السفير الروسي لدى مصر: مأساة قطاع غزة أظهرت للدول العربية الوجه الحقيقي للولايات المتحدة
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
ألقى سفير روسيا الاتحادية في جمهورية مصر العربية جيورجي بوريسينكو، اليوم الأربعاء، كلمة بمناسبة عيد رأس السنة.
وقال السفير الروسي: "أيها المواطنون الروس العائشون في مصر والأصدقاء المصريون، إن عام 2023 على وشك الانتهاء. ولقد حدثت العديد من الأحداث في العام الماضي، بما في ذلك مأساة قطاع غزة التي أظهرت للدول العربية الوجه الحقيقي للولايات المتحدة وغيرها من الدول الأعضاء في الناتو الذين لم يكتفوا بالنظر بلا مبالاة إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين بسبب قصفات بالقنابل والقذائف، بل شجعوا ودعموا تدميرهم.
وأضاف أن نفاق الغرب، الذي كان ينظر منذ أيام الاستعمار إلى سكان المناطق الأخرى كمواطنين من الدرجة الثانية، قد انكشفت مرة أخرى في المذبحة الدموية التي وقعت بموافقة الديمقراطيين الأمريكيين.
على هذه الخلفية، أصبح واضحا للكثيرين ما تقاتل روسيا من أجله اليوم، وهي معارضة كتلة الناتو بأكملها. فهي لا تدافع عن أراضيها - الروسية - ضد الغزاة ذوي الإيديولوجية النازية التي ولَّدها الغرب فحسب، بل إنها تدافع أيضًا عن مصالح غالبية البشرية، التي جلبت لها الهيمنة الغربية التي دامت قرونًا من الزمن خسائر لا حصر لها. لا يزال أمامنا صراع طويل وصعب، ولكننا نؤمن بانتصار العدالة ونعول على دعم الأشخاص ذوي التفكير المماثل، بما في ذلك في مصر.
وفي العام الماضي، واصل بلدينا في تعزيز العلاقات الودية التقليدية، وتوسيع التعاون الاقتصادي، وزيادة تنسيق الإجراءات على الساحة الدولية.
وأوضح أن الشراكة الروسية المصرية القائمة على التعاطف المتبادل طويل الأمد بين الشعبين أصبحت أعمق ولها آفاق كبيرة.
لن يكون العام المقبل 2024 سهلا على العالم. ولكنه وسط الصعوبات والمخاوف التي لا نزال نواجهها أود أن أتمنى للجميع الصحة والسلامة. كما يسعدنا جدا أن نرحب بشركائنا المصريين كجزء من مجموعة البريكس بداية من الأول من يناير. إن الصداقة والتعاون بين روسيا ومصر، باعتبارهما قوتين تتمتعان بإمكانيات كبيرة، تشكل ضمانة مهمة للتغلب على التجارب بنجاح وضمان الاستقرار ليس فقط في الشرق الأوسط، بل في جميع أنحاء العالم.
أهنئكم بحرارة بالعام الجديد. كل سنة وانتم بالصحة والسلامة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الأمين العام للأمم المتحدة يحث قادة العالم على إحياء الجهود لحل الدولتين
حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الخميس، قادة العالم على إحياء الجهود نحو حل الدولتين، لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، محذرا من عدم وجود بديل.
وقال «جوتيريش» للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، من الضروري للغاية إبقاء منظور حل الدولتين حيا مع كل الأمور المروعة التي نشهدها في غزة والضفة الغربية.
جاء ذلك في معرض رده على سؤال حول رسالته إلى القادة المجتمعين في مؤتمر دولي رفيع المستوى، في وقت لاحق من هذا الشهر، حول سلام شامل ودائم في المنطقة.
وقال جوتيريش: لمن يشككون في حل الدولتين، أسأل: ما هو البديل؟ هل هو حل الدولة الواحدة الذي يُطرد فيه الفلسطينيون أو يُجبرون على العيش في أرضهم دون حقوق؟.
ويهدف الحدث رفيع المستوى، الذي كلّفته الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى رسم مسار عملي نحو سلام شامل ودائم يستند إلى صيغة الدولتين.
وسيشمل الاجتماع موائد مستديرة مواضيعية حول قضايا رئيسية مثل الأمن، وإعادة الإعمار الإنساني، والجدوى الاقتصادية لدولة فلسطينية.
كما أعرب جوتيريش عن خيبة أمله العميقة بعد فشل مجلس الأمن، أمس الأربعاء، في اعتماد قرار يطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن جميع "الرهائن".. وقد حصل النص، الذي أيده جميع الأعضاء العشرة المنتخبين في المجلس، على دعم الأعضاء الدائمين الأربعة الآخرين، لكن الولايات المتحدة اعترضت عليه.
وقال: نشعر دائما بخيبة أمل عندما لا تتحقق وقفات إطلاق النار، ولا يتم إطلاق سراح الرهائن، ولا توزع المساعدات الإنسانية أو توزع بطريقة تعرض حياة العديد من الفلسطينيين للخطر.
وأكد الأمين العام مجددا أن وقف إطلاق نار دائم، وإطلاق سراح جميع الرهائن دون قيد أو شرط، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، هو وحده الذي سيسمح للأمم المتحدة بتقديم إغاثة ذات مغزى للمدنيين في غزة، مشددا على أنه خلال فترات وقف إطلاق النار المؤقتة السابقة، تمكنت الأمم المتحدة من حشد مساعدات واسعة النطاق.