صناعة الأردن تطالب بإجراءات عاجلة لضمان تكافؤ الفرص بين المنتج المحلي والمستورد
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
صراحة نيوز-
غرفة صناعة الأردن تطالب بإجراءات عاجلة لضمان تكافؤ الفرص بين المنتج المحلي والمستورد
أطلقت غرفة صناعة الأردن ورقة موقف تحت عنوان “ازدواجية المعايير الرقابية وأثرها على تنافسية الصناعة الأردنية”، سلطت فيها الضوء على مجموعة من الثغرات التنظيمية والإجرائية التي تمنح المنتج المستورد ميزة نسبية غير مبررة على حساب المنتج المحلي، وذلك من خلال إخضاع الأخير لسلسلة معقدة من الاشتراطات والمتطلبات الرقابية، في الوقت الذي لا تُطبق فيه المعايير ذاتها على المنتجات المستوردة.
وأكدت الغرفة أن هذه المراجعة الشاملة تأتي تجاوبًا مع توجه الحكومة نحو الانفتاح على القطاع الخاص، وتشجيعه على تحديد التحديات التي تواجهه واقتراح الحلول العملية لمعالجتها. وفي هذا السياق، أوردت الغرفة عددًا من الأمثلة التي توضح التمييز في المعاملة الرقابية، حيث يُطلب من الصناعات المحلية الالتزام باشتراطات بيئية وصحية وفنية دقيقة، تشمل نوعية المواد الخام وطرق التصنيع وشهادات الجودة، بينما يتم في العديد من الحالات السماح بدخول المنتجات المستوردة دون التحقق من مكوناتها أو ظروف تصنيعها.
وأشار بيان الغرفة إلى أن استمرار هذا التمييز في المعاملة يضر بمبدأ التنافسية العادلة، ويضعف من فرص نمو الصناعة الوطنية، كما يؤثر سلبًا على جاذبية الاستثمار في القطاع الصناعي المحلي. ويأتي ذلك في وقت تتبنى فيه الحكومة تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي بكل جدية، وهي الرؤية التي يعوّل عليها القطاع الصناعي لإحداث تحول نوعي في حجمه ودوره التنموي.
وأوضحت الغرفة أن عدم تطبيق نفس المتطلبات على المنتجات المستوردة لا يقتصر أثره على إضعاف التنافسية، بل ينعكس كذلك على جودة هذه المنتجات، إذ إن الاستغناء عن الفحص الدقيق والمواصفات الفنية يؤدي إلى تراجع نوعية السلع المستوردة. كما نبهت إلى أن بعض الاشتراطات البيئية المبالغ بها والمفروضة على الصناعات المحلية لا يتم اعتمادها حتى في الدول المتقدمة بيئيًا، ما يؤدي إلى ضياع فرص استثمارية واعدة في قطاعات ذات قيمة مضافة مثل إعادة التدوير وصناعات التغليف، إضافة إلى عرقلة توسع الصناعات المحلية ومشاريع الإنتاج الجديدة.
وقد استشهدت الغرفة في ورقتها بعدد من الأمثلة الواقعة، ومن بينها:
▪ منع استخدام البطاطا التي تحتوي على نسبة معينة من العفن القابل للمعالجة، رغم السماح باستيراد منتجات مصنّعة من ذات المواد دون تحقق أو فحص. ▪ منع استخدام المواد البلاستيكية المعاد تدويرها في مجالات التعبئة والتغليف، مقابل السماح بدخول منتجات مستوردة تحتوي على عبوات معاد تدويرها، دون النظر إلى طبيعة مدخلاتها أو طرق معالجتها.وشددت الغرفة على أنها لا تدعو إلى تخفيف المعايير أو التهاون في شروط السلامة العامة، بل تطالب بتطبيق نفس المعايير على السلع المستوردة، واعتماد نموذج رقابي متوازن يحمي المستهلك ويحفز في الوقت نفسه الإنتاج المحلي.
كما دعت الغرفة إلى:
▪ توحيد المتطلبات الرقابية على المواد الخام ومدخلات الإنتاج للمنتجات المحلية والمستوردة. ▪ إعادة النظر في سياسات الاستيراد لتشمل فحص المواد الأولية، وليس فقط المنتج النهائي. ▪ تشجيع الصناعات القائمة على إعادة التدوير ضمن ضوابط علمية معتدلة. ▪ تعزيز الرقابة على المنتجات النهائية المتداولة في الأسواق، بدلاً من التركيز المفرط على مدخلات الصناعة المحلية.واختتمت غرفة صناعة الأردن بيانها بالتأكيد على أن استدامة القطاع الصناعي تتطلب بيئة تنظيمية عادلة ومحفزة، مشيرةً إلى أن تحقيق تكافؤ الفرص بين المنتج المحلي والمستورد لم يعد خيارًا، بل ضرورة وطنية تفرضها متطلبات المرحلة المقبلة، خاصة في ظل ما يعول على القطاع الصناعي ضمن رؤية التحديث الاقتصادي ومتطلبات تعزيز سلاسل القيمة الأفقية والعامودية بما ينعكس على القيمة المضافة وخلق المزيد من فرص العمل والمساهمة في النمو الاقتصادي
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال اخبار الاردن مال وأعمال مال وأعمال اخبار الاردن الشباب والرياضة عربي ودولي مال وأعمال القطاع الصناعی المنتج المحلی صناعة الأردن
إقرأ أيضاً:
ولي العهد في عامه الـ31.. شاب من هذا الوطن، وأمل لمستقبله
صراحة نيوز – الدكتوره زهور غرايبة تكتب :
يصادف اليوم، الثامن والعشرين من حزيران، ميلاد صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الذي يحمل في ملامحه ملامح هذا الوطن، وفي خطواته عزيمة الشباب الأردني، وفي رؤيته إصرار القيادة الهاشمية المتجذّرة في ضمير الوطن.
