"سعود الطبية" تحذر من الآثار الجانبية للمستحضرات العشبية في الشتاء
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أكدت مدينة الملك سعود الطبية عضو تجمع الرياض الصحي الأول على أن المستحضرات العشبية ترتبط بشكل وثيق بفصل الشتاء، حيث تمثل جزءًا مهمًا بالطب التقليدي في جميع أنحاء العالم، لما فيها من فوائد، والتي تستخدم لتدفئة الجسم وتخفيف أعراض نزلات البرد والإنفلونزا، وفي المقابل يمكن أن تسبب هذه المستحضرات آثارًا جانبية عند تناول جرعات عالية ولفترات طويلة، وخاصة الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، ومن أكثر الآثار الجانبية شيوعًا: اضطرابات المعدة والحساسية والتفاعلات الدوائية.
وأوضحت المدينة، بأن التفاعلات الدوائية تُمثل الجزء الأهم والأكبر من الآثار الجانبية، ويمكن أن تتفاعل المستحضرات العشبية مع الأدوية؛ مما قد يؤدي لتفاعلات وآثار جانبية خطيرة، وإمكانية أن تحدث هذه التفاعلات بعدة طرق منها: تغيير طريقة عمل الدواء وتغيير طريقة استقلاب الدواء وزيادة خطر النزف.
وضربت أمثلة على تفاعلات المستحضرات العشبية مع الأدوية، بالقول: الزنجبيل، يتعارض مع الأدوية المسيلة للدم، وفي حال الإكثار منه قد يؤدي لنزيف، وعرق السوس يمكن أن يتعارض مع أدوية القلب؛ مما قد يؤدي إلى حدوث اضطرابات في النبض.
وأشارت إلى أن عرق السوس يتعارض أيضًا مع أدوية الضغط؛ مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الضغط، كما أنه يتعارض مع مجموعة كبيرة من الأدوية التي يحدث لها استقلاب في الكبد عن طريق بعض الأنزيمات، وقد يؤدي لتقليل أو زيادة تأثير الدواء مثل: بعض مسيلات الدم، والأدوية الخافضة للكوليسترول.
ونوهت بأن عند الاستخدام المفرط لعشبة السنامكي، قد يؤدي إلى اضطراب مستويات البوتاسيوم في الدم؛ مما قد يتعارض مع أدوية القلب ويؤدي الى أعراض جانبية خطيرة.
وفيما يخص الجريب فروت، لفتت إلى أنها تحتوي على مواد فعالة تعرف باسم (furanocoumarins) وتتسبب في تقليل كفاءة معظم الإنزيمات المسؤولة عن استقلاب معظم الأدوية، وتقلل أو تزيد من تأثيرها العلاجي، وقد يكون له تأثيرًا سلبيًا و خطيرًا، ويمكن أن يتعارض الجريب فروت مع أدوية الضغط وبعض أدوية الصرع والأدوية الخافضة للكولسترول، مما يؤدي إلى زيادة تأثير الدواء، كما أنه يتعارض مع بعض المضادات الحيوية و يتعارض مع الأدوية الخافضة للسكري.
وأضافت أن البابونج يشكل تعارضًا مع الأدوية المسيلة للدم عند الإكثار من تناوله، فيزيد من خطر النزيف، ويمكن أن يتعارض مع الأدوية التي تسبب النعاس فيزيد من حدته، مبينةً أن البابونج قد يتعارض مع أدوية منع الحمل ويقلل من فاعليتها.
وشددت المدينة على ضرورة تضمن النظام الغذائي كمية ثابتة من فيتامين K ، فيما يخص الخضروات التي تحتوي عليه، مثل: الكرنب، السبانخ، الملفوف، البروكلي، البابونج والشاي الأخضر وغيرها، حيث تتعارض مع الوارفارين، والزيادة المفاجئة منه قد تزيد من خطر التعرض للنزيف.
