هجوم أوكراني على ميناء في القرم.. كييف تعلن تدمير سفينة روسية
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
قالت موسكو اليوم الثلاثاء إن هجوما أوكرانيا على ميناء فيودوسيا في منطقة القرم أسفر عن أضرار بسفينة إنزال روسية كبيرة ومقتل شخص، فيما أعلنت كييف أنها دمرت سفينة حربية روسية مهمة.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قوله، إن أوكرانيا استخدمت صواريخ موجهة أطلقتها طائرات في الهجوم على فيودوسيا، وإن سفينة إنزال كبيرة تدعى نوفوتشركاسك تضررت في الهجوم.
وتم بناء سفينة نوفوتشركاسك في بولندا ودخلت الخدمة في أواخر الثمانينيات، وهي مصممة للقيام بعمليات إنزال برمائي ويمكنها حمل أنواع مختلفة من المركبات المدرعة بما في ذلك الدبابات.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء قال سيرجي أكسيونوف حاكم شبه جزيرة القرم الذي عينته روسيا عبر تطبيق تيليجرام إن شخصا لقي حتفه وأصيب آخران كما تم إجلاء ستة من منازلهم.
وعلى الرغم من أن هجوما مضادا تنفذه أوكرانيا لم يحقق مكاسب تذكر في ساحة المعركة وأن الجيش الروسي استعاد زمام المبادرة في عدة أماكن فقد تمكنت أوكرانيا من شن سلسلة من الهجمات على شبه جزيرة القرم حيث يوجد مقر أسطول البحر الأسود الروسي وتسببت في أضرار جسيمة.
في المقابل أعلن سلاح الجو الأوكراني أن طيارين هاجموا ميناء فيودوسيا، بصواريخ كروز ودمروا السفينة نوفوتشركاسك.
وقال ميكولا أوليشوك قائد سلاح الجو الأوكراني، "الأسطول في روسيا يتضاءل أكثر فأكثر! شكرا لطياري القوات الجوية وكل من شارك في هذا العمل"، وفقا لرويترز.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014 في خطوة لاقت تنديدات واسعة.
وتقع مدينة فيودوسيا التي يقطنها نحو 69 ألف نسمة على الساحل الجنوبي لشبه جزيرة القرم.
وأمس الاثنين أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، سيطرة الجيش الروسي على بلدة مارينكا قرب دونيتسك في شرق أوكرانيا، ما نفاه الجيش الأوكراني.
وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني أولكسندر شتوبون: "غير صحيح" القول إن المنطقة باتت بالكامل تحت سيطرة الروس.
وأضاف: "القتال للسيطرة على مارينكا مستمر"، مؤكدا أن جنودا أوكرانيين ما زالوا متواجدين في البلدة "المدمرة بالكامل".
وكان شويغو أعلن خلال لقاء مع بوتين نقله التلفزيون الرسمي، أن "بلدة مارينكا الواقعة على بعد خمسة كيلومترات جنوب غرب دونيتسك حررت بالكامل اليوم" الاثنين.
وكان الجيش الأوكراني أقام تحصينات في مارينكا منذ العام 2014: إثر بدء النزاع مع الانفصاليين الموالين لروسيا الذين سيطروا خصوصا على مدينة دونيتسك.
وأضاف شويغو أن مارينكا "منطقة شديدة التحصين ومتصلة بأنفاق" تحميها من المدفعية والغارات الجوية. وتابع: "بفضل تحركات جنودنا الحاسمة، تصدعت القلعة".
واعتبر أن "تحرير البلدة يقلل بطبيعة الحال من القدرات الدفاعية للقوات المسلحة الأوكرانية، ويمنحنا فرصا إضافية لمواصلة عملنا في هذا الاتجاه".
