د.خالد الجرادي يُلهم المُتدربين لتحقيق “القيادة الريادة” في مواقع عملهم
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
مسقط- أثير
بأسلوبه الذي يقترب من السحر الحلال لفظًا ومعنى، وبفصاحة لسانه التي تنتصر للغة العربية ومفرداتها الممهورة بالجمال والأناقة، وبإيضاحه الذي يجمع بين السهولة في الإفهام، والصعوبة في محاولة تقليده؛ استطاع سعادة الدكتور خالد بن سعيد الجرادي أن ينطلق بمجموعة من المُتدربين الذين وفدوا إليه من جهات مختلفة في بحر من المعارف والمعلومات ليصل بهم إلى عالم القيادية الريادة التي أصبحت اليوم حلمًا للبعض، ومنالًا لمن خطط لها.
وعلى مدى ثلاثة أيام، وبأسلوب تدريبي مميز جمع بين الشرح والتطبيق، والمُشاركة والاستماع، وضرب الأمثلة الواقعية، وإعطاء الحكم المتوارثة؛ استطاعت دورة (القيادة الريادية) التي قدمها سعادته عبر أكاديمية عالم الرشد لمجموعة من موظفي الجهات الحكومية أن تُقدّم معارف متنوعة عن أحدث إستراتيجيات القيادة وتعريفهم بأهم سمات القائد الريادي، ودوره في تحقيق التميز المؤسسي، والتغلب على التحديات المعاصرة، وأطلعتهم على أفضل التجارب الريادية إقليميًا وعالميًا.
وأكد الدكتور في حديثه للمتدربين بأن القيادة الراشدة تهدف إلى إلهامٍ للآخرين وتمكينهم؛ ليقدّموا أفضل ما لديهم ويحققوا أهدافًا سامية، وغايات نبيلة، باستخدام منهجياتٍ رشيدة، ووسائل شريفة، ويصلوا إلى إنجاز نتائج عظيمة، موضحًا في حديثه الفرق بين القيادة التقليدية والقيادة الراشدة، ومتطلبات القيادة الراشدة، ومبادئها، وصفات القائد الراشد، إضافة إلى تقديم شرح وافٍ عن مفاهيم الريادة.
ولأن الهدف من الدورة تفجير الطاقات الريادية لدى المتدربين؛ فقد شرح الدكتور صفات القائد الريادي، وسماته ومهامه، وكيفية اكتساب المهارات التي تؤهله ليكون قائدًا رياديًا، ضاربًا أمثلة واقعية زادت من حماس المشاركين الذين تجاوبوا معها بشرح مواقف تعرضوا لها في مشوارهم المهني والتعليمي.
ولم يغفل سعادة الدكتور الحديث عن المؤسسات والمنظمات الريادية حيث قام بتعريفها، وإيضاح خصائصها، وعناصر الإستراتيجيات التي تساعدها على النجاح، وخصائص الثقافة التي ينبغي أن تسود فيها، وصفات البيئة الإبداعية التي توفّرها لموظفيها، معرجًا بالحديث إلى التحديات السبع للحكومات المعاصرة، وكيفية مواجهتها والحد من تبعاتها، للوصول إلى الحكومة الريادية وفق التصور الحديث لها.
وجمع الدكتور في تقديم الدورة بين الشرح النظري، والتطبيق العملي، وطرح الأسئلة النقاشية التي تُحفِّز المشاركين على التفاعل بمعارفهم، والبحث عن الإجابات في شبكة المعلومات العالمية؛ مما حدا بهم في اليوم الختامي للدورة إلى إيضاح الفوائد الكبيرة التي حصلوا عليها خلال أيام الدورة الثلاثة، وكيف سيقومون بتطبيق ما تعلموه في بيئة عملهم، وفي مشوارهم المهني بصورة عامة.