وأوضحت أن المُرة تتعارض مع الأدوية التي تخفض مستوى السكر في الدم؛ مما يسبب انخفاضًا في مستوى سكر الدم، ويمكن أن تتعارض مع الوارفارين، ويقلل من فاعلية الدواء مما يسبب حدوث جلطات، كما أن الحلبة تتعارض مع أدوية السكر , ويسبب انخفاضًا في مستوى سكر الدم، ويمكن أن تتعارض مع الأدوية المسيلة للدم مما يسبب سيولة للدم، وتحتوي على نسبة عالية من المعادن الثقيلة، في حين أن الميرمية تتعارض مع أدوية السكر مما يسبب انخفاضًا في مستوى سكر الدم، وتتعارض مع أدوية الضغط؛ مما قد يؤدي إلى انخفاض مستويات الضغط ويمكن أن يتعارض مع أدوية الصرع ويقلل فاعليتها.
واختتمت تأكيدها على أهمية استشارة الطبيب المعالج أو الصيدلي قبل تناول أي مستحضرات عشبية، خاصة إذا كان لدى الشخص أي حالة طبية أو يتناول أدوية، وحال ملاحظة أي آثار جانبية يجب التوقف مباشرة عن استخدام المستحضرات العشبية، حيث إنها تُعد إضافة للنظام الغذائي، ولكن من المهم استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل تناولها.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: مدينة الملك سعود الطبية مع الأدویة تتعارض مع یؤدی إلى مما یسبب ویمکن أن قد یؤدی مما قد
إقرأ أيضاً:
الشوفان يحاكي أدوية إنقاص الوزن الشائعة
كشفت نتائج دراسة حديثة عن أن أحد أنواع الألياف الغذائية، والذي يتوافر بكثرة في وجبات الإفطار الشائعة، يمكن أن يُنشط نفس الوظائف الأيضية المفيدة، التي تُحفّزها مُنشّطاتGLP-1 مثل حقن إنقاص الوزن الشهيرة “أوزمبيك” Ozempic، دون تكلفة باهظة أو آثار جانبية، وفقًا لما نشره موقع “نيو أطلس” New Atlas نقلًا عن دورية Nutrition.
وقال فرانك دوكا، الأستاذ المشارك في “جامعة أريزونا”: “نعلم أن الألياف مهمة ومفيدة؛ لكن المشكلة تكمن في وجود أنواع عديدة ومختلفة منها. أردنا معرفة نوع الألياف الأكثر فائدة لإنقاص الوزن وتحسين توازن الغلوكوز في الدم، حتى نتمكن من توعية المجتمع والمستهلك”.
وفي دراسة أجراها دوكا، أجرى الباحثون تحليلاً شاملاً لكيفية تأثير أنواع مختلفة من الألياف على ميكروبات الأمعاء، التي تلعب دوراً بالغ الأهمية في كيفية معالجة الطعام في الجهاز الهضمي.
مكافحة السمنة طبيعياً
درس الباحثون البكتين وبيتا غلوكان ودكسترين القمح والنشا والسليلوز، وجميعها ألياف نباتية، واكتشفوا أن نوعاً واحداً منها تحديداً تفوق في فعاليته في مكافحة السمنة بشكل طبيعي.
إن العديد من الدراسات السابقة، مثل تلك التي قارنت نظاماً غذائياً غنياً بالألياف مع نظام غني بالأطعمة المخمرة، نظرت إلى الألياف كوحدة غذائية واحدة. وبينما تتمتع الألياف الغذائية، القابلة وغير القابلة للذوبان، بشكل عام، بفوائد صحية واسعة النطاق، من الشعور بالشبع إلى خفض مستويات الكوليسترول في الدم، إلا أن مجموع أجزائها لم يُقدم فهماً شاملاً لإمكاناتها في إنقاص الوزن.
بيتا غلوكان
وركز الباحثون بسرعة على نوع واحد من الألياف، وهو بيتا غلوكان، والذي سبق أن أُشير إليه لدوره في تعديل هرموني الشهية والشبع، ببتيد YY (PYY) وببتيد شبيه الغلوكاجون-1 (GLP-1). في العام الماضي، أظهرت دراسة من “جامعة الزراعة” في فيصل آباد في باكستان أن الشوفان تحديدًا، الغني ببيتا غلوكان، يؤثر على هذه الهرمونات بطرق مفيدة لإدارة الوزن.
