ولي عهد رأس الخيمة يقيم مأدبة غداء على شرف ضيوف مهرجان محمد بن زايد لسباقات الهجن العربية الأصيلة (السوان 2023-2024)
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أقام سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، مأدبة غداء، على شرف ضيوف مهرجان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لسباقات الهجن العربية الأصيلة (السوان 2023-2024)، في نسخته الثالثة عشرة.
وكان سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، قد شهد فعاليات المهرجان، التي انطلقت أمس على أرضية ميدان السوان في إمارة رأس الخيمة .
وكرم سموه الفائزين بمنافسات فئة الحقايق لمسافة 4 كلم ،واستطاعت “الظبي” بشعار ناصر حمد بن سهيل الخييلي أن تنتزع كأس الحقايق الأبكار المفتوح والمركز الأول بعد أن قطعت المسافة بزمن قدره 5:47:0، وفي الشوط الثاني وتحدي الجعدان طار “شاهين” لحمد مسلم حمد متعب العامري مع البندقية والمركز الأول وأنهى شاهين مسافة الشوط بزمن قدره 5:44:0.
وأشاد سموه باهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، الكبير بهذا المهرجان السنوي الذي يقام تحت رعاية سموه، ودعمه لمختلف الرياضات والفعاليات التراثية في الدولة بهدف الحفاظ على تراث الآباء والأجداد وتناقله بين الأجيال، مشيرا إلى أن سباقات الهجن تعد جزءا من موروث دولة الإمارات، حيث كانت محل اهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه “.
ورحب سمو ولي عهد رأس الخيمة، بالضيوف المشاركين في سباقات المهرجان والحضور، الذين توافدوا لمتابعة هذا المهرجان السنوي الهام .
وأكد سموه أن المهرجان يحظى باهتمام كبير من قبل المهتمين بهذه الرياضة ومحبيها، وأصبح ملتقى سنويا هاما، يجتذب مشاركات واسعة من قبل ملاك الهجن من أبناء الدولة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، للتنافس في مختلف فئاته وللفوز بجوائزه القيمة.
وأشار إلى أهمية الحفاظ على رياضة سباقات الهجن التي تعكس التراث الغني للدولة، كونها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالعادات والتقاليد الأصيلة لأبناء الإمارات.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«مهرجان تنوير».. 3 أيام من الموسيقى الملهمة والفن التفاعلي
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةيعود «مهرجان تنوير» إلى صحراء مليحة في الشارقة بدورته الثانية، خلال أيام 21 و22 و23 نوفمبر 2025، بعد النجاح اللافت الذي حققته دورته الافتتاحية. ويقدّم المهرجان برنامجاً متكاملاً من الفعاليات الفنية والثقافية، حيث تلتقي الموسيقى والفن والتجارب الإنسانية في بيئة صحراوية ساحرة، تُلهم الزوّار بالتأمل والانفتاح والارتقاء الذاتي.
وتُقام هذه التجربة الفريدة من نوعها وسط الطبيعة الخلابة لمنطقة مليحة، لتكون منصة تجمع الزوار من مختلف الثقافات والخلفيات حول العالم، وتعزز قيم التواصل والتفاهم واكتشاف الذات في رحلة ثقافية مميّزة تحت نجوم الصحراء.
وتستند رؤية «مهرجان تنوير» إلى المبادرة الملهمة للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة وصاحبة رؤية المهرجان، التي استلهمت إطلاق المهرجان من شغفها بالحوار الثقافي والنمو الروحي والاستدامة، إيماناً منها بقدرة الموسيقى والطبيعة والتجارب المشتركة على إحداث تحوّل إيجابي، ما دفعها إلى ابتكار منصة تتجاوز الحدود، وتقرّب بين المجتمعات، وتعزز الفهم الإنساني المشترك.
تواصل فاعل
وفي هذا السياق، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: «يسعدنا إطلاق الدورة الثانية من (مهرجان تنوير)، التي تأتي بتجارب أكثر طموحاً وتفاعلاً وتأثيراً. وشكّلت الدورة الأولى بداية لمسار تواصل فاعل مع جمهور متنوع، ونحن اليوم نبني على تلك التجربة من خلال برنامج فعاليات غني، وممارسات استدامة أكثر صرامة، ورسالة أعمق في تعزيز الوحدة. ونتطلّع إلى استقبال جمهور المهرجان مجدداً في صحراء مليحة لمواصلة هذه الرحلة معاً». وتنعقد دورة هذا العام من «مهرجان تنوير» تحت شعار «ما تبحث عنه.. يبحث عنك»، المستوحى من المقولة الشهيرة للشاعر والمتصوّف جلال الدين الرومي، الذي عاش في القرن الثالث عشر للميلاد، وتجاوزت أعماله حدود الزمان والمكان والأديان. ومن خلال الموسيقى والشِعر، دعا الرومي الناس إلى استكشاف أعماق ذواتهم، والتواصل من جديد مع الطبيعة، واكتشاف الجمال في التنوع، وهي القيم التي يرتكز عليها «مهرجان تنوير».
تجارب متعددة
تم تنسيق المساحات المختلفة في المهرجان بعناية لتعكس رؤيته الشاملة. وتُشكِّل ساحة «المسرح الرئيسي» تجربة غامرة للحواس، تمزج بين الإضاءة الهادئة، والموسيقى المستوحاة من التراث، والعروض البصرية على سفوح الجبال المحيطة. أما «القبة»، فهي تمثّل مركز التعلّم المجتمعي من خلال ورش العمل وحلقات النقاش.
وتوفر «شجرة الحياة» مكاناً هادئاً للتأمل والتواصل، بينما يضم ركن «نوريش» تجارب طهو مبنية على مفهوم «من المزرعة إلى المائدة»، ويقدّم مجموعة من الأطعمة الصحية، تشمل أطباقاً نباتية بالكامل، وأخرى مخصصة للنباتيين، بالإضافة إلى مشاوٍ بدوية تقليدية. كما تحتضن «السوق» مجموعة مختارة من الحرفيين الذين يعرضون منتجات يدوية فريدة، إلى جانب أعمال فنية تفاعلية تحوّل الصحراء إلى معرض فني في الهواء الطلق.
جوهر المهرجان
تُعَد الاستدامة إحدى الركائز الأساسية للمهرجان، حيث يُقام دون استعمال البلاستيك أحادي الاستخدام، ويعتمد استراتيجية متكاملة لإعادة التدوير، ومعالجة النفايات العضوية، وتقديم خدمات طعام وشراب خالية من النفايات. كما تتضمن فعاليات المهرجان برامج توعوية حول الاستدامة، لتقديم نموذج يُحتذى به للفعاليات الثقافية الصديقة للبيئة في المنطقة. ويتبنّى المهرجان نهج «لا تترك أثراً»، بما يضمن تقليل الأثر البيئي إلى أدنى حد، ويؤكد على إمكانية تنظيم فعاليات كبرى تحترم الأرض التي تقام عليها.
تحمل الدورة الثانية من «مهرجان تنوير» هوية أكثر عمقاً وتعبيراً، وتمنح المشاركين فرصة فريدة للانغماس في سكينة الصحراء، والتأمل، وإعادة التواصل مع الذات والآخرين عبر لغة الموسيقى العالمية. فـ «تنوير» ليس مجرد مهرجان، بل مساحة جامعة لأولئك الذين يبحثون عن المعنى الأعمق، والجمال، والانتماء في عالم يزداد فيه الانقسام. ويُمثّل «مهرجان تنوير» 2025 تجربة ثقافية وفنية متكاملة، تأخذ الزوّار في رحلة ساحرة تمتزج فيها عناصر الطبيعة بأبعاد التأمل والتجدد، في أجواء تعبق بالإلهام وتحتضن قيم الاستنارة والتواصل.