ويملك سعادة الدكتور خالد الجرادي خبرة ثرية تتعدى الـ 27 عامًا في العمل الحكومي والدبلوماسي، حيث ابتدأ مشواره العملي في ديوان البلاط السلطاني ثم في شؤون البلاط السلطاني، وبعدها سفيرًا لسلطنة عمان في البرازيل، ثم سفيرًا في الإمارات، وبعدها رئيسًا لدائرة المراسم بوزارة الخارجية؛ ليتوج خبرته العملية بوظيفة مستشار في مكتب معالي السيد وزير الخارجية. وبهدف استثمار خبرته الكبيرة لتقديم أفضل الممارسات العملية للمؤسسات الرائدة والأفراد؛ فقد أسس سعادته أكاديمية عالم الرشد المتخصصة في التنمية البشرية وتقديم الاستشارات التدريبية والتخطيط الإستراتيجي التي أعلنت مؤخرًا عن خطتها التدريبية لعام 2024م متضمنةً أحدث البرامج ذات الأهمية القصوى لمختلف المؤسسات على اختلاف قطاعاتها وتشعب اختصاصاتها.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
دمية بملامح غريبة تأسر قلوب المشاهير و تغزو عالم الموضة..ما قصة لابوبو؟
في زمن تتسارع فيه صيحات الموضة وتتبدل بسرعة البرق، برزت دمية صغيرة ذات ملامح مميزة لتخطف الأنظار وتحصد الإعجاب من مختلف الأعمار والجنسيات إنها لابوبو، الدمية الفاخرة التي تحولت من مجرد شخصية في سلسلة ألعاب إلى رمز عصري يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي ويزين إطلالات النجوم.
من هي لابوبو؟تعود أصول "لابوبو" إلى الفنان كاسينغ لونغ، المقيم في هونغ كونغ، والذي ابتكرها ضمن سلسلة "الوحوش" التي تنتجها شركة Pop Mart المتخصصة في المقتنيات الفنية.
تتميز هذه الدمى المصنوعة من الفينيل بتصميمها الفريد الذي يجمع بين البراءة والغرابة، مع ابتسامة مرحة وأذنين مدببتين، وتُباع غالبا في صناديق مغلقة، ما يزيد من متعة الاكتشاف ويثير حماسة جامعيها.
ظهرت شخصية "لابوبو" للمرة الأولى عام 2019، لكنها لم تبلغ ذروة شعبيتها إلا مؤخرًا، حيث أسرت جمهور جيل Z وهواة المقتنيات بفضل تصميمها المرح وتجربة "الصندوق المفاجئ". وساهمت الإصدارات المحدودة وتعاونات Pop Mart مع فنانين عالميين في تحويل هذه الدمية إلى هدف ثمين لهواة الجمع.
ظاهرة على مواقع التواصل ومحبوبة النجومحظيت "لابوبو" باهتمام واسع على منصات التواصل، حيث يتصدر هاشتاغ #Labubu الترند بانتظام، مصحوبًا بصور لمجموعات خاصة، ومقاطع فيديو لفتح الصناديق، وتصاميم فنية مستوحاة من الشخصية.
أما على تيك توك، فقد أصبحت فيديوهات "أنبوكسينغ" لابوبو ومحتوياتها المفاجئة من الأكثر تداولًا.
لابو تجذب مشاهير العالمالانتشار الواسع للدمية لم يقتصر على العالم الرقمي فحسب، بل امتد إلى الساحة الفنية والموضة، حيث تبناها عدد من المشاهير العالميين.
الفنانة الكورية ليزا من فرقة بلاك بينك شوهدت وهي تحمل تميمة لابوبو، مما أثار تفاعلًا كبيرًا بين معجبيها.
كذلك، تداولت تقارير صورا لريهانا وباريس هيلتون وهما تزينان إطلالاتهما بهذه الدمية الغريبة، ما منحها دفعة قوية نحو العالمية.
لابوبو السجادة الحمراءلم تعد "لابوبو" مجرد دمية، بل أصبحت اكسسوار عصريًا يظهر في المناسبات البارزة.
ففي مهرجان كان السينمائي لعام 2025، لفتت لابوبو الأنظار حين ظهرت ضمن إكسسوارات بعض الحضور، لتكرّس مكانتها كرمز للموضة الراقية الممزوجة بالمرح والثقافة الشبابية.
هوس في تكساس والجنون مستمرامتدت حمى لابوبو إلى الولايات المتحدة، وتحديدًا إلى ولاية تكساس، حيث شهد مركز "بايبروك مول" في مدينة فريندزوود افتتاح فرع جديد لـ Pop Mart. توافد المئات قبل ساعات من الموعد الرسمي، وسط أجواء حماسية وثقتها عدسات الهواتف ومواقع التواصل، إذ اصطفت طوابير طويلة من المعجبين المتشوقين لاقتناء نسخهم الخاصة من لابوبو.