ورحب بوتين بالسيطرة على مارينكا، مؤكدا أن ذلك يبقي القوات الأوكرانية بعيدة عن دونيتسك، العاصمة الإقليمية الخاضعة للسيطرة الروسية، والتي تتعرض لقصف أوكراني منتظم منذ العام 2014.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية القرم كييف سفينة الهجوم روسيا هجوم روسيا سفينة اوكرانيا كييف المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جزیرة القرم
إقرأ أيضاً:
سلطات الطيران الروسية: توقف مطارات موسكو بسبب هجوم أوكراني بالمسيرات
شهدت العاصمة الروسية موسكو هجومًا بطائرات مسيّرة أطلقتهما أوكرانيا، ما دفع سلطات الطيران المدني الروسية إلى تعليق مؤقت لحركة الملاحة الجوية في مطاري فنوكوفو ودوموديدوفو، إلى جانب مطار كالوجا الإقليمي، وذلك كإجراء احترازي لضمان سلامة الطائرات المدنية والمجتمع
بحسب ما أورده عمدة موسكو سيرغي سوبيانين عبر قناته في “تيليغرام”، تمكنت الدفاعات الجوية الروسية من إسقاط تسع طائرات مسيّرة كانت في طريقها إلى العاصمة بحلول الساعة 04:00 صباحاً، وألحق بعضها أضرارًا جسدية بسيطة، دون الإبلاغ عن خسائر بشرية كبيرة مباشرة داخل المدينة
. إلا أنّ حطامًا سقط في منشأة “مخبز آزوت” الكيميائي بمحافظة توﻻ، مما أدّى إلى نشوب حريق وإصابة شخصين، في حين تم اسقاط سبع طائرات أخرى في سماء محافظة كالوجا المجاورة
الهجوم يأتي ضمن ما يُعرف بـ"عملية شبكة العنكبوت" (Operation Spiderweb)، التي شنّتها القيادة العسكرية الأوكرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، مستهدفةً عدة أهداف داخل روسيا، خاصة الطائرات الاستراتيجية ذات القدرات النووية في بعض القواعد الجوية
وأكدت مصادر روسية أن الدفاعات الجوية أسقطت ما لا يقل عن 61 مسيّرة أوكرانية عبر مناطق متعددة تشمل بريانسك وبيلغورود وكالوغا وتولا وموسكو وشبه جزيرة القرم
أعلنت وكالة النقل الجوي الاتحادية الروسية “روسافياتسيا” على صفحتها في “تيليغرام” تعليق الرحلات في مطارات فنوكوفو ودوموديدوفو وكالوجا حتى إشعار آخر
ولم تُعلن شركات الطيران الدولية عن تعليق رحلاتها رسميًا إلى موسكو إثر هذا الحدث، بخلاف ما حدث في هجمات سابقة منذ مايو، والتي تسببت بإلغاء وتأجيل مئات الرحلات وإعاقة خطط سفر نحو 60 ألف راكب .
في المقابل، دفعت موسكو بتشكيلة من الإجراءات الأمنية، شملت تعزيز الحادثات الجوية والدفاعات الجوية في موسكو وضواحيها، علاوة على تعزيز انتشار عناصر الطوارئ للتعامل مع الحطام وتخفيف وطأة الخسائر المحتملة .
ولم تعلق كييف رسميًا على مسؤوليتها مباشرة، لكنّ مصادر غربية أكدت أن أوكرانيا استهدفت، ضمن هذه الحملة، مواقع ومنشآت داخل روسيا بقصد إظهار قدرة الرد على القصف الروسي المتكرر على أراضيها
ولم يكن الهجوم الأخير معزولًا، بل جزء من تصعيد متبادل يشير إلى تحول تكتيكي في استخدام الطيران المسيّر بوصفه أداة ضغط في حرب دون أطراف، يعكس تقاطع الاستراتيجية مع السياسة. بالنسبة لموسكو، فإن تأمين أجواء العاصمة وإظهار حصانة دفاعاتها بات أولوية لوجستية وسياسية، خصوصًا في ظل الاجتماعات الرسمية والزيارات الدبلوماسية المرتقبة.
أما كييف، فتستخدم الطائرات المسيّرة لتوجيه رسالة تُفاد خاصّة: أنها ليست عرضة فقط للدفاع، وإنما قادرة على الانتقال إلى ضرب الأراضي الروسية، بما في ذلك أهداف استراتيجية إن لزم.
ومع تواصل القتال واستمرار تبادل الهجمات، يبدو أن الطائرات المسيّرة ستُشكل أداة رئيسية في الحرب اليومية بين موسكو وكييف، ما يضع ضغطًا على الحوامل المدنية والعسكرية على حد سواء.
وتشير المعادلة الراهنة إلى أن التجاوب الروسي سواء بإغلاق مؤقت للمطارات أو تعزيز الدفاعات الأرضية سيظل سمة ملازمة لهذه المرحلة المتصاعدة من الصراع. وفي حال تكرار الهجمات، فإن تكرار عمليات الإغلاق أو حتى الإعلان عن ممرات طيران بديلة قد يصبح أمرًا اعتياديًا في المستقبل القريب.
وباتت سلامة حركة الطيران المدني واستقرار جداول الرحلات تحديًا جديدًا يُعقّد الصورة الأمنية الشاملة في موسكو، ويتطلب تنسيقًا أكبر بين الدفاع المدني ومشغلي المطارات، وربما أيضاً التداعيات السياسية على المستوى الدولي أمام شركاء روسيا التجاريين والسياحيين.