يفرج عن معلومات حول إخفاق الكيان المحتل اقتصاديًا: "انكماش بنسبة 20 %"
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
في ظل تصريحات يطلقها رئيس وزراء الكيان الصهيوني بينيامين نتنياهو، حول أنَّ الحرب على غزة لم تقترب من نهايتها بعد، وإشارته نحو استمرار الحملة العسكرية، وفي ظل تصريحات لوزير دفاعه يوآف غالانت، أمس الاثنين رفض العودة للوضع ما قبل السابع من أكتوبر - قبل إطلاق حماس عملية طوفان الأقصى - وتأكيدهما على مواصلة الحرب على القطاع، يحلُّ خبراء الاقتصاد والتقارير المالية حول إسرائيل بتنبؤات غير مطمئنة.
تتابع بوابة الفجر الوضع داخل الكيان الصهيوني، لا سيما حول الاقتصاد الإسرائيلي الذي له من السمات، ما تجعله صلبًا من أصلاب وجود المحتل على الأرض العربية فلسطين.
ماذا نشرت نيويورك تايمز الأميركية؟توقع تقرير حديث نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن "مركز تاوب لدراسات السياسة الاجتماعية" أن يشهد الاقتصاد الإسرائيلي انكماشًا يصل إلى 2% خلال هذا الربع، وذلك نتيجة للحرب الجارية التي تشنها إسرائيل على غزة، وتسريح مئات الآلاف من العمال بسبب تجنيد جنود احتياطيين.
وأشار تقرير مركز تاوب نحو أن سوق العمل في إسرائيل شهد تراجعًا بنسبة 20% خلال أكتوبر الماضي، مقارنة بـ3% قبل اندلاع الحرب. وأوضح البيانات أن هناك نحو 900 ألف شخص تم استدعاؤهم للقتال أو تأجيل عملهم بسبب إغلاق المدارس أو الإجلاء من المناطق الحدودية، مما أثر بشكل كبير على معدلات البطالة وتوظيف العمال.
بالآلاف.. طلبات الحصول على إعانات البطالةوفي ظل هذه الظروف، قدّم أكثر من 191 ألف شخص في إسرائيل طلبات للحصول على إعانات البطالة، حيث أُجبر معظمهم على أخذ إجازات قسرية غير مدفوعة الأجر. وتم التأكيد على تجنيد 360 ألف جندي احتياطي للمشاركة في العمليات العسكرية، مما أدى إلى سحب 139 ألفًا منهم من سوق العمل.
وفي هذا السياق، يواجه الاقتصاد الإسرائيلي تحديات كبيرة، حيث يتوقع بعض المحللين نموًا بنسبة 0.5% فقط في العام المقبل، بينما أعرب بنك إسرائيل عن توقعات أكثر تفاؤلًا بنمو يصل إلى 2%.
في سياق متصل يعرب وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات، عبر قناة "12" الإسرائيلية بتصريحات عن عدم قبوله لتعريض حياة الجنود الإسرائيليين للخطر عبر إرسالهم إلى مبان خاوية في قطاع غزة دون قصفها، مشيرًا نحو أن فكرة الاستسلام للضغوط الخارجية، حتى من قبل الأصدقاء الأقرباء لإسرائيل، يعد خطأً فادحًا وأن ذلك سيكون له تكلفة باهظة على إسرائيل.
وتشير بعض الظواهر فيما يخص العملية العسكرية الصهيونية في غزَّة، أنَّ حالة من الفشل تنتاب جنود الاحتلال على الأرض، فمثلًا تُظهر مقاطع فيديو قامت بنشرتها كتائب القسام لحظات استهداف الجنود الإسرائيليين أثناء تواجدهم وتحصنهم في المباني المهدمة في قطاع غزة، ما يشير نحو تعنُّت من قِبل الإدارة السياسية في تل أبيب على مواصلة الهجوم، دون النظر إلى أي تبعات اقتصادية أو خسارات مالية، قد تلحق بالمدنيين، الذين تم استدعاء الكثير منهم للمشاركة في هذه الحملة الغاشمة.
جدير بالذكر أنَّ “تاوب” مركزًا يتبع الكيان المحتل، يزعم بإجراء أبحاث محايدة وعالية الجودة حول الظروف الاجتماعية والاقتصادية في إسرائيل، يسعى المركز إلى التأثير على السياسة العامة من خلال التواصل المباشر مع صانعي السياسات وإثراء النقاش العام الذي يصاحب عملية صنع القرارهناك، في محاولة لتزويد الحكومة بتحليلات وأبحاث وخيارات سياسية مبتكرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكيان الصهيوني الاقتصاد الإسرائيلي الإقتصاد الإسرائيلى الكيان الصهيوني نتنياهو الاقتصاد الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
مصادر لرويترز: أميركا حجبت معلومات مخابرات عن إسرائيل خلال عهد بايدن
ذكرت 6 مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن مسؤولي المخابرات الأميركية علّقوا مؤقتا تبادل بعض المعلومات الأساسية مع إسرائيل خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن بسبب مخاوف تتعلق بسلوك إدارة الحرب في قطاع غزة.