ثلاثة عقود ونيّف، شكلت مزيجًا متكاملا بين نضج التجربة، وتواضعه المتمثل في القرب من الناس، والإيمان بأن الأردن لا يُبنى بالشعارات، وإنما بشكل متحد بين سواعد أبنائه، وإرادتهم، وصمودهم في وجه كل التحديات، مؤمن بعزيمة وهمة شباب وشابات الأردن الأغلى.
وكما قال سموه:
“الشباب هم قلب الأمة النابض، وهم الضامن الحقيقي لمستقبلها، إذا أُتيحت لهم الفرص وآمنّا بقدراتهم.”
إن ما يميّز الأمير الشاب الحسين شخصيته التي تجمع بين هيبة الموقع كونه ولي العهد وبساطة الإنسان وهو شاب خرج من قلب المجتمع الأردني، يعرف وجع الناس، يقدّر تضحياتهم، يتلمّس احتياجاتهم، ويحمل على عاتقه مسؤولية السير بالأردن نحو المستقبل بثبات، مستندًا إلى إرث هاشمي عريق، وإلى محبة الناس وثقتهم.
الأمير الحسين ولي العهد المحبوب يتحدث بلغة جيله الشباب، ويصغي لهمومهم باستمرار ويلتقي بهم، ويرى أن الشباب هم جوهر قوة الدولة، وأن إشراكهم ليس خيارًا، بل هم أساس لاستمرار الوطن ونهوضه.
ففي كل مناسبة ولقاء يؤكد سموه أن الأردن وطن لكل أبنائه، وأن هويتنا الوطنية الأردنية الواحدة هي حصننا الأول، وجذرنا العميق في هذه الأرض، حيث أن الهوية لا تنحصر بالكلمات، إنما مواقف، وانتماء، واستعداد دائم للدفاع عن أمن الأردن واستقراره، والحفاظ على وحدته في وجه كل الظروف.
كما يرى الأمير الحسين أن التحديات مهما تعاظمت، فإن إرادة الأردنيين أقوى، وأن صون الكرامة الوطنية يمر عبر ترسيخ العدالة، وتكافؤ الفرص، وتعزيز المشاركة، واحترام الإنسان، حيثما كان.
إن إيمان سمو ولي العهد بالشباب تجسد في حضوره الميداني في كل محافظات المملكة، وفي اهتمامه المستمر بتطوير قدراتهم، وخلق الفرص أمامهم، وإطلاق المبادرات التي تترجم رؤيته بأن شباب الأردن قادرون على تحقيق التغيير، وصناعة قصص النجاح، متى أتيحت لهم الفرص.
الأمير الحسين يفتح الأبواب بإستمرار أمام الشباب ليكونوا جزءًا من الحل، لا جزءًا من المشكلة، ويؤمن أن جيل الشباب هو الضامن لاستدامة الاستقرار، وبناء الاقتصاد، وتعزيز مكانة الأردن في الإقليم والعالم.
لطالما عبّر وتحدث سموه داخلياً وخارجيًا عن إيمانه العميق بأن الأردنيين، رغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية والإقليمية، شعب لا يعرف المستحيل، وأن الأردن سيبقى قويًا بإرادتهم، متماسكًا بتلاحمهم، عصيًا على كل محاولات النيل من وحدته وأمنه وهويته.
اليوم، وفي عيد ميلاده الحادي والثلاثين، يجدد الأردنيون ثقتهم بولي عهدهم الشاب، الذي يسير بثقة على خطى قيادته الهاشمية، حاملًا همّ الوطن، ومستشرفًا المستقبل بعين المسؤولية، متمسكًا بأن الأردن وطن يستحق الأفضل، وشعبه يستحق أن يعيش بكرامة وأمل.
كل عام وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بألف خير، وهو يواصل مسيرته الوطنية، حاملًا وجع الناس، وأمل الشباب، وحلم كل أردني بوطن قوي، عزيز، يليق بتاريخه، وصامد في وجه التحديات، ومتجدد بدماء أبنائه وبناته.