وفي هذه الدراسة الأخيرة، قسّم الباحثون الفئران إلى 5 مجموعات لتتغذى جميعها على أنظمة غذائية عالية الدهون والسكروز HFD. ويتكون النظام الغذائي لكل مجموعة أيضًا من 10% سليلوز (مجموعة ضابطة)، أو بكتين، أو بيتا غلوكان، أو دكسترين القمح، أو نشا مقاوم.
وتم قياس المؤشرات الصحية على مدار 18 أسبوعًا، لتقييم نسب زيادة الوزن وكتلة الدهون وكتلة الجسم الخالية من الدهون. كما نظر الباحثون في تأثير الأنظمة الغذائية على مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام، لمدة تصل إلى ساعتين بعد الاستهلاك.
زيادة أقل في الوزن
اكتشف الباحثون أن فئران المختبر، التي تناولت نظامًا غذائيًا يحتوي على 10% بيتا غلوكان، شهدت زيادة أقل في الوزن بشكل ملحوظ على الرغم من نظامها الغذائي الغني بالدهون والسكريات، بالإضافة إلى كتلة دهنية أقل بكثير مع احتفاظ أكبر بكثير بالكتلة العضلية. كما أظهرت هذه الفئران إنفاقًا مستدامًا للطاقة، تم قياسه من خلال حركتها على مدار 24 ساعة.
تحسن حساسية الأنسولين
وكانت مجموعة بيتا غلوكان هي المجموعة الوحيدة التي أظهرت تحسنًا في حساسية الأنسولين ومستويات سكر الدم الإيجابية طوال 18 أسبوعًا.
وأشارت تحليلات أخرى إلى أن فئران المختبر، التي تناولت أنظمة غذائية مكملة ببيتا غلوكان قد طورت نوع الميكروبيوتا الذي هيأها لجميع هذه النتائج الصحية الإيجابية، حيث غيّرت بكتيريا الأمعاء والجزيئات الناتجة عن عملية الهضم.
ويُعتقد أن هذه الجزيئات، المعروفة باسم المستقلبات، هي القطعة الرئيسية في اللغز عندما يتعلق الأمر بكيفية تشجيع الألياف على فقدان الوزن.
واكتشف الباحثون أن أحد المستقلبات، وهو الزبدات، هو المحرك لهذا التأثير. إن الزبدات، وهو حمض دهني قصير السلسلة SCFA تُنتجه بعض بكتيريا الأمعاء خلال عملية تخمير الألياف، تُحفز إطلاقGLP-1، الذي أصبح معروفًا أنه يلعب دورًا بالغ الأهمية في نقل الشعور بالشبع إلى الدماغ عند تناول الطعام.
وتُنشئ أدوية سيماغلوتيد، مثل أوزيمبيك، هذا التفاعل بين الأمعاء والدماغ صناعيًا، ولكن بطريقة أكثر فعالية لا تُواجه نفس النوع من التدهور السريع كما يحدث عندما يحدث بشكل طبيعي.
دهون عالية السعرات
وأظهرت الدراسات السابقة أن البيوتيرات تحفز حرق الدهون البنية لدى فئران المختبر، مما يشير إلى أن بيتا غلوكان كان يساعد على تعزيز توافر الدهون عالية السعرات الحرارية، مما يقلل من تراكم “الدهون البيضاء” التي تُعتبر سمة مميزة لزيادة الوزن والسمنة.
ولاحظ الباحثون أن “مكملات بيتا غلوكان فقط أثناء اتباع نظام غذائي عالي الدهون قللت من السمنة وزيادة وزن الجسم وحسّنت تحمل الغلوكوز مقارنةً بالسليلوز عالي الدهون، بينما لم يكن لجميع الألياف الأخرى أي تأثير. كما ارتبطت التأثيرات بزيادة استهلاك الطاقة والنشاط الحركي لدى الفئران”.
يحتوي الشوفان وكذلك الشعير، على أعلى تركيزات من بيتا غلوكان، ولكنه موجود أيضًا في الأرز والفطر والأعشاب البحرية. يحتوي الشوفان على حوالي 3-5% من هذه الألياف لكل كوب من الحبوب الجافة، والطهي (وليس الخبز) لا يقلل من تركيزها.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب