جودة المنتجات العمانية تعزز من انتشارها في الأسواق المحلية والعالمية.. وخطط ترويجية متواصلة لتوعية المستهلكين
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
◄ تصدير المنتجات الوطنية إلى 130 دولة حول العالم
◄ "صنع في عمان" لفتت الأنظار العالمية إلى جودة المنتجات العمانية
◄ الحجري: تطبيق تدابير مكافحة الإغراق على الواردات لدعم المنتج المحلي
◄ الهنائي: نعمل على تحسين بيئة الأعمال وتوفير الدعم للمصانع الوطنية
◄ البوسعيدي: جندال شديد أكبر منتج للحديد والصلب في المنطقة
◄ الشنفري: نمو شركة الصفاء للأغذية يرجع إلى جودة المنتج
◄ الحوسني: مصنع المصار يصدِّر منتجاته للعديد من الدول
مسقط- الرؤية
تحظى المنتجات العمانية بإقبال واسع من قبل المستهكلين من المواطنين والمقيمين، وذلك بالتزامن مع حملة "صنع في عمان" التي أطلقتها وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان ولجنة تنسيق المعارض الخارجية المشتركة للمنتجات العمانية "أوبكس"، في مختلف المراكز التجارية والتي تستمر حتى نهاية شهر ديسمبر الجاري.
وأوضحت الوزارة أن للمنتجات العمانية سمعة طيبة في السوق بالخارج من حيث الجودة والكفاءة، حيث تصدر هذه النتجات إلى 130 دولة حول العالم في قطاعات الإنشاء والغذاء وغيرها من القطاعات الواعدة.
وساهمت حملة "صنع في عمان" في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية شراء المنتجات عمانية المنشأ، ودعم المنتجين والمصدرين العمانيين، ولفت الأنظار العالمية إلى جودة المنتجات العمانية.
وقال بدر بن مبارك الحجري رئيس قسم مكافحة الإغراق بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، إن دائرة الممارسات المحظورة بالوزارة تقدم العديد من الخدمات بهدف تنظيم وحماية ممارسي النشاط التجاري من كافة أشكال الممارسات المخلة بالمنافسة، مضيفا: "أشرفت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار على تنفيذ العديد من السياسات لمساندة المنتج الوطني ومكافحة المنافسة غير العادلة والدفاع عن مصالح الصناعة الوطنية".
وأشار إلى أنه تم تطبيق تدابير مكافحة الإغراق على واردات عدد من الدول الأجنبية التي تمارس سياسة المنافسة غير العادلة في السوق المحلي، داعياً كافة الشركات والمنتجين للمنتجات الوطنية الاستفادة من تلك الخدمات.
من جهته، بيّن الشيخ الدكتور هلال بن عبد الله بن محمد الهنائي رئيس مجلس إدارة جمعية الصناعيين العمانية، أن الجمعية تعمل على الترويج للمنتج المحلي من خلال المعارض والتواصل مباشرة مع العملاء المحتملين، كما يتم إطلاق حملات إعلانية لنشر الوعي بالمنتجات المحلية وتعزيز قيمتها لدى الجمهور.
وأوضح: "تعمل الجمعية على تطوير السياسات والتشريعات الصناعية لتحسين بيئة الأعمال وتوفير الحوافز والدعم المالي والتقني للمصانع الوطنية، وتقديم البحوث الصناعية التي تعزز فهم المشاكل والفرص التي تواجه الصناعة المحلية، وذلك من خلال تحديد احتياجات السوق وتعزيز التنافسية من خلال تبادل المعلومات مع المؤسسات الحكومية".
وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية الصناعيين العمانية أن المنتج العماني يحظى بمستقبل واعد، في ظل مساعي رفع مستوى جودته وتحسين كفاءته، مشددا على ضرورة تبني التكنولوجيا الحديثة والاستعانة بالفكر الإبداعي لإنتاج منتجات تلبي احتياجات المستهلكين العالميين، وفهم الاحتياجات والتوجهات العالمية.
