النفط يقفز أكثر من 2% وسط آمال خفض أسعار الفائدة الأمريكية
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
قفزت أسعار النفط أكثر من اثنين بالمئة يوم الثلاثاء لتصل إلى أعلى مستوى في شهر تقريبا بسبب الصراع في الشرق الأوسط وتعلق آمال المستثمرين باحتمال أن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قريبا في خفض أسعار الفائدة، مما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الوقود.
وحدث الانتعاش في إطار حركة تداول قليلة نظرا لإغلاق بعض الأسواق في العطلات الحالية ليضاف إلى مكاسب الأسبوع الماضي التي بلغت نحو ثلاثة بالمئة بعد هجمات الحوثيين على سفن مما عطل حركة الشحن والتجارة العالمية في وقت لا تتجلى فيه أي بوادر على انحسار الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.79 دولار، أي 2.3 بالمئة إلى 80.86 دولار للبرميل بحلول الساعة 1453 بتوقيت جرينتش، وبلغ في وقت سابق 81.23 دولار، في أعلى مستوى منذ الأول من ديسمبر كانون الأول. وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.89 دولار، أي 2.6 بالمئة إلى 75.45 دولار للبرميل.
وعلى الرغم من المخاوف المتعلق بالصراع في الشرق الأوسط وتحول مسار سفن الشحن، لم يتأثر المعروض الفعلي بعد. وقالت شركة ميرسك يوم الأحد إنها ستستأنف الشحن عبر البحر الأحمر مما قلص المخاوف إلى حد ما.
وانتعش النفط أيضا جراء توقعات بأن يقلص المركزي الأمريكي أسعار الفائدة العام المقبل. ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى خفض كلفة الاقتراض الاستهلاكي، وهو ما قد يعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
بعد خفض الفائدة.. رئيس المركزي الألماني يدعو للتريث
بعد تخفيض أسعار الفائدة الأخير من جانب البنك المركزي الأوروبي، دعا رئيس البنك المركزي الألماني، يواخيم ناجل، إلى التريث.
وقال ناجل في تصريح لإذاعة "دويتشلاندفونك" إن تخفيض الفائدة الأخير من جانب البنك المركزي الأوروبي كان "مناسبًا".
وأضاف ناجل أنه تم الوصول الآن إلى المستوى المحايد، مشيرا إلى أن من الممكن الآن أخذ بعض الوقت لمراقبة الوضع أولًا.
وتابع: "لدينا الآن أقصى قدر من المرونة على هذا المستوى من أسعار الفائدة".
يذكر أن المقصود بالمستوى المحايد هو أن أسعار الفائدة الرئيسية لا تعمل على تحفيز الاقتصاد ولا على عرقلته.
وتلمح تصريحات ناجل إلى تزايد المؤشرات على أن البنك المركزي الأوروبي قد يتوقف مؤقتًا عن إجراء مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة، وذلك بعد أن قام الخميس الماضي بتخفيض أسعار الفائدة للمرة الثامنة منذ يونيو 2024.
وقد تم تخفيض سعر الفائدة على الودائع – الذي يُعد مقياسًا مهمًا للبنوك والمدّخرين – بمقدار 0.25 نقطة مئوية ليصل إلى 2 بالمئة.
ويؤدي تخفيض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة القروض، ما يدعم الاقتصاد الضعيف في منطقة اليورو، لكن في المقابل، يتعين على المدّخرين التكيف مع انخفاض أسعار الفائدة على حسابات التوفير والودائع الثابتة.
ويتوقع العديد من الخبراء الاقتصاديين أن يتوقف البنك المركزي الأوروبي عن تخفيض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في يوليو المقبل – خاصة في ظل الغموض الذي يكتنف تأثيرات النزاع الجمركي مع الولايات المتحدة على النمو الاقتصادي والتضخم.
وكانت معدلات التضخم في منطقة اليورو تراجعت بشكل واضح مؤخرًا، مما يُسقط أحد المبررات لرفع أسعار الفائدة.
ومع ذلك، لا يزال المستهلكون يشعرون بآثار ارتفاع الأسعار في حياتهم اليومية.
ففي شهر مايو الماضي، تراجع معدل التضخم – وفقًا للتقديرات الأولية من مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات" – إلى 1.9 بالمئة، وهو ما يقل عن الهدف الذي حدده البنك المركزي الأوروبي حيث يسعى البنك إلى تحقيق معدل تضخم يبلغ 2 بالمئة على المدى المتوسط في منطقة اليورو.