وفي النصف الثاني من عام 2024، قطعت الولايات المتحدة البث المباشر من طائرة مسيّرة أميركية فوق غزة، كان يستخدمها الجيش الإسرائيلي في ملاحقة الأسرى الإسرائيليين ومقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال 5 من المصادر إن هذا التعليق استمر لعدة أيام على الأقل، بينما ذكر اثنان من المصادر أن الولايات المتحدة قيّدت أيضا كيفية استخدام إسرائيل لبعض معلومات المخابرات في سعيها لاستهداف مواقع عسكرية بالغة الأهمية في غزة. ورفض المصدران تحديد متى اتُّخذ هذا القرار.
وجاء القرار مع تزايد مخاوف مجتمع المخابرات الأميركية بشأن عدد المدنيين الذين قُتلوا في الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأفادت مصادر بأن المسؤولين كانوا قلقين من إساءة معاملة جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) للأسرى الفلسطينيين.
وقال 3 من المصادر إن المسؤولين أبدوا قلقهم أيضا من عدم تقديم إسرائيل ضمانات كافية بالتزامها بقانون الحرب عند استخدام المعلومات الأميركية.
وبموجب القانون الأميركي، يتعين على أجهزة المخابرات الحصول على هذه الضمانات قبل مشاركة المعلومات مع أي بلد أجنبي.
وذكر مصدران أن قرار حجب المعلومات داخل أجهزة المخابرات كان محدودا وتكتيكيا، وأن إدارة بايدن ظلت تتبع سياسة الدعم المستمر لإسرائيل من خلال تبادل معلومات المخابرات والأسلحة.
وأفادت المصادر بأن المسؤولين سعوا إلى ضمان أن تستخدم إسرائيل معلومات المخابرات الأميركية، وفقا لقانون الحرب.
إعلانوقال مصدر مطلع إن مسؤولي المخابرات يتمتعون بصلاحيات اتخاذ بعض قرارات تبادل المعلومات بشكل فوري دون الحاجة إلى أمر من البيت الأبيض.
وذكر مصدر آخر مطلع أن أي طلبات من إسرائيل لتغيير طريقة استخدامها لمعلومات المخابرات الأميركية تتطلب تقديم ضمانات جديدة بشأن كيفية استخدامها لهذه المعلومات.
تبادل واسع للمعلومات المخابراتيةوأفاد مصدران بأن بايدن وقّع -بعد هجوم المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023- مذكرة توجّه أجهزة الأمن القومي الأميركية بتوسيع نطاق تبادل معلومات المخابرات مع إسرائيل.
وقالت 3 مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة شكلت في الأيام اللاحقة فريقا من مسؤولي المخابرات ومحللين بقيادة وزارة الدفاع (البنتاغون) والمخابرات المركزية (سي آي إيه) التي أطلقت طائرات مسيّرة فوق غزة وقدمت بثا مباشرا لإسرائيل لمساعدتها في تحديد مواقع مقاتلي حماس واعتقالهم. وساعد البث أيضا في جهود إطلاق أسرى إسرائيليين، حسب قولهم.
وجاء قرار وقف تبادل معلومات المخابرات بعدما قررت إدارة بايدن أن إرسال الولايات المتحدة لأسلحة ومعلومات مخابراتية لإسرائيل لا يزال قانونيا، رغم تزايد مخاوف بعض المسؤولين من أن الجيش الإسرائيلي انتهك القانون الدولي خلال عملياته في غزة.
وذكر عدد من المسؤولين السابقين أن محامي إدارة بايدن ظلوا يرددون أن إسرائيل لم تنتهك القانون الدولي رغم تصاعد تلك المخاوف.
وقال مصدران مطلعان إن كبار مسؤولي الأمن القومي في البيت الأبيض اجتمعوا لعقد اجتماع لمجلس الأمن القومي برئاسة بايدن في الأسابيع الأخيرة من ولايته بعد أشهر من قطع معلومات المخابرات واستئنافها.
واقترح مسؤولو المخابرات خلال الاجتماع أن تقطع الولايات المتحدة بشكل رسمي بعض معلومات المخابرات التي كانت تقدم لإسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وأضاف المصدران أنه كان من المقرر أن تنتهي شراكة تبادل معلومات المخابرات، وقال مسؤولو المخابرات إن مخاوفهم بشأن ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة زادت.
وذكر المصدران أن بايدن اختار رغم ذلك عدم قطع تبادل معلومات المخابرات، قائلا إن إدارة الرئيس المقبل -آنذاك- دونالد ترامب ستجدد الشراكة على الأرجح، وإن محامي الإدارة خلصوا إلى أن إسرائيل لم تنتهك القانون الدولي.
وذكرت وكالة رويترز أن كل المصادر اشترطت عدم نشر أسمائها للحديث عن معلومات المخابرات الأميركية.