وذكر المهندس سيف بن علي البوسعيدي مدير عام الموارد البشرية وشؤون الشركة بشركة جندال شديد للحديد والصلب، أن الشركة واكبت مسيرة التنمية الشاملة في البلاد وأثبتت نفسها كشريك موثوق به ومساهم فاعل في هذه المسيرة، كما أنها تساهم في رفد الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف رؤية عُمان 2040، لافتاً إلى أن الشركة تعمل على مواءمة أهدافها للقيمة المحلية المضافة مع الأولويات الوطنية، والتي تتضمن سلسلة من المبادرات مع توفير فرص العمل والأعمال، ودعم القوى العاملة الماهرة، ودعم الصناعات المحلية.
وتابع قائلا: "جندال شديد للحديد والصلب، وهي أكبر منتج للحديد والصلب في دول مجلس التعاون الخليجي، تواصل تعزيز مكانتها كمحفز للتنمية الاقتصادية لسلطنة عُمان، وزودت الشركة قدرتها الإنتاجية لتبلغ 2.4 مليون طن متري سنويا، مما يؤكد التزامها بتوفير القيمة المحلية المضافة وإيجاد فرص وظيفية جديدة".
وأكد المهندس محمد بن سهيل الشنفري الرئيس التنفيذي لشركة الصفاء للأغذية، أن حملة "صُنع في عُمان" تساهم في التعريف بالمنتجات العمانية المختلفة في منافذ البيع المتوزعة في كافة أنحاء سلطنة عمان وتتيح للمستهلكين التعرف عن قرب على جودة المنتجات العمانية المتنوعة، موضحا أن شركة الصفاء للأغذية تعد أكبر مشروع متكامل لإنتاج الدواجن في سلطنة عُمان وتعتبر من الشركات العُمانية المساهمة الرائدة في الأمن الغذائي.
وقال: "تنتج الشركة يوميا عبر مزارعها في ولاية ثمريت حوالي 130 إلى 140 ألف طير يتم ذبحها وتجهيزها في مسلخ الشركة المجهز بتقنيات حديثة وتحت إشراف كوادر فنية متخصصة لضمان وصول المنتج بجودة عالية للمستهلكين، كما يبلغ الإنتاج السنوي للشركة 44 ألف طن متري سنويا من لحوم الدواجن، ويتم تسويق منتجاتها عبر شبكة متكاملة مترابطة مع جميع محافظات وولايات سلطنة عمان، إلى جانب امتلاكها أسطول من الشاحنات المجهزة بأحدث تقنيات التبريد لضمان تحقيق وصول منتجاتها بجودة عالية تلبي رضاء وتطلعات المستهلكين".
ولفت إلى أن الشركة تمكنت من النمو وتحقيق نجاح كبير بفضل عدة عوامل منها التركيز على جودة المنتج وتبني معايير عالية للإنتاج وضمان جودة اللحوم البيضاء، مما جعلها تكتسب ثقة العملاء وتحقق سمعة قوية في السوق.
بدوره، قال راشد بن أحمد بن عبدالله الحوسني مدير مصنع المصار الصوفية العماني: "يقوم المصنع بإنتاج المصار والشلات والأوشحة والشماغات والإزار، وتبلغ طاقته الإنتاجية 100 ألف متر سنويا، وتتوفر منتجاته في السوق المحلي والخليجي والعالمي والشام وشرق أفريقيا، كما أن المصنع يتميز بسرعة توفير وتصنيع الإنتاج وعمل تصاميم ونقوش من البيئة العمانية مرغوبة من المستهلك العماني وسهولة توفير الطلبات الخاصة".
وأضاف: "يعتبر المصر من العناصر الأساسية في تكوين هوية الزي الرسمي للرجل العماني، منذ عقود طويلة من الزمن، ولذلك أتى الاهتمام به بوصفه جانبا أساسيّا في هذه الهوية أمر له أهميته، ووجود مصنع محلي معني بصناعة المصر العماني، بشروط الإنتاج المعاصر، وبآلات تعبر عن الارتباط الوثيق بمناخات الإنتاج المعاصرة والتي تعبّر عن توجّهات السوق، جعلنا أول مصنع محلي ينتج بشروط الإنتاج العالمية كوسائل وأدوات".
وأشار إلى أن مصنع المصار الصوفية العماني ساهم في توظيف العمانيين بمختلف عمليات التشغيل، الأمر الذي ساهم في تسويق منتجات المصنع من خلال عمل تصاميم ونقوش من البيئة العمانية مرغوبة من المستهلك العماني.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
"الوطنية للتمويل" تعزز مكانتها كمحفز رئيسي للتحول المستدام بالقطاع المالي
مسقط- الرؤية
أكدت الوطنية للتمويل- الشركة الرائدة في قطاع التمويل بسلطنة عُمان- التزامها المستمر بتعزيز ممارسات الاستدامة في مختلف القطاعات، وذلك من خلال مشاركتها الاستراتيجية في جلسات القيادة الفكرية ضمن فعاليات أسبوع عُمان للاستدامة 2025. وفي إطار دعمها المستمر لأجندة الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG)، شارك أحد موظفي الشركة، المعروف بإسهاماته وشغفه في مجال الاستدامة، في حلقات نقاشية مؤثرة تمحورت حول موضوع التمويل المستدام، مؤكدين أهمية مواءمة الأهداف المالية مع المسؤوليات البيئية والاجتماعية لضمان تحقيق نمو شامل ومستدام.
وشاركت صاحبة السمو السيدة وسام آل سعيد، مساعدة المدير العام للتسويق والتواصل المؤسسي والاستدامة في الشركة الوطنية للتمويل، في جلسة نقاشية مثرية بعنوان "التمويل المستدام: تمويل التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون"، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للاستدامة والموارد والتكنولوجيا (ISRTC) 2025، الذي تنظمه الشركة العُمانية القابضة للخدمات البيئية (بيئة) بالتعاون مع مجلة إيكونوميست إمباكت.
وتناولت الجلسة التحديات والفرص الرئيسة التي يواجهها القطاع المالي في دعم التحول نحو مستقبل منخفض الكربون، كما ناقشت عددًا من المحاور المهمة، من أبرزها: الأهمية المتزايدة للسندات الخضراء، وأطر الاستثمار البيئي والاجتماعي والمؤسسي، والحاجة إلى تعزيز شفافية إفصاحات الشركات للحد من ظاهرة الإفصاحات المضللة في المجال البيئي، إلى جانب الدور المحوري الذي تضطلع به المؤسسات المالية في تسريع وتيرة تحقيق طموحات المنطقة في مجال المناخ.
وفي إطار مشاركتها في الفعالية، سلّطت صاحبة السمو السيدة وسام آل سعيد الضوء على تركيز الشركة الوطنية للتمويل على دمج مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات ضمن استراتيجيتها التجارية، بما يتماشى بشكل وثيق مع أهداف الاستدامة المنصوص عليها في رؤية عُمان 2040، مؤكدة التزام الشركة بتمكين الشركات والمجتمعات من القيام بمسؤولياتها في الإدارة البيئية بفعالية، بما يسهم في تحقيق الهدف الأشمل المتمثل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. كما أبرزت أهمية التعاون بين القطاعات المختلفة باعتباره عاملًا محوريًا في جذب رؤوس الأموال وتسريع تدفق الاستثمارات نحو مشاريع مستدامة ذات أثر ملموس.
وفي تعليقها على هذه المناسبة، قالت صاحبة السمو السيدة وسام آل سعيد قائلة: "تتحمل المؤسسات المالية مسؤولية جوهرية في قيادة المسيرة نحو مستقبل منخفض الكربون، بطموح ونزاهة. ونحن في الشركة الوطنية ملتزمون بدمج الاستدامة في صميم استراتيجيتنا التمويلية، وتمكين الشركات من تحقيق طموحاتها في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، ودفع عجلة التغيير المنهجي في مختلف القطاعات، ولا تقتصر حلولنا للتمويل المستدام على دعم المشاريع الفردية فحسب، بل تُحفّز أيضًا توجهًا أوسع نحو المساءلة والمرونة المناخية، ومن خلال تمويل المبادرات ذات الأهمية الوطنية عبر التمويل المرتبط بالاستدامة، نساهم في رسم ملامح مستقبل يتكامل فيه النمو الاقتصادي مع المسؤولية البيئية".
من خلال مشاركتها البارزة في منتديات القيادة الفكرية، مثل منتدى ISRTC 2025 ضمن فعاليات أسبوع عُمان للاستدامة، تواصل الوطنية للتمويل تعزيز مكانتها كمحفز رئيسي للتحول المستدام في القطاع المالي. وعبر تبنيها للحوار البناء في هذا المجال وتطوير معايير استدامة متقدمة، ودعم الابتكار، تلتزم الشركة بتحقيق تأثير ملموس وهادف.